المجلة
أحدث الصور
تسجيل دخول الاعضاء
مصطفى كامل
... رجل له نصيب من اسمه كبير ....فهو مصطفى لمهمة صعبة وكامل الأداء والفكر والخلق أين الرجال من هذا النوع ؟؟؟ كل هذه الذكرى وهذا التواجد التاريخى في ثلاثين عاما هي كُلُّ حياته من الميلاد إلي الوفاة ..... كيف ومتى تَعلَّم واكتسب كل هذه الخبرات ؟؟
في يوم حار في منتصف شهر أغسطس لعام 1874 ولد مصطفى كامل لأب ضابط مهندس ..من أسرة عريقة كريمة ثرية إلي حد كبير ..تَربَّى وتعلم في أرقى المدارس وحصل على إِجَازَة الحقوق (الليسانس) من جامعة تولوز الفرنسية قبل أن يستكمل العشرين عاما.....
تَلفّتُّ حولى في المتحف فوجدت شباباً من مختلف الأعمار ...وتفحصتهم لعلِّى أجد من يشابه مصطفى كامل في الظروف لأرى هل هو قريب مما استطاع أن يصل إليه شاب مثله ... شاب من أسرة ثرية ...تعليم راقى ...دراسة في أوروبا .... لم أجد حولى فأمثاله حاليا لا يزورون المتاحف ..بل يتسكعون في الأندية الراقية وعلى المقاهي.....
مصطفى بشاربه الرفيع وملامحه الدقيقة في العشرينات من العمر لم يكن يتعلم أحدث الرقصات .... ولا يبحث عن فتاة جميلة حتى ليتزوجها ...فقد مات أعزباً لأن واجباته ومسئولياته شغلته عن البحث عن زوجة ثم فاجأه الموت شاباً... كان يحمل هموم وطنه وأمته على أكتافه وكأنه المسئول الوحيد عنها ..لم يتصور أن هذه مهمة الكبار فقد كان كبيرا ..لم يتخيل أنه في سن الاستمتاع فأجمل متعة أن يساعد على نهضة وطنه .... لم ير نفسه أصغر من الاهتمام بالنشيء كان يتابع تربيتهم ورعايتهم على مستوى الوطن...
فصيحاً ساحر البيان انصرف إلى مقاومة الاحتلال البريطاني بقلمه وخُطَبه ونشر دعوته السياسية في الصحف الفرنسية وأنشأ في مصر جريدة اللواء اليومية عام 1900 أي وله من العمر ستة وعشرون عاماً ,وجعل يتنقل سعياً وراء الاستقلال بين مصر وفرنسا وانجلترا كما أنشأ جريدتين سماهما اللواء أيضاً إحداهما بالفرنسية والأخرى بالإنجليزية كما دعا إلى إنشاء الحزب الوطني .....
هل نجد هذا صعب التخيل من شاب يستطيع أن يحيا بالمباهج ؟ اسمعوه معي وهو يقول : "ولما كان أسمى غرضٍ لنا هو تهذيب الأحداث، فقد عزمنا على أن نُدْرِجَ في كلِّ عدد من أعداد جريدتنا نشيدا أو نشيدين على نمط السلاسة والتهذيب التام حتى أنه بعد مُضِي خمسة أو ستة أشهر يمكننا أن نجمعها في كتاب نضم إليه بعض الشذرات والمحاورات المفيدة، يكون قاعدة عريضة أساسية لتهذيب الأبناء، وإنَّا لا نعدم في ذلك العمل مساعدة الفضلاء والأدباء والشعراء ... ".
ولكن لم يصدر من "المدرسة" سوى تسعة أعداد فحسب، ثم توقفت
هكذا يكون الكبار .....و يرجع فضل تنظيم الطلبة كقوة فعالة في مجال العمل الوطني إلى الزعيم مصطفى كامل، الذي اهتم بتنظيم صفوف طلبة المدارس العليا لدعم الحركة الوطنية بتأسيس (نادى المدارس العليا) عام 1905بهدف تنمية الوعي السياسي للطلبة، وتعبئتهم ضد الاحتلال البريطاني.. كانت شعارات و خطب و مقالات مصطفى كامل يغلب عليها الطابع الرومانسي ربما لأنه أفرغ فيها كل الحب الكامن في قلب شاب فتٌَى وهب نفسه لقضية كبيرة قبل أن يلتفت لقضية عواطفه الشخصية ..
علم مصطفى كامل في أثناء وجوده ببريطانيا للدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز بعد مذبحة دنشواي، أن لجنة تأسست في مصر للقيام باكتتاب عام لدعوته إلى حفل كبير وإهدائه هدية قيمة؛ احتفاءً به وإعلانًا عن تقدير المصريين لدوره في خدمة البلاد، فلمَّا أُحيط علما بما تقوم به هذه اللجنة التي كان يتولى أمرها محمد فريد رفض الفكرة على اعتبار أن ما يقوم به من عمل إنما هو واجب وطني لا يصح أن يكافأ عليه، وخير من ذلك أن تقوم هذه اللجنة "بدعوة الأمة كلها، وطرق باب كل مصري لتأسيس جامعة أهلية تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على السواء، وأن كل قرش يزيد عن حاجة المصري ولا ينفقه في سبيل التعليم هو ضائع سدى، والأمة محرومة منه بغير حق". هل يكفى مثل هذا الرجل هذه النياشين الموضوعة في صناديق زجاجية صمّاء؟؟
أم كان الأجدر أن تدرس سيرته وتاريخه ..وهو لم يرفض التكريم فقط بل بدأ وتبرع بخمسمائة جنيه للمشروع وهو مبلغ كبير جدا جدا في تلك الأيام وقد يعادل 500ألف حاليا أو يزيد إذا تصورنا أن السيارات كان سعرها حوالى مائة جنيه في الأربعينيات أي بعد ثلاثين عاما من هذا الاكتتاب يجد الشعب كله يكتتب ليحتفل به فيختار أن يوجه المال لخدمة الأمة وتعزيز قوتها ...أين هذا النوع من الشباب الآن ...؟؟؟؟؟ ظللت أتأمل ملامح هذا التمثال حتى ظننت أنى حفرتها في قلبى ..... مثل هذا الشاب يستحق أن يكون مثلا وقدوة .... مثله تتمنى أي فتاة أن ترتبط به ...مثله من يصنع تاريخاً.... ويكتب صحفات البطولة على التراب الذي يواريه فلا يمحوها الزمن ولا تطمسها الأيام
... رجل له نصيب من اسمه كبير ....فهو مصطفى لمهمة صعبة وكامل الأداء والفكر والخلق أين الرجال من هذا النوع ؟؟؟ كل هذه الذكرى وهذا التواجد التاريخى في ثلاثين عاما هي كُلُّ حياته من الميلاد إلي الوفاة ..... كيف ومتى تَعلَّم واكتسب كل هذه الخبرات ؟؟
في يوم حار في منتصف شهر أغسطس لعام 1874 ولد مصطفى كامل لأب ضابط مهندس ..من أسرة عريقة كريمة ثرية إلي حد كبير ..تَربَّى وتعلم في أرقى المدارس وحصل على إِجَازَة الحقوق (الليسانس) من جامعة تولوز الفرنسية قبل أن يستكمل العشرين عاما.....
تَلفّتُّ حولى في المتحف فوجدت شباباً من مختلف الأعمار ...وتفحصتهم لعلِّى أجد من يشابه مصطفى كامل في الظروف لأرى هل هو قريب مما استطاع أن يصل إليه شاب مثله ... شاب من أسرة ثرية ...تعليم راقى ...دراسة في أوروبا .... لم أجد حولى فأمثاله حاليا لا يزورون المتاحف ..بل يتسكعون في الأندية الراقية وعلى المقاهي.....
مصطفى بشاربه الرفيع وملامحه الدقيقة في العشرينات من العمر لم يكن يتعلم أحدث الرقصات .... ولا يبحث عن فتاة جميلة حتى ليتزوجها ...فقد مات أعزباً لأن واجباته ومسئولياته شغلته عن البحث عن زوجة ثم فاجأه الموت شاباً... كان يحمل هموم وطنه وأمته على أكتافه وكأنه المسئول الوحيد عنها ..لم يتصور أن هذه مهمة الكبار فقد كان كبيرا ..لم يتخيل أنه في سن الاستمتاع فأجمل متعة أن يساعد على نهضة وطنه .... لم ير نفسه أصغر من الاهتمام بالنشيء كان يتابع تربيتهم ورعايتهم على مستوى الوطن...
فصيحاً ساحر البيان انصرف إلى مقاومة الاحتلال البريطاني بقلمه وخُطَبه ونشر دعوته السياسية في الصحف الفرنسية وأنشأ في مصر جريدة اللواء اليومية عام 1900 أي وله من العمر ستة وعشرون عاماً ,وجعل يتنقل سعياً وراء الاستقلال بين مصر وفرنسا وانجلترا كما أنشأ جريدتين سماهما اللواء أيضاً إحداهما بالفرنسية والأخرى بالإنجليزية كما دعا إلى إنشاء الحزب الوطني .....
هل نجد هذا صعب التخيل من شاب يستطيع أن يحيا بالمباهج ؟ اسمعوه معي وهو يقول : "ولما كان أسمى غرضٍ لنا هو تهذيب الأحداث، فقد عزمنا على أن نُدْرِجَ في كلِّ عدد من أعداد جريدتنا نشيدا أو نشيدين على نمط السلاسة والتهذيب التام حتى أنه بعد مُضِي خمسة أو ستة أشهر يمكننا أن نجمعها في كتاب نضم إليه بعض الشذرات والمحاورات المفيدة، يكون قاعدة عريضة أساسية لتهذيب الأبناء، وإنَّا لا نعدم في ذلك العمل مساعدة الفضلاء والأدباء والشعراء ... ".
ولكن لم يصدر من "المدرسة" سوى تسعة أعداد فحسب، ثم توقفت
هكذا يكون الكبار .....و يرجع فضل تنظيم الطلبة كقوة فعالة في مجال العمل الوطني إلى الزعيم مصطفى كامل، الذي اهتم بتنظيم صفوف طلبة المدارس العليا لدعم الحركة الوطنية بتأسيس (نادى المدارس العليا) عام 1905بهدف تنمية الوعي السياسي للطلبة، وتعبئتهم ضد الاحتلال البريطاني.. كانت شعارات و خطب و مقالات مصطفى كامل يغلب عليها الطابع الرومانسي ربما لأنه أفرغ فيها كل الحب الكامن في قلب شاب فتٌَى وهب نفسه لقضية كبيرة قبل أن يلتفت لقضية عواطفه الشخصية ..
علم مصطفى كامل في أثناء وجوده ببريطانيا للدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز بعد مذبحة دنشواي، أن لجنة تأسست في مصر للقيام باكتتاب عام لدعوته إلى حفل كبير وإهدائه هدية قيمة؛ احتفاءً به وإعلانًا عن تقدير المصريين لدوره في خدمة البلاد، فلمَّا أُحيط علما بما تقوم به هذه اللجنة التي كان يتولى أمرها محمد فريد رفض الفكرة على اعتبار أن ما يقوم به من عمل إنما هو واجب وطني لا يصح أن يكافأ عليه، وخير من ذلك أن تقوم هذه اللجنة "بدعوة الأمة كلها، وطرق باب كل مصري لتأسيس جامعة أهلية تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على السواء، وأن كل قرش يزيد عن حاجة المصري ولا ينفقه في سبيل التعليم هو ضائع سدى، والأمة محرومة منه بغير حق". هل يكفى مثل هذا الرجل هذه النياشين الموضوعة في صناديق زجاجية صمّاء؟؟
أم كان الأجدر أن تدرس سيرته وتاريخه ..وهو لم يرفض التكريم فقط بل بدأ وتبرع بخمسمائة جنيه للمشروع وهو مبلغ كبير جدا جدا في تلك الأيام وقد يعادل 500ألف حاليا أو يزيد إذا تصورنا أن السيارات كان سعرها حوالى مائة جنيه في الأربعينيات أي بعد ثلاثين عاما من هذا الاكتتاب يجد الشعب كله يكتتب ليحتفل به فيختار أن يوجه المال لخدمة الأمة وتعزيز قوتها ...أين هذا النوع من الشباب الآن ...؟؟؟؟؟ ظللت أتأمل ملامح هذا التمثال حتى ظننت أنى حفرتها في قلبى ..... مثل هذا الشاب يستحق أن يكون مثلا وقدوة .... مثله تتمنى أي فتاة أن ترتبط به ...مثله من يصنع تاريخاً.... ويكتب صحفات البطولة على التراب الذي يواريه فلا يمحوها الزمن ولا تطمسها الأيام
» مدينة رسول الله وفضائلها
» مايحتاجه جسم المؤمن من طعام
» كيف أجعل زوجي يطيعني ,,,طريقة ناجحة
» خواطر حزينة
» الاخوه فى الله عز وجل
» طريقة للزواج العاجل والسريع للبنت
» سلسله افلام على الكسار DSRip
» فضل يوم عرفه
» الاخوه فى الله عز وجل
» الاخوه فى الله عز وجل
» حياة القرآن اجمل حياه
» تلبيا لرغبات الاعضاء فيلم" البحث عن نيمو" مدبلج بالعربية
» طلب طلب طلب طلب
» سندريلا الجزء الاول مدبلج بالعربية
» اكواد كول تون البوم اليسا الجديد {تصدق بمين}
» معلومات غريبة ومفيدة
» فوائد بيض الارانب!!!
» عضو جديد أود التعارف
» الشيخ محمد العريفي :أيقظ غيرك .معلومات رائعة
» وصفه لتخسيس البطن
» بجد مفيش حاجة فى الدنيا نزعل عليها
» هل تعلم ان ...
» هل تعلم ان الرعد***
» قالوا عن المراة
» معلومات عن التمر صدمتنى
» خواطر كن كما انت
» اربعون حديثا قدسيا واربعون حديثا من الاذكار
» انا والحزن
» هل انت فى نعمة