ܓܨمُنتَدياتْ حَبِيبيْ ܓܨ

يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 829894
ادارة المنتدي يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ܓܨمُنتَدياتْ حَبِيبيْ ܓܨ

يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 829894
ادارة المنتدي يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 103798

ܓܨمُنتَدياتْ حَبِيبيْ ܓܨ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا ومرحبا بكل اعضائنا الكرام ونتمنى لهم قضاء وقت سعيد ومفيد معنا فى منتدانا الغالى
Admin : تم بحمد الله فتح باب طلبات الاشراف لجميع الاعضاء و على الاعضاء المرشحين دخول قسم طلبات الاشراف لقراءة القوانين للأهمية وكتابة طلبهم بهذا القسم ولن يتم الاخذ بأى طلب للأشراف خارج هذا القسم .... والله الموفق للجميع .

عدد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

»  لو صرخت باعلى صوتك ماذا ستقول ؟؟؟؟
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين ديسمبر 09, 2019 2:56 am من طرف ^_^amdian^_^

» مدينة رسول الله وفضائلها
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس أغسطس 21, 2014 11:00 pm من طرف ام هنا

» مايحتاجه جسم المؤمن من طعام
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس أغسطس 21, 2014 10:53 pm من طرف ام هنا

» كيف أجعل زوجي يطيعني ,,,طريقة ناجحة
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس أغسطس 21, 2014 10:52 pm من طرف ام هنا

» خواطر حزينة
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس أغسطس 21, 2014 10:50 pm من طرف ام هنا

» الاخوه فى الله عز وجل
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس أغسطس 21, 2014 10:26 pm من طرف ام هنا

» طريقة للزواج العاجل والسريع للبنت
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأربعاء فبراير 26, 2014 1:02 pm من طرف مشاعل

» سلسله افلام على الكسار DSRip
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد فبراير 02, 2014 8:38 am من طرف eigle

»  فضل يوم عرفه
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين أكتوبر 14, 2013 10:52 am من طرف وليد السيد محمد

» الاخوه فى الله عز وجل
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2013 11:23 pm من طرف وليد السيد محمد

» الاخوه فى الله عز وجل
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 25, 2013 10:43 pm من طرف وليد السيد محمد

» حياة القرآن اجمل حياه
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 24, 2013 12:06 am من طرف وليد السيد محمد

» تلبيا لرغبات الاعضاء فيلم" البحث عن نيمو" مدبلج بالعربية
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 23, 2013 12:22 am من طرف عاشقه عبودي

» طلب طلب طلب طلب
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 23, 2013 12:17 am من طرف عاشقه عبودي

» سندريلا الجزء الاول مدبلج بالعربية
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 23, 2013 12:08 am من طرف عاشقه عبودي

» اكواد كول تون البوم اليسا الجديد {تصدق بمين}
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد سبتمبر 22, 2013 11:50 pm من طرف عاشقه عبودي

» معلومات غريبة ومفيدة
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد أغسطس 04, 2013 5:54 am من طرف اميرة احمد

» فوائد بيض الارانب!!!
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد أغسطس 04, 2013 5:47 am من طرف اميرة احمد

» عضو جديد أود التعارف
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء يونيو 11, 2013 10:29 am من طرف ايلين الخيال

» الشيخ محمد العريفي :أيقظ غيرك .معلومات رائعة
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد أبريل 28, 2013 5:16 pm من طرف ام هنا

» وصفه لتخسيس البطن
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1السبت أبريل 27, 2013 10:56 am من طرف ام هنا

» بجد مفيش حاجة فى الدنيا نزعل عليها
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الجمعة أبريل 26, 2013 4:37 pm من طرف ام هنا

» هل تعلم ان ...
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين أبريل 22, 2013 1:09 pm من طرف ام هنا

» هل تعلم ان الرعد***
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأربعاء أبريل 17, 2013 8:12 pm من طرف ام هنا

» قالوا عن المراة
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 16, 2013 9:03 pm من طرف ام هنا

» معلومات عن التمر صدمتنى
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين أبريل 15, 2013 11:32 pm من طرف ام هنا

» خواطر كن كما انت
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين أبريل 15, 2013 5:50 pm من طرف ام هنا

» اربعون حديثا قدسيا واربعون حديثا من الاذكار
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين أبريل 15, 2013 5:29 pm من طرف ام هنا

» انا والحزن
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد أبريل 14, 2013 6:30 pm من طرف ام هنا

» هل انت فى نعمة
يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏ - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد أبريل 14, 2013 6:22 pm من طرف ام هنا

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 19087 مساهمة في هذا المنتدى في 3989 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 1138 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عاشق الروح فمرحباً به.

سحابة الكلمات الدلالية

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

4 مشترك

    يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 1:48 pm

    الحلقه
    58



    رشا: بقلك ايه؟,مش كل شوية تقولي روحي كلميها, واخرجي معاها, انا عملت الي عليا , رحت قولتلها تيجي معانا, وقالتلي عندي درس, خلاص بقي.
    احمد: وفيها ايه يعني؟, انا عايزكو تبقو اصحاب.
    رشا: وانا والله عزمتها, لو كانت عايزة تخرج كانت اتصلت.
    احمد: طيب, ابقي صاحبيها على اصحابك, واقعدي معاها في الكلية,كده يعني, حسسيني انك اختى.
    رشا:يا بني البت خنيقة وما بتمشيش الا مع اصحابها ,اعملها ايه انا بقي؟؟.
    احمد: اهو انا عايزاكي تبعديها عن اصحابها دول, خديها منهم, مش عايز اشوفها معاهم تاني, عايز كل ما ابص الاقيها معاكي انتي.
    رشا: حاضر يا سيدي, أي خدمة تانية؟.
    احمد: لا خلاص.
    ******************
    منى: احمد؟؟,ايه الي جابك هنا؟.
    احمد: الكل بينزل وانتي بتتأخري ليه عند وائل؟.
    منى: ولا بتأخرولا حاجة, انا بس كنت بسأله على شوية حاجات.
    م*كان زانقني فوق بيتكلم في مواضيع هايفة, مش عارفة ماله اليومين دول
    احمد: لأ, ابقي اسألي في الحصة, مش بعد ما الناس تنزل , تفضلي قاعدة عنده لوحدك.
    منى: احمد, احترم نفسك, انت كلامك دا يزعل.
    احمد: وانا مش قصدي ازعلك, بس انتي ياريت متعمليش الحاجات الي بتزعلني.
    منى: انا معملتش حاجة اصلا.
    احمد: انتي مشكلتك بتأمني للناس اوي, الواد دا مش عشان بقي معيد خلاص يبقي حاجة يعني, دا واد سيس اصلا ,هو بس مصدق نفسه اليومين دول.
    منى: مممم, احمد, انت بتغلط فيه ليه؟,هو لا عملي حاجة ولا عملك حاجة,ومش كل شوية لو سمحت تطلعلي بشغلانة.
    احمد: ماشي انا هسكت المرة دي, بس اقسم بالله ,لو طلع الواد دا عايز منك حاجة , لكون مطلع روح امه, عشان انا مبطيقوش اصلا.
    منى: احمد, احترم نفسك, ومتشتمش قدامي,.. فيه ايه؟, قلتلك مفيش حاجة يبقي مفيش, متقعدش تشتم وتغلط بقي .
    زفر احمد وهو ينظر اليها في صبر.
    احمد: ماشي يا مني, بس ماتخلنيش اشبك مع الواد في يوم من الايام,عشان مش هيحصل طيب, انا بقلك اهه.
    منى: خلاص خلصنا.
    ****************
    رشا: بس انتي مالكيش اصحاب كتير في الكلية.
    منى: لا ازاي ,دانا ليا اصحاب كتير.
    رشا: بس مابشوفكيش الا مع ميرنا والبنت التانية دي.
    منى: سارة.
    رشا: ايوة سارة, مع ان دفعتكو مليانة شباب زي العسل.
    منى: يا سلام؟.
    رشا: اه والله , عارفة الواد عبد الحميد , واد جامد جدا , وابن ناس موووت, هو كان مدرسة أي جي صح؟.
    منى: معرفش, ماتكلمتش معاه قبل كده.
    رشا: بس اكيد سمعتي عنه, دا واد انترناشيونال في الجامعة.
    منى: ماليش فيه يعني.
    رشا: الواد دا انا مش هسيبه الا لما اصاحبه.
    نظرت لها منى في استغراب, فالفتاة قالت الكلمة ببساطة, ولم تنتبه حتى لتأثيرها على منى ,فابتلعت منى الكلام دون ان تعقب.
    رشا: هو احمد اول واحد في حياتك؟.
    شعرت مني بالذعر من ماهية السؤال, .....ماهذا السؤال؟.
    منى: ايوة طبعا.
    رشا: ازاي يعني؟, انتي اول واحد تعرفيه كان في الجامعة هنا؟؟؟.
    منى: اه .
    رشا: دانا اول واحد عرفته كنت في اولي ثانوي, بس كان واد زي العسل,كان قمر كده وطويل, وكان بيجي بالعربية قدام المدرسة, اصل انا كنت في مدرسة بنات فقط, حاجة تقرف , احمد كان في مدرسة مشتركة, وبابا مرضيش يدخلني معاه في المدرسة ,قال لأ , البنت تدخل مدرسة بنات, ما علينا, كان الواد دا بقي المدرسة كلها هتموت عليه, بس هو كان معجب بيا انا, وانا بقي كنت هبلة اياميها, مكنتش فاهمة, كان يبعتلي مع اصحابي انه عايز يكلمني, وانا كنت خايفة من احمد ليعرف,بس قلت وايه يعني, انا هضيع القمر دا عشان احمد, وافقت بقي, بس كان غيور جدا, ومجنون , بيجيلي في كل حتة, ومش عايزني اكلم حد , وحاجة تقرف, بس انا مكنتش بحبه, كنت ماشية معاه بالعند في اصحابي, لغاية ما عرفت نادر بقي.
    استمعت منى لحوار رشا في ذهول, ان الفتاة تتحدث دون خجل عن حكاياتها السابقة مع الشبان, ومع من؟ , مع حبيبة اخيها, ولكن من الواضح ان منى هي المتأخرة في هذه الامور.
    منى: نادر مين؟.
    رشا: نادر دا بقي الي انا حبيته بجد, كان بياخد درس قبلي عند نفس المستر, هو كان اكبر مني بسنة, ومش حلو اوي يعني, وقصير, بس كان واد عسل, اقولك اتعرفت عليه ازاي, انا وقع في ايدي ورقة كان كاتبها لبنت معاه في المجموعة, وهي ما خدتهاش ونزلت, كان عليها نمرته كمان, المهم عرف ان البنت ماخدتش الورقة, وعرف ان انا الي خدتها, خد باله مني بقي, وبدأ يظبط معايا انا, انا كنت مصاحبة محمد بقي ساعتها.
    منى: محمد مين؟.
    رشا: ابو عربية, ومع ان محمد ماكانش يتعيب كان في كلية وواد جامد كدة, بس سبحان الله , لقتني بحب نادر, قلت اعمل ايه بقي في محمد, المهم سبته, وخلتني مع نادر , الي سيبني كل الناس وبقيت زي الخاتم في صباعه, بس , لغاية ما صاحبه الانتيم, كان بيحبني....
    منى: كمان.
    رشا: اه , ماجد صاحبه كان بيحبني , وقالي انه بيحبني, قلتله مينفعش دانا بحب نادر وانت صاحبه وانسي وكده, قام جه في مرة, قالي ان نادر ماشي مع بنت جارته, هزأته وكدبته وبتاع, بس سألت انا وعرفت ان كلامه صح, المهم هزأت نادر, قعد يقولي والله العظيم هزار ومش هزار وانا بحبك انتي, وانا اسف, وهي الي رامية نفسها عليا, المهم سبته شوية, وكلمت بقي ماجد في الفترة دي عشان انتقم منه, بس هو معرفش, وكويس وقتها انه معرفش.
    منى: ممممم.
    رشا:رجع بقي نادر عايز يرجعلي تاني, قلتله ماشي, مانا بحبه بقي, معرفتش اسيب ماجد, وكلمت الاتنين بقي في نفس الوقت, بس قلت اخف مع ماجد شوية لغاية ماعرف اني رجعت لنادر, حاول يوقع شوية, وقالي انا مش هسيبك, واديلي فرصة تانية وبتاع, قلتله لأ انا بحب نادر , قال يقلب الدنيا علينا, وعرف نادر اني كنت ماشية معاه , قام نادر سابني بعد ما كان اتعدل معايا قوي , بس, دي حكاية نادر.
    منى: والله؟؟.
    رشا: بعدها بقي عرفت كذا واحد بس انا كنت لسه بحب نادر, ففرقعت المواضيع على طول, ما طولتش بقي, بقي تفاريح كده.
    منى: بجد.
    رشا: وشفت نادر قريب في المول, كان ماشي مع بنت كنت اعرفها , بس هي اصغر مني, كانت معاه في المدرسة, بس خلاص راح بقي وراحت ايامه.
    وشردت قليلا ثم قالت.
    رشا: بس كانت ايامه احلى ايام.
    شعرت مني بالدوار اكثر من الدهشة , ان الفتاة داهية, والاكثر من هذا طريقة كلامها عن الامر ببساطة, وكأنه شيء عادي, وكأنها لم تفعل شيئا غريبا.
    م*يخرب بيييييييتك, انتي شغالة من وانتي عندك كام سنة؟
    عشان تعرفي ان انتي بس الي معقدة
    معقدة مين ,دي مجنونة, دي داخلة الكلية مكلمة نص دستة, هتعمل ايه هنا بقي؟
    هتعمل الي انتي معملتيهوش,دانتي كان نص صبيان المدرسة هيموتو عليكي, وانتي عامله فيها .......
    بس انا عمري ما كنت هصاحب ولد ابدا
    وايه الي جد جديد يعني؟,احمد مش احسن واحد عرفتيه, دا حتى وائل احسن منه, وشكله مش خنيق
    بس مفيش وجه مقارنة بيني وبينها, دي مدوباهم اتنين
    انتي في ايدك تدوبي الي انتي عايزاه, بس انتي الي مستهونة بنفسك
    بس احمد وضع مختلف, انا بحبه
    يا سلام, ومن امتي يعني؟, من ساعة ما بقي يخنق عليكي؟, ولا من ساعة ما بدأ يشك فيكي؟
    احمد ما بيشكش فيا
    لأ بيشك فيا انا,...امال مين الي قارفك بموضوع وائل, وكل ما تنزلي تلاقيه موجود؟
    .................
    ومين الي كان هيفضحك مع اخوكي في خطوبة شيرين؟
    ................
    ومين جالك وكلمك من تحت البيت ,خلاكي تنزلي زي المسروعة؟
    ...............
    دلوقتي احمد لسه حلو؟, دا كل دا وهو مش عارف ان وائل بيرسم عليكي, امال لو عرف هيعمل ايه؟
    مانا مش هقوله
    وماتقوليلوش ليه؟حسسيه انك مطلوبة, عشان مايطمنش انك موجودة جمبه على طول
    بس كدا هيعملي مشاكل
    ولا مشاكل ولا حاجة ,الولد طول ماهو شايف البنت مطلوبة يبدأ يخاف يخسرها ,فيعمل أي حاجة تطلبها منه
    بجد؟
    اسمعي كلامي وجربي
    اما نشوف

    *****************************************************************************************************


    الحلقه
    59



    مؤمن: منى.
    منى: نعم؟.
    مؤمن: تعالي.
    اقتربت مني منه, ولمحت تليفونها في يده, اقشعر بدنها.
    مؤمن: مين الرقم دا؟.
    شعرت بالدم يختفي من وجهها.
    منى: رقم ايه؟.
    مؤمن: مين إم وائل؟.
    شعرت مني بالدم يعود لوجنتيها , الحمد لله , انه وائل وليس احمد.
    منى: دا مستر وائل, الي باخد عنده درس قانون.
    مؤمن: وانتي معاكي نمرته ليه؟.
    منى: ايه الي معايا نمرته ليه؟, كل المجموعة معاها النمرة.
    مؤمن: ممممم, هو اللوج ممسوح عندك ليه؟.
    شعرت بأسئلته توترها.
    منى: مفيش , كانت ميرنا حاطة شريحتها في موبايلي النهاردة, عشان موبايلها فصل.
    مؤمن: طيب متبقيش تشيلي اللوج تاني.
    وانصرف ولازال ممسكا بالتليفون, بينما زفرت مني في شبه ارتياح.
    *****************
    نزلت مني من سيارة اخيها,تحت مبني بيت وائل, لتجد سارة وميرنا في انتظارها
    فنزل يسلم عليهما.
    مؤمن: هو انتو بتطولو ولا انا الي حاسس كده؟.
    سارة: انت الي بتقصر.
    مؤمن: يا سلام يعني, ولا انتي الي بدأتي تلبسي حاجات بتاعة بنات , دا كعب الي في رجلك دا؟, ولا انا بتهيألي.
    سارة: لا, انت بس الي بطلت تلبس كعب.
    مؤمن: ماشي يا لماضة, انا مش هعطلكو,... اجي اخدكو امتى؟.
    انتبهت مني لما قال.
    منى: تيجي تاخدنا ليه؟.
    مؤمن: ايه الي ليه؟,بلاش اوصلكو؟.
    منى: لأ طبعا عادي, بس احنا كده هنعطلك.
    م*يادي النيلة, يارب احمد ما يتجنن وييجي النهاردة, انا مش ناقصة مصايب
    مؤمن: ولا هتعطلوني ولا حاجة, اجيلكو كام بقي عشان اسيبكو تطلعو.
    ميرنا: احنا بنخلص تسعة كده.
    فالتفتت اليها منى تنهرها بنظرتها,فارتبكت قليلا.
    ميرنا: آآ... بس ساعات بنتأخر شوية عشان ....آآ...يعني ...ساعات بيطول شوية.
    مؤمن: يعني اجيلكو على تسعة وربع .
    منى: ايوة , كده يعني.
    مؤمن: ماشي ان شاء الله.
    وانصرف, بينما الفتيات يصعدن في المصعد.
    سارة: ايه الي جابه معاكي؟.
    منى: معرفش , معرفش,...انا معرفش ماله, النهاردة الصبح مطلعلي نمرة وائل بيقولي مين دا, قلتله, وقبل ما انزل قالي استني هوصلك, اعمله ايه؟.
    ميرنا: يخرب بيت دماغك, دا لو جه ولقي احمد الي بينطلك هنا كل شوية, هيموتك.
    منى: يعني كنت اعمل ايه يعني؟, لو قلتله مايجيش هيشك.
    تمتمت سارة.
    سارة: ماهما بيقولو ,امشي عدل يحتار عدوك فيك.
    منى: ابوس ايدك يا سارة انا مش ناقصاكي, انا بجد في مصيبة.
    ******************
    بعد الحصة في التاسعة, حاول وائل استيقاف منى ليتحدث معها قليلا , ولكنها كانت اول المغادرين من البيت , ونزلت في سرعة, لتجد احمد تحت البيت , كما توقعت.
    منى: احمد , امشي من هنا حالا.
    عقد احمد حاجبيه في شك , وقال في غضب.
    احمد: ليه؟.
    منى: مؤمن هيبقي هنا في أي لحظة, امشي يلا واقف ليه؟.
    احمد: مؤمن ايه انا مش فاهم حاجة؟, ايه الي هيجيبه؟,.......منى, اوعي تكوني,......ايه؟,هو وائل نازل ولا ايه؟.
    منى: احمد, والله ما وقت غباء خالص, مؤمن جاي يروحني النهاردة , امشي لو سمحت.
    احمد: وانا المفروض منى اصدق الكلام دا؟,طب والله مانا ماشي, واما اشوف حكاية وائل دي ايه؟.
    نزلتا سارة وميرنا,اثناء هذا الحوار.
    ميرنا: هاااااا, اخوكي يا منى.
    التفتت منى وكلها رعب لتجد اخيها يركن سيارته , وينزل منها, فتسمرت في مكانها , لم تستطع الاتيان بأي حركة, اما احمد فنظر حيث ينظرون ولم يتحرك من مكانه, فقد كان الوقت فات , ومؤمن يقترب منهم.
    مؤمن: سلام عليكو.
    ردت سارة السلام , وكانت الوحيدة التي اصدرت صوتا من الجميع في الرد, اما ميرنا, فدنت من احمد لتقف خلفه.
    نظر مؤمن للجميع في ارتياب, ثم نظر لأحمد في شك, وقال.
    مؤمن: اهلا.
    بادرت ميرنا بالقول.
    ميرنا: احمد, ابن عمي, مؤمن اخو مني.
    مد احمد يده لمؤمن.
    احمد: اهلا, ازيك؟.
    مؤمن: الحمد لله.
    ونظر الي اخته التي كان وجهها شاحب.
    مؤمن: يلا؟.
    اومأت مني برأسها في رعب.
    مؤمن: يلا يا بنات, اوصلكو انتو كمان.
    قالت ميرنا في سرعة.
    ميرنا: لأ , انا رايحة لعمي , همشي مع احمد انا.
    مؤمن: طيب تعالو اوصلكو.
    احمد: لأ شكرا معايا عربيتي.
    مؤمن: طيب يلا يا سارة.
    حاولت الاعتراض , لولا ان جذبتها مني من يدها , لتسير, فصمتت حتى يمر الموقف, بينما التفتت مني تنظر الي ميرنا نظرة شكر كبيرة, وتنظر الي احمد في غضب.
    ********************
    أ*عندها حق ماتردش علي التليفون, انا زودتها النهاردة اوي
    زودتها ايه ؟, انت الي عندك حق ,يعني كنت هتصدقها ازاي بعد كل التحوير بتاعها دا
    لا لا اوعي تقول كده, هي عمرها ما حورت عليا
    لا بس البت دي بتكدب, والواد وائل عينه منها
    تفتكر كده؟
    ايوة, يعني هي مش عايزاك تروحلها هناك ليه؟
    ماتلعبش في دماغي, انا مش عايز اشك فيها من غير داعي
    لا ان شاء الله فيه داعي
    اقولك حاجة, انا بجد كان نفسي نتقفش اوي انا وهي , عشان اخلص من حجج اخوها بتاعة كل شوية دي
    يخرب بيتك , انت عارف تتقفش يعني ايه, يعني تكلم اخوها, ويستنوك تيجي تخطب, وتربط نفسك وحوارات من دي, انت اتجننت؟
    تصدق عندك حق, بس البت ميرنا دي جدعة اوي , لمت الموضوع في ثانية
    ربنا يستر علينا من القفش يا ايمو, دا كان هيبقي مقلب زي الزفت
    صح احنا في السر في السليم, كويس انك معايا خلتني اخد بالي
    ايوة كدة, ارجعلي تاني يا حبيبي دانتا واحشنى


    *********************************************************************************************************

    الحلقه
    60



    مني: شكرا جدا جدا جدا يا ميرو, والله ماعارفة اشكرك ازاي.
    ميرنا: بس ماتاخديش على كده, انا مش مركبة اريال.
    منى: طب يعني اعملي الخير وكمليه, مش لازم لسانك الي زي المنشار دا.
    سارة: اخوكي كلمك في حاجة لما روحتي؟.
    منى: قالي لما تبقي واحدة صاحبتك واقفة مع حد, أي حد ان شالله اخوها, متقفيش معاهم, دا مش منظر.
    سارة: امال لو عرف هيعمل ايه؟.
    منى: اكيد هتعلق.
    سارة: بس انا حاسة ان الحكاية مدخلتش على مؤمن, اصله في الاول وفي الاخر صايع بردة.
    منى: تفتكري؟؟؟.
    ميرنا: خلاص يا جماعة بقي , اليوم عدي , بطلو كلام بقي عن الموضوع الممل دا, انتي عارفة يامني لو عايزة تشكريني بجد, تسيبي احمد الي هيبوظلنا حياتنا دا.
    مني: هي هي هي ,...دمك تقيل.
    سارة: وانتي, خالد جايلكو البيت بكرة؟.
    ميرنا: الخميس.
    سارة: طيب ما بكرة الخميس.
    ميرنا: بكرة الاربع يا تحفة , انتي نايمة؟.
    منى: يييييييه, يادي النيلة هو بكرة الاربع؟.
    سارة: مالك ؟,عندك ايه الاربع؟.
    منى: خارجة مع رشا.
    ميرنا: انتي لسة مصاحبة البت دي بعد الي حكتهولك؟.
    منى: اعمل ايه يعني, احمد بيزن عليا, اخرجي مع اختي, صاحبي اختي.
    سارة: قوليلة معلش اصل انا بخاف على نفسي, وانت اختك طلعت مدرسة.
    ميرنا: لأ بجد, انتي مش هتقوليله ع الي قالتهولك؟.
    منى: هقوله ايه؟, هقوله اختك مشيت مع نص مدارس البلد , ولا اقوله سألتني اذا كنت اول حد في حياتي ,ولا اقوله انها ماشية مع انتيمه وبتكلم عليه اتنين.
    سارة: تقومي تصاحبيها؟, حرام عليكي, دي شوية وتبقي اشهر من اخوها في الجامعة.
    ميرنا: انا الي مستغرباله, ازاي احمد مش واخد باله من الي بتعمله, المفروض يكون ازكي من كده.
    سارة: هو فايق لإيه ولا لإيه؟.
    منى: هو مش مخونها , فاكر انه خانق عليها, لما بيوديها ويجيبها, ميعرفش ان الي عايز يعمل حاجة بيعملها ولو كان في قمقم.
    سارة: اديكي قولتيها, بس انا مش عارفة, حد يبقي عنده اخ زي اخوكي دا ويعمل الي بتعمليه؟.
    منى: انا مبعملش حاجة , ايه يابنتي انتي مسمعتيش حكايات الف ليلة وليلة بتاعة رشا, انا بالنسبة لها ملاااااك.
    ميرنا: يا تري هتوديكي فين بكرة؟.
    ****************
    دخلت منى الكافية مع رشا وصديقاتها, ومعهم نورا التي لم تفتأ تتفحص مني , وتنظراليها بشيء من الضيق, بدا على الجرسون انه يعرفهم فقد اجلسهم في مائدتهم المفضلة, وبدأو في طلب الاوردر.
    نورا: زي كل مرة, انت عارف.
    الجرسون: خمسة تفاح؟.
    نورا: اه, وانا هاخد شاي كمان, حد هياخد حاجة مختلفة؟.
    رشا: تطلبي ايه يا موني؟.
    منى: هاخد بيبسي.
    رشا: وانا كابوتشينو.
    نورا: يبقي خمسة تفاح , وواحد بيبسي, وكابوتشينو, وشاي.
    الجرسون : أي حاجة تانية؟.
    نورا: اه, خلى مسعد هو الي يظبطلنا الحاجة عشان هو الي عارف بيعملهالنا ازاي.
    الجرسون: تحت امرك طبعا.
    بعد انصراف الجرسون بدأت الفتيات يتحدثن , ومني تشاركهم الحديث بالكاد.
    رشا: مش انا اتعرفت على عبد الحميد.
    منى: احمد عبد الحميد الي في دفعتنا؟.
    رشا: اههه , دا طلع واد زي الشربات, مش ممكن دمه زي العسل.
    منى: اه,هههه.
    قالت نورا بصوت لازع.
    نورا: هو انتي متعرفيهوش ولا ايه؟, انتي بتلعبي في الدفعات القديمة بس؟.
    التفتت اليها مني لترد.
    منى: اه,اصل "العيال الصغيرة" متدخلش دماغي.
    نظرت اليها نورا في تحد, وقد ادركت انها قصدتها بكلمة "العيال" ولم ترد, بينما اخرجت شيئا اسطوانيا بعض الشيء من حقيبتها وضعته على المنضدة, فمالت مني على اذن رشا وسألتها.
    منى: هو ايه دا؟, الي طلعته نورا من شنطتها.
    رشا: دا ؟؟,دا مبسم.
    منى: يعني ايه مبسم؟.
    رشا: متعرفيش المبسم؟.
    في هذه اللحظة وصلت الطلبات , وصعقت منى, فقد ادركت ماهو ال"خمسة تفاح", اتضح لها انه ليس سوى شيشة تفاح, وصلت الشيشة مع مسعد الذي سلم على الانسات , دليل علي خدمة طويلة لهن, ورص الحجر لكل شيشة منهم , بعد وضعها امام كل فتاة , حتى رشا, وكأن سؤالها اجيب في هذه اللحظة, فقد امسكت نورا بفوهة الانبوب الطويل المصطحب بالشيشة, وازالت جسما اسطوانيا وضعت مكانه "المبسم".
    نظرت منى في ذهول للفتيات الخمس اللتي امسكن بالشيشة في تمكن,وكأن كل واحدة منهن صاحبة قهوة بلدي ,ثم نظرت حولها ,خائفة ان يراها احد في هذا الوضع مع مركز شباب الشيشة الذي تجلس فيه.
    رشا: انتي عارفة المبسم بتاع نورا دا, مشغول بالدهب, كان بتاع بابا قبل ما يتوفي.
    م*الحمد لله انه توفي قبل مايشوف بنته بتشد زي الي قاعدة في غرزة
    منى: بجد, كح كح, اه.
    نظرت اليها رشا وكأنها تذكرت.
    رشا: اه صحيح, احنا ما طلبنالكيش, ثانية انده على مسعد.
    وشرعت في هذا فعلا, فأوقفتها مني في سرعة.
    منى: لأ لأ , بتعملي ايه؟, لأ طبعا مش عايزة, ما بشربش.
    غمزتها رشا في خبث.
    رشا: متخافيش مش هقول لاحمد.
    منى: والله انا مابشرب.
    مدت رشا فم الانبوب لمني.
    رشا: طب تاخدي نفس, دي تفاح مش تقيلة يعني.
    منى: شكرا والله ما بحط الحاجات دي في بقي.
    رشا: انتي حرة بس هيفوتك نص عمرك.
    م*دانتي الي لو فضلتي تشربي الهبابة دي, هيفوتك عمرك كله
    منى: بعد اذنك انا رايحة التواليت.
    رشا: ماشي.
    ذهبت منى للتواليت وهي كالمصعوقة من تصرفات اخت احمد, وقضت نصف الوقت هناك , حتى لا تعود وقد التصق بملابسها رائحة الدخان, وحين عادت كانوا قد انتهوا من الشيشة, وشرعو في تناول اللبان, ورش البرفان.
    *********************
    سارة: شيشة؟؟؟, الله يخرب بيوتهم.
    منى: اقسم بالله, دا الي حصل, وانا قاعدة,زي القلة مش عارفة تفاح اية ومبسم ايه؟.
    ميرنا: البت دي اوعي تخرجي معاها تاني, دانتي لو حد شافك يقول لاخواتك على طول.
    منى: هي المشكلة في اخواتي؟, المشكلة في البت دي, دي ضايعة خالص خالص.
    سارة: وانتي ايه الي قعدك معاهم؟,انتي المفروض تشوفي حاجة زي كدة , تقومي تاخدي نفسك وتمشي.
    منى: امشي ازاي؟, وانا كنت اتسطلت على الريحة, والبجحة بتقولي خدي نفس, مش هقول لاحمد.
    ميرنا: ههههههههه, ومخدتيش ليه؟.
    سارة: انتي بتهذري انتي كمان.
    منى: انا مش عارفة اخلص منها ازاي؟.
    سارة: سبيهالي انا, لما تيجي تكلمك , سبيني عليها.
    منى: بس متهزأيهاش يا سارة, اصل انا عارفة لسانك.
    سارة: متخافيش هطفشها بالراحة, الي زي دي انا شفت منه كتير

    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 1:51 pm

    الحلقه
    61



    علا صوت احمد في اذن مني في سماعة التليفون.
    احمد: يعني ايه ما اغيرش عليكي؟,هو انا بارد زيك؟.
    منى: قلتلك متقلش عليا كده تاني, انا لو باردة يا احمد هتشوف معاملة تانية خالص.
    احمد: انتي بتهدديني يعني, معاملة تانية ازاي؟.
    منى: الي تفهمه افهمه بقي انا مش هقعد كل شوية اتعب دماغي معاك, انت بقيت لا تطاق.
    احمد: ولما اكلمك امبارح الاقيكي مشغولة تلت ساعة, واسألك مين تقوليلي زفت الطين وائل يبقي ايه؟,المفروض اقولك ايه بعدها؟, غلطانة مخلتيهاش ساعة ليه؟.
    منى: قلتلك انه كان بيشرحلي حاجة.
    احمد: يا مني انا مش عيل يا مني عشان اصدق الكلام ده, تلت ساعة ؟؟, ليه؟؟, ويشرحلك ايه اصلا, انتي في ثانوية عامة عشان تذاكري قبل الامتحانات بشهر, ومكانش عارف يشرحهالك في الحصة, ماكل مرة تقفي معاه ساعة قبل ما تنزلي.
    م*هو مكانش بيشرح حاجة, كان عامل فيها بيسأل عليا , وقعد يرغي بعدها, معرفتش احرجه واقفل
    منى: يا احمد, انت ليه تحط ف دماغك اصلا انه موضع غيرة, شيله من دماغك وارتاح وريحني.
    احمد: منى , انا مش عايز اقلك لغاية دلوقتي متروحيش عنده الدرس تاني.
    منى: انت متقدرش اصلا تقولي كده, هو استهبال؟.
    احمد: متكبريهاش في دماغي, لروح اهزأه.
    منى: اوعي يا احمد, ولا تكلمه اصلا, والله العظيم, لو حصل منك حاجة زي كدة لكون سيباك ومش هندم لحظة.
    احمد: انتي بتهدديني تاني؟.
    منى: افهم زي ماتفهم بقي, انا تعبت معاك اصلا.
    احمد: قصدك ايه؟.
    منى: انا بقول احنا نبعد عن بعض فترة, نرتاح شوية من النكد الي احنا فيه ليل مع نهار, ونعيد تفكير في موضوعنا من غير حد ما يضغط على التاني.
    احمد: نعم ياختي؟؟؟, نعيد تفكير في ايه؟؟, انتي بتستهبلي؟.
    منى: وانا فعلا هقفل دلوقتي عشان انت بتكلمني بإسلوب زي الزفت وانا كنت حذرتك من طريقتك دي قبل كده.
    احمد: يعني انتي عايزة تاخدي وقت يا مني؟؟؟.
    منى: ايوة.
    احمد: طيب بقي يا حلوة , خدي وقتك براحتك, بس لما ترجعي لعقلك , ممكن اوي متلاقنيش,سلام.
    واغلق الخط.
    ********************
    ميرنا: مفيش ,قروا فتحة وهما قاعدين, واتفقو هنظبط بقي للخطوبة.
    قامت سارة بفرحة تحتضنها.
    سارة: بجد؟, ماشاء الله,مبروك , هتلبسو دبل؟.
    ميرنا: لأ.
    منى: مازن عرف ؟.
    ميرنا: وانا اشعرفني, ما يعرف ولايتفلق.
    منى: انا بسألك, عرف؟.
    ميرنا: وانا اعرف منين, انا حتى البنات الي يعرفوه قاطعتهم خلاص.
    سارة: انا فرحنالك اوي.
    منى: اه صحيح, ..انا سبت احمد امبارح.
    ميرنا:!!!!!!!!!!!!!!
    سارة:.........!!!!!!!!!
    صمتتا كلتاهما تنظران اليها في اندهاش تاااام.
    سارة: ودا لوحدك كدة؟؟.
    ميرنا:امتى, ازاي؟, بجد؟.
    منى: اه والله, قلتله انا زهقت وناخد فترة نبعد عن بعض فيها, وقفلت.
    سارة: بس انتي كده مسبتيهوش.
    منى: لأ انا مش طايقاه, مش عايزة اكلمه ولا اشوف وشه اصلا.
    ميرنا: الله؟, ليه كده؟, حصل ايه امبارح؟.
    منى: موضوع وائل الي معفرته دا, وانا كمان مش عارفة وائل عايز مني ايه؟, بيتلكك عشان يكلمني في التليفون, وكذا مرة كنت هتقفش في البيت وانا بكلمه, يعني ميقفشونيش في موضوع احمد , واتتقفش في حاجة معملتهاش.
    سارة: اخوكي عرف ان وائل بيكلمك؟.
    منى: لأ بس هو شاكك, كل شوية بمسح اللوج, وخصوصا انه عارف نمرته على موبايلي, يزعقلي, متمسحيش اللوج تاني.
    ميرنا: طيب ما تقوليله ما يتصلش بيكي تاني, سهلة.
    منى: يا سلام, هاحرجه ازاي دا , وانتي عارفه انه مؤدب اوي وبيتكسف من خياله, ممكن يا خدها بمعني تاني.
    سارة: ولا تاني ولا تالت, انتي لما يتصل ,لو لقيتي الموضوع مش مهم, قوليله معلش ماتطلبنيش تاني, عشان انا اخواتي صعبين, ومينفعش ارد عليك.
    منى: ياسلام يا ختى؟, دا على اساس انه صاحبي, دا استاذي يا حمارة.
    ميرنا: ولما هو استاذك بيتصل بيكي انتي ليه؟, ماهو استاذنا كلنا.
    منى: معلافش بقي,سيبكو انتو بس من الموضوع دا, المهم انا خلاص سبت احمد الفترة الجاية لغاية ما اعرف فيه ايه؟.
    ******************
    اختلت سارة بميرنا.
    سارة: انتي ايه رأيك في موضوع ان مني سابت احمد دا؟.
    ميرنا: مش داخل دماغي.
    سارة: البت دي غريبة, من يومين لو كنتي قولتلها سيبي احمد كانت شتمتك , ودلوقتي بتتكلم عادي.
    ميرنا: يمكن عشان وائل دخل حياتها؟.
    سارة: بس مش بالسهولة دي برضة.
    ميرنا: انا شايفة انها خناقة هايفة بينهم زي كل مرة, وهيرجعو يتصالحو تاني ويقرفونا.
    سارة: لأ انا مش مطمنة.
    ميرنا: ليه مش هو دا الي احنا كنا عايزينه؟.
    سارة: لأ , انا مش عايزاها تخرج من حفرة تقع في بلاعة, مني مش سايبة احمد كده, اكيد فيه حاجة تانية.
    *****************
    وائل: بس انتي اصحابك القريبين قوي , ميرنا وسارة, بنات كويسة ,متربين يعني.
    منى: اه ,الحمد لله.
    م*اخلص بقي مؤمن هيرجع من الشغل
    وائل: مش سهل الواحد يلاقي حد محترم اليومين دول, قصدي حد محترم يصاحبه.
    منى: اه فعلا.
    وائل: انتي بتعملي حاجة بعد الكلية؟.
    منى: حاجة ازاي يعني؟.
    وائل: يعني مش بتشتغلي او حاجة؟.
    منى: لأ.
    وائل: طيب ما تيجي تتدربي معانا , انا بشتغل في مكتب محاسبة, ممكن اقدملك على تدريب وانتي في الدراسة, واول ما تخلصي, يكون ليكي الاولوية انك تشتغلي فيه.
    منى: بجد, دي حاجة كويسة اوي.
    وائل: والله بتكلم جد, اول ما تنوي قوليلي على طول وانا هقدملك السي في, وتكوني معايا ....معانا ان شاء الله.
    منى: طيب هسأل في البيت وابلغ حضرتك.
    سمعت منى صوت رنين متقطع دليل على انها تتلقي اتصال اخر, فابعدت التليفون عن اذنها ونظرت تري من المتصل, رأت اسم ايمو يضيء وينطفيء, انه احمد.
    م*يا دي النيلة , وبيطلب ليه دا كمان دلوقتي؟
    هو انتي مش سبتيه عايز ايه منك؟
    معرفش , هو لقاه ويتينج ومقفلش برضة, قاعد يقفل ويتصل تاني
    طيب طنشي
    ازاي يعني ؟,ارد وخلاص
    وائل: طيب يامنى ابقي عرفيني.
    منى: حاضر يا استتاذ وائل.
    وائل: ماشي عايزة حاجة؟.
    منى: لأ شكرا.
    وانهت المكالمة في سرعة لترد على احمد.
    احمد: طبعا , ساعة مشغولة, ماصدقتي يامني ولا ايه؟.
    مني: عايز ايه؟.
    احمد: انتي كنتي بتكلمي وائل طبعا.
    منى: حاجة متخصكش, بتتصل ليه.
    احمد: ماتتعدلي يامني وانتي بتتكلمي, ولا انتي خلاص صدقتي ان احنا سبنا بعض, لا دانتي تبقي مجنونة لو فكرتي اني هسيبك لوائل دا, دانا مبقاش راجل لو سبتك له بالسهولة دي, دي لو وصلت اني اروح اقول لابوكي اني كنت ماشي معاكي هروح.
    بهتت منى من طريقة كلام احمد التهديدية, انها تعلم احمد جيدا وهو قادر على ما يهدد يه.
    منى: احمد.
    احمد: الواد دا ميكلمكيش تاني انتي فاهمة؟؟؟, يا اما هتصرف معاه انا بقي,وانتي حرة , انتي الي عايزة فضايح.
    منى: انا قلتلك يا احمد لو عملت انت كده, لكون سيباك بجد بقي واعلى ما في خيلك تركبه.
    احمد: وانا هجيب عاليها واطيها.
    منى: يعني هي بقت كدة؟.
    احمد: ايوة كدة.
    منى: ماشي يا احمد انت الي اخترت.
    احمد: مش انا يا مني, شوفي انتي بتعملي ايه.
    دخل في هذه اللحظة مؤمن , دون استئذان.
    مؤمن: مينو, هتتغدي؟.
    فأغلقت السماعة في سرعة واضطربت, فنظر اخاها لوجهها المنفعل الاحمر, والي التليفون في يدها بارتياب.
    مؤمن: انتي كنتي بتتكلمي في الموبايل؟.
    منى: لا ابدا, قصدي ايوة,هتغدي


    *******************************************************************************************************



    الحلقه
    62




    منى: انا خلاص اعصابي بقت في الارض, مؤمن اخد باله وهيعرف هيعرف.
    سارة: مانتي مسبتيش, بدل ما بتكلمي واحد بتكلمي اتتنين.
    منى: سارة , خدي بالك من كلامك انا مبكلمش اتنين وبعدين انا اصلا كنت سايبة احمد.
    ميرنا: ولما انتو سايبين بعض بيتصل ليه؟.
    منى: معرفش بقي, وبعدين وائل عرض عليا انه يقدملي السي في اتدرب في مكتب محاسبة, لو احمد شم خبر انه تبع وائل ,هتبقي مصيبة.
    سارة: ومصيبة ليه انتي مش اهلك موافقين؟.
    منى: كلمت مؤمن امبارح وقالي روحي , بس مجبتلوش سيرة وائل, انا مش ناقصة, بس انا خايفة لو احمد عرف يعمل مشاكل.
    ميرنا: وانتي هتوقفي كل حاجة عشان سي احمد؟, لا يا حبيبتي انتي تشوفي مستقبلك.
    سارة: على فكرة يا مني, انتي بتلعبي بالنار ومش هتستريحي الا لما الكل يعرف.
    منى: انا مش عارفة انتو مكبرين المواضيع كده ليه؟,انا مبعملش حاجة اصلا, والي انتو عايزينه حصل ,سبت احمد, هو بقي الي مش عايز يسبني.
    سارة: انتي بتضحكي علينا ولا على نفسك؟, احمد مين الي سبتيه, انتي سايباه وعارفة انه مش هيسيبك ,وعارفة ان انتي لسه مسيطرة عليه.
    منى: انا؟؟؟.
    سارة: انتي فعلا كنتي قطة مغمضة, بس فتحتي خلاص يا مني, وعرفتي ازاي تلعبي بولد , ومش مكفيكي واحد.
    منى: سارة!!!,انتي بتكلميني كدة ليه؟.
    سارة: عشان انتي اتغيرتي فعلا يا مني, ومعادش هامك حد ولا حاجة ,انا مبقتش عارفة اية ممكن يوقفك ويرجعك مني بتاعة زمان.
    وقبل ان ترد منى , استوقفهم اثناء سيرهم , مازن.
    مازن: ازيكو يا بنات, ازيك يا ميرنا؟.
    صمت الجميع ينظر اليه ,بينما قالت ميرنا في لهجة عدائية.
    ميرنا: نعم , عايز ايه؟.
    مازن: صحيح انك هتتخطبي؟.
    ميرنا: وانت مالك.
    مازن: ردي عليا, انتي هتتخطبي ولا لأ؟.
    ميرنا: انا مش لسة هتخطب انا فعلا اتقرا فتحتي , عايز حاجة بقي؟.
    مازن: يعني مكنتيش عايزة تستنيني , واديني خلصت تقومي تتخطبي.
    ميرنا: انت ما بتفهمش ولا ايه؟, انا ماكنتش عايزاك انت مش مكنتش عايزة استناك, وبعدين خلاص جاي تتكلم في ايه؟, انا اتخطبت يا مازن.
    واجتازته في سرعة منصرفة وتبعتها الفتاتين .
    منى: يخرب بيتك انتي مبتحرميش.
    ميرنا : انا عملت ايه يعني؟.
    منى: ممكن يقلب عليكي ويعمل مشاكل.
    ميرنا: ليه هو احمد بتاعك؟.
    سارة: احمد ولا غيره ,كلهم واحد , ربنا يستر بقي عليكو.
    ***********************
    وائل: ان شاء الله اقدملك السي في, وهوصيهم عليكي, ولو هتبدأي تدريب هيبقي في الصيف ان شاء الله.
    منى: ميرسي اوي يا مستر وائل.
    وائل: انا معملتش حاجة , انتي بنت كويسة والواحد يحب يخدمك.
    منى: شكرا.
    وائل:...منى....انتي ...بتضايقي لما بتصل بيكي؟.
    منى: لأ ابدا.
    وائل: لو...يعني ..كنت بسببلك مشكلة في البيت او حاجة , ممكن تعرفيني,عادي مش هزعل.
    منى: لا بجد ,هو انا بس اخويا بيسألني مين الي بيكلمني, اصل هو شديد شوية.
    وائل: لأ مش شديد ولا حاجة, دا حقه طبعا, امال يحافظ عليكي ازاي؟, انتو فعلا بيت كويس.
    منى: لأ بس كده خنقة.
    وائل: لا طبعا, دا هو كده المفروض, افرض انا كنت حد تاني او واحد بيعاكس, اخوكي بيفكر صح.
    م*تعالي اسمع يا احمد يالي فاكرني بمثل عليك,عشان خايفة من اخواتي
    بس هو غلطان, مفيش مبرر ابدا للي مؤمن بيعمله
    ياسلام لو كنت متفاهم كده يا احمد , وسهل الواحد يتكلم معاك
    طيب يلا بقي متطوليش معاه في الكلام, الناس كلها نزلت
    مني: طيب , شكرا مرة تانية , انا هنزل بقي عشان متأخرش.
    وائل: اه طبعا طبعا ,اتفضلي.
    نزلت منى وهي تفكر, ما الذي كان سيحدث لو كان احمد مكان وائل, متفاهم وناجح ومؤدب, مالذي كان سيحدث؟.
    وصلت الشارع لتجد احمد على اليمين , فزعت لرؤيته لان مؤمن سيحضر اليوم, وبالفعل حين رأت سيارة اخيها على اليسار, في سرعة توجهت دون ان تنظر لاحمد , ناحية سيارة اخيها , وركبت وانطلقا بينما نظر اليها احمد في توعد.
    *********************
    منى: بس بس اهدي وبطلي عياط , وفهمينا بالراحة, ايه الي حصل.
    ميرنا: الجزمة الغبي,....راح وقاله...الحيوان, ....
    سارة: هو مين دا؟, استهدي بالله , وبعدين اتكلمي.
    صمتت ميرنا قليلا تحاول السيطرة على بكائها,الي ان استطاعت التحدث.
    ميرنا:خالد امبارح متصل بيا , بيقولي مين مازن.
    سارة: يا خبر ابيض, ومين الي عرفه؟.
    ميرنا: مازن, الحيوان مازن, بعد ما كلمني هنا, راحله, راح لخالد, قاله احنا كنا مرتبطين واهلها كانو عارفين, وكنا خلاص هنتخطب بس قال ايه كنت لسه طالب , مكانش ينفع اتقدم, فقلتلها نسيب بعض ولما نتخرج ابقي اخطبك, بس هي ما استنتش.
    منى: وخالد رد عليه قاله ايه؟.
    ميرنا: هو محكاليش ,هيقولي قالي وقلتله, دا قالي الي حصل بالعافية, واتخانقنا خناقة لرب السما واحاول افهم فيه اني مكنتش بكلمه مفيش فايدة, قالي انا خلاص مش عايز اسمع منك حاجة, واتعصب عليا وقفل ومرضيش يسمعني.
    سارة:وايه الي حصل؟.
    ميرنا: مفيش ,قفل موبايله ومش عايز يفتحه لغاية دلوقتي وانا هتجن , بكلمه من امبارح مغلق وببعتله مسدجات مبتوصلش, انا مش عارفة اعمل ايه؟.
    وانفجرت في البكاء مرة اخري, وشرعتا منى وسارة في تهدئتها.
    ميرنا: اهدا ازاي, انا كده خلاص, الواد دا بوظلي الدنيا , وهيضيع خالد منى, واي حد هيقربلي برضه هيضيع, اعمل فيه ايه وفي لسانه , انا مش عارفة افكر, حسبي الله ونعم الوكيل.
    سارة: خلاص يا ميرو , اهدي العياط مش هيجيب نتيجة, اهدي عشان تفكري كويس,ونفكر معاكي.
    منى: طيب انتي قلتي لمامتك؟.
    ميرنا: انا مقلتش حاجة بس كلهم عرفو اننا متخانقين, انا مبطلتش عياط من امبارح.
    سارة: طيب هتعملي ايه؟.
    ميرنا: معرفش, معرفش انا مش عارفة هو كده خلاص , مازن بوظلي الدنيا ولا ايه؟.
    منى: طيب , اصبري انتي لغاية ما الموضوع يهدي شوية , هيفتح موبايله , ويكون عنده استعداد تتكلمو.
    استمرت ميرنا في البكاء.
    ميرنا: حاضر.
    بينما أخذ عقل منى يدور في اشياء اخري.
    م*يادي النيلة, يعني هما الولاد كده,ممكن يعملو حاجات مجنونة
    ود مازن الي البنت معرفتوش الا شهر, وكانت بتلعب بيه, فما بالك بأحمد
    يعني ايه؟
    يعني دا لا معاه دليل , ولا يقدر يثبت كلامو حاجة, اما احمد لو حب يتكلم فهيقول قصايد
    ياربي, دا بجد
    ايوة , رسايل وصور ومواقف , وحوارات, وحكايات
    يا نهار اسود
    لأ وياخد بونس كمان , اخواتك الاتنين شافوه
    ايوه فعلا
    يعني مصيبة في كل الحالات
    يعني يه؟, احمد ماسك عليا حاجات كتير
    يعني لو حب يأذيكي, هيظبطك جامد
    بس انا عمري ماهتخطب لحد وانا لسه مع احمد, انا مش عايزة حد غيراحمد اصلا
    طب ووائل؟؟؟؟
    وائل دا استاذي مش اكتر , وبعدين دا على ماينطق هتكون روحي طلعت
    بس مش نفسك يكون احمد مكانه
    هما لو مميزاتهم هما الاتنين اتحطو في بعض ,هيعملولي واد جامد جدا
    بس مينفعش لازم تختاري
    اختار ايه انا بحب احمد, وبعدين وائل لسه ما اتكلمش في حاجة
    ولو اتكلم, المهم بس احمد الي ميتكلمش
    اه , دا احمد لو حب يعمل زي مازن هتبقي مصيبة



    *********************************************************************************************************


    الحلقه
    63



    منى: يا احمد وطي صوتك , الكلية كلها بتتفرج علينا.
    احمد: يعني عايزاني اسيبك تروحي مع وائل تتدربي واقف اتفرج انا؟,ليه ؟؟؟, مش راجل؟.
    منى: انا مش فاهمة انت مكبر الموضوع كدة ليه؟, هو انا رايحة يدربني هو, دا هو بس بيشتغل هناك, هو هيقدملي ومالوش دعوة بيا خالص.
    احمد: يعني ايه مالوش دعوة؟, وليه يقدملك اصلا؟, حاطك في دماغه ليه؟, مقدمش لسارة ولا لميرنا ليه؟, اشمعني انتي؟.
    منى: يا احمد فرصة وجت لحد عندي اقولها لأ.
    احمد: اه , أي فرصة من ناحية وائل دا لأ, وستين لأ كمان.
    منى: احمد, الموضوع منتهي اصلا, انا قلت في البيت وهما موافقين.
    احمد: يعني ايه؟, بتتصرفي من دماغك, كأن مفيش حمار له كلمة عليكي.
    منى: احمد اتكلم كويس.
    احمد: بلا كويس ولا وحش, انتي يا مني خلاص مبقتيش عايزاني, مبقتيش بتحبيني , دا اذا كنتي بتحبيني من الاول اصلا.
    منى: ايه الكلام دا, لأ طبعا بحبك.
    احمد: طيب ليه بتعملي كل حاجة تضايقني وكل حاجة تزعلني.
    منى: احمد, انا لما قلت ناخد فترة بعيد عن بعض ,دا مكانش معناه اني مش عايزاك او حاجة, انا قلت كدة عشان تفكر كويس انت عايزني ولا لأ, بتحبني ولا بتضحك عليا وعلى نفسك, ومع ذلك لما كلمتني تزعقلي كلمتك عادي, مقلتلكش حاجة, وقلت معلش اسكت ونرجع عادي, كأن مفيش حاجة, بس انت دلوقتي بتقفلي في حاجة في مستقبلي.
    احمد: ايه في مستقبلك مع وائل؟, ايه في مستقبلك مع وائل فهميني؟.
    منى: يا احمد انا نفسي تطلع وائل من دماغك.
    احمد: اطلعه ازاي وهو قاعد يلف حواليكي زي الدبور,كان يوم اسود يوم ما خليتك تروحي عنده.
    م*دبور ايه انت كمان, هو عارف يعمل حاجة, دا مبيجمعش كلمتين على بعض قصادي
    منى: اديك قلتها, انت الي ودتني عنده, يعني امان, وبعدين انت مش واثق فيا.
    احمد:لا يا مني, انا الامان عندي, ان ميبقاش جنس راجل بيكلمك على التليفون, ولافيه حد يخدمك ويجيبلك شغل, ولا تقعدي تتكلمي معاه بعد الدرس.
    منى: ودا مش هيحصل , بس انت وافق بس.
    احمد: الموضوع دا مش وقته اصلا, لما نبقي نخلص الدراسة نبقي نتكلم , الجدول بتاعكو نزل.
    منى: منا عارفة, سارة جابتهولي.
    احمد: شيرين دي الي جاية؟.
    منى: اه هي.
    شيرين: هاي , ازيكو, منى عايزاكي ثواني.
    احمد: طيب هروح انا يا مني.
    منى: ماشي اشوفك بعدين.
    ثم التفتت الي شيرين بعد ذهاب احمد.
    شيرين: مين وائل؟.
    اندهشت مني.
    منى: وائل؟؟, وائل الي باخد عنده درس؟.
    شيرين : باين.
    منى: ليه؟.
    شيرين: اصل مؤمن كلمني امبارح يسألني اعرف حد اسمه وائل ,او معانا في الكلية , او في شلتك حد اسمه وائل, بس انا قلتله لأ, خفت اقوله الي بتاخدي عنده درس, الا لما اتأكد,هو فيه ايه؟.
    منى: مفيش, اصله شاف نمرته على الموبايل ,وسألني مين؟, قلتله, بس هو بيقلق عادي يعني.
    شيرين: طيب خدي بالك بقي يا حلوة , اخوكي حاطك في دماغه.
    منى: ماشي حاضر, شكرا اوي يا شيرين.
    شيرين: شكرا على ايه, اني بخبي عليكي, انتي الي هتتضري في الاخر, انا معملتلكيش خدمة, انا أذيتك.
    وتركتها وانصرفت.
    ********************
    سار احمد وموضوع وائل يشتعل في رأسه اشتعالا, هاهو ما خافه يحدث, هاهي مني تتعرض للضغط من شباب اخرين , قد لا يكونو افضل منه, ولكنه يشعر بالمنافسة تكاد تقتله, وقلقه وخوفه على منى, جعل تصرفاته معها لا تطاق, يخاف ان تهرب منه, ولكنه لا يستطيع التوقف عن تصرفاته المتهورة ,استوقف حبل افكاره كريم.
    كريم: ايمو.
    احمد: انت يابني كل يومين هنا, مش ترحمنا شوية ,انت مش اتخرجت.
    كريم: بلاش اجي اشوفك, مش كفاية كل اما اتصل بيك نخرج, تقولي لأ انا رايح لمني.
    احمد: انا اليومين دول مينفعش اسيبها, لازم اكون معاها في كل حتة , لا حد يستفرد بيها كدة ولا كدة.
    كريم: امال اختك فين؟.
    احمد: نعم؟.
    كريم: قصدي اختك مش مع مني ليه؟.
    احمد: مبتطيقهاش يا سيدي , بتقول عليها خنيقة.
    وبالفعل رأي احمد اخته ونورا وبعض الفتيات ,فاقترب منهم هو وكريم.
    احمد: اية يا بنات, عاملين ايه؟.
    انشرح وجة نورا ما ان رأت احمد, بينما اضطربت رشا, وقامت من مكانها في شبه انزعاج.
    كريم: ازيك يا نورا, ازيك يا رشا.
    وضغط على حروف كلمة رشا, بينما قالت رشا في سرعة دون ان تنظر لعينيه.
    رشا: الحمد لله, نورا يلا , العيال بيرنوا.
    ثم التفتت الي احمد.
    رشا: احنا ماشيين يا احمد, العيال بيرنو هنخرج شوية وبعدين نروح.
    احمد: ماشي بس متتأخريش.
    رشا: حاضر.
    وجذبت نورا خلفها , بينما وقف كريم ينظر اليهم في غيظ.
    نورا: ايه ايه يا بنتي انتي؟,عيال ايه الي بيرنو دلوقتي.
    رشا: يعني كنتي عايزاني اخلع ازاي يعني, انتي مشفتيش كريم.
    نورا: تفتكري يقول لاخوكي حاجة.
    رشا: لأ طبعا ما فتكرش, هيقوله انا كنت بكلم اختك من وراك ودلوقتي بتحلقلي.
    نورا: بس ممكن يبان عليه.
    رشا: لأ متخافيش عليا,دانا اوديه في داهية, انا ممكن اقنع اخويا انه كان عايز يكلمني, وانا لما رفضته بيتكلم عليا.
    نورا: طيب وموضوع اخوكي, مش هتظبطيني بقي.
    رشا: سيبيني عليه شوية اكرهه في مني خنقة دي وبعدين اظبطك.
    نورا: ماشي.
    *********************
    نظرت سارة لميرنا في قلق وهي تتحدث في التليفون.
    سارة: ربنا يستر.
    منى: ان شاء الله خير, كويس انه رد عليها اخيرا.
    انهت ميرنا المكالمة وعادت اليهما بوجه محتقن.
    منى: هه؟.
    ميرنا: مفيش ,قالي لما يشوفني نتكلم, هيجيلنا بكرة البيت.
    سارة: وايه مبانش من صوته حاجة؟.
    ميرنا: لأ مبانش, بس هو شكله مش قايل حاجة عنده في البيت ,لأن مامته كلمتني امبارح عادي تسأل عليا, ومجبتش سيرة حاجة.
    منى: طيب كويس, ان شاء الله مش هيحصل حاجة وهتعدي.
    ميرنا: يارب, بس انا هموت لغاية بكرة.
    سارة: خلاص بس انتي ولا تقلقي نفسك, وسبيها على ربنا.
    ميرنا: يارب.
    منى: انا رجعت لاحمد.
    سارة: وانتي كنتي سبتيه اصلا.
    منى: لأ بجد, انا كنت سايباه, بس انا النهاردة قلتله على موضوع التدريب, ومش راضي.
    ميرنا: انا رأيي تخلصي من موضوع احمد دا خالص, لا يجي يخطبك لا تسيبو بعض.
    منى: انتي بتقولي فيها, دا مؤمن مش مريح نفسه, اتصل بشيرين يقولها مين وائل.
    سارة: انا عن نفسي لو اتصل بيا يقولي مين احمد هقوله.
    منى: سارة.
    سارة: انتي فاكراني بهذر, دانا ماهصدق حد يكسر دماغك يمكن تتلمي.
    ميرنا: انتو هتمسكو في بعض, ما تسكتو بقي وترحموني.
    سارة: انا نفسي بس مني تفهم .
    منى: يا سارة انتي الي مش فاهمة , عشان انتي مش بتحبي.
    سارة: ولا انتي بتحبي, انتي فاكرة الي انتي فيه دا حب, انتي لو بتحبي احمد كنتي مكلمتيش وائل, ولا فكرتي ان ممكن تسيبيه عشان اخوكي او عشان حد, بس انتي الي اتعودتي عليه.
    منى: لأ انا بحب احمد ,بدليل اني مقدرش استغني عنه, كل ما ببعد عنه برجعله تاني, ولا دا مش حب ياسارة.
    سارة: انا بقول اختبريه, قوليله تعالي كلم اخويا , مش لازم ييجي يتكلم ,بس تشوفي عنده استعداد يتكلم ولا لأ.
    منى: وافرضي قالي ماشي.
    سارة: ابقي انا يا ستي غلطت في حكمي عليه, وهعتذرلك ساعتها.
    ميرنا: ايوة صحيح يا مني, متكرريش غلطتي, لو بتحبيه بجد خلي حبكو في النور, عشان لو ربنا كتبلك نصيب مع حد تاني , مايعملكيش مشاكل.
    منى: طب ولو قالي مش هكلم اخوكي.
    سارة:...............
    ميرنا:...............
    منى: يبقي خلاص


    ******************************************************************************************************

    الحلقه
    64




    رشا: هاااي.
    سارة: يا فتاح يا عليم.
    ميرنا: يوووه البت دي تاني.
    وصلت رشا تقبل منى.
    منى: ازيك يا رشا.
    رشا: كويسة, ايه يا موني بتصل بيكي م الصبح مبترديش.
    م*افهمي يعني من نفسك
    منى: بجد ؟, تلاقيني مسمعتش الموبايل.
    تدخلت سارة تقول ب"غلاسة" مقصودة.
    سارة: اصل احنا كنا رايحيين نصلي الضهر, فعاملين الموبايلات سايلنت.
    نظرت اليها رشا بطرف عينها .
    رشا: مممم, المهم يا موني, هتيجي معانا النهاردة النادي؟.
    منى: ما افتكرش اني هعرف اخرج قبل الامتحانات كدة على طول, في البيت مش هيوافقو.
    تدخلت سارة في الحديث للمرة الثانية.
    سارة: وانتي يا رشا , مش تركزي كدة وتعقلي, انا اسمع ان اداب صعبة, مش هتذاكري؟, ولا ناوية تاخدي السنة في سنتين زي اخوكي؟.
    نظرت اليها رشا في غيظ, بينما احرجت مني من كلام سارة الجارح.
    رشا: اصل انا مش باكل الكتب , ولا انتي شكلك مكنتيش تعرفي تاكليهم, اصل بعد دا كله دخلتي تجارة برضة.
    شعرت سارة بالغضب,فقالت منى محاولة لكسر التوتر بينهما.
    منى: لو هاجي هكلمك يا رشا.
    رشا: لو فضيتي ابقي عرفيني.
    فقالت سارة ردا على رشا.
    سارة: ربنا يكون في عونك يا شوشو, هتلاحقي على ايه ولا ايه.
    رشا: انتي مش كنتي رايحة تصلي الضهر, واقفين ليه , يلا عشان معطلكوش, بس ابقي ادعيلي يا سارة.
    سارة: من عنيا.
    وتركتهم رشا وهي تغلي.
    نورا: مالك يا بنتي, وشك جايب ميت لون.
    رشا: البت الرخمة الي اسمها سارة, صاحبة الخنقة, بتصيع عليا, نازلة حدف كلام.
    نورا: عن ايه؟.
    رشا: اهو أي رخامة وخلاص, بس انا مسكتلهاش, ظبطها.
    نورا: تفتكري تكون عارفة حاجة عن موضوع كريم؟.
    رشا: معرفش.
    نورا: هي ممكن تقول لاخوكي حاجة؟.
    رشا: مفتكرش, مفيش بينهم كلام.
    بينما في الجانب الاخر.
    منى: يخرب بيتك يا سارة, كان ناقص تقوليلها ياالي مقرطسة اخوكي.
    سارة: بقلك ايه, انا البت دي تقيلة على قلبي هي واخوها, وبعدين انتي مش كنتي قلتيلي اني اطفشهالك, ولا رجعتي في كلامك.
    منى: لا مرجعتش, بس بالراحة.
    ميرنا: وهي لو خدتها بالراحة هتطفش.
    سارة: انتي لسه مكلمتيش احمد في الموضوع الي قلنا عليه؟.
    منى: لسة, مش عارفة اجيبهاله ازاي.
    ميرنا: سهلة اوي, الو احمد, تعالي كلم مؤمن.
    منى: يا سلام, ولما الدنيا سهلة اوي كدة, مشفتكيش عرفتي تحلي مشكلة مازن يعني.
    ميرنا: ازاي بقي ما تحلتش, احنا مش اتصالحنا يبقي خلاص, مازن دا معادلوش وجود في حياتي, وبعدين الصراحة احسن, لما تفهمي اخواتك على كل حاجة من الاول, ساعة ماتسيبي احمد, مش هيبقي عنده حاجة يمسكها عليكي.
    منى: اخواتي ايه, انتو صدقتو, احنا مش متفقين انه اختبار.
    سارة: لأ يا حلوة , دا الاختبار بتاع احمد ,و اختبارك انتي بقي, انك هتقولي لاخوكي بنفسك ولا لأ.
    منى: لأ طبعا, انتو اتجننتو.
    ميرنا: بلاش نسبق الاحداث , تقول لاحمد الاول ,وبعدين نبقي نشوف حكاية مؤمن.
    *****************
    احمد: ايه الي خلاكي تقولي كدة؟, انتي متأكدة اني بحبك.
    منى: مش باين يا احمد.
    احمد:ليه؟, عشان بغير عليكي؟.
    منى: لأ , الغيرة دا كلام فاضي.
    احمد: امال فيه ايه في دماغك يا منى؟.
    أ*يافتاح يا عليم
    منى: مفيش في دماغي حاجة, الا الي في دماغ الناس كلها.
    احمد: الي هو؟؟؟؟....؟.
    م*انت لازم تاخدها في وشك كدة
    منى: هتعمل ايه في موضوعنا؟.
    احمد: موضوع ايه؟.
    منى: موضوعنا , انا وانت.
    احمد: هعمل ايه؟, مش هعمل حاجة.
    منى: يا سلام!!, يعني ايه مش هتعمل حاجة؟.
    احمد: يعني هعمل ايه يعني؟, انا لسه بدرس, لا بشتغل ولا حاجة, وبعدي السنة على كف عفريت, المفروض مني اجي اعمل ايه؟, اتقدم بايه, ولا اوري وشي لابوكي ازاي اصلا.
    م* نعم ياخويا!!!!!!!!!
    منى: انت هتستهبل يا احمد, امال انت ناوي تعمل ايه؟.
    احمد: انا ناوي انجح السنة دي يامني , وساعتها اقدر اقول لابويا انا عايز اخطب ولا اشبك, هو الكلام دا جديد عليكي يا مني؟ , مانتي عارفة اني مينفعش اتكلم وانا لسة متخرجتش.
    أ* ايه يامني؟, بتلفي وتدوري على ايه, اوعي يكون عقلك قالك الوي دراعه
    مني: ايوة عارفة, بس انت حتى مابينتليش انك ناوي تعمل أي حاجة.
    احمد: طب مش لما ابقي ناوي.
    منى: يعني انت مش ناوي؟؟؟.
    احمد: مني, انتي بتقولي يا خناق ع الصبح, وانا مش عايز اتخانق, ياريت نقفل ع الموضوع دا.
    منى: ازاي اقفل ع الموضوع وانت مش عايز تاخد خطوة.
    احمد: فيه ايه يا مني؟, مالك؟, عايزة توصلي لايه؟, وائل قالك حاجة؟, عايز يتقدملك ولا ايه؟.
    منى: وائل ايه؟, انت اتجننت!!, ايه دخل وائل في كلامنا دلوقتي؟.
    احمد: امال مالك؟, عايزاني اجي ليه؟, بتلوي دراعي وانتي عارفة ان مش في ايدي اعمل حاجة ليه؟.
    منى: انا مش بلوي دراعك, انا عايزاك تثبتلي بجد انك عايزني وبتحبني, مش كلام وخلاص, بس انت الي مش عايز تشوف غير موضوع وائل قدام عنيك, لدرجة انك مبقتش شايف حاجة تانية.
    احمد: منا مش عارف ايه المطلوب مني انا دلوقتي قبل الامتحانات بيومين؟؟؟,ها؟؟, اجيب ابويا ونتقدم ولا اعمل ايه انا؟.
    منى: لأ,........تعالي كلم مؤمن.
    احمد: اكلمه اقوله ايه؟.
    منى: معرفش , قوله بحبها, عايز اخطبها, أي حاجة, شوف انت هتقوله ايه.
    احمد: يعني انتي شايفة انه مينفعش اكلم ابويا دلوقتي, ممكن اني اكلم اخوكي , هقوله ايه؟, هوعده بحاجة لسه في علم الغيب, الله اعلم انا هحققها ولا لأ.
    منى: قصدك ايه؟, هو ايه الي مش هتقدر هتوعده بيه؟.
    احمد: انتي شايفة اني دلوقتي اقدر ادي لاخوكي معاد اجي اتقدم فيه؟, او اقدر اقوله انا واحد امكانياتي زيرو دلوقتي لغاية ما انجح , وبحب اختك, ياريت توافق اني امشي معاها شوية ,لغاية ما اتخرج وبعدين اخطبها, دانا لو واحد جه يقولي على رشا كدة, اقلع الجزمة واضربه بيها.
    منى:......يعني ايه؟, يعني انت مش عايز حتى دي تعملها؟, مش عايز تكلم مؤمن؟.
    احمد: انتي يا بنتي بتفهمي علي مزاجك؟, انا قاعد كل دا بفهمك ومش عايزة تقتنعي, انا مبقلكيش حاجة يا مني , بقلك اصبري عليا شوية.
    منى: وانا مبقتش قادرة اصبر يا احمد, وخلاص يا احمد, انا بحبك وكل حاجة بس معادش ينفع اكمل معاك, وانا قاعدة في بيتنا , لما تعوز حاجة يا ابن الحلال عندك بابا تتكلم معاه.
    احمد: يعني هو التفاهم معاكي بقي كده خلاص؟.
    م*انت شكلك مبتحبنيش يا احمد
    منى: دا الي عندي.
    احمد: ماشي يا مني, انا هحترم رغبتك, اذا كان دا فعلا الي انتي عايزاه, بس لو عرفت,او شميت حتى ان فيه حاجة بينك وبين وائل او أي حد, لكون قالب الدنيا, وانتي عارفاني, بس انا مش هضغط عليكي دلوقتي , واقلك نكمل مع بعض, انا هعملك الي انتي عايزاه, عايزة نبعد عن بعض معنديش أي مشاكل,عايزة تستني لغاية ماكلم اخوكي, الي انتي عايزاه, بس ابقي افتكري كويس ان انتي الي اخترتي.
    منى: يعني ايه؟.
    احمد: يعني مترجعيش تقولي احمد مكانش عايز يتقدم, انا قلتلك ظروفي ,وانتي الي مش عايزة تستحمليني كام شهر اخلص فيهم كلية.
    منى:انا؟؟.
    احمد: مني, انا تعبت من الكلام معاكي, انا بحاول ارضيكي كتير وانتي مبترضيش, ودلوقتي جاية تقوليلي نبعد عن بعض وعندك بابا تكلمه, وانا يا ستي راجل مش عيل, ولما اقدر اكلم ابوكي, ساعتها بس, هرفع عيني في وشك واقلك انا جاي بيتكو, قبل كده, ابقي قولي عليا مش راجل.
    منى:........
    احمد: واضح ان معندكيش كلام تقوليه, ولا انا , مع السلامة يامني.
    م*احمد......
    منى:.......
    احمد:سلام.
    واغلق الخط.
    ********************
    م*كده يا احمد, مطلعتش بتحبني كدة
    ومين كان قال انه بيحبك من الاول, ماقلنا احمد دا فاشل وسقيط ومش بتاع جد
    بس انا مكنتش متوقعة خالص انه ميرضاش , انا كنت عايزاه يوافق, يوافق بس وانا اصلا مكنتش هقول لمؤمن حاجة
    بس هو موافقش , يبقي خلاص , هو الي اختار مش انتي زي ماقال,انتي كنتي فاكرة انه لو خلص كلية هييجي ولا تشوفي وشه
    يعني ممكن ميكونش ناوي يخطبني اصلا
    هو عمره قالك حاجة من نفسه, دا هو يادوب, بيطلع منه الكلام بالعافية
    انا مش عارفة اعمل ايه دلوقتي
    هو مش سايبك انتي الي تقرري ,عايزك ترجعي زي كل مرة تتحايلي عليه, بس دا بعينه, انتي تخليكي على موقفك كده, اوعي تتراجعي ابدا
    بس كده احنا سايبين بعض بجد
    احسن ,شوفيلك حاجة مفيدة تتشغلي بيها بدل احمد دا
    حاجة زي ايه؟
    او حد مفيد
    حد؟؟؟؟؟,حد مين؟
    شوفي انتي بقي.......
    أ*ياه يامني, جه اليوم الي تتلكيكيلي فيه, وانتي عارفة اني بحبك
    ماهي مطمنة ان الحمار الي بيحبها ميقدرش يسيبها
    بس انا فعلا مش قادر اسيبها
    ماهو دا الي نشفها عليك, ومكنها منك, انك بقيت مدلوق عليها كده, شفت , ياما قلتلك, اتقل, البنات دي مبتجيش غير بالعين الحمرا
    بس انا كنت بتعامل معاها على طبيعتي, لا عايز منها حاجة, ولا عايز اسبتها
    ماهي شكلها حبت احمد الي كان بيسبتها, بس احمد الي بيحبها, معجبهاش, طلع كخة
    قصدك ايه؟
    قصدي انك عملت كل حاجة ممكن تتعمل, معادش فيه فعلا غير انك تسيبها زي ماقلتلها
    بس انا كده بسيبها لوائل
    ساعة ما تتأكد ان فيه حاجة بينهم, ابقي اتصرف, لكن قبل كدة, منى دي تتعامل زيها زي أي بنت معاك في الكلية,لأ واوحش كمان, متعاملهاش خالص, تقاطعها
    منا مش عايز اكلمها اصلا
    حلو كدة, انت خليك زي مانت, وظبط نفسك وسيبك من منى خنقة دي على قول رشا
    بس لو جاتلي هي
    لو جت يبقي كويس, لكن لو مجتش تبقي هي الي خسرانة,ولا ايه يا ايمو؟
    صح, انت عندك حق, تبقي انتي الي خسرانة يا مني


    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 1:54 pm

    الحلقه
    65




    سارة: ايه يا مني انتي معيطة ولا ايه؟.
    منى: يعني, شوية.
    ميرنا: ليه كده؟,ايه الي حصل؟.
    منى: اصل انا واحمد سبنا يعض امبارح.
    سارة: يييييييه, موال كل مرة الخايب ده.
    منى: لأ يا سارة المرة دي مش موال , المرة دي بجد.
    ميرنا: استني استني, انتي قولتيله ييجي يكلم مؤمن.
    منى: اه.
    سارة: شفتي, انا كنت عارفة انه مش هيرضي, هو باين اصلا نيته من الاول.
    منى: لا يا سارة متقوليش عليه كده, هو قالي استني لما انجح, بس انا الي مرضتش , قلتله انا مش هستني , وعندك بابا لما تعوزني يابن الحلال ابقي تعالي البيت.
    ميرنا: هو دا عين العقل.
    سارة: طيب ومالك محموقاله اوي؟,هو مش بان على حقيقته خلاص؟.
    منى: بس هو عنده حق, هييجي ازاي من غير ما يتخرج, كان بابا رماني انا وهو برة.
    سارة: ماهو النهاردة بيقلك استني اما اتخرج, وبعدها استني اما اشتغل, وبعدها استني اما اسافر برة, هو مش ناوي يسافر برضه؟, وبعدها كل سنة وانتي طيبة.
    منى: سارة, انا مش ناقصاكي, انا مش عملت الي يريحك خلاص, ارحميني بقي الله يخليكي.
    ميرنا: ماتضايقيش نفسك يا مون مون,انتي عملتي الصح.
    منى: ربنا يقويني بقي.
    ثم تنهدت وقالت.
    منى: هو قالي خلاص نسيب بعض ,ووقت ما ابقي قادر اني اخطبك هاجي اقلك انا جاي البيت ,قبل كدة مش هرفع عيني في عينك.
    سارة: هو لو زي ما بتقولي يا مني ,ناوي بس مستني اما يخلص,يبقي تستني وادي الايام ما بينا, ومسيره يتخرج, وانا اتمنالك كل خير طبعا, وياريت يوفي بوعده, طب دي اول مرة استرجله فيها, يعني اول مرة يقول كلام احس انه بيحترمك فيه.
    ميرنا: وانتي لسه مفكرتيش تقولي لمؤمن؟.
    منى: اقول لمؤمن مين بقي, ما خلاص, اجي بعد ماكل واحد راح لحاله اجيب لنفسي مصيبة.
    سارة: انا بقول تقوليله برضه احتياطي.
    منى: احتياطي مين يابنتي , انتي متعرفيش مؤمن, دا لو كان احمد مجنون شوية, فمؤمن في الحاجات دي مستشفي مجانين.
    ميرنا: بس انا شايفة انك تقدري تصارحيه دلوقتي بقلب جامد, بعد ما سبتو بعض, على اساس ان انتو اتفقتو لما يخلص يبقي ييجي.
    منى: انا مينفعش اجيب لمؤمن سيرة احمد خلاص.
    سارة: ياريتنا جبنا سيرة مليون جنية.
    التفتت مني في ذعر.
    منى: مؤمن؟!!!.
    سارة: مؤمن مين يا حجة, ايه الي هيجيبه هنا؟, احمد طبعا.
    منى: احمد!!.
    نظر الجميع صوب احمد الذي سار مطاطيء الرأس صوب الكافيتيريا, واشتري كوبا من الشاي وانصرف, فاستوقفته نورا, وتبادلا الحديث, فقالت منى.
    منى: يلا يا بنات من هنا, انا مش عايزة اشوفه.
    وانصرفتا ورائها محاولتان اللحاق بخطواتها الشبه راكضة.
    م*اول مرة قلبي يوجعني عليك يا احمد وانت بعيد عني, شكلك متغير, كل دا علشاني, انا زعلانة اوي اني سبتك, بس معادش ينفع الكلام خلاص, معقولة كدة مش هنتكلم تاني؟.
    *******************
    رشا: ايه يا بنتي؟, مالك ؟.
    نورا: ماله اخوكي ؟, الصبح شفته عند الكافيتيريا جيت اتكلم معاه, كان دمه تقيل اوي, كنت حاسة انه هيشتمني ويمشي,ماله كده؟.
    رشا:ااااه, فكرتيني صحيح, والله لو عرفتي دا الخبر يفرحك,اصل امبارح دخلت عليه,كان بيخانق دبان وشه, وقاعد يزعق في البيت علي أي حاجة, وكل حاجة, فهمت م الاخر كده, انه يا متخانق مع مني يا سابو بعض , حاجة كدة يعني.
    نورا: والله العظيم؟؟, طب دا خبر يجنن.
    رشا: ايوة يا عم , جيت اظبطك, لقيت الجو متظبط لوحده.
    نورا: دا خبر تستاهلي عليه بوسة.
    رشا: بس المهم تصبري شوية, عشان هو هيبقي مزاجه في جزمته اليومين دول, انا مشفتوش كدة من ايام صافي.
    نورا: اه , دا كان رخم اوي ايامها, فاكرة؟.
    رشا: الخوف بس يفضالي , ويقعد يشتغلني في الرايحة والجاية.
    نورا:لأ , مانتي تظبطيني معاه اوام, يقوم ينسي مني بقي.
    رشا: ماشي, بس ابقي افتكريها.
    نورا: يا سلام يا ست رشا مانا ياما ظبطتك,الا صحيح ماقلتليش ,اخبار سامح بتاع سياحة ايه؟.
    رشا: اسكتي يا ستي متجيبليش سيرته, مش طلع قريب كريم.
    نورا: لأ , بتهذري.
    رشا: اه والله, كان بيكلمني في مرة وكان في فرح واحد صاحبه, وبيقولي انا اتعرفت النهاردة على اخوكي, قلتله وعرفت منين انه اخويا؟, قالي هو مش ايمو الي في رابعة تجارة؟, اصله طلع انتيم كريم ابن عم جوز اختي, كنت هقفل السكة في وشه.
    نورا: انا مش عارفة ايه موضوع كريم الي مش عايز يخلص دا, الواد دا كان غلطة حياتك.
    رشا: وانا كنت هعرف منين انه هيلزق اللزقة السودة دي, انا قلت لما اطنشه هينفض لنفسه ويخلصني بقي.
    نورا: بس دا خطر يارشا.
    رشا: يا بنتي عمره ما هيورط نفسه مع اخويا, دا بيحبه موت ومش هيخسره عشاني يعني.
    نورا: طيب يا ستي , ربنا يستر.
    *******************
    سار احمد في الكلية هائما على وجهه, يبحث عن مني بعينيه, لم يلمحها اليوم , وكلما طال عدم رؤيته لها, طال توتره بدلا من ارتياحه, انه يشعر بالفراغ الذي تركته منى في حياته, وان لم يبدأ الا منذ مساء الامس, الا انه شعر ان القرار هذه المرة حقيقي, انهما لم يتركا الامور معلقة ككل مرة, ولكنهما حسما الامر, قال هو اخر ما عنده, واختارت هي ما تريد, وحاول عبثا الامتناع عن التفكير في موضوع وائل, الذي يؤلمه, ويقض مخدعه, وما آلمه اكثر حقيقة انه يحب منى, وربما اكثر مما يحب صافي.
    أ*ايه يا ايمو, مادتش البنت وش ليه؟
    انا مش ناقص نورا ع الصبح
    ومش ناقصها ليه ان شاء الله؟, مبسوط اوي انت كدة وانت ماشي مدلدل راسك زي الي ميتلك ميت
    انا مش طايق هدومي اصلا
    كل دا عشان مني؟, طيب ايه رأيك بقي ان هي مش هاممها دلوقتي حاجة, وتلاقيها قاعدة مع اصحابها تهذر وتضحك
    لأ هي اكيد زعلانة زيي , واكتر مني كمان
    ياراجل انت بس الي عامل عزا, مني تلاقيها نسيتك اصلا
    بص بقي انا مش ناقصك انت كمان ,سيبني في حالي عشان انا تعبان
    ماشي خلاص, انت هتطلع قرفك عليا, انت حر ,خليك مضايق نفسك
    ******************
    شعرت مني بثقل يجثم على قلبها وهي عائدة لمنزلها, لم تكن تتخيل ان تشعر بهذا الالم حين تري احمد, ولم تكن ترجو ان يحدث لها هذا ,وكم تمنت ان يعود احمد ليتصل بها ,ويعتذر عما بدر منه من إعراض, وان يبدي رغبته في التحدث مع مؤمن, وتعود المياة لمجاريها, ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه, فها هو النهار كله مر بدون ان يتصل احمد , او يحدث أي شيء جديد حتى.
    دخلت منى البيت .
    الام: احطلك الاكل يا حبيبتي.
    منى: لأ يا ماما , انامش قادرة آكل والله.
    الام: اكلتي في الكلية؟.
    منى: يعني شوية.
    الام: طيب مؤمن كان عايزك , قالي لما تيجي اقولك تروحيله اوضته.
    منى: حاضر.
    ودخلت حجرتها بدلت ملابسها وغسلت وجهها تخفي اثار الضيق, حتى لا يشك مؤمن في شيء, ثم توجهت لحجرته, طرقت الباب, ودخلت بعد ان اذن لها, لتجده جالسا علي مكتبه ممسكا بشيء في يده يشبه الورقة, وضعها من يده حين رآها داخلة.
    مؤمن: تعالي يا مني, كنت عايزك في موضوع, اتغديتي؟.
    اوملات برأسها نفيا.
    منى: لأ مش جعانة.
    مؤمن: طيب اقعدي.
    جلست في توتر, انه يبدو على غير العادة, وكأن شيئا وراء كلماته, نظرت اليه في تساؤل, فقال لها مباشرة.
    مؤمن: مين يا مني احمد؟.
    اتسعت عينا مني بشدة عن آخرهما , وجف الدم من عروقها تماما, وعجزت كلية عن الرد.
    قال مؤمن ,وقد بدا محاولا السيطرة على نبرة صوته هادئة قدر الامكان.
    مؤمن: مين يا مني احمد, مبتجاوبيش ليه؟؟.
    بح صوت منى وهي تحاول جاهدة اخراجه من فمها.
    منى: آآ...أحمد...أحمد...مين؟.
    بدا على وجة مؤمن بعض من الغضب الذي يعتمل في صدره.
    مؤمن: احمد, احمد الي باعتلك الكارت دا, الي لقيته في اوضتك يا هانم.
    ورفع الورقة التي كانت في يده , وتعرفت عليها مني على الفور, انه الكارت الذي كان مصاحبا لهدية عيد الحب, الذي كان مكتوبا فيه.
    "
    كل فالانتين واحنا مع بعض, يا احلي موني في الدنيا, هفضل احبك طول عمري.....احمد


    *********************************************************************************************************


    الحلقه
    66



    قالت منى وقد شعرت باطرافها تثلج ,وصوتها يختفي, وعقلها متوقف.
    منى: ......مؤمن...مؤمن..انت مش فاهم حاجة.
    قال مؤمن بغضب مكظوم.
    مؤمن: منا مستنيكي تفهميني, امال انا ندهتلك ليه؟, مش عشان تفهميني يا ست منى.
    شعرت مني باطرافها ترتخي , ودموعها تنزلق عن وجنتيها وهي لا تدري بم تجيب, وماذا ستقول.
    مؤمن: بقلك ايه, متعيطيليش, اتكلمي كده, وبالراحة, احكيلي واحدة واحدة, واسكتي متعيطيش, بدل ما اقوم اسكتك, ....اخلصي يا مني , اتكلمي, عشان انا ماسك نفسي عليكي بالعافية,...احمد مين يا منى انطقي.
    منى: مفيش حاجة , انت مش....معادش حاجة والله العظيم ,كل حاجة خلصت خلاص.
    مؤمن: انتي بقي بتحكيلي من ورا, انا كلامي واضح يا مني, مين احمد دا وتعرفيه من امتي, واتكلمي عدل بدل ما صوتي يعلا في البيت, ويعرفو الموضوع, انا هسكت اهه, اتفضلي احكي.
    منى: احمد دا واحد معايا في الكلية.
    لم يرد انما نظر اليها نظرة تقول"مانا كنت عارف ان دا هيحصل".
    مؤمن:..........
    منى: في سنة رابعة.
    مؤمن: مممم, الفلانتاين قدامه شهر, افهم من كده ان الكلام دا من سنة, يعني انتي تعرفيه من قبلها, لان طبعا مش هيكتب الكلام دا لواحدة متعرفوش.
    لم تستطع مني الا ان تبكي.
    مؤمن: بطلي عياط بدل ما امد ايدي عليكي, تعرفيه من امتي يا مني هانم؟.
    منى: من سنة.
    مؤمن: كملي, متتخرسيش.
    منى: كان...هو الي جايبلي الدرس, قصدي الي حاجزلي في درس القانون.
    مؤمن: جميل,..جميل جدا.
    منى: والله يا مؤمن ماعاد فيه حاجة.
    قال وقد علا صوته.
    مؤمن: بصي يامني , فيه ولا مافيش, هتحكيلي كل حاجة بالتفصيل, ودلوقتي مش بعدين, لحسن قسما عظما, اكون قايم ضاربك, وقايل لبابا وتحكيله هو,لان انا مش طرطور في البيت لما اختي تبقي ماشية مع ولد سنة كاملة وانا معرفش, يبقي انا من حقي اقتلك دلوقتي, فانطقي ومتشلنيش ,عشان انا عفاريت الدنيا بتننط قدامي.
    اشتد بكاء مني, انها تعرف مؤمن جيدا, ولكن لم يسبق لها ان رأته على هذه الحالة من الغضب.
    منى: هو واحد بيحبني وانا كنت فاكرة اني بحبه, بس خلاص اقسم بالله خلاص, قلتله لما تعوزني تعالي بيتنا اتكلم, ومفيش اكتر من كده.
    مؤمن: ياسلام, وهدية الفلانتاين دي ايه؟, هدية تذكارية؟.
    منى: لا والله, دي جابهالي ومخلتوش يجيبلي حاجة تانية , مؤمن انت مش فاهم.
    مؤمن: متقليليش مش فاهم دي تاني, عشان انا الي فاهمه, ان محدش بيجيب هدايا لحد كدة من الباب للطاق, افهم بقي كنتو بتتقابلو فين.
    منى: مكناش بنتقابل يا مؤمن , انا معملش كده, انت عارفني.
    هتف بغضب.
    مؤمن: هو انا بقيت عارفك؟.
    منى: انا كنت بشوفه في الكلية.
    مؤمن: مممم, يعني مشفتيهوش برة ولا مرة؟, مخرجتيش معاه ولا مرة؟.
    قفز في عقل منى اليوم الذي خرجت مع احمد فيه , وشعرت بالذعر.
    منى: لأ, ولا مرة.
    مؤمن: وبعدين, كنتو بتتكلمو في التليفون طبعا.
    نظرت اليه في حذر , ثم قالت.
    منى: ايوة.
    مؤمن: وانا طبعا قرطاس, كنتي كاتباه ايه ع الموبايل يا هانم؟.
    منى: .....ايمو.
    مؤمن: مش كنتي قلتيلي دي واحدة اسمها ايمان؟.
    منى: ايوة.
    وانزلت عينيها في خزي, ولم تتوقف عن الانتحاب, وهي تشعر بان روحها ستخرج من جسدها, لم يكن مخططا لهذا ابدا, لم يكن مخططا له.
    مؤمن: وبعدين,احمد دا حد انا اعرفه؟, حد انا شفته؟.
    اتسعت عيناها وقد تذكرت ان مؤمن رأي احمد بالفعل,فزاد بكائها, وارتعشت,فقال.
    مؤمن: يبقي حد انا شفته.
    شعرت مني برأسها يدور وجسدها ينهار, ولم تشعر بعدها بشيء, اذ سقطت مغشيا عليها.
    *******************
    أ*ودي بتتصل ليه بقي ان شاء الله؟
    ممكن تكون رجعت لعقلها ,ارد ولا اعمل ايه؟
    انا بقول لا ترد ولا تعبرها, انت تسيبها ترن
    لا ازاي, دانا ما صدقت تصالحني مرة من عمرها, دي عمرها ماعملتها.
    ماتردش واتقل
    مالكش دعوة انت
    وفتح الخط ,متصنعا البرود في صوته.
    احمد: ايوة يا مني.
    مؤمن:......انا مش مني, انا مؤمن اخوها.
    *******************
    جلس احمد منتظرا وصول مؤمن في قلق,كان يشعر بالتوتر الشديد,وهو لا يعلم شيئا, كيف علم بامرهما؟, وما الذي حدث؟, واين مني؟, ومالذي فعله بها؟, وتري ما الذي اخبرته به؟,ام هي لا تدري اصلا بعلم اخيها, ملايين الاسئلة دارت برأسه اثناء انتظاره مؤمن, بعدما كلمه وطلب منه رؤيته, كان بإمكانه التملص منه وعدم الذهاب ولكنه شعر بواجبه نحو مني يحتم عليه الذهاب.
    أ*يابني دي حدوتة هي عاملاها, دي راحت قالت لاخوها مخصوص, عشان يقابلك, وتعمل الي في دماغها برضة, وتبقي اتورطت يا معلم
    لا, منى عمرها ما هتودي نفسها في داهية بالشكل دا
    انت طيب اوي, دي البت دي هي الي داهية, وانت طلعت بلاص
    لا والله دانا خايف عليها اوي, ياتري عمل فيها ايه؟,دي كانت بتقولي انه شديد اوي
    اديك هتشوف, هييجي يدبسك في جوازة دلوقتي ويقولك صلح غلطتك
    وحياة ابوك مش وقت تريأة, هو دا الي جاي؟, والله مانا فاكر شكله
    هو باين
    طيب اسكت بقي
    الله يكون في عونك يا عريس
    انا مش قلت اخرس
    جلس مؤمن امام احمد بعد ان سلم عليه باقتضاب, ونظر اليه قليلا, لقد تعرف عليه, وتذكر اين رآه من قبل , لم يستطع الكلام لبرهة بعد هذا الاكتشاف,الي ان استجمع نفسه وقال.
    مؤمن: انا مش عارف ابدأ منين بجد, بس انا كان لازم اشوفك واتكلم معاك, احنا طبعا اتقابلنا قبل كدة.
    اومأ احمد برأسه في صمت, فاردف مؤمن.
    مؤمن: افهم من كدة طبعا انك مش قريب ميرنا.
    اومأ احمد برأسه للمرة الثانية.
    مؤمن: هووووف....ماعلينا, انا طبعا مش جاي اتخانق معاك ولا اعمل مشاكل, انا دلوقتي عايز افهم, انتو كان بينكو ايه؟, ووصلت العلاقة لغاية فين؟, وكنتو ناويين تعملو ايه؟.
    أ*كنا ناويين نعمل فرح هههههه
    انت مبتتخرسش ليه؟
    تنحنح احمد قبل ان يجيب في صوت خفيض.
    احمد: والله يا مؤمن اختك بنت محترمة جدا, وعمر ما حصل بينا حاجة, وانا فعلا بحبها, وهي قالتلي تعالي كلم مؤمن, والله العظيم قالتلي كدا, قلتلها لما يكون في ايدي اتقدم , قالتلي خلاص يبقي احنا مالناش علاقة ببعض لغاية ما تقدر تتقدم, والله العظيم دا حصل,هي ماكانتش مستعدة اننا نفضل في الضلمة, والله العظيم مني بنت كويسة جدا.
    أ*ما تقول فيها شعر احسن, انت هتمثل
    اسكت انت خلي اليوم دا يعدي , يارب ما يكون ضربها
    مؤمن: طيب , انا عرفت انكو بقالكو تقريبا سنة عارفين بعض, انت في سنة كام , معلش , بس شكلك اكبر من واحد في رابعة كلية.
    أ*أأأأأه
    احمد: بصراحة هو انا عدت سنتين تلاتة كدة.
    رفع مؤمن حاجبيه في دهشة منزعجة.
    مؤمن: اه, يعني انت كده بتاع 24,23 سنة , يعني قدي يعني, وكل دا في الكلية.
    احمد: اه.
    أ*ايوة في الكلية, نعم؟؟, فيه حاجة؟؟؟
    مؤمن: وبتشتغل وانت بتدرس ولا مستني لما تتخرج؟.
    أ*وبعدين في الاحراج دا
    احمد: لأ ان شاء الله لما اتخرج.
    مؤمن: والله انا ما عارف اقلك ايه, غير انك فعلا قدامك كتير, وانا عن نفسي مش مستعد ان اختي ترتبط بواحد ,سوري في الكلمة ,فاشل, يعني انت لو مكنتش خايف علي مستقبلك, انا هآمنك على اختي ازاي, عموما, انت لو بتحبها بجد, وتقدر تثبت دا , اتمني اشوفك في بيتنا قريب, لكن قبل كدة, لا احب اسمع عنك, ولا اشوفك قريب من اختي تاني, وياريت تنساها ,لان هي متربية, ولو كان الي حصل دا غلطة ,فانا هعرف ازاي اربيها من جديد, وياريت يا احمد تنجح لنفسك مش عشان حد, عشان تكون انسان قد المسئولية.
    نظر اليه احمد في غيظ مما قال,فبادره مؤمن قبل ان يذهب.
    مؤمن: وياريت متحاولش تتصل بيها, لان النمرة دي خلاص انا هرميها, وفي الكلية لو شفتها ماشية من ناحية , امشي من ناحية تانية, دا لو بتحبها بجد, لان انا طبعا مقدرش اعملك انت حاجة, لكن انا ممكن اخلي حياتها هي جحيم.
    وانصرف,في غضب, وامتنع احمد عن الرد عليه في صعوبة.
    أ*انت سكت للواد ابن ....... دا ليه؟, مكنتش عارف ترد؟
    هو فعلا زي مانت قلت, بس مكانش ينفع ارد عليه, هيأذي مني
    طب ما يأذيها, وانت مالك, انتو مش سبتو بعض
    حرام عليك
    والله انا لو مكانك كنت قلتله اختك ماشية مع الواد وائل عبد الكريم , واديله نمرته كمان,بدل مانت سايب عيل سيس قدك ,شايف نفسه, يكلمك بالطريقة دي وانت ساكتله
    ياراجل انت شر, وبعدين مني مش ماشية مع حد, انا قلقان عليها اوي
    هيكون عملها ايه يعني؟
    معرفش الواد دا شكله ضربها, انا كنت ماسك نفسي عليه بالعافية, عايز اسأله عملت في اختك ايه
    هتعمل ايه دلوقتي؟؟
    مش عارف؟, تفتكر اكلم مين دلوقتي يعرفلي اخبارها؟
    ميرنا
    مش معايا نمرتها الجديدة
    طيب سارة, هي اكيد كلمت سارة
    بس انا مش معايا نمرتها دي كمان , اعمل ايه دلوقتي؟
    اصبر هي مش عندها امتحان بعد بكرة, نبقي نشوف حكايتها ايه


    ***************************************************************************************************
    الحلقه
    67



    افاقت مني شيئا فشيئا, وهي تشعر بألم في رأسها , وجدت والدتها, ومعتز, ودكتورة هدي جارتها منكبين عليها, عاكفين على افاقتها, وادركت انها في غرفتها على سريرها,تأوهت ,فابتسمت الام في راحة.
    الام: الحمد لله , ايه يا مني يا حبيبتي ,حاسة بإيه؟.
    منى: الحمد لله.
    واعتدلت وهي تبحث بعينيها عن مؤمن.
    منى: ...أمال..أمال مؤمن فين؟.
    قال معتز بهدوء وهو يعقد ذراعيه, ويستند الي الحائط.
    معتز: بعد ما نده دكتورة هدي, نزل على طول.
    نظرت مني اليه في ريب, انه يعلم شيئا.
    منى: انا مين الي جابني هنا؟.
    الام: مؤمن شالك يا حبيبتي جابك هنا, قلتلك كلي, مسمعتيش كلامي.
    هدي: دا من الارهاق , وقلة الاكل, وطبعا القلق, بس انا اول مرة اشوف حد في تجارة بيقلق كده, دايما حالات التعب دي بتبقي في الكليات العلمية ,والي محتاجة مذاكرة كتير وتعب.
    معتز: مانا زي الفل اهه, بتعدي الامتحانات ولا عمري حصلي حاجة.
    للمرة الثانية شعرت مني بكلامه يقلقها.
    هدي: ماهما البنات الي دايما بينهارو, ولا انت زي البنات يا دكتور معتز؟.
    الام: انت واقف ليه اصلا؟,بطل لماضة واخرج , سيب اختك تستريح.
    معتز: بس انا عايز اتكلم معاها.
    الام: طيب بس ماتقرفهاش,هي تعبانة.
    وخرجت الام والدكتورة بينما نظرت مني الي معتز في قلق,الذي دار وجلس بجانبها على السرير.
    معتز: عملتي ايه يا مني؟, عملتي ايه خلا مؤمن ما يستناش يشوف انتي فقتي ولا لأ ,وانتي عارفة انه روحه فيكي, ونزل يجري.
    منى: عملت ايه في ايه؟.
    معتز: هو مؤمن عرف؟.
    منى: عرف ايه؟, انت بتتكلم عن ايه؟.
    قال لها بحزم غاضب بعض الشيء.
    معتز: بس وطي صوتك لحسن ماما تسمع , ولا انتي مقدرتيش على مؤمن بتتشطري عليا انا؟, من امتي بيغمي عليكي من الامتحانات يا مني؟, دانتي معملتيهاش في الثانوية العامة.
    منى: قصدك ايه؟.
    نظر اليها معاتبا ثم قال.
    معتز: انا مش قلتلك , انا مش قلتلك تعالي احكيلي أي حاجة, انا موجود, ماجتيش ليه؟, استنيني ليه لما مؤمن عرف؟, كنتي خايفة مني؟.
    نظرت مني للارض واغرورقت عيناها بالدموع.
    منى: معادش حاجة, والله ما عاد فيه حاجة, كل حاجة خلصت خلاص.
    صمت معتز قليلا ثم قال.
    معتز: هو؟؟؟, الولد الي كان في خطوبة شيرين؟.
    اومأت برأسها ايجابا وهي تبكي.
    معتز: ومقلتليش ليه؟.
    منى: مكانش ينفع, انت مش هتفهم.
    مؤمن: امال انتي الي هتفهمي؟ , يا مني مهما كان مخين احسن من مخ واحد, انا كنت هفكر معاكي, وعلى الاقل كنت هدافع عنك لو كان مؤمن قالك حاجة, لكن دلوقتي انتي لوحدك خالص مع مؤمن, والله اعلم هيعمل ايه بقي, وايه الي نزله جري كده.
    قالت بفزع وكأنها تذكرت.
    منى: موبايلي فين؟.
    وبحثا عنه في كل مكان.
    معتز: استني ارنلك عليه,.......جرس وبعدين نامبر بيزي.
    واغلق الخط, فرن التليفون.
    معتز: ايه دا ؟,دا مؤمن, ايوة يا مؤمن.....منى؟؟, اهي...,مؤمن عايزك.
    ارتجفت مني وهي تلتقط التليفون من معتز.
    منى: ...االو!!!
    مؤمن: ايوة يا مني, انا مقلتش لحد حاجة, متفضحيش انتي نفسك, موبايلك معايا, مالكيش دعوة بيه بقي, والنمرة دي انا هنسفها انتي فاهمة, ومتحاوليش تتصلي بحد, انتي فاهماني طبعا, واحمد دا حسك عينك تكلميه ولا بس تبصيله سمعاني؟؟؟؟, ولما ارجعلك نبقي نتكلم.
    منى: انت....انت عملت ايه؟.
    مؤمن: مالكيش دعوة.
    واغلق الخط.
    ********************
    سمعت مني صوت الباب الخارجي للمنزل يغلق ,فأدركت ان مؤمن عاد, تري ماذا فعل؟.
    دخل حجرته مباشرة ولم يدخل حجرتها, فشعرت بالقلق, وترددت قليلا قبل ان تطرق باب حجرته.
    منى: ........
    مؤمن: هتفضلي واقفة كدة كتير , يا تدخلي يا تخرجي.
    دخلت في بطء, وهي تحاول التفكير في كلام تقوله.
    منى: مؤمن, انت عملت ايه؟.
    مؤمن: مش لازم تعرفي.
    منى: ...كلمت....احمد.
    مؤمن: انتي بقي من هنا ورايح, لو بصيتي لاحمد دا بصة, بصة واحدة, لاكون مقعدك في البيت هنا خالص, وفي الامتحانات انا هاجي معاكي,هوديكي , رجلي على رجلك رايح جاي, يا انا يا بابا , المهم راجل يبقي معاكي,مادام مبتحترميش نفسك وانتي لوحدك, ودرس القانون الي كان بيجيلك عنده, كويس اننا هنخلص منه خلاص, واما تخلصي امتحانات مفيش خروج الا مع حد من البيت انتي فاهمة, اصحابك البنات يجولك هما هنا, انتي فاهماني ولا لأ؟.
    بكت منى.
    منى: ليه كدة؟,انت مش مصدق ليه ان معادش فيه حاجة؟.
    مؤمن: انتي مترديش عليا خالص, والي اقلك عليه تنفذيه, ومتقفليش على نفسك اوضتك دي الا باليل, ولو شميت خبر كده انك معاكي موبايل تاني او خط تاني هكون جايب اجلك, انتي فاهمة.
    منى: انت شايف اني ممكن اعمل حاجة زي كده؟.
    مؤمن: انا مبقتش عارف انتي ممكن تعملي ايه, ولا بتعملي ايه اصلا, انا مني اختى الي كنت واثق فيها دي خلاص ماتت, ومعرفش بقي ممكن ترجع ولا لأ, ومتعيطيليش انا مابخدش بالكلام دا عشان الي بقوله هيتنفذ كلمة كلمة ,ماشي ياست هانم!!.
    المها حديث مؤمن معها بهذه الطريقة, فبعد ان كانت تشعر بالالم لتركها احمد, صارت لاتستطيع السيطرة على الخبطات التي تتعرض لها, فها هي تفقد صداقة اخيها المحبب لها, وتشجيع الاخر, وتفقد حتى القدرة على التركيز استعدادا للمذاكرة.
    مؤمن: ودلوقتي اخرجي من هنا, ومش عايز اتكلم معاكي في حاجة عن الموضوع دا تاني .
    امتثلت مني وهي تشعر بخيبة امل, ورغبة في البكاء, ولكنها لملمت شتات نفسها حتى لا تسألها امها,او تسأل مؤمن عن السبب.
    ********************
    نزلت منى من سيارة اخيها امام بوابة الكلية ,قبل موعد الامتحان بقليل, لتستقبلها سارة.
    قالت منى وهي تجذبها لتدخلا من البوابة, وقبل ان تتفوه سارة بشيء, قالت منى.
    منى: متسأليش.
    سارة: مسألش ازاي؟, ايه الي جابه؟ هو مش عنده شغل؟.
    منى: ماهو هيبقي كل يوم من دا.
    سارة: مش تفهميني بس ايه الي حصل؟.
    منى: ميرنا, ميرنا فين؟.
    ميرنا: متلفيش حوالين نفسك ,انا اهه, وشايفاكي من وانتي بتجري من عربية اخوكي زي الهبلة, ايه الي حصل؟.
    منى: انا مش عايزة اتكلم في الموضوع بجد يا جماعة قبل الامتحان ,عشان ما اعيطش, بعده هحكيلكو, بس مش عايزاكو تسيبوني النهاردة خالص, ولو شفتو احمد خدوني واجرو, ماشي.
    سارة: ايه الي حصل؟, مش تفهمينا طيب.
    منى: يوووووووووه, مؤمن عرف موضوع احمد, خلاص استريحتو.
    ميرنا:............................................ ...
    سارة: ياخبر اسود.
    منى: يلا بقي, بعد الامتحان نتكلم.
    وجذبت ميرنا وانطلقتا شبة راكضتين للجنة الامتحان.
    ************************
    سار احمد يتأمل الجامعة الشبة فارغة , لقد كتب بالكاد صفحة في ورقة الاجابة, تاركا باقي الاسئلة دون جواب, منتظرا رؤية منى, لم ينم الليلة السابقة بسبب قلقه الشديد عليها, ولم يستذكر بالطبع, والاكثر من هذا انه لم يستطع حتى الغش, كان كل همه ان يخرج من اللجنة لينتظر مني امام لجنتها, ولم يصدق نفسه حين رآها ,جالسة منزوية بالقرب من لجنتها, تبدو شاردة تماما, توجة صوبها ملهوفا.
    احمد: منى.
    التفتت منى في فزع تنظر لاحمد, وقامت من جلستها في سرعة.
    منى: احمد, عايز ايه ؟, امشي لو سمحت.
    احمد: فيه ايه يا مني؟, مالك؟, انا كنت قلقان عليكي اوي, مؤمن عملك حاجة؟.
    منى: امشي يا احمد عشان خاطري, انا مينفعش اتكلم معاك خالص.
    قال احمد في توتر غاضب.
    احمد: جري ايه يا مني؟, مالك مرعوبة كده ليه؟, اخوكي مش هنا, يعني هو هيشوفك فين؟.
    منى: بص يا احمد , انا حالفة اني ما هتكلم معاك تاني, فلو سمحت ابعد عني انا مش ناقصة مشاكل.
    احمد: وانتي لو فاكرة اني هسيبك من غير ما اتكلم معاكي تبقي مجنونة, يا ستي ابقي صومي تلات تيام, بس هتتكلمي معايا يعني هتتكلمي معايا, يا بنتي انا كنت هتجن من كتر القلق, مؤمن جالي وكلمني.
    منى: يا خبر, قالك ايه؟, ايه الي حصل؟.
    احمد: تعالي بس نروح نقعد ونتكلم.
    نظرت اليه مني في تردد.
    منى: مابلاش يا احمد.
    احمد: بلاش القلق الي انتي فيه دا , ايه الي هيعرف مؤمن؟ , خليها يا ستي اخر مرة بعدها منتكلمش خالص.
    صمتت مني وهي تنظر اليه في خوف متردد.
    احمد: انتي ايه الي طلعك من الامتحان بدري كده؟.
    منى: ما كتبتش حاجة يا احمد, انا ماذاكرتش امبارح, ولو كنت ذاكرت , مكنتش هعرف اكتب اصلا, وانت عملت ايه؟.
    احمد: ولا حاجة, سلمت الورقة وشها زي ضهرها ,ما صدقت نص الوقت عدي عشان اخرج.
    منى: يا خبر.
    احمد: تعالي بس نقعد نتكلم , احكيلي ايه الي حصل بالتفصيل.
    وذهبا ليجلسا في مكانهما القديم



    ********************************************************************************************************

    الحلقه
    68



    سارة: امال منى فين؟.
    ميرنا: معرفش هي مجاتلكيش؟.
    سارة: لا ,هي مخرجتش معاكي ولا ايه؟.
    ميرنا:لا ,دي خرجت بدري جدا ,شكلها مكتبتش حاجة.
    سارة: متعرفيش ايه حكاية اخوها الي عرف دي؟,ماقالتلكيش حاجة؟.
    ميرنا: لا ,مرضيتش تنطق.
    سارة: انا قلتلها مسير اخوكي يعرف.
    ميرنا: بس منى دي حظها وحش اوي , يعني مؤمن ميعرفش الا بعد ماتسيبه.
    سارة: ربنا بقي.
    ميرنا: دا موبايلك د؟ا ,ولا موبايلي انا الي بيرن؟.
    سارة: بيرن؟؟, شكله موبايلي باين.
    ميرنا: انا مش قلتلك ميت مرة, غيري النغمة الي شبه بتاعتي دي.
    سارة: ايه دا؟, دي مني.........الو.....ايوة..... مين معايا؟.
    ثم نظرت الي ميرنا في دهشة.
    سارة: ايوة يا مؤمن.....الحمد لله.
    مؤمن: انا اسف اني بطلبك يا سارة ,بس انا كنت عايز اطمن على الامتحان,عملتو ايه؟.
    سارة: الحمد لله كويس.
    مؤمن: ومني عملت ايه؟.
    سارة: معرفش والله اصل انا لسه خارجة من اللجنة بتاعتي ومشفتهاش, انا في لجنة تانية.
    مؤمن: طيب كويس , يعني هي مش معاكي.
    سارة: اه,هو مش دا موبايلها برضة؟.
    مؤمن: ايوة, اصل انا كنت عايزك في موضوع كده, ومش عارف , انا طبعا مضايقك اني متصل بس انا كنت عايز اسأل في حاجة ضروري عن مني, ومكنتش عارف حد اثق فيه وقريب من مني اكتر منك, انا عارف انك صاحبتها, وهي بتثق فيكي, عشان كده انا بكلمك , انتي طبعا عارفة موضوع احمد.
    سارة: انا اسفة يا مؤمن ,مقدرش اتكلم عن حاجة تخص منى وهي مش موجودة.
    مؤمن: انا عارف , وانا مش طالبك اقررك, او عايزك تحكيلي حاجة, انا بس كنت عايز منك انك تساعديني, انا عايزك لو بتحبيها بجد, وخايفة عليها, تحاولي تبعديها عنه على قد ماتقدري, انا صحيح عاملها حظر تجول , بس الي عايز يعمل حاجة بيعملها, حتى لو كان في ايه,وانا مش هقدر اكون مراقبها طول الوقت, عشان كده انا محتاجلك تقنعيها ان الي كانت بتعمله غلط, عشان هي لو مقتنعة , انا هبقي مطمن, وهي هتقدر تتحكم في تصرافتها, وتقرر صح, بس انا مش عايزها تحس ان مغصوب عليها حاجة, فلو سمحتي تاخدي بالك منها, وحافظي عليها, ممكن؟.
    صمتت سارة احتراما لكلامه, ومنعت نفسها من الاعتراف بأنها تعبت من نصح مني, وان مني لا تستمع لنصائح احد,ثم قالت.
    سارة: انا هحاول, ان شاء الله هعمل كل الي اقدر عليه, بس موعدكش ان النتيجة مضمونة.
    مؤمن: انا عارف, بس انا هكون مطمن اكتر وانتي معاها.
    سارة: ان شاء الله.
    مؤمن: ماشي يا سارة, انا اسف طولت عليكي, ولما تشوفي مني بقي مفيش داعي تقوليلها اني كلمتك.
    سارة: ماشي.
    مؤمن: سلام.
    سارة: سلام.
    واغلقت الخط.
    ميرنا: مؤمن اخو مني؟.
    سارة: تخيلي.
    ميرنا: متصل يوقعك في الكلام ولا ايه؟.
    سارة: لأه, خالص, الواد محترم اوي, ودماغه جامدة, متصل بيا عشان اقنعله منى ان الي كانت بتعمله غلط,عشان لازم تكون مقتنعة, هو فيه حد كده, بيهتم ان اخته تبقي مقتنعة, بعد ما يقفشها بتكلم ولد.
    ميرنا: منى دي مبتحمدش ربنا علي النعمة الي في ايديها, يعني انا لو كان حد من اخواتي وقف لي ايام موضوع مازن كدة, كنت فرحت اوي.
    سارة: بس هي فين ست هانم ؟.
    ****************
    منى: شاف الكارت بتاع هدية الفالانتين.
    احمد: وقالك ايه؟, عمل فيكي حاجة؟.
    منى: قعد يسألني من امتي؟, وعرفتيه منين, ومقدرتش انا استحمل, اغمي عليا.
    احمد: انا كنت هموت م الرعب عليكي, مكلمتنيش ليه من البيت طيب؟.
    منى: مفيش , مينفعش, مكانش ينفع, اقلك ايه؟, ماخلاص على ما فقت كان نزل قابلك, المهم انا مكانش في ايدي اعمل أي حاجة.
    احمد: انا اسف يا مني اني سببتلك الي حصل دا كله.
    منى: مش انت الي سببته يا احمد, انا الي جبته لنفسي, قالولي قولي لمؤمن انا الي مرضتش.
    احمد: ياسلام يعني لو كنتي رحتى قلتي لمؤمن, كان هيوافق اوي يعني, ماهو كان هيعمل بالظبط زي ما عمل, كان ايه الي هيتغير يعني.
    منى: على الاقل كان هيبقي واثق فيا , هو كده معادش واثق فيا نهائي.
    احمد: يا مني افهمي, اخوكي كدا كدا مكانش هيغير موقفه, هو بس كان عامل صاحبك,ماكلنا بنعمل كدا, بس ساعة الجد بيبان بقي.
    منى: برضة انت مش فاهم, انا ومؤمن....ولا مش لازم افهمك, انا لازم اقوم دلوقتى, عشان اروح, انا مش عايزة اتأخر انا مش ناقصة.
    احمد: مني طيب انا هاطمن عليكي ازاي؟.
    منى: وانت عايز تطمن عليا ليه؟.
    احمد: منى؟؟, انا كنت هتجن عليكي ,انتي ليه مش حاسة بيا؟.
    منى: يا احمد احنا كنا انتهينا قبل ما مؤمن يعرف اصلا.
    احمد: انتي شايفة اننا كنا انتهينا؟؟, امال انا شايف اننا كنا قلنا هنبطل بس نتكلم, لغاية ما اجي اتقدم, ولا كلامك اتغير يامنى؟, ولا جاتالك ع الطبطاب انك تسيبيني؟, لا يا مني انسي, دي لو وصلت اني اروح احكي لاخوكي على موضوعنا من اوله لاخره, هروح, انا قلتلك انا هاجي اتقدم , بس لغاية ما اجي انتي بتاعتي انا وبس, انتي فاهمة؟,اوعي تكوني افتكرتي اني هسيبك.
    منى: احمد انا بجد مش عارفة ايه الي خلاني اتكلم معاك النهاردة, وانا حالفة اني ما هكلمك تاني, بعد اذنك.
    احمد: فكري كويس في الي قلتهولك , انا مش سايبك يا مني, انا بس بريحك.
    انصرفت مني عنه وهي تشعر بالغضب والالم والخوف.
    ********************
    انتظر كريم خروج رشا من بوابة الجامعة في غضب,بعد ان عجز عن الدخول بسبب الامتحانات , على الرغم من معرفته بالحرس, انها لاترد عليه ورافضة تماما ان تراه, وان صدف ورآها تهرب منه, والادهي انه سمع عنها حكايات وحكايات, وعرف انها كانت تعرف شباب اثناء علاقتها به, وابت كرامته الا ان يكلمها.
    لمحها هي ونورا خارجتين وحدهما تتكلمان وتضحكان فتبعهما ,وهتف بها.
    كريم: رشا, انت مبترديش علي تليفوناتي ليه؟.
    التفتت اليه رشا في نفاذ صبر.
    رشا: انا مش عارفة انت ايه؟, جبلة؟, واحدة ومبتردش عليك, مرة واتنين وتلاتة, ومش عايزة احرجك, افهم لوحدك بقي.
    كريم: يعني ايه؟, يعني انتي ماشية مع سامح البكري فعلا؟؟.
    رشا: وانت برضة دخلك ايه في حاجة زي كدة؟.
    كريم: دخلي انك بتلعبي بيا انا, انتي متعرفيش انا ممكن اعمل ايه؟, دانا اروح اقول لاخوكي على كل الي بسمعه عليكي.
    قالت في سخرية.
    رشا: وهتقوله انك كنت مصاحبني خدمة له ولا ايه؟,هتقوله ايه بقي عن الي كان بينا؟.
    والتفتت لتنصرف عنه, فجذبها من ذراعها في عنف.
    كريم: تبقي اتجننتي لو فكرتي ان ممكن تضحكي عليا وتفلتي مني.
    رشا: انت اتجننت, سيب ايدي.
    زاد من ضغطه على ذراعها.
    كريم: دانتي الي اتجننتي ونسيتي انا مين.
    رشا: لو مسبتش ايدي , هلم عليك الناس دلوقتي, انت الي شكلك نسيت انا مين.
    ارتفع صوت غاضب من خلفهما.
    "فيه ايه؟".
    التفت كلاهما ,وقالت رشا في ذعر.
    رشا: احمد

    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 1:58 pm

    الحلقه
    69



    نزعت رشا يدها من يد كريم في سرعة, وركضت تختبيء خلف اخيها, العاقد حاجبيه في دهشة غاضبة.
    رشا: الحقني يا احمد, من المجنون دا.
    قال كريم في غضب.
    كريم: انا كنت عارف انك بجحة , بس مش للدرجة دي.
    رد عليه احمد في غضب.
    احمد: احترم نفسك يا كريم, ازاي تكلم اختى كدة؟,فيه ايه يا رشا؟.
    كريم: ما تقوليله فيه ايه يا رشا, ساكتة ليه؟.
    نظرت اليه رشا في توعد خلف احمد , وقالت في تحد.
    رشا: ما تقوله انت.
    كريم: انتي فاكراني هخاف, دانا عليا وعلى اعدائي.
    صاح فيهما احمد.
    احمد: انتو هتفهموني فيه ايه ولا لأ؟.
    تبادل كريم مع رشا نظرات تحدي غاضبة, فقال كريم في عناد.
    كريم: اختك ماشية مع سامح البكري.
    التفت احمد الي اخته في غضب, وامسكها من ذراعها, وقال .
    احمد: الكلام الي بيقوله دا صحيح؟.
    قالت له والشرر يتطاير من عينيها,وقالت تقلب الامور عليهما سويا.
    رشا: يعني مسألتوش وهو ماله, شاغل نفسه بيا ليه.
    والتفتت الي كريم تقول في غضب.
    رشا: ماهو عليا وعلى اعدائي انا كمان.
    ثم عادت لاحمد تقول في استفزاز .
    رشا: كريم صاحبك انتيمك كان مصاحبني من وراك, ايه رأيك بقي؟.
    صعق احمد, ولم يشعرالا بيده تهوي على وجه اخته في غضب, فشهقت نورا, وتوقف بعض المارة عن السير ينظرون , فارتدت رشا تمسك وجنتها في دهشة غاضبة, ثم صاحت به في شيطنة.
    رشا: انت مالكش انك تمد ايدك عليا, انت ازاي تضربني؟.
    جذبها احمد من ذراعها مرة اخري .
    احمد: دانا اضربك واكسر دماغك كمان.
    فدفعته بعيدا عنها في عنف, وهي تصيح.
    رشا: انت لو مديت ايدك عليا تاني هقول لبابا, والله لاكون قالبه عليك البيت.
    وانطلقت تجري توقف تاكسي وتختفي من امامه تتبعها نورا,بينما التفت هو الي كريم في ثورة.
    احمد: بقي انا كنت فاكرك صاحبي وطلعت..............., انت يا كريم ؟؟, بتكلم اختي انا؟؟؟, ومن ورايا , بتضربني في ضهري!!.
    كريم: والله بقي الكلام دا تقوله لاختك, انا قلتلها اعرفك هي الي مرضتش.
    احمد: تقوم تكلمها من ورايا , ماكنتش فاكر انك .........
    كريم: قبل ما تتشطر عليا ,روح لم اختك , الي دايرة مع نص شباب الجامعة, وانت نايم على ودانك.
    لكمه احمد بغتة في غضب وهو يسبه, فبعد ان اعتدل كريم متافجئا ,هجم على احمد واشتركا في عراك.
    *************************
    سارت مني تبحث عن صديقتيها حتى وجدتهما , فبادرتها سارة.
    سارة: كنتي فين؟.
    منى: كنت مع احمد.
    ميرنا: برضه يا مني, انتي ما بتحرميش؟.
    منى: كان لازم اتكلم معاه لاخر مرة, لازم اعرف مؤمن قاله ايه.
    سارة: انتي محكتيلناش حاجة اصلا من الاول, فهمينا كل حاجة وازاي مؤمن عرف.
    حكت لهما منى الموضوع كله ,وهم في طريقهم للخروج من الجامعة, فقالت منى بعد ان صمتتا.
    منى: قوليها ياسارة, قولي انا قلتلك ان دا هيحصل.
    سارة: انا مش هقول حاجة , بس كويس انك حسيتي بكدة.
    ميرنا: طيب وايه الي خلاكي تكلمي احمد تاني , انتي مش وعدتي اخوكي؟.
    منى: اصلك متعرفيش احمد زنان قد ايه, وبعدين صعب عليا كده وهو بيقولي انا كنت قلقان عليكي, حسيت اني لازم اتكلم معاه, والله احمد بيحبني اوي ياجماعة.
    سارة: جري ايه يا مني , هو رجع يحلي في عنيكي تاني؟, هو انتي ايه؟, استحليتي الغلط ولا ايه؟.
    منى: انتي لوشفتيه النهاردة وهو بيتكلم, كان خايف عليا ازاي, وكان غضبان ازاي لما قلتله اننا سايبين بعض.
    ميرنا: يا منى اتلمي بقي , انتي عايزة اخوكي يموتك ولا ايه؟, يعني المرة دي ربنا ستر, عايزة ايه تاني؟.
    منى: ولا ستر ولاحاجة, ما خلاص, مؤمن ماعادش واثق فيا خلاص, ومعادش بيتكلم معايا, وحتى معتز قبل ما يسافر حسيت انه مش زي الاول, زعلان اني موثقتش فيه ومقلتلوش.
    سارة: ومامتك عرفت حاجة؟.
    منى: لأ, الحمد لله مؤمن عاقل ماقالش لحد حاجة, دا حتى معتزعرف مني انا مش منه.
    ميرنا: والله انا لو كنت مكان اخوكي دا , وعرفت انك كلمتي احمد تاني, كنت اقطم رقبتك.
    سارة: وانتهيتي مع احمد على ايه؟.
    منى: مفيش, برضه مشي غضبان اوي, لما سبته ومشيت, عشان قلتله انا مش عارفة ايه الي خلاني اكلمك النهاردة, كنت حساه هيفرقع فيا.
    قالت ميرنا وهي تعبر بوابة الجامعة.
    ميرنا: والله انا ماعارفة ,انتي ايه الي مبقيكي على احمد دا اصلا من الاول.
    قالت منى .
    منى: عارفة لما تحسي ان واحد مجنون بيكي, فعلا مجنون, ممكن يعمل أي حاجة المهم ما تسيبيهوش, دي اكتر حاجة بتعجبني فيه, وبتثبتلي انه بيحبني.
    سارة: دي بتثبت انه اناني, وبيحب نفسه, وعنده حب تملك, وفوق كل ده بلطجي.
    مني: انتي ماتفهميش حاجة في الحب.
    سارة: دلوقتي بقيتي انتي دكتورة ورئيسة قسم؟.
    منى: ماتتكلميش عن حاجة ما جربتيهاش.
    ميرنا: طيب ما انا بحب خالد وهو بيحبني, ومتأكدة من كدة, مش لازم يجي يزعق ويعمل هوليلة, ويهددني عشان يثبتلي انه بيحبني, واضح ان انتي الي فاهمة الحب غلط يا موني.
    منى: برضه مانتوش فاهمين, ازاي احمد ممكن برضة يبقي رقيق و...........
    قاطعتها سارة وهي تنظر الي تجمهر الناس حول مشاجرة خارج الجامعة.
    سارة: ايه دا؟, مش هو دا احمد, الي بيتخانق هناك دا؟.
    قال منى في فزع.
    منى: فين دا؟.
    ميرنا: دا بيضرب كريم,......استني يا مني رايحة فين؟.
    ركضت منى صوب المشاجرة , وجرت سارة خلفها, فاضطرت ميرنا لملاحقتهما في ضجر.
    *********************
    بعد ان تدخل الناس لفصل الشابين , ومنعهما بالكاد عن تبادل السباب, ابتعد كريم عن موقع الشجار على مضض, يتبعه بعض اصدقائه, بينما لحقت مني باحمد الذي كان في قمة الغضب.
    منى: ايه يا احمد؟, ايه الي حصل؟.
    هتف احمد في غضب.
    احمد: ال.................دا بيتكلم على اختى.
    م*ااااه ,انت عرفت؟, ماكان مسيرك تعرف, دي مفضوحة على كل لسان
    منى: تقوم تضربه ,مش تفهم منه الاول قال كدة ليه؟.
    احمد: دانا اضربه واكسر دماغه هو وهي, البيه كان ماشي مع اختى انا , بيقرطسوني الاتنين, فاكرني ايه؟.
    منى: يا احمد الحاجات دي ما بتتاخدش كدة, في الاول وفي الاخر دا صاحبك ودي اختك, و.......
    احمد: بلا صاحبي بلا اختي, انا مش عايز حد يهديني, انا هقلب الدنيا عليهم, بس لما امسكه تاني ابن ال......دا.
    تغاضت منى على سبابه رغما عنها, فليس هذا وقته, وحاولت تهدئته.
    منى: خلاص يا احمد, مانت خدت حقك, انت ضربته , وخلاص,شوف هتحل الموضوع ازاي؟.
    احمد: هحله؟؟, دانا هروح اكسر دماغها في البيت.
    منى: يا سلام ,يعني هو دا الحل؟.
    احمد: بقلك ايه يا منى, مالكيش دعوة انتي , اختى وانا هعرف المها ازاي.
    وانصرف عنها غاضبا, فتوردت وجنتاها في توتر, مالذي يعنيه احمد؟, لماذا موقفه بهذا التعسف والجهل؟, وهي؟؟, الم تكن في موقف مماثل من قبل؟.
    اقتربت منها سارة تقول.
    سارة: هه ايه الي حصل؟, هو عرف حكاية كريم مع اخته؟.
    التفتت اليها مني ,وهي تحاول ان تتمالك نفسها بعد ان نهرها احمد بهذه الطريقة.
    منى: اه عرف.
    ميرنا: عشان كدة ضرب كريم؟.
    منى: اه.
    سارة: مش كنت بقلك بلطجي, عشان تروحي تبوسي اخوكي, وتشكريه انه مش مجنون زي احمد كدة, ادي احمد نفسه اهه اتحط في نفس موقفه, وشوفي فرق رد الفعل.
    لم تجبها مني فقد كان هذا هو الامر الذي يشغل بالها بالظبط, وشعرت بوجهها يحتقن, وراسها يؤلمها, فنظرت في الساعة ,وقالت.
    منى: يلا يا جماعة نمشي انا مش ناقصة مشاكل في البيت , ولا انتو قاعدين؟.
    سارة: احنا مش كنا كلنا خارجين نروح سوا؟, ولا انتي عايزة تهربي من الكلام؟.
    مني: لا يا سارة, بس انا لازم اروح عشان مؤمن.
    ميرنا: طيب ما احنا ماشيين معاكي اهه,ولا انتي بجد زعلتي؟.
    منى: معرفش يا جماعة, انا عاذرة احمد, ومستغربة برضة رد فعله, بس هي رشا تستاهل , ماتقارنونيش بيها برضة.
    سارة: ومين قال انه عرف كل حاجة عن اخته؟, دا يادوب عرف انها ماشية مع صاحبه امال لو عرف الباقي؟.
    مني: وهو انا زي رشا؟.
    سارة: لأ ,بس انتي عملتي زيها, وبعدين مصيبة لا يكون الي منرفزة بس انها كانت ماشية مع صاحبه ,مش حاجة تانية.
    منى: قصدك ايه؟.
    سارة: مقصديش, قفلو بقي ع الموضوع دا لغاية ما نبقي نعرف ايه الي حصل بالتفصيل


    ***********************************************************************************


    الحلقه
    70






    دخل احمد بيته في غضب, وطرق الباب خلفه في عنف,باحثا عن رشا, وطرق باب غرفتها في عنف.
    احمد: افتحي يا رشا, بدل ما اكسر الباب.
    صاحت رشا من خلف الباب.
    رشا: انت مالكش دعوة بيا خالص, وماتزعقليش , يا ماماااااااا تعالي الحقيني.
    اقبلت الام من المطبخ, تنهر احمد.
    الام: انت ازاي تضرب اختك في الشارع, انت اتجننت؟.
    احمد: دانا اضربها واموتها كمان , البجحة قليلة الادب دي, بتقرطسيني يا رشا, مبقاش انا لو مكنتش اطفحك الدم النهاردة.
    رشا من خلف الباب.
    رشا: شاهدة يا ماما ,عشان لما يجي بابا تقوليله.
    الام: سيب اختك يا احمد , يلا يا حبيبي ربنا يهديك.
    احمد: ومالقتيش الا كريم, والله اعلم مين تاني, مانتي بجحة.
    رشا: مالكش دعوة بيا, يا بتاع منى.
    اشتعل احمد غضبا وطرق على الباب بعنف اكبر صائحا.
    احمد: ما تجبيش سيرة مني على لسانك, دي برقبة عشرة زيك.
    رشا: ولما هي برقبة عشرة زيي ,بتكلمك ليه ولاهو ليك ماشي وليا انا كخة؟.
    احمد: شايفة يا ماما بتقول ايه, ولما اكسر دماغها انا دلوقتي يبقي الكلام ايه؟.
    الام: ماتسكت يا احمد وتسيب اختك في حالها, وبعدين ايه يعني غلطت ماكل البنات بتغلط, المهم ما تعملش كدة تاني.
    وغمزته قائلة بهمس.
    الام: ماتعملش كده في ايام امتحاناتها , خليك عاقل, بعدها ابقي اتكلم معاها.
    صاح احمد.
    احمد: وانا مش عاقل, والبت دي مش هتخرج من البيت الا على قد الامتحانات ورجلي على رجلها, ومفيش موبايل, ولو مش عاجبها تطلعلي , عشان اكسرلها رجلها, وتبقي توريني هتشوف الشارع ازاي.
    *********************
    ميمي: وبعدين يا مستر انا كدة مش هلحق , انت قلت هتدينا ملخص, دي ملزمة كبيرة اوي.
    وائل: ايه يا ميمي قدامك النهاردة وبكرة, دانت لو بتقراها بس تخلصها 3 مرات, بطل دلع.
    سارة: طيب هو احنا نذاكر من دي بس, بلاش الكتاب بقي.
    وائل: مش انتو الي طلبتو ملخص؟, عايزين تذاكرو من الكتاب مفيش مانع, بس هتلحقو؟.
    ميرنا: لا دي حلوة اوي كدة, يادوب الواحد يلحق يذاكرها, اصل سارة غاوية كتب.
    وائل: اصلها مفيش وراها الا المذاكرة, مش زيك من ساعة ما اتخطبتي مش فاضية.
    ميرنا: اه صحيح حضرتك فكرتني.
    واخرجت دعوة من حقيبتها.
    ميرنا: دي دعوة حضرتك علي الخطوبة ان شاء الله, اول خميس بعد الامتحانات, لازم تيجي, لازم ,لازم.
    اخذ وائل الدعوة مبتسما.
    وائل: وهو انتي كنتي لسه ماتخطبتيش؟.
    ميرنا: دي الحفلة بقي وكدة, حضرتك جاي ان شاء الله, اكيد.
    وائل: ان شاء الله.
    بعد ان نزلوا نطقت مني لاول مرة.
    منى: انتي ازاي تعزمي وائل؟, تعرفيه منين؟.
    ميرنا: ايه الي اعرفه منين , هو مش المدرس بتاعي, وبعدين يا ستي انتي متضايقة ليه؟.
    منى: مش متضايقة ,بس مستغرباكي, بتحطيني في موقف غلس جدا.
    ميرنا: ليه احنا مش خلصنا من احمد, ومبقتوش تتكلمو , ايه دخله بقي؟.
    منى: مش قصدي احمد, مؤمن, الي بقي عاملي روشة ده.
    سارة: هو مش خلاص عرف ان مش وائل الي كان مقصود, وقفش الموضوع كله؟, مالك بقي؟.
    منى: برضه انا مش ناقصة قلق.
    سارة: اهو القلق جه.
    اقترب منهم مؤمن محييا.
    مؤمن: ازيكو يا بنات, اخبار الامتحانات ايه؟.
    ميرنا: تمام, على فكرة انت معزوم معاهم في الخطوبة, يعني طنط وعمو ومني وانت, ومعتز لما يرجع ,اوعي ماتجيش.
    مؤمن: لا ,ان شاء الله اجي.
    منى: يلا يا بنات هنوصلكو.
    سارة: لأ شكرا.
    مؤمن: عيب ياجماعة مش كل مرة كدة, تعالو اركبو بطلو كلام خايب, ماتشوفي اصحابك يا مني.
    دفعتهم منى للسيارة.
    منى: يلا يا جماعة, انتو هتعملو فيها مكسوفين؟, من امتي يعني.
    بعد توصيل الفتاتين ,ساد صمت محرج على السيارة, قطعه مؤمن.
    مؤمن: مفيش جديد بعد اخر مرة اتكلمنا؟.
    منى: جديد في ايه؟.
    مؤمن: احمد, محاولش يكلمك.
    منى: لا طبعا, انت مش محلفني.
    م*يا ربي , بتسأل ليه؟, ليكون حد قالك
    مؤمن: يعني ما شافكيش في الكلية خالص, ومشفتيهوش انتي ابدا.
    منى: لا, هو انا بشوفه , بس طبعا ما بتكلمش معاه, وهو كمان مبيحاولش يكلمني.
    عاد الصمت يغلف الجو,حتى قال مؤمن.
    مؤمن: هي سارة مالها؟, كانت مبوزة ليه؟.
    منى: مبوزة؟؟,لا عادي, مخدتش بالي.
    مؤمن: هي اتضايقت اننا وصلناها؟.
    منى: ممكن, اصل سارة كدة ساعات متعرفش دماغها فيها ايه.
    مؤمن:بس هي مؤدبة اوي, شكلها باين.
    منى: جدا.
    مؤمن: ماهي المشكلة لما يبقي الواحد مؤدب, واصحابه مؤدبين وبعدين يغلط.
    شعرت مني بالكلام المبطن يضايقها, الن ينتهي هذا الامر؟.
    ********************
    احمد: مني ,ممكن كلمة؟.
    التفتت منى الي احمد الذي كلمها بينما تقف مع اصدقائها تراجع الامتحان.
    منى: احمد, عايز ايه؟.
    نظر الي صديقتيها اللتان التفتتا تنظران اليه ايضا,وقال.
    احمد: عايز اكلمك لوحدك.
    منى: انت عارف ان مينفعش اتكلم معاك خلاص تاني.
    احمد: يعني ايه , مش هعرف اكلمك خالص؟.
    تدخلت سارة.
    سارة: احمد, انت عايز تجيبلها مشاكل؟, لو سمحت ابعد عنها ,وسيبها في حالها بقي.
    احمد: وانتي ايه دخلك, محامية, ماهي بتعرف تتكلم كويس اوي.
    سارة: لا محامية ولا حاجة, انا بس بفهمك لانك شكلك مفهمتش, معادش ينفع انت وهي ترجعو زي زمان, فهمت ولا اقول تاني؟؟.
    اوقفت منى الحديث الذي اشتد بينهما فقالت.
    منى: خلاص يا سارة, هو احمد فاهم الكلام دا كويس.
    ثم نظرت الي احمد,وقالت في جد.
    منى: احمد, انا عند اتفاقي معاك قبل ما مؤمن يعرف, وانت قلتلي لو كلمتك قبل كدة ابقي مش راجل, وانا عايزاك تطلع راجل, وصدقني انا قد كلامي, وهستناك.
    نظر اليها احمد طويلا ,ثم قال في تهديد.
    احمد: وانا كمان عند كلامي قبل ما مؤمن يعرف, لو عرفت او شميت انك ليكي علاقة بحد , وائل او غيره, انتي عارفة انا ممكن اعمل ايه.
    وانصرف,فقالت سارة في عصبية.
    سارة: امتي ربنا يخلصك بقي من القرف الي انتي فيه دا.
    نهرتها منى بحدة.
    منى: اسكتي يا سارة.
    وتركتهما وهي تقاوم دموعها.
    سارة: ودي مالها دي؟.
    ميرنا: يا بنتي زعلانة, ماهي برضة سابت احمد , بعد ما اتعودت عليه.
    سارة: ماهي دلوقتي احسن.
    ميرنا: عارفين, بس برضة من حقها تاخد وقت ,على ماتتعود, وبعدين انا ناوية اظبطها.
    سارة: تظبطيها ؟؟؟!!, ازاي؟.
    ميرنا: انا عزمتلها وائل في الخطوبة, هقعده جمب عيلتها , خليها بقي تنضف وتعرف ناس نضيفة.
    سارة: يخرب بيت دماغك, انتي بتعملي كدة ليه؟,غلط كدة يا ميرنا.
    ميرنا: وغلط ليه؟,لما الاقي واحد محترم , وكويس , ومعجب بيها زي وائل, يبقي خسارة اني اضيعه منها, خلينا نحطهم على اول الطريق, لما يتعرف على عيلتها, هياخد خطوة اكيد,ومادام هي مش عارفة مصلحتها, سبيني اشوفهالها.
    سارة: بس انتي كدة غلطانة, اشعرفنا مني ممكن تتصرف ازاي؟.
    ميرنا: هتتصرف ازاي يعني؟, زي أي بنت, هتشوف مستقبلها بقي, وتسيبها من الهبل الي عايشة فيه دا.
    سارة: انتي عارفة لو عرفت هتعمل فيكي ايه؟.
    ميرنا: متخافيش ,مسيرها تشكرني

    ******************************************************************************************************

    الحلقه
    71




    منى: انتي شايفاهم ياسارة؟.
    سارة: يابنتي هنبقي في ناحية العروسة, بتبصي ناحية العريس ليه ,بصي هناك, اهو, مامتك اهي, انا شايفاها.
    اقتربتا من ناحية المنضدة ,مكان جلوس عائلة منى.
    سارة: ايه دا, ماما في نفس الترابيزة.
    منى: تعالي نقعد على ماتدخل ميرنا .
    جلستا على مقعديهما , بعد تبادل السلامات.
    سارة: ايه دا؟, هو معتز ماجاش؟.
    منى: يا بنتي, انا مش قلتلك لسه ما خلصش امتحانات.
    سارة: اه, صحيح نسيت.
    منى: بس بس , متبصيش, وائل اهه, اوعي يشوفنا.
    التفتت سارة تنظر.
    منى: انا مش قلتلك ماتبصيش, انتي غبية يا بنتي, اهو شافنا ,يارب ما يتغابا وييجي.
    سارة: وايه المشكلة؟, بطلي روشة بقي.
    اقترب منهم وائل.
    وائل: ازيكو يا بنات, اخباركو ايه؟,انا مش عارف حد في هنا خالص, انا تقريبا في الترابيزة الي وراكو.
    سارة: ازي حضرتك يا مستر وائل.
    واشارت الي امها.
    سارة: ماما, مستر وائل الي باخد عنده قانون.
    وائل: اهلا وسهلا , ازي حضرتك .
    واسقط في يد منى, فاضطرت لتعريف وائل بعائلتها, قال وائل وهو يسلم على مؤمن.
    وائل: انا عارفك, صح؟.
    قال مؤمن وهو يبتسم.
    مؤمن: انت قريب ايمن منصور, صح, ايمن مديري في الشغل, اتقابلنا في فرحه, فاكر؟.
    وائل: ايوة وانا اقول, ازيك عامل ايه؟.
    مؤمن: الحمد لله, تعالي اقعد معانا, فيه مكان فاضي.
    وائل: هو انا باين في الترابيزة الي جمبكو.
    مؤمن: متخافش فيه مكان فاضي عندنا, اقعد يا راجل.
    *****************
    جلست منى تكاد تنفجر مما يحدث لها, كيف بالاقدار تكون مرتبة بهذا الشكل, مالذي يأتي بوائل في هذا الوقت, وأي صدفة حمقاء تجعله يتعرف على اخيها,وشعرت بالضيق اكثر حين دار حديث بين وائل ومؤمن عن العمل.
    مؤمن: وانت دلوقتي بتشتغل في مكتب محاسبة باليل؟.
    وائل: اه كنت بشتغل فيه الفترة الي فاتت, على ما اخلص السنة الي باخدها قبل م اتعين.
    مؤمن: بس انت خلاص كده, بقيت معيد خلاص.
    وائل: ايوة خلاص, فمبقتش اروح المكتب زي زمان, والله انا قلت للبنات يتدربو في الصيف ,في مكتب محاسبة.
    مؤمن: دي فكرة حلوة فعلا.
    سارة: والله انا محدش قالي حاجة.
    احرج وائل قليلا, فاردف قائلا.
    مؤمن: انا قصدي قلت لمني يعني على الفكرة, وهي تبقي تعرف البنات, قلتلها تبقي تجيبلي السي في لو عايزة اقدملها, وعلى الصيف يتطلع نتيجة الترينيز.
    منى: انا قلت لحضرتك هفكر.
    مؤمن: بس دي فكرة حلوة اوي يابنات, يعني بجد فكرو تدوله السيفيهات.
    منى: ماقلت خلاص ,ان شاء الله.
    ثم التفتت الي سارة.
    منى: تعالي معايا التواليت.
    وبعد ان ذهبتا.
    سارة: مالك يا منى مقلوبة ليه؟.
    مني: يعني عاجبك الي بيحصل ده ؟, مش كفاية انه جه, كمان اتصاحب على اخويا.
    سارة: انا نفسي افهم انتي ايه الي مضايقك, دلوقتي وائل بقي وحش, بعد ما احمد راح.
    منى: يا ذكية افهمي, دلوقتي احمد مبيطيقش فعلا حاجة اسمها وائل, ومش مطمن لاننا سايبين بعض, لما يعرف ان وائل اتصاحب على اخويا, تبقي ايه الظروف بقي؟.
    سارة: امال كنتي بتكلميه وتعشميه على اساس ايه؟.
    التفتت اليها منى في غضب.
    منى: ايه تعشميه دي يا سارة؟, مش تاخدي بالك من كلامك؟, انا معشمتش حد.
    سارة: طيب بلاش تعشميه , خليها ليه وصلتيه انه يتعلق بيكي؟.
    منى: انا مضربتش حد على ايده , هو الي كان عايز يتعلق باي حاجة, وبعدين انا الي قلتله اتعرف على اخويا؟, ماهو كله من ميرنا الي جابته النهاردة.
    سارة:ماهو انتي كده, تقعدي تحطي نفسك في مواقف بايخة ,وبعدين تلومي الناس على تصرفاتك.
    منى: انا مش عارفة انا اعمل ايه يريحكو, انا مش سبت احمد, مش سايبني في حالي ليه؟.
    سارة: عشان انتي ما سبتيش احمد وانتي مقتنعة, انتي سبتيه عشان زهقتي , بس مش عشان شايفة انك كنتي بتعملي حاجة غلط.
    منى: طيب يا ست العاقلة, انا مش مقتنعة, ريحو نفسكو بقي.
    وتركتها وانصرفت,فصاحت سارة خلفها.
    سارة: انتي لو عايزة تحليها ,هتتحل يا مني.
    ******************
    دخل مؤمن غرفة مني بعد عودتهم من الحفل.
    مؤمن: انتي ماقلتليش ليه على حكاية التدريب دا؟.
    منى: ماجتش فرصة, وبعدين انا افتكرته بيتكلم كدا وخلاص, مخدتش كلامه جد.
    مؤمن: وناوية تعملي ايه؟, انا خدت بالي انك متضايقة من الموضوع, انتي مش عايزة تروحي ليه؟, هو وائل دا مضايقك في حاجة؟.
    منى: لا , ابدا, دا بني ادم محترم جدا, بس هو انا يعني ,مش عايزة خدمات من حد.
    مؤمن: دي مش خدمة ولا حاجة, هو مش هيعمل غير انه يقدملكو السي في, وهما بقي الي يقبلوكي ولا لأ, وبعدين انا شايف انها فرصة حلوة , يبقي عندك اكسبيرينس قبل ما تتخرجي, هو دا رأيي انا , لو انتي بجد مش عايزة تروحي براحتك.
    منى: هو الموضوع مش كدا, انا بوعدك افكر في الحكاية بجد.
    مؤمن: ماشي خدي وقتك.
    واستدار يهم بالانصراف, ولكنه عاد, وكأنه تذكر شيئا.
    مؤمن: هي......سارة صاحبتك, باباها متوفي؟.
    منى: لا ,مين قال كدة؟.
    مؤمن: اصل مامتها بس الي جت النهاردة.
    منى: لا , عايش, بس هو مالوش في الجو دا, وليها اختين بنات, بس متجوزين.
    مؤمن: هي الصغيرة؟.
    منى: ايوة , بتسأل ليه؟.
    مؤمن: عادي , بسأل عادي.
    مني: بس انا ملاحظة انك قعدت تتكلم مع مامتها شوية, وقبل ما نيجي.
    مؤمن: وايه المشكلة؟, مش بطمن على عيلة صاحبتك.
    قالت بخبث.
    منى: طيب....., اطمن, هي كويسة وعيلتها كويسة.
    امسك رأسها ممازحا.
    مؤمن: بت, متعمليش عليا ناصحة, مفيش حاجة.
    ازاحت يده عن رأسها وهي تضحك.
    منى: وهو انا قلت حاجة.
    ******************
    اخذت ميرنا تضحك بشدة.
    ميرنا: انتي لسه فاكرة؟, دانتي قلبك اسود.
    منى: يا سلام يا ميرنا, بقي تطلعي قاصدة وفي الاخر مش عايزاني ازعل.
    ميرنا: حرام عليكي دا عدا علي الخطوبة اسبوعين , وانتي لسه زعلانة.
    منى: مانتي كنتي بتستهبلي.
    ميرنا: انا كنت بس قاصدة اقعده جمبكو يمكن تتعرفو , بس مكنتش متخيلة خالص الي حصل دا, بقي يطلعو عارفين بعض , ويقعدو سوا.
    منى: ومابيبطلوش يا ستي تليفونات من يوميها, كأنهم اناتيم.
    ميرنا: والله انت حظك من السما, بس انتي الي مبتحمديش ربنا.
    منى: حظ ايه انتي كمان.
    اقبلت سارة .
    سارة: مالكو مبسوطين ليه؟.
    ميرنا: مني يا ستي , لسه فاكرالي الي عملته فيها في خطوبتها.
    مني: هه؟؟, لقيتي ايه؟, طلعت بجد؟؟.
    سارة: بيقولو هتطلع على النت كمان نص ساعة.
    ميرنا: بسرعة كده؟, ليه هو احنا في ابتدائي؟.
    اقبل ميمي.
    ميمي: عرفتو؟؟, النتيجة هتتعلق شوية كدا.
    سارة: تتعلق؟؟؟, دانا لسه سائلة ,قالولي هتنزل على النت.
    ميمي: لا , اولي وتالتة بس الي نزلت على النت, بس كلها هتتعلق النهاردة, بعد ساعة كدة, انا سألت في شئون الطلبة.
    ميرنا: وانت تسأل ليه؟, انت مش جايبها من الكنترول؟.
    ميمي: ماهي ساعات بتبقي غلط.
    منى: انا مش هروح الا لما تنزل, مادام نازلة النهاردة.
    ميرنا: طب تعالو نقعد في حتة, بدل ماحنا واقفين كدا, لغاية ماتنزل.
    ************
    وقفت سارة ممسكة بورقة وقلم, تكتب نتيجتها ونتيجة صديقاتها, بينما اطمأنت مني على نجاحها, ولكنها وجدت انها اخفقت بمادة , غضبت قليلا, ولكن بعدها هدأت, فقد كانت فترة الامتحانات فترة عصيبة بالنسبة لها, وهي اكثر من مشكورة على اجتيازها هذا الفصل الدراسي اساسا.
    ووجدت قدميها لا اراديا تحملانها ,لتخترق التجمع حول نتيجة الصف الرابع, لتبحث عن نتيجة احمد, حتى وجدت اسمه "احمد محمد احمد امام".
    وجدته في ثلاث مواد حاصل على تقدير "ض.ج".
    لقد رسب احمد هذا العام


    *******************************************************************************************

    72



    وقف احمد متسمرا امام الحائط المعلق به النتائج, اذا فالامر صحيح, واخبره به اصدقائه, لقد رسب هذا العام, والتقديرات ضعيف جدا, حتى انه لا يوجد امل ان ترفع التقديرات بدرجات رأفة,اذا الامر محسوم وبمنتهي القسوة.
    طوال دراسته بالكلية لم يشعر احمد ابدا بالغضب او الذعر او حتى الدهشة حين رسب في المرات الثلاث السابقة, بل لقد كان يشعر بشيء من الارتياح, وكأنه اعتاد الامر, اما هذه المرة, فالامر ازعجه اكثر من أي وقت مضي, ان نجاحه هذا العام لا يتوقف عليه مستقبله فقط , انما تتوقف عليه علاقته بمني , ولم يتمن في حياته كلها النجاح مثلما تمني هذا العام, ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن, ها هو يرسب, وتضيع مني من بين يديه بلا معارك, وان كان لديه امل في العودة اليها, فها هي كل اماله تتبدد وبعنف.
    اقتربت شيرين من احمد, وهو شارد, فقاطعت شروده بهدوء.
    شيرين: ايه يا ايمو؟, مالك؟.
    اشار بيده الي النتيجة, دون ان يشيح بوجهه عنها اصلا, فنظرت شيرين تتبين سبب حزنه, ففهمت, قالت بمزاح محاولة ان تواسيه.
    شيرين: وفيها ايه يا ايمو؟, يعني هي اول مرة؟, ماتبوزش كده كأنك مطلعتش الاول على الدفعة,تشير اب.
    لم يجبها, انما اكتفي بهزة برأس .
    شيرين: دانت زعلان بجد, فيه ايه بقي؟.
    احمد: عادي, اديكي قلتيها , مش اول مرة.
    نظرت اليه في اسف.
    شيرين: انا سمعت بالي حصل بينك وبين كريم, معلش يا ايمو, بكرة تتصالحو.
    احمد: مفتكرش.
    شيرين: خلاص بقي, فكها متبقاش رذل, مااتعودتش عليك رذل.
    احمد: واخبار محمود ايه؟.
    شيرين: الحمد لله, اتثبت في شغله الجديد.
    احمد: كويس.
    وصمت مكتئبا , فسألته في حذر.
    شيرين: انت سبت مني خلاص؟.
    ابتسم في مرارة.
    احمد: هي الي سابتني.
    شيرين: معلش.
    احمد: وبعدين خلاص بقي, انا هعيد السنة, يعني حتى لو كان.........اووووووف, يلا, الحمد لله.
    نظرت اليه شيرين بشفقة, انها لم تره بهذا الحزن من قبل.
    شيرين: خلاص بقي ياايمو, اهي سنة وهتعدي.
    احمد: اول مرة احس ان السنة هتبقي ميت سنة, كأن الدنيا هتتغيرفي السنة دي, انا مخنوق اوي.
    شيرين: ولا تزعل نفسك, يعني هو ايه الي كان هيحصل يعني.
    احمد: كتييير.
    وترك نفسه لتخيلاته الساخطة لما كان ممكن ان يحدث في هذه السنة لو نجحها, وتوقعاته لما سيحدث الان بعد رسوبه.
    ***********************
    ميرنا: مني, انتي مش معانا خالص على فكرة.
    منى: ليه كدا؟, انا معاكو اهه.
    ميرنا: طيب كنا بنقول ايه؟.
    منى: قلتلك معاكو...خلاص, بطلي رخامة بقي.
    ميرنا: انا برضه الي رخمة؟.
    سارة: يعني كده مؤمن خلاص, هيبطل يجي ياخدك من الكلية!!.
    ميرنا: الحمد لله, يعني هنعرف نتأخر في الكلية براحتنا, بصراحة كان كاتم على نفسنا.
    سارة: يا سلام يا ست ميرنا , يعني مؤمن كان كاتم على نفسك؟ , هو انتي حد يعرف يكتم على نفسك.
    ميرنا: وانتي بتدافعي عنه ليه كأنك امه؟, وانتي مالك.
    سارة: بقي انا ماليش دعوة يا مني,.... مني, اصحي فيه ايه؟.
    صاحت فيهما منى.
    منى: قلتلكو مفيش, يباي.
    وقامت تتركهم, فلحقتها سارة توقفها من يدها.
    سارة: مالك يا مني , مزاجك زي الزفت ليه؟.
    ترقرقت في عينيها الدموع وقالت.
    منى: مخنوقة , مخنوقة يا سارة مخنوقة.
    صمتت سارة, وهي تنظر لدموع منى ,التي نزلت على وجنتيها, وقالت بهدوء.
    سارة: عشان احمد سقط؟.
    ادارت مني بوجهها بعيدا عنها.
    منى: كنت فاكراه هينجح, وكنت فاكرة هنرجع لبعض, وكنت فاكراه هيشتغل,وكل حاجة هتتحل.
    سارة: انتي كان عندك امل بجد؟, يا مني دانتي ادري الناس باحمد, بني ادم لا يعتمد عليه, وبانت اهي, اول القصيدة كفر, قالك هينجح, وسقط, يبقي تصدقي بقي ازاي انه كان هيشتغل, ويتقدم زي ما قال, دا واحد قضي في الدراسة سبع سنين والتامنة في السكة, هيتخرج من هنا عنده تلاتين سنة, يتضمن ازاي يشتغل ويتحمل مسؤلية؟, دا مش متحمل مسؤلية نفسه حتى, فيه راجل في سنه, لسه بياخد المصروف من بابا, الي زيه, عشان يكون نفسه عايزله عشرين سنة دا لو كفوه, وتلاقيه يتنطط, عايز يشتغل مدير من اولها, لا عايز يتعب , ولا ينجح, انا مش عارفة انتي ايه الي مزعلك؟, المفروض تحمدي ربنا انه خلصك منه, بعد ماكنتي مصممة على انك تفضلي معاه, انتي عملتي الصح, وربنا كافئك انه وراهولك على حقيقته, ايه المشكلة تاني؟, بيحبك؟, وايه يعني؟, الحب مش كلام زي مانتي فاكرة يا مني, الحب مواقف وتصرفات وعايز رجالة, تعمل ماتتكلمش وبس , هو لو كان بيحبك بجد زي مانتي فاكرة ,كان وراكي على الاقل انه مستعد يعمل حاجة, بدل ما يربطك جمبه بالسنين.
    زادت دموع مني ولكن سارة لم ترحمها , اكملت كلامها , بمنتهي الصراحة.
    سارة: وانتي لو فاكرة انك بتحبيه تبقي غلطانة, انتي عمرك ما حبتيه يا مني, لو حبتيه ماكنتيش زهقتي منه, مرة واتنين وتلاتة, وفكرتي تسيبي نفسك ولو لحظة تكلمي وائل, حتى لو مقتنعة ان مفيش بينكو حاجة, وماكنتيش خدتي قرارك انك تسيبيه قبل ما اخوكي يعرف حتى, بس انتي بس دلوقتي عايزة تصدقي انك زعلانة ,وانك كنتي بتحبيه بجد, بس دا بيتهيألك, الحب الحقيقي بيجي مع العشرة, وان ربنا يكون مبارك, مش نعمل الحاجة في السر ونقول ربنا مش بيباركلنا ليه؟,ونرجع نعيط ونقول سقط.
    كفكفت مني دموعها ونظرت لسارة, وقالت.
    منى: سارة, انتي عندك حق.
    سارة: انا مبقولكيش كده عشان تقوليلي عندك حق, انا بفهمك لانك محتاجة حد يوعيكي, وانا عايزة اكون الحد دا, فكري في مستقبلك ومصلحتك, يا بنتي انتي لسه 18 سنة, لا رحتي ولا جيتي , ولسه ياما هتشوفي وتتعلمي, الدنيا مبتقفش عند حد, ومش عشان غلطتي في صغرك, تفضلي مكتئبة طول العمر, انتي من حقك تحسي بالامان وتطمني, واديني بقلك اهه كلام اتحاسب عليه, احمد دا عمره ما هيحسسك بالامان , انتي مش هتخلصي منه الا اذا كنتي عايزة دا, وانا نفسي تعوزي دا بجد,لان ساعتها, هيبقي البعد عنه سهل, ونسيانه سهل, والباقي ان شاء الله اسهل.
    قالت مني بعد ان توقفت عن البكاء.
    منى: انتي بتقوليلي الكلام دا عشان مصلحتي, انا عارفة, انا معاكي في كل كلمة قولتيها, وان شاء الله هعمل الي بتقولي عليه, وربنا يقدرني.
    سارة: هو دا الكلام الي احب اسمعه منك, خليكي قوية , وتعالي على نفسك هتعرفي تتحكمي في مشاعرك ,وحياتك واختياراتك وحاجات كتير ان شاء الله, انا صحيح قسيت عليكي, بس انا كنت عايزة ابقي صريحة معاكي.
    منى: انتي ماقستيش عليا ولا حاجة, انتي يهمك مصلحتي, وانا برضة المفروض من هنا ورايح اهتم بمصلحتي انا كمان, عشان متخافيش عليا.
    جذبت سارة رأس منى تقبلها وقالت لها.
    سارة: انا مش خايفة عليكي, انا عارفة انك عاقلة, وان شاء الله معادش مشاكل, ومش هنفكر في احمد دا تاني.
    قالت مني في تصميم.
    منى: ايوة يا سارة, مش هنفكر في احمد دا تاني ابدا, ابدا ابدا.
    *********************
    أ*ايه يا ابو حميد, مالك يعني ؟, كان ايه الي حصل, سقطت ,ايه الجديد يعني؟
    مني كده ضاعت مني خلاص
    مافي ستين داهية, هي كانت في ايدك اوي يعني؟, دانت الي كنت في ايدها ,بتجيبك يمين وشمال زي ماهي عايزة
    بس انا بجد كنت ناوي انجح, واتقدملها
    ناوي ومحصلش نصيب, ايه الي حصل في الدنيا يعني؟, والله بقي اذا هي موقفتش جمبك في محنتك تبقي ماتستاهلكش
    بس انا مضمنش توافق انها تفضل معايا , بعد الي حصل, دانا كنت هستني الكام شهر الجايين دول بالعافية لغاية مانرجع لبعض
    انت فاكر انها كانت هترجعلك لو نجحت؟, يابني انت الي زي مني دي داخلة على طمع, داخلة على خطوبة وجواز وتعالي كلم بابا, ولو مجتش متكلمكش تاني
    يعني ايه؟
    يعني الفيلم بتاع انجح الاول واشتغل, كان بس زحلقة عشان تريح دماغها منك
    بس انا كنت موافق انجح واشتغل
    ماهو عشان انت طلعت مغفل ووافقت , لو كنت قلتلها لأ, كانت رجعتلك , بس عشان انت وافقت هي قالت خلاص بقي, المركب الي تودي
    ماتلعبش في دماغي
    يابني فوق بقي لنفسك وبطل النكد الي انت معيشنا فيه دا, ايمو بجد, فوق وانسي مني دي بقي
    ماهو معادش ينفع افكر فيها خلاص تاني, انا مينفعش ارفع عيني في عينها بعد كده
    احسن ,جت من عند ربنا
    بس انا مش عارف مالها السنة دي ملطشة معايا كده؟, يعني خسرت اعز اصحابي واختي وحبيبتي وسقطت كمان ,كله في وقت واحد , انا مش عارف بيحصل معايا كده ليه؟
    عشان انت طيب وفاكر الناس زيك, انت بس لو تضرب الناس كلها جزمة وترجع زي زمان , هتبقي تمام ,دانت كنت وردة مفتحة,من ساعة بس ماعرفت مني دي وانت على طول ورا, جابتلك الفقر
    سيبني بقي في الي انا فيه, مش ناقصة تريأتك وحياة ابوك, لو عايزني انساها بجد, بطل تتكلم
    يعني هتنساها خلاص؟؟
    هنساها خلاص
    مفيش مني؟
    مفيش منى
    ولا حتى هتفكر فيها؟
    هحاول
    هو دا الي انا احب اسمعه منك, مفيش مني؟؟؟؟, دانا مش مصدق نفسي
    مفيش مني ريح نفسك
    مفيش مني, مفيــــــــــــــــــــــــــــــــش منــــــــــــــــى



    ***************************************************************************************


    الحلقه
    73



    ميرنا: يااااه, هي البت دي لسه عايشة؟.
    التفتتا مني وسارة لتريا عمن تتحدث ميرنا.
    ميمي: "رشا عادي"؟, انتو عرفتو الي حصلها؟.
    سارة: "رشا عادي", ايه دا؟.
    ميمي : انتي متعرفيش ؟, دا الاسم الي طالع عليها, دي الجامعة كلها عارفة,انتو عرفتو انها ماشية مع عبد الحميد دلوقتي, عشان كده تلاقوها في كليتنا كتير.
    ميرنا: هي محرمتش؟,بعد ماخوها عرف.
    ميمي: ماهو بطل يجي الكلية بعد ماسقط خلاص, شكله ضاربها طناش, واخته بقي هايصة وهو مش هنا.
    سارة: انت متابع اخبارها ليه؟.
    ميمي: ولا متابع ولا حاجة , انا الاخبار بتجيلي لحد عندي, صاحبة نورا انتيمتي الي في اداب , معايا من ايام المدرسة, نورهان مانتو عارفينها, بتجيبلي الاخبار كلها.
    ميرنا: وانت تموت وتلم اخبار.
    ميمي: انتو عارفين ان نورا بتموت في ايمو.
    تجهم وجه منى وادرات وجهها ,لتبدو منشغلة بشيء اخر.
    ميرنا: طيب لم لسانك ده بقي الي عايز قطعه, ...انت ايه الي موقفك هنا اصلا, انت مش كنت مروح, يلا , ورينا عرض كتافك.
    قال بدلع.
    ميمي: ايه يا ميرو؟, هو انا قلت حاجة, اخص عليكي.
    نظرت سارة لمني, ترقب التغيير الذي طرأ على وجهها منذ ان ذكر ايمو, فهمست في اذنها.
    سارة: ايه يا موني؟, عدا اسابيع ع الموضوع احنا مش كنا نسينا.
    تمالكت مني نفسها.
    منى: ايوة نسيت , بس برضة مبقدرش امنع نفسي اني اتعب كل ما بسمع اسمه او اشوفه صدفة, انا صعبان عليا اوي من ساعة ما سقط, وصعبان اكتر انه ماحاولش يقربلي من يوميها.
    سارة: يعني هو طلع راجل وفهم من نفسه,انتي تزعلي ليه؟, دانتي تفرحيله انه طلع بيفهم.
    منى: انتي هتهزري؟.
    سارة: لا خلاص, مش ههزر.
    مرت رشا في هذه اللحظة من جانبهم ورمقتهم بنظرة احتقار, ثم ابتعدت وهي تختال,بقامتها الهيفاء.
    ميرنا: البت المقرفة دي عايزة حد يكسر لها رقبتها, هي فاكرة نفسها ايه وهي طويلة كدة.
    *********************
    سار احمد امام كافيتيريا الشركة التي يعمل بها ابيه, حاملا كوبا من الشاي, وهو يفكر, لقد قرر التقليل من الذهاب للجامعة هذا الفصل الدراسي, وان يبدأ في البحث عن عمل, وقد طلب من ابيه ان يبحث له او معه عن عمل, ومر عليه بمحل عمله اليوم ليتحدثا ويبحثا سويا, وبينما هو شارد اصطدم بفتاة كانت تسير في الاتجاة المقابل , فانقلب الشاي عليه وعليها,فقال بانفعال.
    احمد: مش تفتحي؟؟.
    نظرت اليه الفتاة بعينيها الزرقاوين مندهشة من غضبه, فهو المخطيء, وقالت بحدة.
    الفتاة: انا اسفة.
    نظر اليها احمد غاضبا, فوجدها فتاة صغيرة الحجم, جميلة وبريئة , تنظر اليه في تحد,فلم يصمت وعاود الصياح.
    احمد: يعني ينفع كده؟.
    الفتاة: مانا قلت انا اسفة, مع انك انت الي غلطان.
    نظر الي ملابسها الي اتسخت ,وهي تحاول تنظيفها بيدها , وجد ان ملابسها تأذت اكثر من ملابسه هو, وايقن انه هو المخطيء.
    احمد: برضة, مش تبصي؟.
    نظرت الفتاة الي ملابسه التي اتسخت قليلا, واخرجت منديلا مبللا من حقيبتها واعطته اليه, وقالت وهي تشير الي مكان ما.
    الفتاة: خد نضف هدومك, التواليت من هنا ,ومتبقاش تمشي سرحان, وتضايق الناس وبعدين تزعق.
    واستدارت عنه, وهي تذهب ناحية دورة المياة ,متمتمة.
    الفتاة: قلة ذوق صحيح.
    تابعها احمد ببصرهو يراقبها, انها فتاة جميلة محجبة نحيفة ,صغيرة الحجم ورقيقة ,ومع ذلك اشعرته بأدبها كم هو قليل الذوق, كان ينتظر منها ان تغضب او تصيح, فيصيح هو الاخر لينفث قليلا عن غضبه وتوتره, ولكنها لم تفعل, بل زادته حنق وغضب.
    ***********************
    دخل مؤمن حجرة منى, وجلس , وبعد تبادل الحوارات المعتادة سألها دون مواربة.
    مؤمن: مني, هي سارة صاحبتك دي بتحب حد؟.
    مني: لا طبعا, سارة مالهاش في الكلام دا.
    مؤمن: انا ماقلتش كلمت حد ولا لا, انا بسأل بتحب, ماهي ممكن تكون بتحب مع نفسها.
    منى: لا, سارة دي ليها دماغ كده لوحدها,متعرفلهاش, بس في موضوع الحب دا, لا , سارة عقلانية اوي, وبتحكم دماغها على طول.
    وصمتت تنظر اليه في شك ,ثم قالت.
    منى: انت بتسأل عليها دايما, فيه ايه؟.
    مؤمن: مفيش , انا بس بفكر, يعني البنت دي كويسة اوي ,وانا مستخسرها بصراحة.
    منى: انت ايه؟, ناوي تخطب يعني؟.
    مؤمن: بشوف يعني, بس الاول عايزك تجسيلي نبضها, شوفيلي هي موافقة الاول على مبدأ الخطوبة وهي في الكلية, وحاجات من دي, بس اوعي تجيبلها سيرتي, بس ابقي قوليلي ردها.
    منى: ماشي, سيب الموضوع دا عليا.
    مؤمن: بس ما تعمليش اكتر من الي قلتهولك, اناعارفك هتلخبطي الدنيا.
    منى: لا متخافش, ان شاء الله همشيلك في الموضوع دا, انا بحب سارة اوي , واتمنالها كل خير.
    *******************
    جلس احمد في مكتب ابيه , يتحاور هو وصديقه الذي يأمل ان يخدمه في تشغيل احمد.
    احمد: يعني هو مفيش تثبيت ياعمو شكري.
    شكري: فيه طبعا , بس زي منا فهمت انت لسه متخرجتش, انت هتشتغل زي مؤقت, وبعدين لما تتخرج نبقي نشوف موضوع التثبيت.
    الاب: يعني اعتمد عليك يعني يا شكري في الموضوع دا؟, انا خلاص كده هوقفله تدوير , هيشتغل معاك يعني؟.
    شكري: ان شاء الله.
    احمد: والشغلانة عادي اني اكون مش متفرغ , يعني مثلا ايام الامتحانات , هاخد اجازات.
    شكري: ايوة , عادي, منا مشغل بنتي معايا كده, وهي برضة لسه في الكلية, فبتاخد اجازات ايام الامتحانات.
    الاب: صحيح , هي مريم اتأخرت ليه؟, هي مش كانت معاك.
    شكري: هي كانت طالعة ,بس وهي ماشية واحد غبي خبطها ,وقع عليها شاي.
    اتسعت عينا احمد ,والرجل يتحدث.
    شكري: هي بتنضف هدومها في التواليت وجاية.
    وما ان انهي كلمته حتى انفتح الباب, ودخلت الفتاة التي صدمها احمد منذ قليل, فقال ابيه في مرح.
    الاب: اهي مريم وصلت اهي, لسه بنجيب في سيرتك.
    ****************
    وقف احمد في الاسانسير مع صديق والده وابنته وهو في قمة الحرج, لقد اهان الفتاة منذ قليل ولم يكن يعلم انها الفتاة التي سيعمل مع والدها, والاهم من ذلك انه لم يدرك لم فعل هذا, لقد كان حانقا وشاردا, مالذي جعله يفرغ غضبه فيها , دار كل هذا في رأسه بينما تفحص الفتاة بنظرة في الخفاء, لم يدر ماعمرها بالظبط فهي تبدو صغيرة جدا, من النوع الذي يود المرء ان يربت على رأسه, حتى صوتها حين تحدثت معهم بالمكتب, كان رقيقا وناعما كالاطفال ,وللغرابة لم يبد على ملامحها أي تغيير حين تعرفته بالمكتب, ولم تشر الي ما حدث بينهما.
    حين وصل لمدخل الشركة قال الاب.
    شكري: ماشي يا احمد , اشوفك ان شاء الله عندي في مكتبي يوم الخميس.
    صافحه احمد وهو يقول.
    احمد: ان شاء الله, مش هتأخر.
    واستدار ينصرف , فسمع الاب يقول لابنته.
    شكري: خليكي هنا ,هروح ادور العربية في الجراج, واجيبها عند المدخل.
    فانتظر حتى اختفي الاب وتوجة ناحية الفتاة , وقال في حرج.
    احمد: انسة مريم,......... انا اسف اوي , ..........قصدي يعني ....على الي حصل ,........ انتي فاهمة طبعا.
    نظرت اليه الفتاة في شيء من البرود وقالت بهدوء.
    مريم: حصل خير.
    احمد: لا ....هو محصلش خير ....يعني انا كنت قليل الزوق .....وانتي كنتي....,يعني......
    مريم: خلاص بجد حصل خير.
    وادارت وجهها, فشعر احمد بالاحراج اكثر من ذي قبل, ولم يجد بدا الا ان يتراجع ويبتعد في اعتذار.
    *********************
    ردت مني على تليفون البيت .
    منى: الو.
    وائل: السلام عليكم ,منى؟, ازيك, انا وائل.
    منى: مستر وائل, ازي حضرتك عامل ايه؟.
    وائل: الحمد لله, اخبارك انتي ايه؟,......
    منى: الحمد لله.
    وائل:......,هو....مؤمن مش في البيت؟, اصلي بكلمه على الموبايل مقفول, هو موجود؟.
    منى: لا والله , هو مجاش من الشغل , لما يرجع هبلغه ان حضرتك اتصلت,......؟؟.
    وائل: وانتي عاملة ايه؟, عرفت انك شلتي مادة الترم دا.
    منى: اهو الحمد لله على كل حال, هي ض بس ان شاء الله تكون رفع.
    وائل: ان شاء الله.
    منى: .................؟؟.
    وائل: ......طيب, مش عايزة أي حاجة؟.
    منى: لا شكرا .
    وائل: طيب يا مني سلام.
    منى: سلام.
    م*اصل انا ناقصاك انت كمان
    هو فعلا واد يفقع ,مستني ايه علشان ينطق
    انا مش عايزاه ينطق انا عايزاه يبعد عني خالص, انا مش عايزة حاجة .ولا حد يقرب مني دلوقتي
    اللللله؟,هو احنا رجعنا نحن تاني
    ولا نحن ولا حاجة انا بس مش طايقة ولاد خالص, ياريت يطلعو من دماغي بقي
    يعني ايه , بقي حتت واد معفن زي احمد يعقدك
    لا, بس انا خلاص انا عايزة اقعد في بيتنا , والي عايزني يجيلي ومش عايزة حد عرفاه كمان, عايزة حاجة جديدة كده,يكون معرفوش ومشفتوش قبل كده, زي سارة كده لو ليها نصيب في مؤمن
    احنا غيرنا بقي من سارة
    يعني ايه؟
    يعني عايزين حد كده , زي ما هي عاملة هتعملي , لمجرد التقليد؟
    لأ طبعا, انا فعلا كان نفسي في كده قبل ما اقابل احمد
    وبعد ما قابلتيه؟
    لا عايزة ارتبط ولا اتجوز ولا حاجة, ولا عايزة اشوف جنس راجل جمبي تاني
    يعني ايه؟, اتعقدتي؟
    لا
    ماهو كده يبقي اتعقدتي
    ماشي , اتعقدت , محدش له عندي حاجة, برضة انا عند كلامي, لا عايزة احمد ولا وائل ولا أي حد



    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 2:01 pm

    الحلقه
    74



    مني: مش هتيجي معانا يعني؟.
    ميرنا: بقلك خالد جايلي, هنتغدا سوا.
    منى: يباي يا ميرو, يعني يوم مانتفق نتغدا مع بعض, تطنشينا كده.
    ميرنا: اديكي شايفة اهه , اتصل واحنا قاعدين ,انا كنت على معادي معاكو.
    سارة: طيب ,هو هيجي امتي؟.
    ميرنا: استني كده, شكله بيتصل هو برة باين.
    وردت على الهاتف , ثم عادت لتقول.
    ميرنا: انا هطلعله برة الجامعة بقي, خلاص بقي ماتزعلوش مني.
    مني: خلاص مش هنروح يا فقر, نبقي نخرج بكرة.
    قبلتها ميرنا وقالت.
    ميرنا: شكرا يا موني, واوعدك بكرة ان شاء الله ابقي معاكو.
    وانطلقت مسرعة لتلاقي خالد.
    مني: البت دي مبقناش نقعد معاها من ساعة ما اتخطبت, خلاص ,على طول مع خالد.
    سارة: ماهي الخطوبة كده, يعني هو احنا كنا بنعرف نتلم عليكي ايام احمد؟, على طول قاعدة معاه.
    منى: ياسلام ياست سارة, يعني هو مثلا عشان ترتبطي بواحد , تسيبي اصحابك؟.
    سارة: مش اوي كده, بس برضة تبقيه عليهم , ماهو عشان كده انا مش عايزة افكر اربط نفسي بحد دلوقتي.
    نظرت اليها مني , وخيل اليها انها تستطيع فتح الموضوع الذي عرضه عليها اخوها من قبل.
    منى: على كده انتي مش ناوية تتخطبي مثلا؟, حتى لو جالك حد كويس؟.
    سارة: اصلا ,اصلا, بابا مش ممكن يرضي اتخطب وانا في الكلية, هو بيخنق في المواضيع دي اوي , اخلص الاول وبعدين يبقي يفكر, وانا كمان مش عايزة زي ماقلتلك.
    منى: ازاي يابنتي باباكي ميوافقش, يعني لو جالك فرصة كويسة,مش هيوافق الا لما تخلصي يعني؟.
    سارة: هو دماغه كده, وبعدين, مفيش حاجة اسمها فرصة كويسة, فرصة كويسة دي لو انا بستني شغل, في شوبنج ,مش في المواضيع دي, دا نصيب, رزق, حاجة بتاعة ربنا مش بتاعتي , كويسة بقي مش كويسة, دا نصيبي وهايجيلي ,فانا مبفكرش مادام بابا مش هيوافق, اوجع دماغي انا ليه؟.
    منى: طب لو اتقدملك مثلا عريس في الفترة دي, او في تالتة مثلا.
    سارة: ماافتكرش , يابنتي سلمي كان بيجيلها عرسان وهي في الكلية, كان بيطفشهم عيني عينك كده, اصل بابا بيحبنا اوي وبيغير شوية علينا.
    منى: بس سلمي كانت بتحب ابراهيم ,فعشان كده تطفيش باباكي جه على مزاجها,بس انتي فاضية, يعني ممكن دماغك تميل.
    سارة: انا دماغي مش شاغلاها بالحاجات دي, قلتلك نصيب يا بنتي , بتفهمي عربي.
    وصمتت قليلا ثم قالت.
    سارة: ويعني كان عملها ايه سي ابراهيم؟, ماهو خلع ,وبرضة جالها نصيبها واحد تاني, وبرقبته, يعني مكانلوش لزوم من الاول.
    منى: يعني انتي كده لاناوية حب, ولا خطوبة حتى؟.
    سارة: جري ايه يا مني ,مال اسئلتك كتير وغلسة ليه؟, كأنك اول مرة تعرفيني, مانتي عارفة, وبعدين انا 18 سنة,مش مستعجلة .
    منى: خلاص يا ستي انتي حرة, هسكت اهه.
    سارة: ماقلتليش يعني , ايه اخبار دماغك انتي؟.
    منى: اهو, مفيش, احمد بيجي على بالي ويروح, بس اديني , بحاول انسي.
    سارة: انتي لسه بتحبيه؟.
    مني: معرفش,....... مفتكرش.
    واخفت عنها منى, انها لاتنساه ابدا, وانه يحوم بخيالها مثل الطائر, ولا يسكن, ولكم بحثت عنه بارجاء الجامعة, او بمكانه المعهود علها تلمحه, ولكنها لم تحقق مرادها ابدا, فاحمد صار كالطيف , لاتره انما تسمع عنه انه كان موجودا, وكأنه بعد علمه برسوبه, لم يجد حلا الا ان يختفي من امامها تماما.
    ***********************
    هاهو الاسبوع الثالث له بالشركة, ولم يلمح مريم حتى الان, واراحه هذا, لقد احرجته هذه الفتاة بشدة, او احرج هو نفسه معها, ولم يكن يتخيل ان تكون ابنة صديق والده, كان يتمني الا يراها, حتى لايزداد الامر حرجا, وحدث هذا بالفعل, لمدة ثلاث اسابيع, حتى انه اطمأن انها اكيد تعمل بقسم اخر, وانه لن يلاقيها, واراحه هذا قليلا, لتجنب الحرج.
    وتذكر مني, وشعر بشيء من الالم, هاهي المرة الاولي منذ شهر تطأ قدماه ارض الجامعة, لم يستطع ايقاف عينيه عن البحث عنها, اكيد هي هنا في مكان ما, اشتاق للتحدث معها, ولكن عقله امره بالتوقف عن البحث, حتى لو رآها ,مالذي يمكنه فعله ,انه لايستطيع ان يبدأ معها حديث حتى, عم سيتحدثان؟.
    أ*لا مش معقول, ودي ايه الي جابها هنا؟
    مش دي مريم يا معلم
    هي باين
    انت ايه يا بني؟, على طول نيتك سالكة كده, مفيش مني في مريم, مكنتش عارف انك ابن حلال اوي كده
    هي بتعمل ايه هنا؟
    رايح فين يا معلم , انت غاوي مشاكل؟, اتقل ,انت مبتتعلمش؟
    اقترب احمد بحذر,من مريم التي تبتاع اشيائها من الكافيتيريا.
    احمد:آآآ...انسة مريم ؟؟؟؟؟؟؟.
    التفت مريم تنظر اليه في بهدوء.
    مريم: اه ......, اهلا.
    احمد: انا شفتك من بعيد, مكنتش متأكد ,انتي بتعملي ايه هنا؟.
    مريم: انا هنا في الجامعة.
    احمد: لا والله ,تجارة؟؟؟, مش ممكن ,كنت شفتك اكيد.
    مريم: لا انا في ألسن جمبكو, بس اكيد ماشفتكش قبل كده , اصل انا مابجيش تجارة كتير.
    احمد: وانا الي كنت فاكرني حافظ الجامعة, انتي في سنة كام؟.
    مريم: بكالوريوس.
    احمد: والله بجد, اصل انا بكالوريوس ,وكان المفروض تبقي اخر سنة, بس شكلي هشرف هنا سنة كمان.
    مريم: اه ,ههه.
    احمد: قسم ايه؟.
    مريم: ايطالي.
    احمد: بجد, انا طول عمري كان نفسي اتعلم ايطالي, بس انا جامد جدا في اللغات, يعني انا ماشي في الانجليش بالزق, والفرنساوي كنت بعديه غش بصراحة, الناس بتقول انه سهل, بس انا كنت شايف انه معقد جدا.
    مريم: مممممم.
    تململت مريم كأنها تريد ان تنهي الحديث, فشعر احمد بتطفله على الفتاة ,خصوصا انه يقف في الممر المؤدي الي المخرج من ناحية الكافيتيريا, فرجع للخلف عدة خطوات.
    احمد: انا معطلك عن حاجة؟.
    مريم: لا ابدا, بس انا كنت شارية الحاجات لواحدة صاحبتي, وهي مستنياني اجيبهالها.
    احمد: طيب , اتفضلي انا اسف, بس فرصة سعيدة اني شفتك.
    تمتمت مريم بشيء ما ,وهي تبتعد عنه في سرعة.
    اقترب شاب يسلم على احمد.
    احمد: شلبي ياابن الايه, ماشفتكش من زمان.
    شلبي: ايمو ,حبيب قلبي, انت فينك يا بني , بقالك مده بخ.
    احمد: اصلي عايدها السنة دي ان شاء الله, فبلاش منه بقي,مش طالبة.
    شلبي: يعني هي اول مرة؟؟؟ , وكنت برضة في الجامعة, ايه الجديد يعني؟, زهقت منا؟؟.
    احمد: لا , بس خلاص, معادليش اصحاب هنا, العيال كلهم اتخرجو مانت عارف, مبقتش الاقي حد اقعد معاه.
    شلبي: ابقي تعالي اقعد معانا, دا العيال دايما يسألوعليك.
    احمد: ان شاء الله.
    شلبي: هو انت خلاص سبت مني؟.
    احمد: من زمان يا بني, سبنا بعض, انا ماسبتهاش.
    شلبي: عشان كده, طيب يا معلم, براحتك لما تحب تيجي الكلية كلمني .
    احمد: ماشي يا باشا ,اشوفك ان شاء الله.
    *************************
    ميمي: انتو واقفين ليه كده؟.
    مني: بندور على حسان بيقولو معاه الورق.
    ميمي: انا كلمت حسان خلاص, هيصورلنا معاه, اربع نسخ ,صح.
    سارة: اه, نصور لميرنا كمان ,وابقي اديهولها.
    مني: هي فين ميرنا اصلا؟.
    سارة: قالتلي جاية , بس هي لسه في بيتها.
    منى: تصدقي انا كل ده فاكرة انها جت, وفي الكافيتيريا بتجيب حاجة.
    سارة: انتي نايمة انتي كمان.
    منى: اه والله, انا كل دا مستنياها تيجي من..........
    والتفتت تنظر صوب الكافيتيريا , فلمحته, رأت احمد واقفا مع فتاة قرب الكافيتيريا, وشعرت بجسدها يرتجف, انه هو, حتى ولو كان موليا اياها ظهره ,عرفته على الفور, فالتفتت سارة تري سبب صمتها.
    سارة: لا مش معقول, دا احمد دا الي هناك؟.
    ميمي: احمد مين؟, اه ايمو؟, هو!!, تصدقوا؟, عرفتيه ازاي ياعفريتة؟, دا بعيد اوي.
    نظرت سارة الي مني التي تغير لونها حين رأته, وقالت في سخرية.
    سارة: ماهو لازم يتعرف, ولا ايه يا مني؟, ودي مين دي الي معاه, هو مبيغلبش؟.
    ارتعشت شفتي مني حزنا, وشعرب بغصة في حلقها من حديث سارة اللذع, وتعجبت ايضا ,تري من الفتاة؟,التفتت الي سارة دون ان تتكلم.
    ميمي: انتو عارفين انه بيشتغل في شركة عقارات؟؟ , مش فاكر اسمها ايه, بس الي شافه قالي من اسبوعين كده.
    التفتت مني في دهشة.
    منى: احمد؟؟؟,بيشتغل؟؟؟, انت بتقول ايه؟.
    ميمي: اه والله العظيم, واحد صاحبي شافه كان في البرج الي فيه الشركة, وسأله بيعمل ايه, قاله بشتغل هنا في الحسابات, والله يا جماعة دا الخبر اكيد,انا عمري جبتلكو خبر مش اكيد؟.
    منى: سامعة يا سارة, بيقلك بيشتغل, مكانش بييجي عشان بيشتغل, احمد بيشتغل.
    سارة: خلاص,سمعت, ومالك يعني فرحتي كده ليه, تلاقيه باباه حلف عليه ماهو صارف عليه تاني عشان سقط, قال يدور على شغل.
    منى: قولي الي انتي عايزاه, المهم انه عمل الي قال عليه, احمد اخيرا عمل حاجة كويسة.
    ميمي: هو شكله واخد الموضوع جد كمان, عشان سمعت من نورهان انه كان بيدور على شغل من زمان,انا مش عارف ايه الي يخليه يشتغل وهو بيدرس, مش عادته يعني.
    **********************
    م* بجد يا احمد, دانت طلعت بتحبني بقي بتشتغل بجد , يعني عملت الي قلت عليه, واحترمت كلمتك, يــــــــــاه يا احمد, دانا كنت تعبانة اوي وانت بعيد , مش عارفة فاكرني ولا ناسيني, حاببني ولا لا
    انتي رجعتي تفكري فيه تاني؟, مش كنا خلصنا منه؟
    خلصنا لما كان هو مش ناوي, دلوقتي شكله ناوي وناوي اوي كمان
    مين قالك انه اشتغل عشانك, ما ممكن زي ما سارة بتقول
    لا ,كلكو عايزين تبوظو فرحتي وتبعدوني عنه بس انا بحبه لسه بحبه, وهو كمان لسه بيحبني
    يعني ايه لو حب يرجع
    انا صحيح بحب اخواتي , بس احمد بيحبني, ولو حب يرجع انا موافقة
    طيب ووائل
    وائل ايه انا عمري لا حبيت وائل ولا هحبه انا بحب احمد, شكلي لسه بحبه ,انا كنت بضحك على نفسي
    *******************
    نظر احمد يبحث عن مني, ولم يطل بحثه طويلا, رآها واقفة مع ميمي وسارة, وشعر بالالم في قلبه.
    أ*ياه يامني ,دانتي كنتي واحشاني بشكل, ياتري انتي حاسة بيا ,وبخيبة املي انك ضعتي مني؟, ياتري ممكن في يوم نرجع لبعض؟, انا بتعذب وانتي بعيد عني, مش متخيل ان خلاص مني مبقتش ليا, تفتكري ممكن ارجعك ليا ازاي؟, اديني اهه بدأت شغل, بس ياريت دا ينفع, انتي عايزة يا اما كل حاجة يا ولا حاجة,انتي الي حطتينا في الموقف دا يامني,كان فيها ايه يعني لو كنتي صبرتي عليا شوية, انا صحيح تعبان بعيد عنك, بس خلاص احنا سبنا بعض, وانتي الي كنتي عايزة, محدش يقدر يلومني, وبعدين مادام هي شافت حياتها بعيد عني, انا تاعب نفسي معاها ليه؟, انا صحيح لسه بحبها, بس انا راجل برضة وكرامتي تمنعني اني ارجعلها ,لو رفضتني هتكون خلاص, فرصتها راحت معايا, انا بحبك لسه يا مني, بس ما افتكرش اننا ممكن نرجع


    ******************************************************************************************



    الحلقه
    75



    نظر احمد الي مريم التي تتجول في طرقات القسم الذي يعمل به, اول مرة يراها بالعمل, تبدو اكبر قليلا في الملابس الرسمية, ومع ذلك وجهها كالطفلة الصغيرة, تمالك شجاعته وقام من مكتبه,وتوجه نحوها.
    احمد: مريم, ازيك عاملة ايه؟.
    التفتت اليه وعلى وجهها تعبير صارم.
    مريم: استاذ احمد, اهلا,.......؟؟.
    احمد: انا اول مرة اشوفك في الشغل,ولا بشوفك في الكلية خالص, انتي مابتجيش قسم الحسابات كتير, ولا ايه؟, اخبار الكلية أيه؟,امتحاناتك امتي؟.
    نظرت اليه مريم في هدوء وقالت بصرامة لاتتناسب ووجهها رقيق الملامح.
    مريم: افتكر الشغل مش مكان اننا نهذر ونرغي فيه, ولا حضرتك غاوي تهذر ؟, اتفضل على مكتبك يا استاذ احمد, وسيبني اشوف شغلي لوسمحت.
    شعر احمد بكلماتها كالصفعات على وجهه , لاول مرة في حياته يتلقي اهانة من فتاة ,ويعجز عن الرد, وقف مدهوشا وهي تتخطاه ,لتكمل جولتها بالمكاتب.
    بعد ثواني مرت كالسنين لملم احمد شتات نفسه ,وعاد لمكتبه محتقن الوجة, والشعور بالغضب والدهشة يملأه, من تظن نفسها؟.
    قام زميله ينظر اليه ,من الحاجز الزجاجي الداكن بين مكتبيهما, وقال ساخرا.
    سامي: كان غيرك اشطر.
    رفع احمد بصره اليه بغضب.
    احمد: نعم؟.
    سامي: بقلك كان غيرك اشطر, انا مش عارف انت ازاي اصلا جاتلك الجرأة تكلم مريم, انت مش طبيعي.
    اعتدل احمد والتف بكرسيه ,عاقدا ذراعيه على صدره في غضب.
    احمد: وليه بقي ان شاء الله؟, سوبر وومن؟, ماهي بنت زي أي بنت.
    جلس سامي علي مقعده مقهقها, وقام والتف ليدخل منطقة مكتب احمد, يقف بجانبه ويقول.
    سامي: مين عبيط فهمك كده, اهي مريم دي الي مش زي أي بنت ابدا, انا عمري في حياتي ما شفت بنت زيها,وبعدين دي بنت صاحب الشركة انت كان ايه في دماغك؟, عايز تضيع نفسك؟.
    احمد: ايه يعني؟, ماباباها صاحب ابويا, وبعدين هي معايا في الجامعة, وبينا كلام , ايه الي حصل يعني؟.
    سامي: انت عارف هي بتشتغل هنا ايه؟.
    نظراحمد اليه احمد في استغراب وقال مخمنا.
    احمد: في الهيومان ريسورسيز اكيد مادام مش معانا هنا, ايه يعني؟.
    سامي: مساعد مدير الادارة.
    احمد: ناااااعم؟؟؟,ليه؟؟؟؟,دي حتة بت مفعوصة في بكالوريوس ألسن ,مكملتش اتنين وعشرين سنة.
    سامي: اهي البت المفعوصة دي تفهم عني وعنك, شوف انا بشتغل هنا بقالي خمس سنين ,قبل ماتبدأ تتمرن هي هنا, كانت مفعوصة زي مابتقول, حتة عيلة, لقت انها مش فاهمة حاجة خدت دبلومة ادارة اعمال, تمام!! ,ايام ما كانت بتشتغل هنا في قسم الحسابات, واتنقلت قسم تاني, وبعدها خدت كورسات كومبيوتر, ودبلومة سكرتارية كاملة, جميل, كل دا في الدراسة وبعدها, وهي برضة بتيجي تتدرب هنا, وبعدين خدت دبلومة ترانينج, واشتغلت في قسم التدريب, واتنقلت بعدها فوق, عند ابوها ,ومن ساعتها ماشفناهاش, عرفنا انها لفت على كل الاقسام تتمرن ,اصل ابوها بيشغلها عشان تاخد مكانه بعدين, او تبقي ايده اليمين دلوقتي, بس البت زي النحلة, مابتهمدش, ماشفتش ابدا واحدة بالمنظر ده, شغل شغل شغل, وجد على طول, اشك اني شفتها بتضحك في الشركة هنا ابدا.
    نظر اليه احمد مزهولا,من المعلومات التي سقطت عليه دون ان يطلبها.
    سامي: ومع ذلك بت زي القمر, وميبانش عليها, انت عارف سمعت ان الحاجة الوحيدة الي مبتفهمش فيها هي الشئون القانونية, بس ايه, الكل بيترعب منها, لما بتدخل مكان بيقف على رجل, البت دي بميت راجل , والكل بيعملها الف حساب, دي يا بابا الي هتمسك الشركة دي بعد عمر طويل ولا قصير.
    احمد: كل دا , في البت الصغيرة دي؟.
    سامي: صغيرة ؟؟؟,دانت الي صغير, وجاي تستهبل وتكلمها , انا مش عارف عقلك كان فين, بيني وبينك , انا اسمع ان ناس كتير هتموت عليها, بس هي ايه , تقيلة اوي.
    جاءت في هذه اللحظة سكرتيرة مدير القسم.
    الفتاة: استاذ سامي, انسة مريم عايزاك في مكتب استاذ عبد الرحمن.
    سامي: ااااه, جالك الموت يا تارك الصلاة.
    وقام تاركا احمد يتخبط في حيرته, لم تبد هكذا ابدا, حين صدمها واسقط عليها كوب الشاي, كان يظن انها ابنة الخامسة عشر, يستطيع ان يمازحها مثلما يفعل في الكلية, مع أي بنت.
    أ*يعني ساكت يعني, فين افكارك الجهنمية؟؟, مش كل بنت ليها دخلة؟, ولا انت ساعة الجد بتبيعني؟
    ابيعك مين؟؟, انا معاك طبعا, بس انا كنت فاكر انك لسه بتفكر في مني؟
    منكرش اني بحب مني, بس ايه المانع ؟,ماحنا سايبين بعض, يعني حلال اللعب
    طيب قول كده من الاول, افكر انا كده معاك برواقة, طبعا كل بنت ليها دخلة, ومسيري اعرفلك دخلتها بس سيبني عليها شوية
    بس دي صعبة اوي علينا , انت مسمعتش سامي ,ولا ايه؟
    ولاصعبة ولا حاجة , وهو بيقع الا الشاطر يا ايمو , ولا انت نسيت؟
    بس دي اكيد الي واقعين فيها كتير
    المهم هي تقع في مين
    صح ,المهم هي تقع في مين
    *****************************
    مؤمن: ايه يا مني؟, كلمتي سارة؟.
    منى: ايوة يا سيدي, وقال ايه باباها مابيواقفش على عرسان الا لما تتخرج.
    مؤمن: عنده حق.
    منى: هو ايه دا الي عنده حق؟,ازاي يعني؟,طب افرض جالها حد قبل ماتتخرج وهي عايزاه؟.
    مؤمن: يابنتي ابوها عنده حق, البنت فعلا بتبقي صغيرة في السن ده, لافاهمة ولاعارفة يعني ايه مسؤلية جواز وخطوبة وكده, بتبقي عايزة تحب وبس, ودا كمان بييجي على دماغها , لانها بتهمل دراستها, ومشاكل وجهاز, ولف وهدايا, حاجات كتير هي في عني عنها.
    منى: يا سلام ياسيدي, يعني ايه؟, انا لو جالي عريس كويس, هترفضوه بسبب اني لسه صغيرة؟.
    مؤمن: انا بفهمك وجهة نظر الراجل , وبعدين مش لما يبقي يجيلك عريس, ولا انتي عندك حد؟.
    منى: ايه يا مؤمن الكلام دا؟.
    مؤمن: متتعصبيش بس عليا,......... انتي مستغربة اني لسه مانستلكيش الحكاية القديمة؟.
    صمتت مني في غضب مشوب بالاحراج, انها تعلم جيدا انه لازال يذكر ما فعلته, وان عادت المياة الي مجاريها قليلا , هذا لايعني انه نسي.
    مؤمن: انا بس مبحبش اضايقك, واكيد انتي كمان مابتحبيش تضايقني ولا ايه؟, لسه ناوية تضايقني؟.
    منى:انا كمان نسيت يا مؤمن, وياريت متعدش كل شوية تفكرني.
    قبل رأسها وقال.
    مؤمن: انا بعلمك, عشان تعرفي انك مش لوحدك ومينفعش تفكري ولا تتصرفي من دماغك, صحيح انا كنت دايما بشجعك على الاستقلالية برأيك وبقراراتك, بس الغلط نتعلم منه, مش نعيده, طبعا فاهماني.
    منى: فاهماك.
    مؤمن: يارب تكوني اتعلمتي من الي حصل , اكيد ماعداش عليكي الموضوع كده.
    م*اتعلمت ايوة, واحمد كمان اتعلم, اهو الي انت عملته جاب نتيجة, وانا بشكرك اوي يا مؤمن, انك خلتني اعرف قد ايه احمد عايزني, ومستعد يعمل علشاني, وبرضة على افكارك ان البنت لازم تكون متخرجة قبل ما تفكر تتخطب, انا بحبك اوي, ولسه بحب احمد, يارب اقدر ارضيكو انتو الاتنين
    *******************
    وائل: مؤمن, بصراحة انا كنت عايز اكلمك في موضوع, .....بقالي مدة,....كنت عايز افاتحك.
    مؤمن: اتكلم , فيه حاجة؟, قلقتني.
    وائل: مفيش , انا بس كنت عايز, يعني , انا مكسوف منك جدا, بس والله مش عايزك تفتكر حاجة.
    مؤمن: ماتنطق يابني, مالك؟.
    وائل: انا بس .......كنت عايز اسألك, بس اوعي تفتكر حاجة, اختك بنت محترمة جدا, والله,......بس انا يعني, اصل انا بفكراخطب وكده, انت عارف, والواحد لما يحب يبني حياته, بيدور على واحدة كويسة وبنت ناس, تصونه ويكون بيستلطفها ,وعارف اهلها, ومني اختك , من ساعة ماخدت عندي درس وانا عارف, قصدي يعني حاسس انها بنت محترمة, وما شاء الله اصحابها محترمين, واهلها ناس طيبين, وبعدين يعني,.....انا بفكر, انت فاهم, انه ليه لأ؟, يعني هي , وانا, يعني وانت كده ...فاهم؟؟.
    مؤمن: مع انك مبتقلش كلام مفيد اصلا, بس انا فهمت, من الاخر عايز تخطب اختي ,وبتسألني رأيي, ولا انا جمعت كلامك غلط؟.
    وائل: لأ ,هو كده صح, تمام.
    مؤمن: طيب , طبعا الموضوع دا ميخصنيش لوحدي, دا يخص مني واهلي كمان, فانا هشوف وابقي ارد عليك, انت مستعجل ع الرد يعني؟.
    وائل: لأ خالص, خد راحتك , انا بس لقيت اني افاتحك انت الاول, اصل هيبقي شكلي بايخ اوي لو كلمت باباك على طول كده, منا لازم برضه افهم, ...انت فاهم...ولا ايه؟.
    مؤمن: فاهم فاهم, متخافش هبقي ارد عليك ان شاء الله.
    وائل: طيب.....متتأخرش,........ ولا..........خد راحتك, خد راحتك.
    مؤمن:خلاص يابني , قلتلك هرد عليك.
    ********************
    أ*يابني اتلم, ايه يعني عيد ميلادها؟, هو عيد قومي
    مينفعش اعديه كده ,لازم ابينلها اني لسه فاكرها
    مانت المفروض تنساها , مش هي الي كانت عايزة كده؟
    بس انا مش ناسيها , اخليها تفتكر ليه اني نسيتها, وبعدين هتزعل اوي لو ماافتكرتهاش فيه
    طيب يا عم الرومانسي ,هتطلبها , وبعدين؟, ولو قفلت في وشك؟
    مش عارف
    طيب , هتعمل ايه؟
    ابعتلها ماسدج, كده , انا فاكرها ومش مستني رد, صح؟
    ماشي, مع اني مش موافق ,لا يقع الموبايل في ايد اخوها ولا حاجة
    انا معايا نمرة الخط الجديد بتاعها, هبعتلها عليه, ومش هقول حاجة غريبة , عشان لو اخوها شافها مايحسش
    طيب فكر بقي ,هتبعت ايه
    مممممممم, استني , هبعتلها كل سنة وانتي طيبة وهي هتفهم لوحدها
    طيب يا سيدي, خلينا ورا مني, الي هتودينا في داهية
    انا ماحدش بيوديني في داهية الا انت, انت لوحدك داهية


    **********************************************************************************

    الحلقه
    75



    دخل مؤمن من باب البيت ,مباشرة على حجرة منى.
    مؤمن: يعني ايه اكلم وائل؟, هو لعب عيال؟,انتي مش قلتيلي امبارح انك مش عايزاه ,ايه الي حصل؟.
    نظر الي وجهها مدققا, لم يجده باكيا ولا حزينا, فقد طالعه وجه محتقن وغاضب.
    منى: ايه الي حصل يعني؟, انت كنت قلتله اني مش عايزة اقابله؟.
    مؤمن: لأ ,مقلتلوش لسه؟.
    منى: طيب كويس, قوله اني موافقة.
    قال في حدة.
    مؤمن: هو جنان يا منى؟, ايه الي امبارح مش موافقة والنهاردة موافقة؟, انتي ايه؟,عيلة بميت رأي.
    منى: انت مش كنت عايز رأيي, اديني بقلك رأي, انا موافقة يا مؤمن , ايه المشكلة بقي, انت ايه؟, انت الي غريب اوي, مش كنت عايزني اوافق؟.
    مؤمن: ماهو انا مش ابن امبارح يا منى, ايه الي حصل خلاكي تغيري رأيك؟.
    منى: مؤمن, انت مش قلتلي انه كويس, وانا بثق في رأيك , انا عايزة ارتبط بيه.
    صمت مؤمن وزفر في نفاذ صبر, ثم قال بعد ان استعاد هدوئه نسبيا.
    مؤمن: انتي صليتي استخارة؟.
    منى: اه, اول ماقلتلي.
    م*صليت على احمد مش على وائل
    مؤمن: وحاسة بإيه؟.
    منى: الحمد لله , مستريحة, وموافقة.
    مؤمن:....................
    ونظر اليها في عدم تصديق,فقفالت في حدة.
    منى: ايه يا مؤمن؟, خلاص خلصنا.
    مؤمن: بس المواضيع دي مافيهاش رجوع, ومفيهاش لعب ,ومفيهاش هزار.
    منى: يووووووة يا مؤمن, منا عارفة.
    قال في حزم مهددا.
    مؤمن: منى,...انا لو خرجت من هنا هقول لماما وبابا ,وهبلغ وائل, وخلاص الموضوع هيبقي رسمي.
    منى: ايوة,ماشي.
    نظر اليها مليا,محاولا استشفاف ما يدور في رأسها ,ثم قال.
    مؤمن:انتي متأكدة؟.
    زفرت منى في انفعال, ثم قالت بهدوء.
    منى: ان شاء الله.
    مؤمن: على بركة الله.
    ثم خرج من الغرفة, لاعلان الامر.
    *****************
    نظرت منى من بعيد صوب ميرنا وسارة ,اللتا جلستا في مكانهما المعهود , تتبادلان الحديث, وترددت قليلا قبل ان تجذب قدميها وتتوجه نحوهما.
    منى: سلام عليكم.
    تجمدت الابتسامة على وجة سارة, بينما اشاحت ميرنا بوجهها بعيدا عن منى.
    سارة: عليكم السلام.
    منى: عملتو ايه في الامتحان؟.
    سارة: الحمد لله.
    منى: ممكن اعد؟.
    قالت ميرنا بحدة,وهي لا تنظر ناحيتها.
    ميرنا: متعدي, يعني هناكلك مثلا!!.
    لم تجب منى, وجلست في هدوء,وانقطع الحوارالذي كان يدور بين الفتاتين, وساد صمت محرج ,قطعته سارة؟.
    سارة: حليتي كويس في الامتحان؟.
    اجابت منى برأسها نفيا في صمت, وعاد الهدوء الممل يسيطر عليهم.
    منى: انا.......وافقت على وائل.
    اتسعت عينا سارة في دهشة, بينما التفتت ميرنا بحدة تهتف.
    ميرنا: بتهرجي.
    منى: لا مبهرجش ولا حاجة, انا قلت لمؤمن امبارح يقوله اني موافقة.
    قامت ميرنا من مكانها ,تقول في فرح.
    ميرنا: اخيرا عقلتي.
    بينما نظرت اليها سارة في ريبة.
    سارة: .....ايه الي حصل؟.
    منى: مفيش.
    سارة: ازاي يعني مفيش؟, انتي هتضحكي علينا, يوم السبت كنتي مش طايقة تسمعي اسمه ,ودلوقتي موافقة.
    منى: مفيش يا جماعة , انا بس عرفت اني مينفعش اضيع وائل منى, علي قول ميرنا, بني ادم محترم وعايزني بجد.
    ميرنا: اه والله, ده برقبة احمد دا.
    لما اشاحت منى برأسها في غضب حين ذكر اسم احمد, قالت سارة في استفسار.
    سارة: انتي صليتي استخارة؟.
    منى: لأ, ....صليت على احمد.
    سارة: ليه؟, وهو كان احمد اتقدم؟, فيه ايه يا مني؟, انتي هتنقطينا بالكلام, ماتتكلمي زي الناس, مش نص الكلام عايم, ايه الي حصل يخليكي توافقي على وائل؟.
    منى: يووووة يا سارة, ماشي يا ستي, انتي عايزاني اقلك انك كنتي صح, واحمد فعلا بيكلم دي ودي ودي, ايوة يا سارة, انتي صح,خلاص؟؟, ارتحتي؟.
    سارة: لا طبعا مارتحتش, انا ماكنتش بقلك كدة عشان تقوليلي انتي صح, احنا مش في حرب, هو انتي اصلا مكنتيش مصدقاني؟, استنيتي لما تتأكدي؟؟!!,.....ماعلينا , مش موضوعنا, ودا الي خلاكي توافقي؟.
    ميرنا: لا طبعا يا بنتي, اكيد فاقت لعقلها.
    نظرت اليها سارة في شك ,ثم قالت.
    سارة: اوعي يا منى,...اوعي تكوني واخدة وائل عشان تغيظي بيه احمد.
    لم تجب منى, وظهرت نظرة استياء على وجها.
    سارة: انتي لو فاكرة انك بتغيظي احمد فانتي غلطانة, انتي بتضيعي نفسك مش اكتر,وهو مش يتأذي خالص, انتي الي هتندمي.
    ميرنا: اه طبعا, هو هذار؟؟, دا اهلك واهله وتوريطة جامدة يا بنتي؟, دي خطوبة مش لعب عيال.
    منى: انا مش عايزة اغيظ حد.
    ميرنا: وبعدين لو كنتي فاكرة ان احمد دا هيتهز اويزعل, تبقي غلطانة, دا من خناقة عرف كام بنت, امال لو اتخطبتي هيقول ايه؟, هيقول في ستين داهية طبعا.
    سارة: انتي فاهمة يا مني يعني ايه الي بتعمليه ؟, يعني خلاص,لو وافقتي على وائل مفيش احمد, وبجد ,هتبقي بتاعة واحد تاني, مينفعش تخونية حتى بالتفكير, دي امانة, وجواز يا منى , يعني العمر كله , انتي متأكدة من الي بتعمليه؟؟.
    ادارت منى بوجهها في ألم وقالت.
    منى: طبعا.
    ميرنا: انتي هتشوفيه امتى؟.
    منى: بكرة ان شاء الله.
    ميرنا: طيب يا موني, انتي تصلي النهاردة استخارة ,وتروحي مش ناوية حاجة , سبيها على ربنا, وهو الي هيخليكي توافقي او ترفضي, متتسرعيش.
    منى: انا خلاص موافقة.
    سارة: ماهي المواضيع ماتتاخدش قفش كده, انتي لازم تعرفيه الاول.
    منى: ربنا يسهل, متسبقوش الاحداث, اما اشوف بكرة ايه الي هيحصل.
    ********************
    نظرت منى الي وائل الجالس امامها في النادي, بينما والدته ووالدتها واخيها بالمنضدة المجاورة غيرالبعيدة عنهما , وهي صامتة, ترد كل سؤال بجواب مقتضب, بينما مؤمن يختلس النظر نحوها هي كل دقيقة ,يحاول قراءة افكارها,بينما وائل هاديء وواثق من نفسه.
    وائل: مش اسمها اشمعني انتي بالذات الي اختارتك, انا مكدبش عليكيو انا في الاول مكانش في دماغي, بس انا لما فكرت اخطب من فترة, كنت بقول انا عايز واحدة محترمة وجميلة وبنت ناس طيبين,واكون ميال ليها, بس سبحان الله ,انا لقيت اني كنت بتشد ليكي من زمان, من ايام ما كنتي في سنة اولي حتى.
    منى: بس انا مكنتش واخدة بالي.
    م*دانت كنت مفضوح, وباين عليك اوي
    وائل: ماهو انا مكنتش ناوي حاجة وقتها, بس انا اول ما فكرت بجد اني اخد خطوة واخطب, انتي اول واحدة جت في دماغي, لقيتك نفس المواصفات الي كنت عايزها, وفوق كده لما عرفت اخوكي لقيت انك من بيت محترم وطيب, وانا متمناش اكتر من كده, ومتفتكريش اني هزعل لو محصلش بينا نصيب, بالعكس, انتي هتكوني زي اختى,بس انا اتمني اني اكون جزء من عيلتكو, انا مش بسبق الاحداث, انا فاهم ان النهاردة دا تعارف اولي كده, وعارف ان الوضع غريب برضه, انا برضه استاذك.
    منى: ايوة.
    وائل: بس سيبك منى انا, انا قاعد من الصبح بتكلم عن نفسي, انتي مبتسألنيش ليه؟, اكيد عندك اسئلة .
    منى: مش بفكر في حاجة دلوقتي.
    م*ايه الهبل الي بقوله دا؟؟
    وائل: لا اسألي , عادي ودا حقك يا بنتي, انتي من حقك تعرفي عني زي ما من حقي اسألك.
    م*اسأل ايه ؟؟؟,اسأله ايه؟؟؟, ياتري يا سارة عندك حق؟
    منى: بتدخن؟؟؟.
    وائل: الحمد لله لأ, مكدبش عليكي انا جربت وانا صغير , بس معجبتنيش الحمد لله.
    منى: بتصلي؟.
    وائل: اكيد يا منى, وهو مين مابيصليش؟.
    م*دانت مش عايش في الدنيا بقي
    منى: ..........
    وائل: متقوليش انك هتقيميني على اساس السؤالين دول بس, مهما كنت بصلي ومبدخنش اكيد فيا عيوب,وممكن اكون بغلط حاجات تانية, اسألي يا بنتي , انتي مكسوفة ولا ايه؟.
    نظرت اليه منى في حدة, ثم قالت دون مواربة.
    منى: ارتبطت قبل كدة؟.
    ابتسم وائل, وكأنه كان منتظرا هذا السؤال بالذات.
    وائل: انا مش هخبي عليكي اكيد من اولها, انا ارتبطت وانا في الكلية بواحدة, وحبيتها اوي, بس مش عايز اتكلم عليها, هي راحت في حالها يعني, بس لو كنتي قلقانة ان كنت حبيتها او لسه بحبها, فأنا حبيتها وقتها , بس دلوقتي ,الحمد لله بقالي سنين متأكد اني مبحبهاش.
    منى: ليه؟, ايه الي حصل خلاك تقطع علاقتك بيها.
    وائل: كانت ,........,مكانتش بتحبني بجد يا مني, كانت بتحب انها تحب وبس, عند اول مشكلة مستحملتنيش, وبعد ما افترقنا بفترة قليلة جدا, كانت مع واحد تاني, فافتكر ان مكانش له لزوم اني افضل احبها, الواحدة الي متصنش حبي في فترة فراق قصيرة, يبقي مكانتش بتحبني اصلا, لان الي بيحب مبينساش حبيبه, حتى لو مش مع بعض.
    م*ياه يا احمد لو تسمع الكلام دا, الي بيحب مبينساش حبيبه ويحب عليه, او حتى يتسلي,حتى لو مفترقين
    منى:...............
    وائل: عشان كده انا قلت لنفسي, عمري ما هربط نفسي بواحدة بايعاني, يعني ان شاء الله انا بدور على واحدة تصوني وتحافظ عليا, و عشان كده اول حاجة تهمني في البنت دينها واخلاقها,وتاني حاجة انها تكون مرتبطتش قبل كده, عشان الارتباط بيبقي عامل علامة على البنت, سواء خطوبة او صحوبية,بيأثر على علاقتها بالانسان الي بترتبط بيه, وبعد كده ان البنت تكون صريحة وعاقلة, لان الصراحة اساس كل علاقة سليمة, والعقل الحاجة الوحيدة الي بتربط الناس ببعض قبل ما الحب يكون موجود, والعشرة وكدة, انتي عندك حق لو فكرتي انه جواز صالونات, يمكن بالنسبة ليكي, بس انا مختارك بعينك, محدش قايلي عليكي, او لسه اول مرة بشوفك, ولسه هقرر اه او لا , انا قراري اني موافق الحمد لله, الموضوع في ايدك انتي يامني دلوقتي, ومتخافيش خدي وقتك وخدي قرارك, وانا مقدر في الحالتين,لان في الاول والاخر, الاختيار مش على اساس الانسان كويس ولا وحش, ماحنا اكيد كلنا كويسين, بس مدي توافقنا مع بعض ,اوالقبول زي ما بيقولو.
    منى: اه طبعا.
    وائل: بس لو وافقتي, انا يشرفني فعلا اني اناسبكو, واني اكون البني الادم الي ممكن يكون جوزك باذن الله ويكمل معاكي.
    ارتجفت منى عند قوله هذا الكلام, وشعرت بهول الموقف وخطورته, انها "توريطة"حقا كما قالت ميرنا بالظبط.
    ***********************
    قالت ميرنا في لهفة ,بمجرد ان جلست منى في المطعم .
    ميرنا: هه عملتي ايه؟, كلمتك امبارح كان موبايلك مقفول ومكنتوش في البيت؟, يلا احكيلي بقي بسرعة.
    سارة: ماتسبيها يا ميرنا تطلب حاجة طيب, احنا لسه قاعدين, هتاكلي ايه؟.
    منى: الي انتي طالبة منه.
    سارة:ماشي, استني متحكيش حاجة الا لما اطلب.
    ونادت على الجرسون, وطلبت لها طعام.
    ميرنا : قولي بقي.
    منى: مفيش يا جماعة , رحت انا وماما ومؤمن,وهو جه هو ومامته.
    ميرنا: كنتو فين؟.
    منى: في النادي يا بنتي ,منا قلتلكو امبارح.
    ميرنا: لأ مقلتيش, قلتي امتى؟.
    سارة:المهم يعني, ايه الي حصل؟.
    منى: مفيش؟, عريس , زي أي عريس, اتكلم في ظروفه ,وقالي انا كذا وعندي كذا,وقدامي كذا, وهنستني اكيد تكوني اتخرجتي,وحاجات من دي.
    سارة: وانتي قلتيله ايه؟.
    منى: زي ما بتقولي انتي دايما, سألته بيصلي وبيدخن؟.
    سارة: بس؟؟؟.
    ميرنا: وحاسة بايه؟.
    منى: مش عارفة, بصراحة هو قال حاجة خوفتني, قال انا تاني اهم حاجة عندي بعد الاخلاق ان البنت تكون مرتبطتش قبل كده, وانا سكت متكلمتش ساعتها.
    سارة: وهتعملي ايه لو وافقتي؟, هتقوليله؟.
    ميرنا: اوعي ,انتي عايزاه يسيبك!!.
    سارة:ازاي يا بنتي ,لازم يعرف, افرضي عرف بعدين هيبقي ايه منظرك؟.
    ميرنا: انا بقول مالوش لزمة تعرفيه حاجة انتهت خلاص, انا عن نفسي مقلتش لخالد حاجة في الاول عن مازن,مع اختلاف الوضع يعني.
    سارة: ولما عرف,... ايه الي حصل؟, اديكي شفتي بنفسك , كانت مصيبة.
    ميرنا: بس عدت , كان ساعتها حبني شوية , وكان متمسك بيا وقبل مني غلطتي, بس وائل لسه في الاول وممكن يفكر بعقله فميغفرلهاش, لان لسه مافيش بينهم حاجة يتزعل عليها لسه.
    سارة: وممكن لما يعرف في الاول يقدر صراحتها ويعديها, او خلاص يرفض ويبقي مفيش نصيب من اولها, احسن ما يكونو اتخطبو ويسيبها.
    نقلت منى نظرها بينهما في حيرة, وكلام كلتاهما يدور في رأسها, تري ايهم على صواب.
    ميرنا: انا بقول ما تقوليلوش, ولا انتي رأيك ايه يا مني؟.
    منى: ......مش عارفة.
    سارة: لا يا منى اوعي, مابني على باطل فهو باطل, اوعي تبني حياتك يا حبيبتي على كدبة.
    شعرت منى بالدوار من كثرة تصارع الافكار في عقلها, وحيرتها, ماذا عساها تفعل؟.
    منى: انا,.....ربنا يسهل ياجماعة, لما اوافق الاول يبقي ربنا يحلها.
    ميرنا: بصي يا حبيبتي احنا مبنضغطش عليكي , انتي حرة, الي يرحيك اعمليه, عايزة تقوليله قوليله, مش عايزة متقوليش.
    م*اهو انا مبحبش انتي حرة دي ابدا, انا عايزة اعرف مين قال اني حرة, انا عايزة حد يقولي اعملي كذا وانا اعمله, متسيبونيش لنفسي يا جماعة
    سارة: ايوااة, ميرنا عندها حق, انتي شوفي الي يريحك واعمليه,على الاقل عشان تكوني مقتنعة بالي بتعمليه.
    ميرنا: اه ,ومترجعيش تقولي حد الي قالي اعمل كدة.
    منى: ربنا يستر يا جماعة.
    م*ربنا يستر عليا وعلى الي بيحصلي

    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 2:05 pm

    الحلقه
    76




    افلت احمد يد نورا في سرعة ,حين اقبلت رشا من داخل البيت نحوهما, فوقفت امامهما واضعة كفيها في خصرها.
    رشا: يا سلاااام؟,على اساس اني مش هاخد بالي, ولما انتو متصاحبين, بتستخبو عني كأني مش هفهم؟ ,غبيه انا!!, منا شايفاكو من مراية الكونسول ياتحف.
    احمد: وانتي مالك يا غلسة؟.
    رشا: انا مبتكلمش معاك اصلا, انا بتكلم مع الست هانم الي كانت هتموت واصاحبك عليها, واول ما كلمتك بتقلبني انا.
    نهرتها نورا.
    نورا: رشا, اسكتي.
    احمد: عايزة ايه يا زفتة؟.
    رشا: تصدق, والله خسارة فيك الخبر الي كنت جاية اقلهولك.
    احمد: خبر ايه؟.
    رشا: مني خنقة بتاعتك.
    ابتعد احمد لا اراديا عن نورا خطوة, وقال لرشا.
    احمد: مالها منى؟.
    نظرت اليه نورا في استنكار, لرد فعله التلقائي.
    رشا: تدفع كام؟.
    احمد: هتنطقي يا زفتة ولا اخنقك؟.
    رشا: طيب , انا كنت ناوية مقلكش ,بس انت تستاهل بقي.
    نورا: فيه ايه يا رشا؟.
    رشا: عندي الي شافها مع واحد في النادي, قاعدين لوحدهم في الكافيتيريا.
    قال احمد في عصبية.
    احمد: واحد؟؟؟؟, واحد مين؟؟, انطقي يا رشا.
    رشا: ايه؟؟؟, انت بتشخط فيا ليه؟؟؟, انا مالي, الي قالي قال واد في كليتكو معيد باين ,نسيت اسمه.
    نظراليها احمد منزعجا.
    احمد: وائل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
    رشا: ايواااااه, وائل, صح, هو وائل,انت عارفه ولا ايه؟.
    ردد احمد في شرود غاضب.
    احمد: وائل عبد الكريم.
    عقدت رشا حاجبيها في استغراب.
    رشا: مش داااا....., مش دا الي صاحبته رانيا صاحبة صافي, الي انت كلمتها عشان تغيظها , وهو معادش بيكلمك من ساعتها,هو نفسه وائل دا ولا حد تاني؟, ...احمد.
    لم يجبها احمد انما تركهما ودخل غرفته ,يتصل بمنى ,ليجد الهاتف مغلق.
    أ*الله الله, انت قلتلها روحي راحت, لا بجد, اول مرة تسمع كلامك
    ششششششششششششش خالص سيبني في حالي
    هي كدة وافقت بقي ولا اتخطبو ولا ايه؟
    انا مش قلت اخرس
    اخرس ليه ؟,مش افكر معاك؟
    انت بتشوش عليا ,مش بتفكرلي
    طيب انا هسكت اهه
    وموبايلها مقفول ليه؟؟
    عشان متكلمهاش
    طيب انا افهم من كده انها خلاص؟, وافقت على وائل؟
    وانت ايه الي يزعلك,دانت كده اتحررت يا معلم
    بس متبقاش هي مع حد, انا لسه موافقتش
    لا ,انت وافقت ,وقلتلها شوفيلك راجل مادام انا مش عااجبك, وبصراحة انا كمان وافقت,عشان البت دي بصراحة كده خنقاني
    بس انا بحبها
    يا اخي ارحم نفسك بقي
    اروح اقول له لو خطبها ,انها بتحبني
    تبقي حمار, عشان هيسيبها وتلزقلك تاني, واحنا ماصدقنا, يابني البنات دي كلها عينة صافي, امال انت فاكر ايه,ان منى دي مختلفة, انا ياما قلتلك , كله واحد, منى وصافي واي عفريت ازرق, انت الي مسمعتش كلامي, وادي التاريخ بيعيد نفسه, واستلم انت بقي
    بس انا لازم اعرفها انا مين, واقدر اعمل ايه
    مش لازم ,افرض احرجك؟, وقالك عارف وابعد عنها وفضل معاها؟, هيحصل ايه غير حرقة الدم وبس؟,انت غاوي ولا ايه؟
    منا مش هعد ساكت كده
    مين قال انك هتعد ساكت, هي مش خدت واحد ارجل منك زي مابتقول , خد لها بت احلي منها
    لا, انا عايز اتأكد الاول من الموضوع
    وهتتأكد منين؟
    انا مش هستريح الالما اكلمها
    *********************
    مؤمن: يناسبك امتى؟.
    منى: أي وقت يا مؤمن الي تشوفوه.
    مؤمن: هو ايه الي تشوفوه هو انا بقلك ننزل نخرج, انا بسألك يناسبك ييجو يتقدمو امتى؟,يعني انتي الي ليكي الرأي في الاول وفي الاخر,يعني ييجو وانتي مثلا مالكيش مزاج؟.
    منى: طيب اسأل ماما ,وبجد الي انتو عايزينه.
    مؤمن: انتي غريبة اوي يا منى اليومين دول, مالك؟.
    منى: مفيش يا مؤمن, مخضوضة شوية, يعني هو القرار الي خدته دا سهل؟.
    مؤمن: انا شايف انك متعبتيش فيه يعني, دانتي حتى اتسرعتي,ومش عايزة تاخدي وقت.
    منى:لا ان شاء الله ماتسرعتش, روح انت اتفق على المعاد مع بابا.
    خرج مؤمن وهو غير مرتاح, ودخل معتز.
    معتز: الواد دا ماله؟, مبوز ليه؟.
    منى: معرفش.
    معتز: وانتي مبوزة ليه؟.
    منى: انتو هتشتغلوني؟؟؟ ,كل واحد يدخل يستلمنى شوية؟.
    معتز: هو انا لسه قلت حاجة,فيه ايه يا منى؟,..... مين وائل دا؟.
    منى: الي هيبقي خطيبي ان شاء الله.
    معتز: انتي عايزاه بجد؟.
    منى:.................
    معتز: بصيلي وقوليلي انك عايزاه وانا هخرج ومش هسألك تاني.
    منى: لا مش عايزاه, بس هتخطبله ان شاء الله.
    معتز: انتي لسه بتحبي احمد ده؟.
    منى: متجبليش سيرته يا معتز لو سمحت.
    معتز: طيب....انتي فكرتي كويس؟.
    منى: انا الي هتحمل نتيجة اختياري لو كان غلط يا معتز, مش أي حد فيكو.
    معتز: طيب, كويس انك عارفة كدة.
    منى: دلوقتي سيبني بقي ,عشان عايزة اعد لوحدي.
    معتز: ماشي يا منى, بس متمناش اشوفك بعد كده زعلانة.
    ************************
    جلست منى في بيتها تحاول الابتسام بالكاد, وتشعر بالامور تخرج عن سيطرتها ووالدها يقرأ الفاتحة مع والد وائل, وامه التي تبتسم لها في ود, لقد تفاقم الامر ,هاهي ترتبط بوائل , ولن تستطيع الافلات.
    وبينما هي جالسة رن جرس هاتف المنزل, فقامت ترد من غرفتها,متوقعة ان تكون ميرنا او سارة يطمأنون عليها.
    منى: الو.
    ...................
    منى: الو.
    اخترق اذنها صوت غاضب.
    احمد: قافلة موبايلك ليه؟.
    ارتعشت منى حين تعرفت على صوت احمد, وشعرت بالذعر.
    منى: انت عايز ايه؟.
    احمد: قفلتي موبايلك عشان مكلمكيش, صح, مكنتيش فاكرة اني هكلمك على البيت , انا متفرقش معايا, وانتي عارفة, فاكراني مش هعرف؟.
    منى: منا ممكن اقفل في وشك السكة.
    احمد: هتصل تااني.
    منى:...............
    احمد: وتالت ورابع لغاية ماتردي عليا.
    استرقت السمع قليلا تطمئن انه لا يوجد احد قريب,واغلقت باب غرفتها,ثم قالت بغضب خافت.
    منى: انت عايز منى ايه تاني؟.
    احمد: انتي فاكرة اني مش هعرف حكاية وائل ولا ايه؟.
    منى: طيب مانت اول واحد عارف , ايه الجديد يعني؟,انا مش كلمتك وقلتلك وقلتلي شوفي حالك بقي, اعملك ايه انا؟, اجري عليك واقلك , لا معلش انا بحبك, لا طبعا,عشان بعد كده تبقي أد كلامك, ولما اقلك اني هعمل حاجة يبقي هعملها.
    صمت قليلا ,ثم قال في غضب مندهش.
    احمد: يعني انتي خلاص هتتخطبي لوائل؟؟؟.
    منى:ها؟؟؟, انا خلاص يا احمد, الناس عندنا برة دلوقتي, وقرو الفتحة خلاص, انا مش لسه ها, انا خلاص اتخطبت يا احمد.
    واخترقت السماعة صوت زغرودة بعيدة, منطلقة من فم والدة منى, وكذلك اخترقت جسدها كله لتشعرها بالرهبة والحزن, وانتابتها موجة من الكآبة,قال احمد في دهشة عظيمة.
    احمد: .....دا......دا الموضوع بجد!!,انتي بجد اتخطبتي؟؟, منى, انتي ,....خلاص؟؟؟.
    شعرت بالوهن في صوته يؤلمها, وارتجفت قليلا, ثم قالت والدموع تترقرق في عينيها.
    منى: امال انت كنت فاكرني بهذر؟, خلاص يا احمد, مبقتش اعرف اهذر, انت الي عملت كده, وياريت تستحمل نتيجة اعمالك.
    قال بنبرة يائسة ,بعد ان تيقن من الخبر, وبتأكيد لا يحتمل الخطأ.
    احمد: منى......., بس انا بحبك.
    سالت دموع منى على وجهها, وقالت بضعف.
    منى: منا كنت بحبك, اعمل ايه بقي , خلاص يا احمد, الي بينا راح, وانا بقيت مخطوبة, ياريت بجد تنساني وتسيبني في حالي, عشان انا مينفعش اكون ليك ابدا.
    أ*...............................
    منى: سلام يا احمد.
    احمد: .....منى.
    منى: معادش ينفع الكلام يا احمد خلاص.
    احمد: يعني ايه؟, يعني انا مش هبقي معاكي تاني؟؟؟.
    منى: احمد, بالله عليك ماتعذبني, انا مش ناقصاك, سيبني في حالي وابعد عني وارحمنى.
    احمد:.......................
    منى: انا هقفل.
    احمد: ماشي يامنى, بس,...خدي بالك من نفسك.
    منى:......وانت كمان.
    احمد: سلام يامنى.
    منى: سلام.
    واغلقت السماعة في بطء, ثم جلست على سريرها واجهشت في البكاء, ثم قامت بعد ان سمعت خطوات تقترب من غرفتها, فمسحت دموعها في سرعة, وجدت معتز يدخل ,قائلا في مرح.
    معتز: مون......
    وتوقف حين لمح عينيها الدامعتين, وخفت صوته.
    معتز: مالك يا منى؟.
    واغلق باب الغرفة خلفه, مسحت منى عينيها وهي تتحاشى النظر في وجهه.
    منى: مفيش.
    توقف معتز قليلا ينظر اليها في اسى.
    معتز: ولما انتي مش عايزاه , بتعذبي نفسك كده ليه؟, انتي لسه قدامك وقت.
    ابتعدت منى وهي تعدل ماكياج عيونها الممسوح من البكاء.
    منى: مين قال ان انا مش عايزاه؟.
    معتز: امال بتعيطي ليه ؟, من الفرحة مثلا.
    منى: خلاص يا معتز, الي حصل حصل, معادش ينفع ارجع فيه.
    معتز: تبقي مجنونة, انتي بوظتي الدنيا, عملتي في نفسك كده ليه يا منى؟, وعشان مين؟.
    التفتت اليه منى بعصبية وقالت.
    منى: عشان نفسي, عشان انا استحق واحد كويس,ويخاف عليا ويحترمني,عشان انا عايزة ابعد عن كل الزعل والنكد والقرف, انا نفسي اعيش مطمنة شوية.
    معتز: بس انتي كده بتصلحي غلط بغلط اكبر.
    قاطعهم مؤمن حين ادخل رأسه من الباب متسائلا.
    مؤمن: بتعملو ايه انتي وهو هنا؟, وسايبين الناس برة.
    ونظر الي منى.
    مؤمن: وانتي يا بنتي, سايبة الناس بقالك ساعة, هما جايين يخطبوني انا مثلا؟.
    معتز: حاضر جايين اهه, روح انت.
    ثم التفت الي منى بعد ذهاب مؤمن.
    معتز: هتعملي ايه يامنى في الي انتي فيه دا؟.
    رسمت على وجهها ابتسامة مصطنعة وقالت.
    منى: هطلع اعد مع اهل خطيبي.
    معتز: منى.
    تخطته في طريقها للخروج من الغرفة, وهي تقول له.
    منى: وانت كمان هتخرج وتضحك ومش هتجيب سيرة لحد اني كنت بعيط, انت فاهم.
    معتز: لأ, مش فاهم.
    تبعها صوته الغاضب, وهي تسير خارجة للضيوف والبسمة على وجهها تؤلمها, وقلبها منفطر, ليطالع



    *****************************************************************************
    الحلقه
    77




    سامي: انت خلصت الورق بتاع امبارح ؟, انا سمعت ان مريم بتلف النهاردة.
    احمد: معملتش حاجة.
    سامي: ليه يابني؟.
    احمد: امبارح كان مزاجي وحش جدا.
    سامي: انت مالك يا بني شكلك مش مظبوط فعلا, ايه الي حصل؟.
    احمد: انا مكنتش ناوي اجي الشغل اصلا النهاردة.
    سامي: ليه انت مش خلصت امتحانات؟, يا ابو حميد انت لازم تركز شوية في شغلك, عشان تتثبت بعد التخرج, عشان مينفعش كده, انت معاك فرصة مش عند حد, مين بيجيله فرصة يشتغل وهو في الكلية ويضيعها, وبعدين انا واخد بالي ان مريم مشددة عليك بقالها كتير وشكلها كده مستنيالك على غلطة, اوعي تكون لسه حاططها في دماغك.
    احمد: ولا حاططها ولا نيلة, دي بت مغرورة فعلا زي مانت قلت, وشكلها متتعاشرش.
    سامي: طيب , يبقي متديلهاش السبب الي ترفدك عشانه, اعد يا بن الحلال شوف شغلك وركز فيه, انت مش ناقص نكد , دانت شكل البنات مضيعينك خالص.
    احمد: بلا بنات بلا قرف, ادي اخرة الحب, مبناخدش منه غير النكد ووقف الحال, انا كان مالي.
    سامي: وله يا احمد, اوعي تكون بتحب مريم.
    احمد: مريم ايه انت كمان, والله انت ولا فاهم حاجة.
    أ*هو الواد عبيط صحيح بس عنده حق, فوق يا ايمو لنفسك وشوف شغلك, بلا بنات بلا وجع دماغ,اديك قلت بنفسك خدت ايه منهم
    منا خلاص مش ناوي احب تاني
    ايوة خليك خفيف ,وشوف مصلحتك ,ايه يعني منى اتخطبت ما في ستين داهية,تروح منى يجي عشرة مكانها,دانت ايمو برضة
    صح
    بس من غير ماتورط نفسك تاني,اديك اتعلمت اهه
    ايوة اتعلمت, البنات دول مهما اختلفو كلهم واحد
    *********************
    دخلت سارة بيت منى ,وهي تبتسم لمؤمن الذي فتح لها الباب.
    سارة: السلام عليكم.
    مؤمن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , ازيك يا سارة؟.
    سارة: الحمد لله, منى موجودة؟.
    مؤمن: ايوة , بس هي في الحمام اصلها لسه صاحية, ثواني وهتيجي اتفضلي.
    دخلت وجلست ,وتبعها مؤمن, فارتبكت قليلا ثم قالت.
    سارة: انا حاولت اكلمها امبارح تليفونها مقفول, واتكسفت اتصل على البيت , عشان كنا متأخر, ايه؟ قرو الفتحة الحمد لله؟.
    جلس مؤمن قبالتها على ذراع الاريكة البعيدة عنها, وهو يقول.
    مؤمن: اه الحمد لله, دول ناس طيبين اوي, ووائل بني ادم محترم فعلا.
    سارة: ربنا يهنيها.
    مؤمن: عقبالك.
    شعرت بالحرج قليلا وتوترت لعدم ظهور منى او حتى والدتها للسلام عليها.
    سارة: شكرا.
    وساد صمت قليل قطعته سارة.
    سارة: واتفقو على خطوبة ولا ايه؟, اصل منى كل ما بسألها تقولي معرفش.
    مؤمن: لا , منى مش عايزة, قالت تلبيس دبل كده في البيت وحاجة على الضيق, مش عايزة دوشة.
    سارة: منى دي اعوذ بالله, محسساني انها فضيحة.
    في هذا الوقت خرجت منى مرتدية البيجاما , وعينيها منتفختان قليلا, وشكلها مذري, فاشار اليها مؤمن ساخرا.
    مؤمن: اتفرجي يا ستي المنظر, دا شكل واحدة مقري فتحتها امبارح؟, ولا واحدة جاية من جنازة, الله يكون في عونه الي هيصطبح بالجمال ده كل يوم, امال لو مكنتيش لسه غاسلة وشك؟.
    تمتمت منى وهي تقبل سارة.
    منى: ايه الاستظراف ده؟.
    سارة: مبروك.
    منى: الله يبارك فيكي.
    قام مؤمن يغادرهم وهو يقول لسارة مرة اخري.
    مؤمن: عقبالك,بس متبقيش شبهها كده.
    فابتسمت مجاملة ولم ترد هذه المرة, وبعد انصرافه جلست هي ومنى وهي تقول.
    سارة: ايه يا بنتي؟, صاحية متأخر ليه؟, دا معادش حاجة والعصر يدن.
    منى: انا نايمة 11 الصبح.
    سارة: لا اله الا الله ,فيه ايه؟, كنتي بتعيطي؟, شكلك باين جدا, انتي عايزة اخواتك يفهمو ولا ايه؟.
    مسحت منى على وجهها بكفها وهي تزفر ,ثم قالت.
    منى: احمد كلمني امبارح.
    سارة: لا.
    منى: اه والله العظيم.
    سارة: ازاي يا بنتي دنا نفسي كلمتك كان موبايلك مقفول.
    منى:ماهو اتكلم على البيت.
    سارة: يخرب بيت بجاحته, وايه الي حصل.
    منى: مفيش , قعد يقولي انتي كنتي فاكرة اني مش هعرف موضوع وائل , فقلتله دا معادش موضوع دا بقي رسمي والناس عندنا اهم, اتخض وقالي بس انا بحبك وبتاع , قلتله سيبني في حالي , وقفلت.
    صمتت سارة احتراما لمشاعر منى الحزينة ,والدموع التي ترقرقت في عينيها, وربتت على كتفها ,ثم قالت بعد ان استعادت منى هدوئها.
    سارة: طيب يا حبيبتي, خير ما عملتي, والحمد لله انه متهورش وهددك او عمل حاجة, انتي بقي دلوقتي تاخدي بالك من نفسك قدام اهلك واخواتك, انتي خدتي قرار سليم, ومش هتندمي ان شاء الله, وكل يوم هتعرفي انك كنتي مضيعة نفسك مع احمد دا, وان الي انتي فيه دا احسن بكتير.
    اومأت منى برأسها تصديقا لكلام سارة.
    منى: منا عارفة ,الحمد لله.
    ظهر معتز في اللحظة في طريقة للخروج من المنزل, فلمح شكل اخته المكتئب ,فاقبل يبتسم لسارة.
    معتز: ازيك يا سارة عاملة ايه؟, عقبالك.
    سارة: وانت كمان.
    معتز: خدي بالك من منى, عشانها عايزة الي ياخد باله منها.
    رفعت منى عينين غاضبتين لاخيها, قالت.
    منى: انت مش كنت نازل؟, ايه الي وقفك؟.
    معتز: كنت جاي اشوف العروسة بتعيط ليه؟.
    نهرته منى.
    منى: معتز.
    معتز: يلا , عموما ادي صاحبتك اهي اكيد عارفة كل حاجة, ومش انا لوحدي الي شايف انك غلطانة.
    وانصرف غاضبا,فقالت سارة مستغربة.
    سارة: هو عارف حاجة؟.
    منى: شافني امبارح وانا بعيط,بعد ما احمد كلمني.
    سارة: يا مني, انتي لازم تسيطري على نفسك اكتر من كده,اوووف........انتو هتعملو شبكة ولا تلبيس دبل بس.
    منى: لا, تلبيس دبل.
    سارة: طيب يا منى, عايزاكي من هنا ورايح, تنسي احمد دا, وتفتحي قلبك لوائل, وتاخدي بالك من تصرفاتك قدامه, ومتحسسيهوش انك مغصوبة عليه, هو مش ذنبه ان احمد كلمك يوم ماجولك, واعرفي انك خلاص هتتحاسبي على امانتك معاه, في مشاعرك وفي تصرفاتك, فخدي بالك.
    منى: حاضر, ان شاء الله.
    سارة: لو عايزة ربنا يباركلك يا حبيبتي, عاملي ربنا فيه, عشان هو يعامل ربنا فيكي.
    منى: ماشي يا سارة.
    سارة: يلا بقي نقوم نصلي العصر, وهعد معاكي شوية وانزل.
    منى: ماشي.
    *******************
    وائل: ماهو انتي لو فضلتي تقوليلي استاذ وائل ,هسيب صاحبتك.
    قالت سارة وهي تمازح وائل ومنى في نهاية يوم الخطوبة, بعد ذهاب معظم الناس.
    سارة: منا مش عارفة اقلك ايه؟, مش راضية الكلمة تطلع.
    منى: دي منى الي نكتة , يوم ما كنا بنشتري الدبل , قالتلي قدام الراجل استاذ وائل, فقالي واضح ان الانسة بتحترمك اوي, كان فاكرها اختى في الاول.
    ميرنا: انا هقولك وائل وعلى ضمانتك بقي, وبعدين احنا اصلا مش هناخد عندك دروس تاني.
    وائل: ولو حتى كنت بدي تالتة مكنتش هديكو, انا ناقص وجع دماغ, وانتي بالذات يا ميرنا مكنتش هاخدك.
    قاطعهم رجل جاء يسلم على وائل فاعتذر وائل منهم وذهب يسلم عليه, فلكزت ميرنا منى.
    ميرنا: افردي وشك دا , واتلمي بقي الواد امه اخدت بالها,سمعتها بتسأل مامتك هي منى مالها,واتكلمي معاه انتي مش خرسة.
    سارة: ماهو مؤمن سألني برضه, قلتله الماكياج مش عاجبها.
    منى: منا بضحك اهه, مالكو بقي؟.
    ميرنا: يا شيخة اتقي الله, دانتي ناقص تعيطي,هو حد طايل ولد زي العسل ومحترم واخوكي بيحلف بيه , وظريف مع اصحابك ومش مقفل,طيب دنا نفسي خالد ياخد على اصحابي بدل ماهو عامل فيها التقيل.
    سارة: وعارف ربنا ,وداخل من الباب.
    اخذت منى نفسا عميقا , واغمضت عينيها لحظة, ثم فتحتهما وعلى وجهها ابتسامة.
    سارة: ايوة كده, اهو وائل راجع اهه, ربنا يستر.
    وائل: انتو هتباتو هنا ولا ايه؟, يلا مش طالبة زحمة,باقيت الجاتوة في المطبخ ,خدوه ورحو.
    ميرنا: دا ايه الطرد الي عيني عينك دا؟, امال لما هتجوزها هتعمل فينا ايه؟.
    سارة: احنا هنيجي نتعشى معاكو.
    منى: ليه؟, احنا هنلم؟,يلا يا حلوة انتي وهي, كل واحدة على بيتها يلا.
    ميرنا: ايه دا كمان, حتى انتي بتطردينا, ماشي ياستي مردودالك.
    سارة: احنا فعلا كنا هنمشي اصلا, عشان الوقت اتأخر ,بس مستنية بابا يجي ياخدني.
    ميرنا: كلميه قوليله ميجيش ,انا وخالد هنوصلك.
    سارة: طيب استني اشوفه في الطريق ولا لسه في البيت.
    وابتعدتا عن منى ووائل,فنظروائل لمنى وابتسم.
    وائل: انتي مالك يا منى؟, شكلك تعبان.
    منى: مفيش ان

    ا بس مكلتش كويس طول اليوك
    وائل: لا انتي تاخدي بالك من صحتك ,مينفعش كده,عشان تفضلي زي القمر كده على طول.
    ابتسمت له في حرج.
    منى: شكرا.
    وائل: انا مبقلكيش كده عشان تقوليلي شكرا,انا بقول الحقيقة.
    منى: انت طيب اوي يا وائل.
    وائل: يارب ابقي كده في عينيكي على طول, وافضل عند حسن ظنك.
    منى: ياريت.
    م*يااااااااااارب, يارب خليني احب وائل وانسى احمد يارب



    *******************************************************************************
    الحلقه
    78





    ميرنا: وريني دبلتك كده يا منى اقيسها؟,هي بتلمع ليه عن بتاعتي؟.
    خلعت منى الدبلة من اصبعها ,وناولتها لميرنا.
    سارة: انتي يا بنتي بتقلعي دبلتك كده عادي, اوعي,مش كل شوية تقلعيها.
    منى: يا ستي, يعني هي هينقص منها حاجة؟.
    لبست ميرنا دبلة منى في يدها اليمنى ودبلتها في اليسرى.
    ميرنا: بتاعتك احلى , بتلمع اكتر.
    منى: روحي لمعيها.
    ميرنا: ماهي كدة متلمعة.
    سارة: لما كلمتك امبارح ,كان وائل عندكو ؟.
    منى: ايوة.
    سارة: هو جالكو كام مرة من ساعة الخطوبة؟.
    منى: مرتين.
    ميرنا: مخرجتوش مع بعض ,من ساعة ما رحتو تتعشو يوم الخطوبة؟.
    منى: لا, مفتكرش مؤمن هيرضى, وبعدين كد احسن, هخرج معاه لوحدي اعمل ايه؟,دنا كنت في نص هدومي يوم الخطوبة دا.
    ضحكت ميرنا.
    ميرنا: يا سلام؟؟؟؟, وعلى كده بتعدو في البيت معاكو محرم؟,ههههههه.
    منى: لا يا خفيفة, مؤمن بيدخل شوية ,بيسيبونا مع بعض شوية برضه نتكلم, وبعدين بصراحة انا حاسة ان وائل نفسه هو الي مطلبش اننا نخرج, اصل مؤمن مطمنله اوي, لو كان قاله نخرج كان وافق.
    ميرنا: بس هو سايبك براحتك يعني, تخرجي عادي معانا اهه.
    منى: اه هو قالي مالوش دعوة ,براحتى اخرج بس ابقي اعرفه ,وارجع بدري.
    ميرنا: يجي خالد يسمع, بدل ماهو عاملني زي العيلة الصغيرة, منزلش من البيت الا ما يجي يوصلني, لو رايحة الصيدلية هيجي يوديني, حاجة تقرف.
    سارة: شكله طيب اوي يا منى, ماستريحتيلوش لسه؟.
    منى: يعني شوية, هو بني ادم كويس اوي اوي, يعني انا بحترمه جدا, بس مش مستعجلة يعني احبه.
    ميرنا: ولا تقلقي, انا نفسي كان اول شهرين كنت لما بكلم خالد , وبابا يدخل عليا بقفل السكة, دلوقتي ناقص يبات عندنا.
    سارة: ومعتز؟.
    منى: معتز انا مش مستريحاله, حاساه متضايق منى اوي.
    سارة: هو خايف عليكي.
    منى: ليه ؟,انا مش الحمد لله مستقرة.
    ميرنا: ماهو لو شافك مستقرة ومكانش قلق عليكي.
    منى: دخل عليا الاوضة امبارح وانا بعيط.
    سارة: انا مش فاهمة , انتي مخطوبة عشان تعذبي نفسك, كل يوم عياط, مادام كده يا ستي يا تخلصي من النكد, يا اما تحاولي تستقري بجد, عشان تتطمني والي حواليكي يطمنو.
    منى: انا الحمد لله ناوية اني انسى احمد, وافوق لوائل بجد, الولد مابيعملش حاجة غير انه بيحترمني وبيقدرني, يعني انا الاسبوع الجاي ان شاء الله هبدأ التدريب في المكتب معاه ,ربنا يقربني منه.
    سارة: بس يارب تقدري على كده, ميبقاش كلام وبس.
    *********************
    احمد: وانتي يا لينا بتشتغلي هنا ؟.
    نظرت الفتاة الطويلة الجميلة الي احمد, وهي تبتسم.
    لينا: انت شايفني انفع اشتغل هنا؟.
    احمد: ايه؟, لسه في الكلية وبتتدربي اكيد.
    مدت يدها تزيح شعرها عن عينيها الجميلتين , وهي تبتسم بخبث.
    لينا: انت ايه رأيك؟, عندي كام سنة؟.
    احمد: 20؟؟؟.
    ضحكت الفتاة في شدة,ثم اعتدلت وهي تحرك شعرها الي الخلف في خفة.
    لينا: انا .....في تالتة ثانوي.
    نظر اليها احمد في عدم تصديق , وتفحص طولها وشكلها وقال.
    احمد: مش ممكن ,تالتة ثانوي يعني عندك بالكتير اوي 16 سنة.
    لينا: الشهر الجاي هكمل السبعتاشر.
    احمد: شكلك مش باين عليه خالص.
    لينا: ودي حاجة حلوة ولا وحشة؟.
    احمد: انتي الي حلوة.
    لينا: طيب منا عارفة .
    احمد: وايه الي جايبك هنا؟.
    لينا: عشان حظي حلو, اشوفك واتعرف عليك.
    أ*لا ,دي واقعة واقعة
    دوس ,انت يعني مينفعش تدوس في السن الصغير؟, ما البت طويلة وحلوة وواقعة اهي, خلاص عيش حياتك
    احمد: وياتري يالينا معاكي موبايل؟, ولا لسه لما تكبري شوية؟.
    اخرجت من حقيبتها تليفونين محمول.
    لينا: عايز انهي نمرة؟.
    احمد: يا سلام لو الاتنين.
    لينا: طيب.
    ونقل الارقام وهو يتحدث.
    احمد: بس انتي بتتكلمي عربي بالعافية؟, ليه؟.
    لينا: عشان انا في المدرسة اصحابي من وانا في كي جي, امريكان, وفي البيت بس بيتكلمو عربي, عشان كده, لولا اختى المملة الي مصممة تتكلم عربي في البيت, كان زماني ماليش فيه اصلا.
    احمد: وبتعملي ايه هنا بقي؟, لما انتي مبتشتغليش ولا بتتدربي.
    لينا: مستنية اختى, قالتلي افوت عليها, عشان توصلني , اصل انا لسه مش معايا رخصة, بس اول ما اطلعها, هخلص منها خالص,وهركب عربيتي بقي.
    احمد: طيب دا حظي انا الي حلو انك معاكيش رخصة, مكنتيش جيتي ولا كنت شفتك.
    لينا: انت مش البريك بتاعك خلص, اطلع على شغلك بقي, وعلى موبايلات.
    احمد: يا ستي سيبك, بلا شغل, انتي اهم.
    لينا: لا, عشان مريم لو عرفت ان انا الي كنت مأخراك وقفشتك, هتبقي مشكلة ليا وليك.
    اندهش احمد وهو يقول.
    احمد: مريم؟, وانتي اشعرفك بمريم؟.
    لينا: يابني, مريم اختى الكبيرة.
    شعر احمد بالصدمة , والذعر في نفس الوقت, ان لينا اخت مريم, لماذا يحدث هذا كله معه هو بالذات؟.
    احمد: انتي اخت مريم؟.
    لينا: ايوة.
    احمد: طيب انا هسيبك واطلع بقي, واوعي تجيبيلها سيرة انك تعرفيني.
    وابتعد عنها كالملسوع, لو عرفت مريم انه حاول التعرف على اختها سترفده حتما.
    أ* يعني يوم ما اقول اعك في السن الصغير,واتعرف على بنت جديدة,تطلع اختها مريم
    وايه يعني؟,البت جامدة, وعادي عندها, وصغيرة , انت عايز ايه تاني؟
    اخت مريم بقلك, اخت مريم
    وايه يعني؟, بالعكس دا كده احسن , معرفتش تجيب البت, توقع اختها
    قصدك ايه؟
    يعني هي مريم دي لا ترحم ولا تخلي رحمة ربنا تنزل؟, يعني لا تعرف تكلمها ولا تكلم اختها, طيب بالعند فيها كلم اختها
    طيب وافرض عرفت؟
    طيب ايه رأيك انها لو عرفت ,هتموت عليك هي نفسها
    يا سلام؟؟؟
    هو فيه حاجة تغيظ البنت ,غير انك تكلم اختها او صاحبتها
    تصدق عندك حق
    ايوة كده , شد حالك وانا معاك
    تمام , وانا وراك
    ******************
    سلم وائل على ميمي في الشارع المقابل لمنزله, وهو يقول.
    وائل: ازيك ياميمي؟, وازي طنط فيفي؟.
    ميمي: كويسين, ايه يابني الاخبار الحلوة الي دي الي سمعتها؟.
    لوح وائل بيده التى بها الدبلة وقال.
    وائل: عقبال ما اسمع خبرك.
    ميمي: منى بنت زي العسل.
    وائل: واخلاق جدا ومحترمة.
    نظر اليه ميمي ثم قال.
    ميمي: اه كويسة,تحسها استايلك اوي, .....بقيت بتحبها يا لولو؟.
    وائل: شوف هي حلوة وجميلة وظريفة , بس اهم حاجة فيها انها متربية , يعني انا لغاية دلوقتي حاسس ان ادبها باعدها عني, بس انا عاذرها عشان اول مرة تتعامل مع ولد, خطيب وكدة.
    رفع ميمي حاجبه الايسر وهو يستمع الي وائل, وتمتم لنفسه.
    ميمي: انت متعرفش ولا ايه؟.
    وائل: بتقول ايه؟.
    ميمي: لا مبقلش, بس يعني منى اه عسولة اوي, ومش هتندم انك اخترتها, حتى لومكانتش زي مانت فاكر.
    وائل: دي هي احسن مما كنت فاكرها كمان,البنت بتتكسف جدا.
    ميمي: مممم,اه.
    وائل: بس هتاخد وقتها وتتعود عليا, واكيد هتحبني ان شاء الله.
    ميمي: ان شاء الله, ابقي سلملي على موني بقي ,عشان بكلمها اباركلها موبايلها مقفول.
    وائل: امال انت عرفت منين؟.
    ميمي: من ميرنا, كلمتني تقولي.
    وائل: اصل منى عايزة تغير نمرتها ,مش عاجباها,هجيبلها خط جديد.
    ميمي: هي مش لسه مغيراها من شوية؟.
    وائل: انا عارف, اهي قافلاها بقالها كتير,يلا , معطلكش بقي, شكلك كنت خارج.
    ميمي: ماتيجي معايا, رايح النادي.
    وائل: لأ ,مرة تانية, ابقي سلملي على لما وطنط وعمو.
    ميمي: ماشي يا لولو, يلا باي.
    وائل: سلام

    *******************************************************************************

    الحلقه
    79




    نظر وائل الي منى, وابتسم بهدوء ,وقال.
    وائل: انا صحيح مستغرب انك عايزة تغيري النمرة , بس معنديش مانع طبعا, احنا بنبدأ على صفحة بيضا زي مانتي عايزة بالظبط.
    منى: ميرسي اوي ياوائل على زوقك, وميرسي على الخط, الرقم جميل .
    وائل: العفو ياموني.
    وصمتا قليلا.
    وائل: انتي كنتي متضايقة النهاردة في المكتب ليه؟.
    منى: مفيش؟.
    م*انت شفتني؟
    وائل: انا كنت ناوي اجي اسألك بس مرضتش, قلت يمكن متضايقة من الصحيان بدري تاني.
    منى: يمكن ,هو انا كنت مبوزة جامد؟.
    م*شفت احمد في الشارع مع نورا امبارح بالليل
    وائل:كأن ميتلك حد.
    منى: ماهو انا بيبقي مزاجي كده الصبح بدري.
    مد كفه برفق ليضعه على اصابعها, فتصلبت يدها في يده.
    وائل: على فكرة يا منى , انا بدأت احبك فعلا.
    ارتعشت خوفا وليس تأثرا مما قال, وشعرت بالحزن لرقته معها.
    م*وانا بقي مش عارفة احبك خالص
    منى:...............
    ابتسم وائل حين رأى ترددها, وظنه خجل كالعادة.
    وائل: انا مش مستعجل يامنى.
    وكما لمس كفها في سرعة تركها في سرعة, بينما دخل مؤمن عليهما.
    مؤمن: قريت الي في الجرنان النهاردة؟.
    وائل:لا ,ليه؟.
    وانخرطا في حديث سويا, بينما انتقل عقل منى الي صورة احمد ونورا ,ترى ماعلاقته بها الان, هل اتخذا صورة جدية؟, هل يحب نورا الان ؟,هل نسي حبه لمنى؟.
    ******************
    منى: انتي عارفة ان الشيطان دا شاطر فعلا, يعني طول منا مع احمد, كنت شايفة ان اي حاجة غير احمد حلوة, كل حد غير احمد احسن منه, لغاية ماسبنا بعض, واول ما اتخطبت لوائل, كأن مفيش حد في الدنيا دي غير احمد, شايفاه ملاك يا ميرنا, كأن مكانش فيه مشاكل مابينا,كأنه كان معيشني في الجنة, مش قادرة حتى افتكرله حاجة وحشة.
    ميرنا: اهو انا كنت كده في الاول, كان اي صرصار في الشارع بالنسبة لي احسن من خالد, بس دا في الاول بس, وشيطان زي ما بتقولي, دلوقتي, اديكي شايفة بنفسك بموت فيه ازاي ؟.
    منى: بس دا احساس وحش اوي, انك مش عارفة تفكري في الي معاكي, وبتفكري في الي مع غيرك.
    ميرنا: ولما هو انتي عارفة انه بتاع غيرك, بتفكري فيه ليه؟,وبعدين دا مش هو بس الي بتاع غيرك, انتي كمان بتاعة غيره يامنى, يامنى اعقلي واركزي ربنا يهديكي, انتي هتخوفيني عليكي تاني ليه؟.
    منى: منا نفسي اهدا شوية, واعرف احب وائل.
    ميرنا: هتحبيه, ان شاء الله هتحبيه, لانه يستاهل انك تحبيه.
    منى: دنا حتى الدبلة مش طايقاها, بمشي حاطة ايدي في جيبي.
    ميرنا: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم, انتي عايزة وائل ولا لا؟, ولما انتي قرفانه منه اوي كده, وافقتي ليه يا بنتي؟, كده معتز عنده حق,وسارة كمان عندها حق.
    منى: بالله عليكي ماتقولي لسارة, عشان مش هتبطل تزعقلي.
    ميرنا: مش هقولها, بس توعديني تبطلي الافكار الوحشة الي في راسك, وتركزي في حياتك بقي, وانسي احمد, دانتي لسه مبتشوفيهوش, امال لما نروح الكلية بقي هتعملي ايه؟.
    منى: مش عارفة.
    ميرنا: ولا تقلقي هتكوني نسيته ان شاء الله, وحبيتي وائل.
    منى: يارب يا ميرنا.
    ******************
    أ*هي منى؟, انا شفتها بعيني؟, كانت هي دي؟
    انا اشعرفني؟
    هي احلوت اوي كده ليه؟
    عشان اتخطبت
    لا, عشان انا مشفتهاش من زمان
    عشان انت نفسك حلوة
    ماتسكت بقي ,انت على طول قارفني كده,بطل تريأة
    ماشي, اتغزل في جمالها براحتك
    انا زعلان اوي انها اتخطبت
    مممممممممم
    انا مكنتش عارف اني بحبها كده
    ماهي كانت معاك, مكنتش بتحبها كده يعني
    كنت بحبها,بس انت الي كنت مبوظ عليا كل حاجة
    وكمان طلعت انا وحش؟؟, يا حبيبي الممنوع مرغوب, منى دي لو كانت في ايدك؟, مكنتش بصيتلها بصتين على بعض, ويمكن كنت سيبتها من نفسك, انت الي حارقك بس ان هي الي سابتك
    لا طبعا
    انت هتضحك عليا انا؟, دنا عشرة اربعة وعشرين سنه يا راجل
    قاطعه صوت هاتفه المحمول .
    احمد: الو!!.
    لينا: محدش قالك ان لما بنت حلوة تديك نمرتها , المفروض تتصل بيها؟.
    احمد: دينا؟؟؟.
    لينا: كمان ؟؟,you forgot my name؟؟.
    احمد: سوري يالينا , والله الكلمة طلعت غلط.
    لينا: انت شكلك نساي يا ايمو, عموما ولا يهمك, انا برضة بنسى.
    احمد: هو انتي جبتي نمرتي منين؟.
    لينا: i`ve got my ways.
    احمد: دانتي شكلك زعلانة بجد؟, اعمل ايه عشان متزعليش.
    لينا: اعزمنى ع العشا.
    أ* ايه دا؟,دي ناقص تقولي نضرب عرفي
    لينا: سكت ليه؟, مش معاك فلوس؟, اسلفك؟.
    احمد: لا طبعا, بس انا كنت بفكر نروح فين؟.
    لينا: ملكش دعوة, انت فوت عليا بس ,خدني من قدام النادي, وانا هوديك.
    أ*الخروجة دي عايزة العربية
    يعني خناقة مع ابوك تاني
    لينا: اوكاي؟؟.
    احمد: اوكي.
    لينا: i`ll wait for you at nine, عند البوابة التانية.
    احمد: حاضر يا لي لي.
    لينا: باي
    احمد: باي.
    أ*باي يا واقعة
    ******************
    معتز: انا هسيب أية.
    منى: ليه كده يا معتز.
    معتز: بصراحة كده بسببك.
    منى: انا؟؟؟, ليه ؟.
    معتز: بعد الي حصلك , انا مش عايز اجرحها, ولا اوعدها بحاجة وما اعملهاش, انا لسه طالب زيي زيها, وقدها كمان, مفيش في ايدي حاجة اقدمهالها دلوقتي, وهي بنت محترمة وبتحبني بجد, لو لينا نصيب في بعض هناخد بعض.
    منى: وهتقولها كده في وشها؟.
    معتز: ايوة, انا لو بحبها هسيبها, انا مرضالهاش ان لو محصلش بينا نصيب, تبقي عاملة زيك مع وائل كده, وتعيش زعلانة طول عمرها, لكن لو افترقنا دلوقتي , ممكن ربنا يباركلنا ويكتبلنا نصيب مع بعض.
    منى: انت اتجننت؟؟, ازاي تفكر كده, انت بتحبها وهي بتحبك, وان شاء الله اول ماتخلصو هتتخطبو, حتى لو عندك جيش؟, متعملش كده فيها يا مجنون.
    معتز: انا ابقي مجنون لو وافقت اني افضل مرتبط بيها, وبعدين ماخدهاش, لانا هرتاح ولا هي.
    منى: انت مالك متشائم كده ليه؟.
    معتز: بصراحة, الي حصلك ميرضيش حد, وميرضنيش اعمله فيها.
    منى: انا مالي يا معتز؟؟, انا الحمد لله, مخطوبة لواحد ممتاز, ومش عايزة حاجة اكتر من انه يحبني.
    معتز: لكن مش عايزة انتي تحبيه؟.
    منى:.................
    معتز: انا مش عايز أاذيها يا منى, انتي ليه مش فاهمة؟, انتي مش حاسة بالي انتي فيه, ولا بتستهبلي؟, وبعدين هي متفهمة جدا لانها بني ادمة عاقلة وهتعرف ان دا فيه الخير لينا, ونبقي نعرف اخبار بعض من بعيد, لو ليا نصيب فيها يا منى, هاخدها ولو بعد ايه؟.
    منى: انت كأنك سارة بتتكلم؟.
    معتز: سارة لو بتفكر كده ,تبقي بنت جدعة جدا.
    منى: انت بتتكلم على مزاجك؟, يابني كلام الشعارات دا غير التنفيذ خالص, سارة بتتكلم عشان مجربتش, انما انت هتتعذب.
    معتز: ربنا يعيني, وهبدأ من الاجازة ان شاء الله ,عشان يبقي الموضوع اسهل.
    منى: انت حر, بس انا بقلك بلاش, متعملش فيكو كده.
    معتز: انا بعمل احسن حاجة لينا احنا الاتنين.
    منى: انت حر.
    م*انت هتتعب كتير يا معتز, لما يكون بايدك بيبقي صعب,هو صحيح ونعم بالله لو ليكو نصيب في بعض هتاخدو بعض, بس ليه تتفرقو من دلوقتي؟, تقللو من الفترة الي ممكن تكونو فيها متفقين ليه؟, انا مش فاهماك يا معتز, ولا فاهمة سارة, ولا بقيت فاهمة حد


    *****************************************************************************************************




    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 2:13 pm

    الحلقه
    80


    عقدت نورا حاجبيها في غضب وهي تسير مع احمد في النادي.
    نورا: طيب تقوم متردش عليا؟, 15 ميسد ومقلتش اول ما شفتهم ,اما اكلمها اشوف عايزة ايه؟.
    احمد: يا حبيبتي الموبايل اول ما روحت فصل, قلت اشحنه, وبعدين اكلمك , فنمت.
    نورا: كنت فين؟.
    احمد: يوووووة, هو انا بتاع كنت فين وجيت منين يا نورا؟, مانتي عرفاني ,انا حر, اروح واجي براحتى ,ومحدش يحاسبني , ولا انتي نسيتي؟.
    نورا:مانسيتش يا ايمو, بس الموضوع فيه ريحة بنت تانية.
    احمد: بنت تانية مين يا بنتي؟, وهو انا هخاف منك, لو فيه بنت تانية هقولك.
    نورا: بس انا لو عرفت من نفسي ,مش هسكت يا احمد.
    احمد: كمان بتقوليلي احمد كده, انتي زعلتي ولا ايه؟, يا نوني انا بهذر , وبعدين يا حبيبة قلبي حد يبص لواحدة تانية ,وهو معاه القمر دا؟.
    أ*البت لينا امبارح هلكتني , بنت المجنونة ودتني ديسكو تك, ومبطلتش رقص
    مانت مهما عملت برضه, ومهما وصلت برضة عمرك ما وقعت واحدة الاستايل دا
    ولا كنت احلم اصلا, انا صحيح دفعت عليها دم قلبي امبارح , بس البنت دي جو تاني خالص, مرووشة بجد
    بس الغريبة دي اخت مريم ازاي؟
    اهو دا الي محيرني؟, يا اما مريم هي الي فلتة يا اما لينا هي الي طاقة
    اكيد مريم الي مقفلة وخنقة, دي خنقة اكتر من منى ياراجل
    بس المهم مريم متعرفش
    يابني دي لو عرفت بكرة هي الي تجري وراك
    ونورا دي بصراحة خنقاني, بدأت تغير وتشك وعاملة فيها مرات ابويا
    لو خنقت هي كمان اخلع منها بالزوق
    ولا من غير زوق , انا زهقت اصلا
    نورا: مش دا ميمي؟.
    اقبل ميمي مبتسما في دلع كالعادة.
    ميمي: ايمو ونورا, ازيكو جايز.
    احمد: ازيك؟.
    أ*انا مبطيقش الي جابوك من ساعة ما شفتك
    نورا: بتعمل ايه هنا؟.
    ميمي: انا باجي هنا من قبل ما يطلعلك كارنيه اصلا, وبعدين انا جاي مع موني وخطيبها وميرنا وخطيبها وسارة واخوات منى واخوات ميرنا,وناس كتير كتير كده.
    ارتعشت عينا احمد وصوته.
    احمد: منى هنا؟.
    نظرت اليه نورا في استنكار, وقالت.
    نورا: مالك اتخضيت كده ليه؟.
    احمد: هما فين؟.
    نورا: الله؟؟؟, وانت بتسأل ليه؟.
    ميمي: معرفش انا سبتهم عشان ماليش فيهم اوي, انت عارف كلهم عارفين بعض, رايح اعد مع اصحابي, وسبتهم سوا.
    احمد: فين؟.
    ميمي: ايه يا ايمو؟, انت عايز تروحلهم ولا ايه؟.
    نورا: لا طبعا.
    وجذبت احمد من يده بعيدا عن ميمي ,وهي تقول.
    نورا: باي باي يا ميمي.
    ثم قالت لاحمد في غضب, بعد ان ابتعدا عنه.
    نورا: مالك؟, انت مالك من ساعة ماعرفت ان منى هنا؟,ايه ؟؟,لسه بتحبها وبتدورعليها؟.
    نزع يده من يدها , وهو يقول.
    احمد: لا طبعا مبحبهاش ولا حاجة, منى مين دي الي لسه بحبها؟.
    نورا: طيب وشك جاب ميت لون ليه لما سمعت اسمها؟.
    احمد: نورا, انا فهمتك ميت مرة اني مبحبش الخنقة واللك والغيرة و الاشتغالات , ارحميني.
    وتركها منصرفا,في غضب وعيناه تبحثان عن منى في لهفة.
    ************************
    قالت ميرنا في اذن سارة, وهم يجلسون جميعا سويا, منى ووائل, وخالد واخت سارة وزوجها ,واخو ميرنا وخطيبته واخت خطيبته.
    ميرنا: بصي بصي , اهو هيبص عليكي دلوقتي تاني.
    نظرت سارة بطرف عينها لتلتقي بنظرة مؤمن الخاطفة لها, فيحمر وجهها في غضب, وتقول لميرنا.
    سارة: يا حمارة اتلمي بقي.
    ميرنا: مانتي الي كل ما اقلك بتبصي زي العبيطة,برضة مبتتعلميش,هههههههه.
    سارة: بطلي تقوليلي.
    ميرنا: لما يبطل هو يبص من تحت لتحت, عامل نفسه ناصح.
    سارة:حد يقومه من جمب اختى, قاعد يكلمها يقولها ايه؟.
    ميرنا: يمكن بيقلها انا معجب باختك.
    سارة: انتي من ساعة ماقلتيلي وانا مبقتش اعرف ابص في وشه اصلا, كل ما اشوفه اتحرج.
    ميرنا: وهو وحش مؤمن يا سارة؟, انا مش عارفة انتي مكبراها ليه؟.
    سارة: وهو انا قلت عليه حاجة؟, هو ولد عسل ومحترم وانا معنديش مانع,بس انتي عارفة المشكلة في بابا, مبيرضاش في الكلية.
    ميرنا: يعني هو كان نطق اصلا, عامل زي ابو الهول, واخته خليها في الي هي فيه, مش فايقالنا اصلا, بصي قاعدة ازاي جمب وائل, كأنها خايفة ياكلها, ناقص تعد في اخر الترابيزة.
    سارة: سبيها يا بنتي , يعني المفروض يبقو قاعدين لازقين في بعض.
    ميرنا: مكنتيش بتشوفيها مع احمد, بيعدو ازاي.
    سارة: اولا احمد دا سافل اصلا, تلاقيه هو الي كان بيعد يقرب منها وهي قاعدة, ثانيا, هي دلوقتي المفروض تبدأ على صفحة بيضا ويعني تنسي كل القديم بتصرفاته.
    ميرنا: بس المهم تنسى القديم, مش التصرفات وبس.
    في هذه اللحظة وجهت اخت خطيبة اخو ميرنا الحديث لمؤمن,فعادت ميرنا للهمس في اذن سارة.
    ميرنا: قلتلك الحقي الولد قبل ما يضيع منك, اهي لاميس بتتكلم معاه, ولاميس دي مصيبة اصلا, لو لطشته مش هتعرفي ترجعيه تاني.
    سارة: انتي ايه يا بنتي؟ ,خاطبة؟, ماترحمي نفسك شوية, وبعدين لاميس عايزاه تاخده.
    ميرنا: طيب عيني في عينك,دا انتي من ساعة ما خليتك تاخدي بالك منه وانتي بتفكري فيه ,متنكريش.
    سارة: انتي لو مخرستيش, انا هقوم من جمبك , اتلمي بقي وبصي في ناحية تانية,...كلمي خطيبك, انتي مش جاية مع خطيبك؟, كلميه, سايباه ومستلماني ليه؟.
    *********************
    وائل: ماتيجي نقوم شوية.
    قالت منى بذعر.
    منى: مؤمن.
    ضحك وائل بشدة.
    وائل: ايه يا بنتي ,هو انا واحد صاحبك؟, انا خطيبك يا مينو, وعادي اننا نحب نتكلم لوحدنا شوية, بدل ماحنا قاعدين في رحلة القناطر دي.
    نظرت اليه في تردد, ثم قالت .
    منى: زي مانت عايز.
    التفت وائل لمؤمن , وقال وهو يقوم.
    وائل: احنا هنروح نعدى على البسين , حد عايز يجي؟.
    كادت سارة ان تقول "اه" لولا ان لكزتها ميرنا في ذراعها , فصمتت مرغمة, فاخذ وائل منى وانصرفوا, وكأن الجميع يقرون بحقهم في الانفراد ببعضهم قليلا.
    سارت منى بجانب وائل, وهي تشعر بالحرج, وكأنه ليس خطيبها, واحترم وائل مشاعرها فلم يحاول الاقتراب منها كثيرا, انما بدأ الحديث لينساب الكلام بينهما في رقة, وتنسى منى خجلها وتقترب هي منه , وهي تتكلم وتضحك.
    منى: بس انا مبطيقش الي اسمه زاهر دا ولا زهير.
    وائل: زاهر؟؟, بالعكس بقي, دا اطيب واحد في المكتب, دا عشان انتي لسه مفهمتيهوش, دا خدوم جدا, واكتر واحد بيغطي مكانك في الشغل لما الواحد يحتاجله, يمكن عشان اكتر واحد بيشدد شوية على المواعيد؟, بس عنده حق.
    منى: لا انا حاساه قافش كده على طول, مبحبش انا الي يكلمني وهو باصص في الارض.
    وائل: عشان هو متدين شوية , فتلاقيه بيبص في الارض وهو بيكلم البنات.
    منى: ماهو مش معقول انا مببقاش عارفة هو معايا ولا مش معايا ولا مش سامعني اصلا,ومادام هو كده خلاص بقى ميشتغلش مع بنات.
    وائل: يا مينو كل واحد حر, يعني انتي لما مبتسلميش على ولاد, لما حد بيمد ايده مش بتحرجيه؟, ومبتسلميش عليه؟, وبعدها هو بيفهم لوحده, ما ممكن حد يقولك مادام مبتسلميش يبقي متشتغليش مع ولاد بقي.
    منى: تصدق ,نظرية برضه.
    م*انا بحب اتكلم معاك يا وائل اوي, دماغك عالية ماشاء الله, ومقنع
    وائل: وبعدين, انتي مش بتيجي في معادك, وبتعملي شغلك؟, ماتحطيش حاجة بقي في دماغك غير كده.
    منى: انت مبقتش تيجي المكتب كتير ليه زي الاول؟.
    وائل: يا مينو انا كنت باجي الاول اطمن عليكي انتي, وارستأك في المكتب, دلوقتي انتي الحمد لله مش محتاجاني, وانا ورايا بقي ورق الكلية والحاجات دي.
    ثم قال مبتسما.
    وائل: انتي متضايقة اني مبقتش اجي؟.
    منى: انت متضايق مني عشان بضيعلك وقتك؟.
    ابتسم في رقة لعينيها وهما يسيران.
    وائل: انا اتضايق منك ازاي اصلا؟, انا لو اطول افضيلك نفسي كنت هفضالك.
    ضحكت منى في خجل.
    منى: ماشي , شكرا.
    وائل: انتي عارفة يا موني.
    م*موني دي بتاعة احمد ,ابوس ايدك ماتقولهالي تاني
    وائل: انتي طلعتي حالة.
    منى: يا سلام للدرجة دي؟.
    وائل: اه, يعني مرة لسانك طويل, ومرة بتتكسفي ومرة بتردي ومرة بتسكتي, والواحد ميعرفلكيش انتي ايه بالظبط مبسوطة ولا زعلانة ولا سرحانة اصلا ومش معايا,وساعات احس انك عبيطة جدا, وساعات تتزاكي عليا وتردي لي سؤال بسؤال زي ما عملتي من شوية.
    منى: يا سلام؟؟, دنا مجنونة بقي.
    م*منا اتعلمت التحوير, من استاذ التحوير كله
    وائل: ماهو عشان كده انا بحبك.
    توقفت منى عن الضحك, وارتعش قلبها قليلا, هذه اول مرة يقول لها وائل انه يحبها, لقد مضى على خطبتهما شهر واسبوعان, وهذه اول مرة يعترف لها بمشاعره, شعرت بالجمود قليلا, ولم تدر بم تجبه.
    وائل: انتي مالك اتخضيتي كده ليه؟, انا مكانش قصدي ازعلك.
    انتبهت منى في هذا الوقت على شخص قادم صوبهما في ثبات, وتعرفته على الفور, وشعرت بالشلل التام في ساقيها, ولم تستطع النطق,..... هذا ما كان ينقصها,...... احمد.
    *****************
    سار احمد كالمجنون في النادي, يبحث عن منى في كل مكان, انه لم يرها منذ الخطبة الا مرة عابرة, وكان يشك بانها هي اصلا, اما الان فحان الوقت لرؤيتها مع خطيبها , اليس وائل الان خطيبها؟, لربما يتقبل الامر و يهدأ , او على الاقل يخرج ما بصدره ويرتاح, او يجعلها تراه وهذا اضعف الايمان.
    وحين لمحها توقف عن السير, هاهي منى كما عهدها , تمشي برقة, ونظراتها الي الارض, تسير متباعدة قليلا عن وائل,وهي تضحك, راقبها قليلا, وهي تتكلم ووجهها يشرق تارة ويظلم تارة, لكم اشتاق اليها, الي صوتها وضحكتها وعينيها, وشعر بألم في قلبه, انها ليست ملكه الان, وها هي مع شخص اخر, شخص هو يكرهه منذ ان عرفه, وازداد كرهه له, حينما بدأ يحوم حولها, افاق من ثباته, وقرر التحرك قبل ان يقتربا اكثر, ونظر وهو يسير الي وجه وائل وهو يكلم منى , ثم وجه منى الذي احمر من كلام وائل, فتوجه بخطوات اسرع نحوهما, فالتفتت منى ورأته , وتجمدت في ذعر , لم يتوقف هو واقترب منهما, وتوقف امامها.
    احمد: ازيك يا وائل؟, ازيك يا منى؟

    ********************************************************************************



    الحلقه
    81




    تجمدت منى امام جرأة احمد, وتجمدت اكثر للقاءه, ولم تستطع النطق وان ارادت, بينما تجهم وجه وائل ما ان تعرف عليه, واختفت البسمة من وجهه, اما احمد فظل وجهه يحمل تعبيرا غريبا ,يجمع بين الالم والغضب والبرود.
    قال وائل بلهجة معادية.
    وائل: احمد امام!!!, يااه , ايه الصدفة ال...جميلة اوي دي؟,ماشفتكش من زمان.
    احمد: ودي حاجة كويسة ولا وحشة؟.
    وائل: انت شايف ايه؟.
    شعرت منى بالشرر يتطاير بينهما, واستبد بها القلق, تري ماذا سيحدث؟, واخذت تدعو الا يفضحها احمد , او يتصرف بجنون كعادته, فالتفت احمد اليها.
    احمد: ازيك يا منى؟, عاملة ايه؟.
    شعرت باطرافها تثلج ,وخافت من تهور احمد, بالكاد تمتمت .
    منى: الحمد لله.
    نقل وائل نظره بينهما في دهشة.
    وائل: انتو تعرفو بعض؟.
    رد احمد في سرعة,بينما ارتجفت منى في رعب.
    احمد: اه طبعا ,...دنا حتى الي معرفكو على بعض.
    ازداد شعورها بالذعر,لدي الخبث في صوته.
    وائل: يا سلام؟, ازاي بقي؟.
    نظر احمد الي عيني منى في تحد ,وقال.
    احمد: انا الي قايلها عليك , عشان تاخد عندك درس, مش كده ولا ايه؟.
    نظرت اليه منى في رجاء صامت,وهي تقول.
    منى: ايوة كدة.
    فقال وائل.
    وائل: اه,يعني انت بقي السبب في معرفتي بخطيبتي, كويس, انت ورايا ورايا على طول بقي.
    احمد: مكتوبلك انا ؟, صح؟.
    شعرت منى بالعداء بينهما يزداد, وارادت الخروج من هذا الموقف المحرج والمخيف, فقالت في توتر.
    منى: ماشي يا احمد, كويس اننا شفناك.
    احمد: وهو انا كنت اقدر اشوفكو, وما اقولكوش مبروك.
    وائل: الله يبارك فيك, عقبالك.
    احمد: في حياتك ان شاء الله.
    وائل: ماشي يا....ايمو, سلام.
    احمد: سلام.
    وابتعدت منى شبه راكضة , تحمد الله على خروجها من هذا الموقف بدون خسائر,وبدون كوارث, بينما ظل وجه وائل متجهم ,فقالت بحذر بعد ان ابتعدا.
    منى: مالك؟.
    وائل: مفيش يا حبيبتي.
    منى: لأ بجد ,مالك؟.
    وائل: الواد احمد دا, سبحان الله ,شوفي انا عمري ما كرهت حد , بس بتضايق بجد لما بشوفه او بتعامل معاه.
    قالت منى بحذر.
    منى: ليه كده؟.
    م*سبحان الله , ولا هو
    وائل: فاكرة لما قلتلك اني كنت بحب واحدة ,واول ما سبنا بعض كلمت واحد, اهو احمد دا هو الواحد الي كلمته, وكان واد غلس, استغفر الله العظيم , بس هو فعلا كان كده, وكان بيلف حواليها من ايام منا كنت معاها اصلا.
    قالت منى بدون تفكير.
    منى: احمد عمل كده؟.
    وائل: وبعدين اصلا مكملش معاها كتير ,وكسر قلبها وسابها كان بيكلمها عشان يغيظ صافي, الي هي صاحبته, كانت انتيمة رانيا الي انا بحكيلك عليها, وعشان يحرق دمي وخلاص.
    منى: احمد؟؟؟.
    وائل: ايوة, ميغركيش شكله انه طيب, والله الولد دا خبيث جدا, وانا شفت منه كتير.
    صمتت منى تفكر في الكلام الذي قاله وائل, اذا فعداء احمد لوائل لم تكن هي السبب فيه, ولم يكن غيرة عليها مثلما ظنت, انما هو عداء قديم, و"تار بايت", واحمد كان يخفي عليها الامر, لهذا غضب حين عرف انه تقدم لخطبتها, انه يغار منه وليس عليها.
    م*اااه , وانا الي كنت فاكراك بتحبني يا احمد , تقوم يطلع كل دا عشان انت اصلا مبتطيقش وائل, عشان كده مكنتش عايزني اتخطبله, عشان كده حاولت ترجعني, عشان كده كانت الدنيا كلها كوم ووائل كوم , يعني انت مبتحبنيش اصلا, وانا الي صدقتك
    وشعرت بالهم يخيم على قلبها وروحها, وصعد الحزن لوجهها في ثوان.
    وائل: صحيح انتي تعرفيه منين؟, هو فعلا الي عرفك بيا؟.
    افاقت منى من شرودها ,وقالت.
    منى: اه , اصله صاحب شيرين قريبتي, شيرين الي عنيها خضرا, شفتها انت في الخطوبة, كانت سألته على حد بيدي قانون, فهو الي جابلي المواعيد وحجزلي.
    وائل: غريبة, اكيد مش هو الي اتصل بيا, لان بصراحة لو كان هو, مكنتش هاخدك.
    منى: يا سلام للدرجة دي؟.
    وائل: مكدبش عليكي, بجد لو كان هو الي كلمني عليكي, مكنتش قبلت احجزلك, انا مبطيقش أي حاجة من ريحته.
    م*يادي النيلة ,وقال كنتي بتقوليلي اقوله الحقيقة يا سارة, دا كان سابني من غير ما يفكر حتى
    منى: يا ساتر.
    وائل: اه والله.
    ثم زفر واردف, بعد ان عادت الابتسامة لوجهه.
    وائل: بس منقدرش ننكر دلوقتي ,ان هو السبب الي عرفنا على بعض, يعني رغم اني مبطيقوش, فهو مشكور انه عرفني على احلى بنوتة قابلتها.
    ابتسمت منى في شرود, ردا على كلامه.
    م*الله يسامحك يا احمد
    ثم مال على اذنها قليلا وهو يقول.
    وائل: واحلى بنوتة بحبها.
    التفتت اليه تبتسم متصنعة الخجل, وعقلها يدور بغضب.
    م*وهو دا وقت بحبك وزفت انت كمان
    ****************
    سارة: الحقي قوليله متبقيش مجنونة.
    منى: اقوله مين يابنتي انتي مسمعتنيش ولا ايه؟, بقلك قالي لو كنت عارف انك من نحيت احمد مكنتش خدتك.
    سارة: انتي نفسك قولتي , لو عرف هيسيبك, يعني عرف النهاردة هيسيبك, عرف بعد ماتتجوزو هيسيبك.
    منى: مينفعش اقوله , هقوله ايه؟, اقله انا كنت بحب احمد, الي انت مابتطيقوش, مش عارفة ياربي اعمل ايه.
    سارة: مانتي لازم تتصرفي تعملي حاجة, احمد مش مضمون, ولو سكت النهاردة ,يبقي عايز حاجة, انتي ازاي مفكرتيش في دا قبل كده, ان احمد ممكن يقوله ,وخصوصا انهم مبيطيقوش بعض.
    منى: مش عارفة, انا خايفة اوي, وبعدين وائل طيب اوي, حرام اعمل فيه كدة, انتي رأيك ايه يا ميرنا اقوله؟.
    ميرنا: والله منا عارفة اقولك ايه, يعني انا كنت الاول بقللك استني لغاية مايحبك وائل وبعدها قوليله , بس دا لو مكانش فيه مشاكل بينه وبين احمد اصلا, دلوقتي , انا مضمنلكيش رد فعله خالص.
    منى: وبعدين مجاش يقولي بحبك الا ساعة ما اشوف احمد, انا كانت اعصابي سايبة ع الاخر,والله كنت هعيط لولا ربنا ستر.
    ميرنا: بصراحة انتي موقفك زي الزفت.
    منى: شكرا يا ميرنا, ربنا يطمنك.
    سارة: بصي يا منى, انتي استخيري ربنا تقوليله ولا لأ, ولو دا خير هتقوليله, لو مش خير يبقي خلاص.
    منى: يا سلام ؟؟, يعني هقول لربنا اقوله عن احمد ولا لأ.
    سارة: وليه لأ, مش تشوفي دا هيوديكي لايه, مش يبقي ربنا سترك مثلا وانتي الي تفضحي نفسك, او يطلع مفيش احسن من الصراحة.
    منى: وانتي يا ميرو؟.
    ميرنا: لا, اجابتك مش عندي, انا ماليش دعوة, انصحك وتبوظي الدنيا وفي الاخر تزعلي مني,انا مالي.
    فالتفتت منى الى سارة مرة اخرى.
    منى: يعني انتي شايفة اصلي استخارة؟.
    سارة: مفيش قدامك غير كدة؟.
    *******************
    منى: وائل....
    وائل: ايوة يا حبيبتي , ايه الموضوع المهم الي كلمتيني عشانه الصبح؟.
    م*يادي النيلة, انا مالي كده مخروسة, الصبح كنت مستعدة اقله اي حاجة ,وكل حاجة ومكنتش خايفة, دلوقتي ليه حاسة اني اموت احسن ومقولوش
    منى: انت كنت مشغول الصبح في ايه؟.
    وائل: كنت مع بابا في المرور بنخلص ورق العربية .
    منى: ممممم.
    م*اديني صليت استخارة اهه , والصبح كنت عايزة اقله , ودلوقتي مش قادرة, افهم من كده ايه؟, اقله ولا ماقولوش
    وائل: منمن, لو ملحتقيش تقوليلي, اخوي هيطلع دلوقتي ويبوظ علينا الكلام.
    منى: هو انت بتضايق ان مؤمن بيجي يعد معانا نص الوقت؟.
    وائل: مخبيش عليكي, اكيد, لاني بحب اعد معاكي براحتي, واحب فيكي زي منا عايز, بس هو دا الصح, يعني هو المفروض اصلا ميسبناش مع بعض خالص, بس هو عشان مينفعش نتكلم قدامه فبيسيبنا, يعني احنا لما نبقي في الشارع, ادينا في الشارع وسط ناس بردو, بس في البيت كده, لازم حد يعد معانا, انتي لو كان ليكي اخ صغير كان زمانه قاعد على رجلي دلوقتي.
    ضحكت منى بدون مزاج, وعادت تكمل.
    منى: مانت صاحبه ,هتقول ايه غير كده؟.
    وائل: انتي فاكراني بقول كده عشان صاحبه؟, يا بنتي انا واخوكي حاجة, وانا وانتي حاجة, انا بكلم في الصح والاصول ولا ايه؟.
    منى: ايه.
    وائل: هتقولي بقي ,ولا اخلي مؤمن يقولي؟.
    منى: لا, انا الي هقلك.
    وزفرت لتستجمع شجاعتها,ثم قالت.
    منى: فاكر لما كنا في النادي؟.
    وائل: فاكر طبعا, دا اول امبارح.
    منى: يعني قصدي لما كنا هناك يعني.
    وائل: اه ماشي , فاكر,....؟؟؟.
    منى: لما قابلنا....احمد.
    تجهم وجه وائل على ذكر احمد, وعبس وهو يقول.
    وائل: يوم ما قابلنا استغفر الله العظيم احمد, كان ممكن تقوليلي فاكر اليوم, ومتفكرنيش بيه, منا قلتلك فاكر, لازم نجيبي سيرته يعني.
    صمتت ,وشحب وجهها, كيف لها ان تخبره الان؟, كيف سيتقبل الامر؟.
    منى:...............
    وائل: المهم, ماعلينا, كملي كنتي بتقولي ايه؟.
    م*اكمل مين بقي الله يسامحك
    منى: يعني كنت حكيتلي على موضوع رانيا دي, ...........واضح من كرهك لاحمد دا, انك....,انك لسه بتحبها!!.
    وائل: ...............
    منى: ................
    وائل: انتي بتسألي سؤال, انا رديت عليه من زمان,انا قلتلك مبحبهاش ونسيتها,مكنتش متخيل ان دا يكون سؤالك, وانا مش هكدب عليكي , لو كنت لسه بحبها كنت هقولك, مش هخبي عليكي, انا مش عايز يكون بيني وبينك اسرار وحاجات مخبيها, بس انا بكره احمد مش عشان رانيا, احمد, ......اقولهالك ازاي, ....يعني هو بني ادم مش من النوع الي الواحد يستريحله, خبيث وشرير, من النوع الي يضربك في ضهرك , وانا اتلسعت منه كتير مكانتش حكاية رانيا دي اول حاجة, خصوصا انه كان صاحبي, وكنا دفعة واحدة, يعني الموضوع بيني وبين احمد مش حاجة تانية.
    م*يا سلام على الكلام الجميل, مبحبش يكون بينا اسرار, وبعدها انا بكره احمد عشان هو احمد, اقوله ازاي انا بقي انا دلوقتي؟
    منى: ممممم.
    وائل: هو دا الموضوع؟, انتي كنتي خايفة اكون بحبها؟.
    م*لا طبعا يا فالح
    منى: يعني.
    وائل: انا كنت اتمنى ان يكون هو دا الموضوع, لان دا بيدل على حاجة حلوة اوي.
    م*بيدل على نيلة منيلة بستين نيلة
    منى: على ايه؟.
    اقترب قليلا برأسه وهو يهمس.
    وائل: ان في واحدة هنا بتغير عليا.
    تلفتت منى حولها, فقهقه وائل ضاحكا.
    وائل: انتي بتدوري عليها ولا ايه؟, مش بقلك انتي حالة.
    قالت في دهشة حقيقية.
    منى: قصدك مين؟, انا يعني؟.
    وائل: لا ,قصدي النجفة.
    منى: وفيها ايه لو كنت بغير عليك؟.
    وائل: كده يبقي يا اما هتحبيني, يا اما فعلا بتحبيني.
    فغرت منى فاه ,وهي عاجزة عن الكلام.
    م*يعني انا اتفهمت غلط,كمان مش كفايه مش عارفة اقوله, يفتكرني بحبه, حاجة جميلة خالص
    وائل: انتي بقي بتحبيني ولا لسه ها تحبيني؟.
    نظرت منى لعينيه.
    م*ماهي بايظة بايظة, يلا بقي, زي ماتيجي تيجي.
    منى: ها.
    وائل: هتحبيني؟؟.
    اومأت برأسها في رفق,وهي تشعر بطنين في اذنيها وصداع يكتنف رأسها.
    وائل: وانا الي كنت فاكرك خلاص حبتيني!!, بس مش مهم انا مش هضغط عليكي, براحتك خالص وانا مش مستعجلك.
    منى: انت زعلت؟.
    وائل: لا يا بنتي, من حقك طبعا تاخدي وقتك لغاية ماتتأكدي من مشاعرك, بدل ماتقولي حاجة مش حاساها.
    اقبل عليهما مؤمن, فاعتدل وائل مبتعدا قليلا عن منى ,مع انه كان بعيدا اصلا.
    م*جميل جدا الي حصل دا, يعني بدل ما اقله على حكاية احمد, ورطت نفسي وقلتله هحبك, ايه الي بيحصلي دا؟,جميل... جميل جدا


    ************************************************************************************

    الحلقه
    82




    احمد: الو ياميمي.
    ميمي: ايمو؟, ازيك؟, عامل ايه؟.
    احمد:الحمد لله يا ميمي, كنت عايزك في موضوع.
    ميمي: انت تأمر يا حبيبي.
    احمد: كنت عايز نمرة وائل عبد الكريم.
    ميمي: وائل؟؟؟, ليه؟.
    احمد: كنت عايزه في حاجة.
    ميمي:................
    احمد: كنت عايز احجز عنده ,لشوية عيال كده السنة الجاية.
    ميمي: اه ماشي, استني اجيبهالك.
    احمد: شكرا ياميمي.
    أ*انت واد من الاخر بجد هتخدمني
    دلوقتي نخدم احنا منى
    واي خدمة, بان عليهم اوي لما شفتهم انه ميعرفش حاجة عن موضوعي
    ودا احلى ما في الموضوع, ياتري هتعمل ايه يا وائل لما تعرف,ومن مين منك انت بالذات
    انا مش عايز اقله ,انا بس هزلها شوية
    لا احنا عايزين نخلص منها مرة واحدة, نعرف وائل وكده لا تبقي طالتك ولا طالته, وتضرب عصفورين بحجر
    بس....متهونش عليا
    ماتهونش مين يا راجل, انت ليه مش فاهم انها سابتك واتخطبت, انت معرفتش تنتقم من صافي, انتقم من منى
    يعني انت شايف كده؟
    وهو فيه غير كده
    *****************
    سارة: انتي عارفة انتي بتفكريني بايه دلوقتي؟, بوقت ما كنتي خايفة تقولي لمؤمن, فاكرة؟, فاكرة كنتي عاملة ازاي ومرضتيش ,وفي الاخر عرف من نفسه.
    منى: بس مؤمن حاجة ووائل حاجة تانية.
    سارة: بس الموقف واحد, انا بقول تلحقي تتصرفي.
    منى: منا معرفتش يا سارة, اقسم بالله كنت ناوية اقوله, معرفش ايه الي مسك لساني, اترعبت.
    ميرنا: يعني ايه اسوأ حاجة ممكن تحصلك يعني؟,هتسيبو بعض, مفتكرش يعني لحقتي تحبيه عشان تزعلي.
    منى: الموضوع مش كده, بس انا اصلا..., يعني مفيش امل اكون مع احمد, ووائل خلاص انا بدأت اتعود عليه, ومقدرش هو يسيبني بالمنظر ده, كأني عاملة عاملة.
    ميرنا: انتي عارفة لومكانش بينه وبين احمد دا قفش, مكانتش بقت مشكلة, بس مخبيش عليكي قوليله احسن.
    منى: تفتكري كده؟؟؟.
    سارة: وانا كمان شايفة كده.
    منى: هتقفو معايا؟.
    ميرنا: طبعا.
    منى: لو سابني هتخرجوني كل يوم وتشغلوني؟.
    سارة: هههههه, ان شاء الله.
    منى: وتجيبولي حاجة حلوة, وتيجو تعدو معايا في البيت ,وتسيبوني اعيط براحتي.
    ميرنا: ايوة يا طفسة, بس انتي ادعي بس ربنا يستر.
    منى: انا بتكلم جد, اوعو تسيبوني.
    سارة: هنسيبك ونروح فين, انتي مكتوبة على بطايقنا.
    وصمتوا قليلا, فقالت منى.
    منى: صحيح يا سارة ,انا كنت عايزاكي في موضوع.
    ميرنا: مش قدامي؟؟, امشي؟؟؟.
    منى: لا متمشيش, عادي.
    سارة : ايه خير؟.
    منى: بصراحة كده انا اخويا كان قالي من فترة اني اسألك , واشوف لو ممكن توافقي على عريس وكده, وانا عملت زي ماقالي وانتي قولتيلي لا مش ممكن, بس مكنتش جيبتلك سيرة مؤمن.
    نظرت ميرنا لسارة وكأنها تقول لها "مش قلتلك".
    سارة:..................
    منى: انا عارفة ان الموضوع غريب عليكي شوية, بس والله انا مكنتش عايزة اقولك لاني كنت فاكرة اخويا بيقول كده وخلاص, يعني بيسأل وافتكرت لما اقوله ان باباكي مش هيوافق, هينسى , بس انا اخويا فعلا مهتم بيكي, ولقيته بيكلم اختك, ومامتك وكده, يعني الموضوع بجد في دماغه, انا صحيح متأكده ان مؤمن مش هيعمل حاجة في الموضوع دا الا لما يدخل من الباب,وشكله ناوي يستناكي, بس انا حبيت يكون عندك فكرة, عشان ميبقاش هو الموضوع في دماغه وانتي في دنيا تانية , للاتحبي حد ولا حاجة.
    رفعت سارة حاجبيها في دهشة, وظلت على صمتها.
    سارة:.................
    منى: انا اخويا ميعرفش حاجة, وميعرفش اني هقلك و بس انا قلت احجزك بنفسي, لحسن هو هيشلنا على ما ينطق.
    اخذت تضحك ميرنا ضحكات مكتومة, فلكزتها سارة في كتفها لتصمت.
    منى: انتي بتضحكي ليه يابتاعة انتي؟.
    ميرنا: بصراحة, اخوكي دا تحفة خالص, كان مفضوح جدا.
    سارة: ميرنا.
    منى: ايه دا؟, انتو خدتو بالكو؟.
    ميرنا: اكيد يا بنتي, دا كان ناقص يجيب وردة ,ويقفلها تحت الشباك زي عماد حمدي.
    سارة: الله يا ميرنا.
    منى: منا عارفة ان اخويا نكتة اصلا , بس هو الموضوع في دماغه بجد, يعني انا بقول اخليه يفاتح اختك او يلمح لمامتك.
    ميرنا: ايوه يا بنتي دي هبلة, فاكرة باباها مش هيوافق, بس هي بس تفاتحه, هيقول في ستين داهية, تغور من بكرة.
    سارة: انتو بتقولو ايه؟.
    ميرنا: دا شكلك انتي بقي الي مش عايزة, مش باباكي.
    منى: لو مش عايزة بجد,مخليهوش يعمل حاجة.
    سارة: انتو بتتكلمو في ايه يا جماعة, مش افكر طيب الاول.
    منى: فكري طبعا براحتك , بس لو كده اخليه يا خد خطوة, ميعدليش كده عامل فيها كولومبوس ,بيجيب اخبارك من تحت لتحت.
    سارة: طيب قفلو على الموضوع دا بقي وبطلو رخامة, وخلينا في مصيبتك انتي.
    منى: منا قلت خلاص ان شاء الله هقوله اول ما يجيلنا البيت على طول, ومش هتأخر,..... ربنا يقويني.
    *********************
    ميمي: لولو بتعمل ايه هنا؟.
    اشار وائل الى سيارة جديدة امامه في سعادة.
    وائل: ايه رأيك؟.
    ميمي: ايه دا ؟؟, مبروك.
    وائل: الله يبارك فيك , عقبال بتاعتك.
    ميمي: انا يا سيدي بابي قعد يقولي لما تطلع رخصة وبتاع, بقالي سنة مطلعها اهه, وبرضه سايبني اركب عربية مامي.
    وائل: مش مهم , تعالي اوصلك, انت رايح فين.
    ميمي: مش تستني لما تركب النمر يا معلم.
    وائل: اركب ياد بلاش لماضة.
    ركب ميمي السيارة مع وائل, واخذا يتجاذبا اطراف الحديث.
    ميمي: يابني انا لولا انا عليك ,كان زمان نص الكلية بتروح لمحمد سليمان.
    وائل: على اساس انك ماشي لابس يافطة, احجز عند وائل عبد الكريم.
    ميمي: دنا حتى الناس بتطلبني اديهم نمرتك.
    وائل: كمان بتوزع نمرتي , الله يفضحك.
    ميمي: طب والله العظيم لسه ايمو متصل امبارح, ياخد نمرتك يحجز لناس عندك.
    انتبه وائل في دهشة.
    وائل: ايمو مين؟.
    ميمي: ايمو.
    وائل: ايمو؟؟....ايمو, احمد امام يعني؟.
    ميمي: ايوه ايمو, ايمو, امام, ايوة هو.
    وائل: ودا يتصل عايز نمرتي في ايه؟, عايزني ليه؟.
    ميمي: عشان يحجز لناس عندك.
    وائل: استحالة,عندي انا؟؟؟؟, هو عارف كويس اني استحالة اخد حد من طرفه ابدا.
    صمت ميمي , ونظر الى وائل في تردد , ثم قال بحذر.
    ميمي: عشان الموضوع اياه؟.
    وائل: انت عارفه؟, دا موضوع قديم, بس اكيد طبعا عشان الموضوع ده, هيكون على ايه يعني؟.
    ميمي: مش قديم اوي يعني.
    وائل: قديم على انك تعرفه.
    ميمي: دي نص الجامعة كانت عارفة, هو فيه اشهر من ايمو؟.
    وائل: عندك حق, يلا الله يسامحه بقي.
    ميمي: بس هي مالهاش ذنب.
    وائل: منا عارف, بس انا ماليش دعوة , مبحبش اتكلم في القديم.
    ميمي: برضة المفروض متزعلش منها.
    وائل: انا مش زعلان منها, انا مالي , كل واحد حر في تصرفاته.
    نظر اليه ميمي في استغراب كبير,ثم قال بدهشة.
    ميمي: مع ان انت مش شكلك كده خالص, يعني انت لما قلت اهم حاجة الاخلاق, وانها متكونش تعرف حد قبلي, افتكرتك متعرفش, وقلت اكيد حاجة زي كده هتخليك تتجن, مش هتقول كل واحد حر.
    وائل:................
    ميمي: بس اكيد هي عمرها ما هتفكر فيه تاني, مش منى الي تتخطب لواحد وتفكر في واحد تاني, افتكر ان اخلاقها متسمحلهاش......حاسب يا وائل......كنت هتموتنا يا بني,....الراجل مدي اشارة شمال بقالو سنة

    *************************************************************************************

    الحلقه
    83



    اخذت منى تزرع غرفتها ذهابا وايابا, وعقلها لا يهدأ, كيف ستقول له, ماذا عساها تقول, هل تخبره مباشرة؟, ام تمهد له؟, هل سيثور؟, ام سيتقبل الامر؟, شعرت بالحزن والتوتر والترقب يقتلاناها, انه قادم بعد قليل,وقد اقلقها صوته في التليفون, ما الذي سيحدث يا رب؟.
    دخل وائل البيت عابس الوجة, القي عليها تحية مقتضبة , وسلم على اخيها وامها , وجلسوا يتبادلون الاحاديث ومنى عاجزة تماما عن الكلام , وتشعر بغصة بين الحين والاخر, وكأنها مقبلة على امر عسير, وكانت تسترق النظر الي وجه وائل كل دقيقتين, كيف عساها تخبره وهو في حالة غير مشرقة هكذا؟.
    بعد ذهاب اخاها وامها, اعتدلت منى, ولملمت شجاعتها ,واستعانت بالله.
    منى: وائل,... مالك ؟, مزاجك وحش كده ليه؟.
    وائل: مفيش يا منى ,كنتي عايزة ايه؟, موضوع ايه الي عايزاني عشانه؟.
    منى:لا بجد قولي ,انت متضايق في الشغل؟.
    وائل: لا , وقولي يلا موضوعك ,عشان انا برضه عندي موضوع اكلمك فيه.
    منى: منا مش هعرف اكلمك ,وانت مزاجك وحش كده.
    نظر اليها وائل في تماسك , ثم اخذ نفسا عميقا , وعاد ينظر اليها وقال بصوت هاديء.
    وائل: ايوة يا منى, ايه الموضوع؟.
    م*اقولك ايه بقي وانت مزاجك زفت كده؟
    منى: انا كنت عايزة اقلك على حاجة من اول ماتقدمتلي ,بس سبحان الله معرفش ايه الي كان مخوفني كده, انت كنت قلتلي في الاول اهم حاجة عندك الصراحة.
    وائل:.............
    منى: فانا عايزة اكون صريحة معاك,انا صحيح اترددت كتير اوي قبل ما اقلك , بس بصراحة انا هقلك والي يحصل يحصل, عشان الصدق منجي زي ما بيقولو.
    وائل:..............
    م*بسم الله الرحمن الرحيم
    منى: انا عارفة ان دي كانت اهم حاجة عندك وقت ماتقدمتلي, وانا كنت عارفة كده وبرضه خبيت, بس انا هريح ضميري واقلك عشان نبقي على صفحة بيضة زي مانت بتقول,ولو ربنا كاتبلنا نصيب في بعض يبقي نكمل واحنا مفيش بينا اسرار
    ثم اخذت نفسا عميقا ,وقالت.
    م*يااااااارب
    منى:...........وائل,......انت مش اول واحد في حياتي.
    اعتدل وائل في مقعده ورفع حاجبه الايسر,في تعبير غريب, يجمع بين الاندهاش والتأني, فانتظرت منى قليلا ان ينطق ,فلم يتحدث.
    منى: وائل,...انت معايا.
    وائل: كملي.
    منى: والله انا كنت خايفة اقلك في الاول ,بس ......,المهم,... انا كان السنة الي فاتت فيه واحد , معجب بيا وكده وانا مكنتش بتعامل معاه غير اننا اصحاب, والله ماكنت بتعامل معاه غير كده الاول, بس هو جت عليه فترة, قالي انا بحبك, وانا مكنتش بعاملك كأنك صاحبتي ,وبدأ يتصل كتير, ويزن عليا, لغاية.......,لغاية ماوافقت,......لغاية ما وافقت يعني ...اني اكون معاه.
    وائل:...........
    منى: بس باحترام والله وفي حدود الكلية, انا ,........انا مع كل الي عملته ده بس والله ,انا ماتعديت حدودي معاه في حاجة, وكنت فاكرة وقتها اني ممكن اكون بحبه, بس دلوقتي الموضوع دا انتهي, خلاص, واتأكدت ان انا مبحبوش, بدليل اني وافقت اتخطبلك اهه, وعديت الموضوع ده, وانا بس كان لازم اقلك, واحنا لسه على البر,عشان لو عايز تنهي الي بينا ده, يبقي من بدري, وانا بعفيك من أي التزام.
    وائل: ..........
    منى: انت مبتردش عليا ليه؟.
    وائل: بسمع.
    منى: طيب قول حاجة.
    وائل: لما تخلصي كلامك, انتي خلصتي كده؟.
    منى: لسه فيه حاجة كمان.
    وائل:............
    منى: الولد دا, كان اسمه.......
    وائل:.........
    نظرت اليه منى في رعب ,ثم قالت بصوت يكاد يكون غير مسموع.
    منى: احمد,..احمد امام.
    عاد وائل بظهره الي الخلف, واستند الي ظهر الاريكة ,وهو لايزال صامتا.
    منى: وائل, بقلك احمد امام, ايمو, ....الي شفناه,..انت ساكت ليه؟.
    رد وائل في هدوء بارد.
    وائل: منا عارف.
    شحب وجه منى بشدة, وعجزت عن الكلام للحظات.
    منى: يعني ايه انت عارف؟.
    وائل: يعني عارف يا منى, وخلاص.
    منى: وسيبتني اقولك ليه لما انت عارف؟.
    وائل: حبيت اسمع منك.
    م*عارف ايه بالظبط؟ ومنين؟, وازاي عرفت؟
    منى: من امتى؟.
    وائل: تفرق معاكي؟.
    اومأت برأسها نفيا.
    منى: وايه ردك؟.
    استند بمرفقه على ذراع الاريكة, وقال في برود هاديء.
    وائل: بصي يا منى, انا كنت جاي النهاردة اقلك ان كل شيء قسمة ونصيب, وان انا مينفعش اكمل مع واحدة كدابة وعرفت قبلي حد, تمام.
    اختفى الدم من وجه منى تماما هذه المرة, وعجزت عن الكلام, فأردف هو.
    وائل: وهو دا الموضوع الي كنت جاي اكلمك فيه,لانك كنتي عارفة كويس ان من اهم شروطي ان ميكونش فيه حد دخل حياة البنت الي انا اخترتها قبلي.
    منى:..........
    وائل: بس ربنا شاء اني اخليكي تقولي موضوعك الاول, ودا لحكمة ربنا طبعا, انك تقوليلي بنفسك, على الموضوع دا.
    منى:............
    وائل: وانا بقدر صراحتك اكيد, انتي على الاقل بقيتي غلطانة بس, ومبقتيش كدابة, ودي حاجة كويسة, انك حسيتي ان لازم نكون صرحا مع بعض.
    منى: .........
    وائل: بس,....ده مش كفاية.
    منى: ......يعني ايه؟.
    وائل: يعني, اعترافك ليا النهاردة دا خلاني اغير رأيي؟؟؟؟,......لأ.
    ارتعدت منى ولم تجبه, انما اندفع الدم حارا في وجهها ورأسها ومما اصابها بشعور من الفوران, انه سيتركها حتما.
    منى:............
    وائل: يعني هسيبك؟؟؟,........لسه مش عارف والله, انا مش عارف, يعني انا كنت جاي , وكل حاجة فيا جاية تنهي علاقتي بيكي, بس انتي باعترافك, حيرتيني, انا مش عارف فعلا اعمل ايه؟.
    شعرت منى بنفسها تفوق شيئا فشيئا.
    منى: يعني ايه؟, برضه مش فاهمة.
    وائل: يعني مش عارف, اذا كان ممكن اسامحك, او الي انتي عملتيه حاجة انا مقدرش اتعايش معاها, لدرجة اني مش هقدر اكمل معاكي, ودا محتاج اني ارجع اصلي استخارة تاني.
    م*...............
    منى: وبعدها؟.
    وائل: وبعدها, لو لينا خير في بعض يا منى, مش احنا الي هنعمل , ربنا الي هيعمل.
    وتركها وانصرف



    ************************************************************************************************

    الحلقه
    84



    صفت سارة السيارة امام منى, فركبت منى بجانبها في سرعة ,وانطلقتا.
    منى: السلام عليكم.
    سارة: عليكم السلام, اتأخرت عليكي؟.
    منى: لا , انا لسه نازلة من المكتب حالا, ساعة مارنتلك.
    سارة: كلمتي ميرنا؟.
    منى: هتستنانا في المطعم .
    سارة: اخبارك ايه؟.
    منى: الحمد لله.
    سارة: مكلمكيش من ساعتها؟.
    منى: لا.
    سارة: ولا انتي حاولتي تكلميه؟.
    منى: حاولت كتير ,بس في الاخر ,كنت برجع وبقول يعني لو كلمته هقوله ايه ,ماهو قال كل حاجة خلاص, فمبحاولش تاني.
    صمتت سارة مؤيدة.
    منى: انا مبلوموش, هو عنده حق.
    سارة: ولا انا بصراحة, بس انا متفائلة خير ان شاء الله.
    منى: انتي عارفة المشكلة فين؟, ان انا مفهمتش وائل, يعني الفترة الي قضيتها معاه متخلنيش اتنبأ بتصرفاته, هو غامض كده على ادبه وهدوئه دا.
    سارة: يعني تفتكري ممكن يقول لاخوكي؟.
    منى: لا, مظنش, هو مش واطي, بس حتى لو حب يقوله ماهو عارف.
    سارة: قوليلي بصراحة يامنى , انتي زعلانة؟, يعني لو سابك هتزعلي؟؟.
    منى: .....اكيد, خطيبي برضه.
    سارة: حبتيه؟.
    منى: لأ,...بس مش عارفة ,من ساعة ماحسيت انه ممكن يسيبني ,وانا مش متخيلة ان ممكن ابعد عنه.
    سارة: وهو؟, حاسة انه بيحبك بجد؟.
    منى: معرفش, هو قالي بس معرفش برضة, بجد ولا مش بجد.
    سارة: بصي يا حبيبتي ,لو ليكي نصيب فيه هتاخديه ,ولو سبتو بعض ميت سنة.
    منى: ماشي يا ستي, مانتي زي معتز تمام.
    سارة: والله انتي لو امنتي بكده, هتتطمني بجد, ومحدش بياخد رزق حد.
    منى: منا عارفة, بس قلتلك ميت مرة الكلام غير التنفيذ, الموضوع متعب اوي ياسارة, انتي عشان برة الموضوع متعرفيش, الكلام النظري حاجة, والعملي حاجة تانية خااالص.
    سارة: ماشي ياعملي,......معرفتيش عرف منين؟.
    منى: اهو دا الي هيجنني, عرف منين؟؟؟, مين الي قاله؟, تفتكري يكون احمد؟.
    سارة: ممكن, مش بعيد عليه.
    منى: ويا تري عارف قد ايه عن الموضوع؟, ولو احمد ياتري قاله الحقيقة؟ ,ولا حور كالعادة؟.
    سارة: اهو دا عيبه بقي, انك تعرفي واحد يكون مش امين عليكي بالشكل دا, تبقي متوقعة منه أي حاجة.
    منى: يلا, الحمد لله على كل حال, انا هستنى رده ,والي ربنا يعمله هو الي هيكون.
    وصمتتا قليلا ,حتى وصلتا للمكان المنشود.
    سارة: هي قالتلك هتستني برة ,ولا هتعد؟.
    منى: قالت هتدخل.
    سارة: طيب.
    منى: اركني هنا , الراجل دا شكله طالع.
    صفت سارة السيارة واثناء نزول منى منها, توقفت قليلا امام السيارة التي بجانبها, ودارت حولها تتفحص الارقام.
    اغلقت سارة الباب وهي ممسكة بحقيبتها والمفتاح ,وتحدثت الي منى التي وقفت مشدوهة امام السيارة الاخري.
    سارة: مالك بلمتي قدام العربية ليه؟.
    منى: دي عربية احمد.
    اقبلت سارة تنظر معها في دهشة.
    سارة: بتهرجي.
    منى: هي والله, انا حافظة النمر.
    سارة: يعني احمد جوة؟؟؟, نمشي ولا نعمل ايه؟.
    منى: هي عربية باباه , ممكن ميكونش هو اصلا, وبعدين حتى لو هو , ايه يعني؟؟.
    سارة: ايوة كده خليكي قلبك جامد, طول مانتي ماشية صح , محدش له عندك حاجة.
    منى: يلا ندخل.
    **************
    احمد: يا بنتي انتي مصممة تعرفي اختك ولا ايه؟.
    لينا: ايه يا ايمو ,معرفش اسلم عليك في الشغل يعني , as long as i`m here.
    احمد: هو انتي مسافرة امتى؟.
    لينا: اسبوع كده, الحر مش ممكن, انا عايزة اهرب من هنا باي طريقة, قلتلهم نسافر برة, مريم مرضيتش, قال ايه مينفعش تسيب الشغل دلوقتي فيه مشاكل,هنروح الساحل, نعمل ايه يعني.
    احمد: ماهو فعلا فيه مشاكل الفترة دي ,عشان الازمة انتي عارفة,بس دا ميمنعش يعني انكو تاخدوها وتخف علينا شوية.
    لينا: I don`t care,بس هي الي عاملة فيها business woman, بابا كان موافق الاول اني اسافر لوحدي بس عرف ان اصحابي مسافرين انجلند برضة ومرضيش, مبيحبهمش.
    احمد: مممممممم.
    لينا: مالك؟.
    احمد: يعني اصحابك دول؟, صبيان ولا بنات.
    لينا: بص, انا my best friends,تلاتة , ايمن, وارماند وفاتيما, فاتيما من اوكرانيا , وارماند من الstates, وايمن من مصر بس اهله كلهم في انجلند.
    احمد: والبيست فريندز بتوعك دول, بيست ازاي يعني؟.
    لينا: يعني بروح معاهم في كل حتة, وهما اصحابي يا ايمو؟؟,اصحابي.
    احمد: المفروض يكون ليهم حدود برضة.
    لينا: انت ايه؟, عايز تكون my boy friend, ولا ايه؟.
    احمد: امال انتي معتبراني ايه دلوقتي؟.
    لينا: you`r just afriend now.
    أ*جست فريند , دنا بسهر معاكي تقريبا كل يوم, يخرب بيت دماغك
    لينا: what??,did you think that we`re more than that???
    احمد: افتكرت اني سبيشال عندك.
    لينا: of course, every friend of mine,بحس انه حاجة مختلفة عندي.
    احمد: بس يعني.
    قالت بضحك.
    لينا: ايه يا ايمو؟, بتحبني ولا ايه؟.
    قاطعهم صوت مريم, وهي تقترب.
    مريم: لينا , بتعملي ايه هنا؟.
    لينا: مستنياكي تخلصي.
    مريم: طيب , خدي المفتاح واسبقيني على العربية.
    لينا: ok, bye emo,see you.
    التفتت مريم لاحمد ,بعد ذهاب اختها.
    مريم: انت بقي اشتغالتها الجديدة؟.
    قال احمد بعدائية.
    احمد: انا حر, انتي تقدري تتحكمي في اختك, بس ان لا.
    قالت مريم في سخرية.
    مريم: انت فاكر اني خايفة على اختي منك؟؟؟, دانا ممكن اخاف عليك انت منها.
    احمد: انتي متعرفنيش بقي.
    مريم: انا ماليش دعوة بلينا, هي حرة في حياتها واختياراتها.
    احمد: يعني مش جاية تقوليلي ابعد عنها.
    مريم: انا جاية اقلك انك تاخد بالك من شغلك, وكلام موثوق منه, احنا بنقلل العمالة زي مانت شايف, وافتكر ان اول ناس هيخرجو من الشركة, المستهترين والمقصرين.
    بهت احمد ونظر اليها محاولا قراءة عينيها, هل هذا تهديد؟, لانه على علاقة بلينا , ام ان الامر حقيقي.
    احمد: ان شاء الله انا مش من المقصرين.
    مريم: هنشوف.
    وانصرفت في هدوء كعادتها, بينما شعر احمد بالخوف على عمله المؤقت.
    *****************
    ظلت منى طوال جلوسها, تبحث بعينيها في قلق.
    ميرنا: فيه ايه يابنتي؟, بتدوري على مين؟, روشتيني.
    سارة: احنا مقلنالكيش؟,اصل عربية احمد برة , ممكن يكون هنا.
    ميرنا: مش شرط, ممكن يكون في أي حتة تانية, وراكن هنا.
    سارة: او ممكن يكون باباه اصلا, وبعدين يعني هو لو شافك ايه الي هيحصل يعني؟, عادي يا بنتي.
    منى: معرفش انا متضايقة وخلاص.
    ميرنا: كلمتي وائل؟.
    منى: لا.
    ميرنا: ماتكلميه يا موني.
    منى: خايفة يقولي خلاص.
    ميرنا: اصل انا عارفة القلق دا, لما تبقي قاعدة مش عارفة فيه ايه؟, جربته في خالد ايام ما مازن وقع, وحش اوي.
    سارة: بس هي هتعمل ايه يعني؟, لازم تستنى.
    منى: بس وقوع البلا ولا انتظاره يا سارة, انتي متعرفيش ازاي تبقي قاعدة مستنية كل رنة تليفون, كل حاجة قلقاكي ,مش عارفة ترسي على بر,كل ثانية بتعدي عليكي بتتعبك زيادة, دا لو حب يستني اسبوع هكون انا مت منه خلاص.
    ميرنا: فاهماكي يا حبيبتي والله.
    منى: انا هكلمه النهاردة باليل , انا مش قادرة خلاص.
    ميرنا: اوعي يا هبلة, لحسن يتسرع وياخد قرار غلط, او يكون لسه مستقرش على رأي يرد عليكي رد مش حلو.
    منى: وبعدين بقي انا تعبت كده.
    *********************
    اقترب احمد من سيارته مغادرا محل عمله, وهو يشعر بالقلق بعد مواجهته لمريم منذ دقائق, وشعر بشيء من الغضب, ان هذه الفتاة لا تفتأ تشعره بالعجز, انها تملك السلطة وتضع رأسه تحت قدمها, لقد كان هذا تهديدا مبطنا, اذن عليه ان يترك لينا.
    ولدى اقترابه من السيارة لمح منى, متوقفة بجانبها تنظر اليه بذعر, ومعها ميرنا وسارة, هدأت خطواته قليلا ,وابتسم في غضب, وهو ينظراليها, وتوقف امامها.
    احمد: منى؟؟, دا ايه الصدفة الجميلة دي؟.
    نظرت اليه منى في غضب عظيم.
    منى: انا عرفت انت عملت ايه؟, انت عايز مني ايه؟.
    احمد: هعوز منك ايه يا منى؟, قوليلي انتي.
    منى: معرفش, عايز ايه , استريحت دلوقتي لما عرف؟.
    احمد: مين دا الي عرف؟.
    منى: انا فعلا ندمانة على كل لحظة قضيتها معاك, انت طلعت بني ادم اناني, ومش امين , وانا غلطانة فعلا لو كنت حبيتك في يوم من الايام, انت متستحقش ان حد يحبك اصلا.
    احمد: فيه ايه يا منى؟, انا معملتش حاجة.
    شعرت منى برغبة في افراغ كل غضبها في احد, وشعرت بالانفعال والكلام يخرج بالدموع من عينيها.
    منى: انت لو كنت حبيتني مرة واحدة في حياتك, مكنتش تفكر تأذيني, مكنتش هتجرحني بالشكل دا, عشان الي بيحب حد مبيجرحوش, وانا عمري ما شفت منك غير كل تعب وقرف واذية, قولي انت استفدت ايه لما قلتله, لو كنت فاكر اني كده هرجعلك تبقي غلطان,انا لو كان لسه في قلبي ليك حاجة, بعد الي انت عملته دا, خلاص , معادش عندي ليك حتى الكلام, يلا يا سارة.
    وركبت السيارة في عنف, واحمد يهتف في دهشة.
    احمد: هو مين دا الي قلتله؟, وائل؟؟, والله العظيم ماقلتله حاجة.
    قالت قبل ان تنطلق سارة .
    منى: انت فاكرني هبلة ولسه هصدقك, منى بتاعة زمان راحت يا احمد , ومعادش ليك أي تأثير عليها.
    وانطلقت سارة في سرعة مبتعدة عنه, بينما تسمر احمد محدقا في السيارة, وهو يشعر بمزيج من الغضب والدهشة, والذعر.
    أ*انا كنت ناقصك يا منى
    مانت اشتغالة النهاردة, كل واحدة تستلمك تهزأك شوية
    بس انا مقلتش لوائل فعلا
    حد غيرك عملها, قشطة برضه ,المهم مني اتسلمت
    تفتكر هيسيبها
    ياريت
    بس هي لسه لابسه الدبلة
    بس اتعصبت عليك, يعني خلاص الموضوع مش هياخد وقت ,وهتلاقيها فاضية تاني , وترجعلك زاحفة على رجليها



    ******************************************************************************************


    الحلقه
    85




    زرعت منى غرفتها ذهابا وايابا للمرة الالف في هذا اليوم, لقد مر اسبوعان من نار عليها, اسبوعان وليس اسبوعا واحدا, وهي على هذه الحالة, ولم تعرف بعد قرار وائل, ومنعها خوفها من سؤاله, ولم تتصل , ولم يتصل هو ايضا, وشعرت بالامل يتلاشى, وشعرت ان هذه الفترة, ماهي الا تهيئة منه لتركها, وشعرت بالاحباط والحزن, وان كان رافقها الامل في باديء الامر ,الا انه لم يلبث ان فارقها بطول المدة, وشعرت بقرب النهاية , وشعرت بقلبها ينفطر.
    مؤمن: ايه يا موني؟, هو وائل مش هيجي النهاردة برضه زي الاسبوع الي فات؟, ولا ايه؟.
    منى: لسه معرفش يا مؤمن.
    دخل كله الغرفة بعد ان كان معلقا رأسه من الباب, وقال.
    مؤمن: هو فيه حاجة يا موني ؟, انتو متخانقين؟.
    منى: لا مفيش حاجة.
    مؤمن: يعني هيجي النهاردة؟.
    قالت بعصبية.
    منى: ماقلتلك معرفش.
    مؤمن: ايه يا منى ؟, هو انا واحدة صاحبتك؟, بتزعقيلي؟.
    منى: مبزعقلكش ولا حاجة, معلش انا اسفة.
    مؤمن: انا بسأل عشان اعرف, لو مش جاي انزل باليل.
    منى: انزل يا مؤمن.
    مؤمن: يعني مش جاي؟.
    ردت بعصبية مرة اخرى.
    منى: ولو جه؟, هو لازم تعد في وسطنا يعني, ما ماما موجودة , ومعتز كمان.
    مؤمن: لاااا, دانتي مش طبيعية خالص, انا غلطان اني سألتك اصلا.
    وخرج في غضب من غرفتها, بينما تهاوت هي على طرف سريرها, انها حقا لا تعرف, واني لها تعرف؟, وكيف عساها تخبر احدا في البيت, لقد شعروا بالقلق حين لم يحضر وائل في موعده الاسبوعي الاسبوع الماضي, وهاهو الامر يتكرر ,وهي ليست لديها اجابة لتساؤلهم الدائم , ولا حتى لديها من الامر ما يريحها ويطمئنها.
    ******************
    فتحت منى الباب وهي ترتجف في داخلها, لم تصدق نفسها حين اتصل بها يخبرها بقدومه, ولازالت تشعر بالخوف منذ ان كلمها, لقد حانت اللحظة, واقترب الامر من نهايته, ستعلم قراره , وسينتهي كل شيء.
    دخل وائل بهدوء, وعلى شفتيه شبه ابتسامة, وبحث بعينيه عن مؤمن.
    منى: مؤمن مش هنا, نزل من شوية, مكانش متأكد انت جاي ولا لأ.
    جلس دون ان يتحدث,وجلست وهي تشعر بالقلق.
    منى:.................
    وائل: ازيك يا منى؟.
    منى: الحمد لله.
    وائل: ....وحشتيني.
    شعرت بقلبها يخفق, مالذي يقصده؟.
    منى: .....وانت كمان!!!.
    وائل: كنتي فاكرة اني مش هاجي؟.
    منى: معرفش , مكنتش متأكدة.
    وائل: عاملة ايه؟.
    م*منا قلت كويسة
    منى: انت رأيك ايه؟.
    وائل: قلقانة؟.
    منى: انت قلت هتصلي استخارة, اكيد ربنا هيهديك للصح ,فمش من حقي اقلق.
    م* طبعا بموت من القلق
    وائل: تفتكري قررت ايه؟.
    منى:.................
    م*اخلص ,انا دمي نشف
    منى: كل شيء قسمة ونصيب؟؟؟؟.
    وائل: اكييد.
    م*اوباااااااااا
    وشعرت بالدم يهرب من عروقها.
    منى:...........
    وائل: عشان كل شيء طبعا قسمة ونصيب, والحاات دي بإيد ربنا, ...عشان كده انا اخترت اكمل.
    منى: تكمل؟؟؟,.....معايا؟؟؟.
    وائل: امال هكمل مع مين؟.
    منى:.............
    وائل: ايه؟, انتي كنتي فقدتي الامل فيا خلاص؟.
    منى: معرفش.
    وائل: بصراحة انا في الاول كنت محتار جدا , لاني كنت قبل ما تحكيلي مقرر نهاية بجد, بس بعد كده, بدأت اهدا, وفكرت ان صراحتك تستاهل مني اني اسامحك, وبعدين المفروض أقدر انك كنتي صغيرة وغلطتي, وصراحتك خلتني اتأكد انك عايزة تبدأي بداية جديدة, وعمرك ما هتبصي على القديم, انا عندي حق ولا...؟؟؟.
    منى: ايوة, ايوة, طبعا, قديم ايه وزفت ايه.
    وائل: وانا في المقابل عمري ما هعاتبك, ولا همسكلك الي حصل, طول مانتي امينة معايا, ومخلصة, لاني وافقت اني اكمل معاكي بالرغم من الي حصل, وانا بإذن الله هكون امين عليكي, مادام قبلت اننا نكون سوا, منا مش هاخدك ابهدلك معايا واعايرك, مادام اعترفتيلي وانا رضيت , يبقي كأن محصلش.
    شعرت منى بعواطف جياشة تجتاحها, ودمعت عيناها قليلا, وهي تبتسم, انها تسمع منه كلام, غير الذي توقعته , بل وافضل مما كانت ت
    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 2:16 pm

    الحلقه
    88




    نظرت مريم الي احمد المقبل عليها من بعيد في دهشة, وابتسامة شبة ساخرة على شفتيها.
    مريم: اعوذ بالله من غضب الله.
    احمد: ايه؟, شفتي عفريت؟.
    مريم: انا نفسي اعرف انت ليه بتطلعلي كل شوية زي عفريت العلبة, بلاقيك في كل مكان.
    احمد: دا بس من حظي الحلو.
    مريم: مممممم, وحظي انا الوحش جدا.
    احمد: انا نفسي اعرف انتي بتكرهيني كده ليه؟.
    مريم: انا مبكرهكش, لاني لو كرهتك يبقي انت في دايرة اهتماماتي اصلا, والحمد لله انت مش فيها.
    احمد: انتي بتعملي ايه في الجامعة ؟, انتي مش اتخرجتي خلاص؟.
    مريم: بطلع شهادتي, عقبالك بعد عمر طويل ان شاء الله.
    احمد: وطويل ليه؟ , ان شاء الله دي اخر سنة, انا مش عايز اعتب الجامعة دي تاني بقى.
    مريم: ايه ؟, شايفلك شغل؟.
    احمد: لا ان شاء الله , سفرية.
    مريم: ايه دا كله!!, انت عايز تسافر بقي.
    احمد: انا لو عليا اهاجر.
    مريم:عشان كده هتفضل طول عمرك فاشل.
    احمد: انا الحمد لله مش فاشل.
    مريم: قول الكلام دا للادارة.
    احمد: الادارة؟؟؟, انتو ايه؟, هترفدوني؟؟.
    مريم: لا , احنا بس بنعمل اختبارات وابحاث على العاملين قبل مانقدر نصرف منهم, لما تعدي الحاجات دي اقدر اقول عليك بدأت تكون مش فاشل.
    نظر اليها احمد في يأس,ثم قال باستياء.
    احمد: هو انتي مش شايفاني انفع خالص اكون ناجح؟.
    نظرت اليه في عطف وقالت.
    مريم: يا احمد لما تعوز تتغير , انت اول واحد هتحس بانك ناجح ومش هتحتاج تحاول تثبتلي او لغيري انك مش فاشل, وساعتها هترتاح ومش انا بس الي هشوفك ناجح , كل الناس هتشوفك كده.
    احمد: بجد؟؟.
    مريم: هو ايه الي بجد؟, طبعا بجد, بس انت انوي تكون احسن وتتغير , وربنا هيساعدك اكيد, ربنا مبيضيعش جهد حد خالص.
    نظر اليها في دهشة ,ثم قال.
    احمد: انتي غريبة اوي, انتي غير لينا خالص,انتو عاملين زي الشرق والغرب.
    ضحكت مريم.
    مريم: اه صحيح, انا سمعت ان لينا بتقول عليك رخم خلاص, انتو معدتوش اصحاب خلاص ولا ايه؟.
    احمد: لا يا ستي لينا اختك دي غريبة, ليها جو تاني خالص.
    مريم: ممممم, عموما يلا, ربنا يهديها ,ويهديك انت كمان بالمرة.
    احمد: كمان بتدعيلي؟؟, ايه دا كله؟, انا ربنا راضي عني بقي, مش كفاية اليوم عدا من غير ما تشتميني.
    مريم: يلا , انت محتاج دعاوي كتير اوي اصلا عشان يأثر فيك.
    احمد: يامريم مينفعش كده ,طيب حتى راعي الكام سنة الي بينا.
    ضحكت وهي تبتعد عنه.
    مريم: الاحترام له ناسه يا احمد, يلا بقي انا همشي عشان الحق شئون الطلبة.
    هتف من خلفها.
    احمد: يارب ابقي ناسه بقي.
    أ*البت دي شاربه ايه النهاردة؟, ايه الرضا دا كله
    ******************
    م*احمد ,تاني, والمرة دي من رقمه, عايز ايه بقي؟؟؟؟
    اعمل ايه انا ؟؟؟,ارد عليه ولا اعمل ايه؟؟, هي شغلانة بقي؟
    ردي شوفي عايزك في ايه؟
    لا انا المرة الي فاتت رديت عشان مكنتش عارفة انه هو, المرة دي من رقمه,لو رديت يبقي انا قاصدة
    وايه المشكلة؟, لو مرديتش مش هيبطل يتصل, بس لو رديتي ووقفتيه عند حده, هتخلصي منه خالص
    هو عايز مني ايه تاني؟, انا مش خلاص قلتله سلام اخير
    ردي اعرفي, مش لازم وائل يعرف
    ولو عرف؟؟؟
    مش هيعرف
    لا انا خايفة
    .............
    منى: ممكن اعرف انت بتكلمني ليه تاني؟.
    احمد: طيب قولي سلام عليكم الاول.
    منى: مفيش سلام, انت عايز تعملي مشاكل يا احمد, احنا مش قلنا سلام؟؟.
    احمد: انا مش عايز اعملك مشاكل ابدا, انا بس محتار وملقتش حد غيرك اكلمه.
    منى: فيه ايه؟.
    احمد: انتي عارفة انك كنتي اقرب واحدة ليا, وانا خسرتك كحبيبة, مش عايز اخسرك كصديقة يا منى, ياريت متحرمنيش من ده.
    منى: مينفعش ابقي صاحبتك ,احنا مكناش اصحاب, وبعدين دلوقتي انا مخطوبة.
    احمد: انا مقلتش هنعمل حاجة غلط, بس انا فعلا ساعات ببقي محتاج حد ينصحني , وانتي الوحيدة الي بثق في رأيها, انا بس بقلك لما ابقي عايز حد ينصحني, ممكن يكون انتي؟.
    منى: لا مش ممكن.
    احمد: بالله عليكي يا منى ماتصديني.
    م*وبعدين بقي, قول بس خلصني
    منى: ماشي يا احمد, بس المرة دي بس, فيه ايه المشكلة؟, قول بسرعة.
    احمد: اصل انا.....معجب بواحدة.
    م*نعم ياخويا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    منى: مممممم.
    احمد: يعني, هي بنوتة حلوة, بس هي المشكلة بنت مديري في الشغل, وهي محترمة اوي ما شاء الله.
    منى: ممممم.
    م*وانت بتسألني انا ليه يا ظريف
    وشعرت بشيء من الغيرة يتسلل الي قلبها.
    احمد: وذكية.
    منى: ....طيب فيه ايه المشكلة؟.
    احمد: المشكلة ان انا.... عايز اخطبها.
    م*.....................................
    منى: ممم.
    احمد: بس هي بنت ناجحة اوي وانا لسه في الكلية, فانا قلت استني لما اخلص السنة دي ان شاء الله, بس المشكلة بقي, افاتحها دلوقتي واعرفها, ولا استني لما ابقي جاهز اتقدم؟.
    م*مممممممم ,وانت بتسألني انا ليه , هو انا امك؟؟
    منى: معرفش, انت مش بتقول انها محترمة؟؟.
    احمد: جدا يا منى, جدا.
    م* طب بالراحة علينا شوية
    منى: يبقى استني لما تيجي تتقدم, وهي مش هتطير يعني.
    أ*اه يا ناصحة, اجي اشتغلك تشتغليني
    احمد: يعني انتي شايفة كده؟؟.
    منى: انا بقلك رأيي, وانت اعمل الي يريحك,بس انا شايفة انك متكلمهاش الا لما تبقي جاهز.
    م* انت بتردهالي مثلا ؟,جاي تسألني؟؟, هو انا خاطبة؟
    أ*اه يا موني , والله وحشني اشتغالاتك
    احمد: بجد, يعني هما البنات كده؟؟.
    منى: بتسألني انا عن البنات ليه؟,اسأل نفسك, انت مش خبير؟.
    احمد: يا موني انتي خلتي فيها خبير.
    شعرت منى بالحنين بعد كلمة موني, والضحك الذي بدا في صوته, فأفاقت سريعا لتقول في جدية.
    منى: يلا بقي انا مش نصحتك؟, يلا مع السلامة بقي.
    أ*ماشي يا موني ,مش هتقل عليكي كفاية انك رديتي,نكمل مرة تانية
    احمد: ماشي يا منى, انا متشكر اوي انك رديتي عليا و نصحتيني.
    منى: انا زي "اختك" برده.
    احمد: طبعا واعز من اختي كمان.
    منى: يلا سلام.
    احمد: مع السلامة


    *****************************************************************************

    الحلقه
    89





    مريم: صباح الخير, جاي بدري النهاردة.
    قالت مريم هذا لاحمد دون ان ترفع عينيها عن الملفات بيديها, وهي متوقفة بالقرب من مدخل قسم الحسابات.
    احمد: سمعت ان فيه تشديد على الموظفين اليومين دول.
    مريم: فعلا, خد بالك بقى.
    احمد: ادعيلي بقى.
    رفعت وجها ضاحكا له, وهي تتحرك في اتجاة اخر.
    مريم: انت طمعت ولا ايه ؟,دي كانت مرة كده على الماشي.
    وانصرفت في سرعة ,وهو يبتسم خلفها.
    أ*داحنا اتغيرنا خالص, يعني المرة الي فاتت مكانتش شاربة حاجة, دي بجد بتتعامل معايا كويس
    يلا ,يمكن يتحقق الي انت قلته لمنى
    مين؟؟انا ومريم؟؟؟, مش ممكن!!
    ومش ممكن ليه؟انا مش قلتلك لما تكلم اختها هي هتغير
    لا تغير مين دي مريم ,دي تلج ياراجل
    مفيش حد تلج, وبعدين النار بتسيح التلج
    يعني تفتكر؟؟؟؟؟
    بس خد بالك دي سكتها رسمي
    رسمي ازاي يعني؟؟؟؟, وانا اقدر ع الرسمي منين؟
    الحب بيعمل اكتر من كده
    الحب؟؟؟,تفتكر ممكن تحبني؟؟؟
    بس الحب دا عايز شغل
    يعني ايه؟, اخد بالي منها؟؟
    شد حيلك وانا معاك
    **********************
    سارة: ممكن افهم ايه الي اخوكي عمله دا؟.
    منى: يعني عمل ايه يعني؟ هو دخول البيت من بابه بقي عملة دلوقتي؟.
    سارة: طيب كنتي قوليلي ,عرفيني انه هيعمل كده.
    منى: انا نفسي معرفتش الا بعد مارجع انه راح لباباكي في الشغل يكلمه, هو شكله زهق من التطويح الي انا قاعدة اطوحوله دا.
    ميرنا: بجد والله؟, اخوكي راح لابو سارة في الشغل؟؟,قاله ايه؟, ومقلتليش ليه يا سارة؟.
    منى: راح قاله انا اخو منى صاحبة سارة, وسألت عليكو وعايز اخطب بنتك.
    ميرنا: بجد؟؟, وباباكي عمل ايه يا بت انتي, محكتليش ليه؟؟.
    سارة: بابا من امبارح مبيكلمش قاعد يمخمخ, وساكت كده ومش مطمناله خالص.
    منى: والله الي عمله مؤمن ميتعيبش خالص.
    ميرنا: ايوة فعلا.
    سارة: بابا قاله هرد عليك.
    ميرنا: طيب قشطة, كويس.
    منى: ماهو يا بنتي انتي قاعدة تتكلمي نظري وبس, بابا بيغير ومش هيوافق, كل دا عشان لسه الموقف مبقاش جد, لما يبقي بجد, باباكي اكيد هيتصرف صح.
    سارة: يلا ربنا يستر بقي.
    ميرنا: اعوذ بالله , بتتكلمي كأنك في مصيبة, ومقلتيلناش رأيك انتي يعني يا هانم.
    سارة: انا رأي بابا هو رأيي.
    ميرنا: من امتى؟؟, هو فيه حد رأي باباه رأيه برضه.
    سارة: منا قلتلكو , الخطوبة اصلا معمولة عشان الناس تعرف بعض, مش اخر الدنيا يعني .
    منى: عموما يا سارة انا ماليش دعوة بالموضوع دا اصلا, وافقتو او موافقتوش, انا ماليش دعوة, وكمان مؤمن محبش يدخلني عشان ميبقاش فيه حساسية بينا, وتقدري تردي براحتك.
    سارة: طيب طيب,متسبقوش الاحداث.
    وبعد تغيير الموضوع, سرحت منى بأفكارها قليلا.
    م*هو انا مش هقولهم بقي؟؟
    على ايه؟
    ان احمد بيكلمني بقاله مدة وبيستشيرني
    انتي بتهرجي؟؟,لا طبعا دول كانو موتوكي
    بس انا مخنوقة ولازم اعرف حد , انا حاسة ان الي بنعمله دا غلط ,مع ان والله ما بنقول حاجة خالص, دا هو تلات تربع المكالمة بيعد يكلم على صاحبته دي ولا البنت المعجب بيها
    اديكي قلتيها اهه, يعني مفيش حاجة اصلا عشان تحكيها
    بس انا خايفة ,لو وائل عرف يفهم غلط
    هيعرف منين؟, الا اذا انتي قلتي لحد
    وافرض احمد قال لحد
    احمد بيفكر في واحدة تانية خالص, لو كان عايز يأذيكي كان أذاكي من اول مكالمة, وبعدين انتي مش مستريحة دلوقتي ان علاقتك باحمد طبيعية , على الاقل انتي كده ضامنة انه مش هيشغل جنانه عليكي عشان هو مش في باله انتي دلوقتي
    يعني ما اقولهومش؟؟؟
    ولا تجيبي سيرة خالص
    ********************
    نظر سامي الي احمد نظرة جانبية, وهو يضحك مع مريم ويتحدث في منطقة تقديم القهوة بالشركة, وشعر بالدهشة, وانتظر ختى انهى احمد حديثه معها وعاد اليه.
    سامي: ايه الي بيحصل دا؟, انا مش فاهم حاجة.
    احمد: عيب يا بني ,انا مش قلتلك عارفها.
    سامي: ماشي عارفها, ماكلنا عارفينها وهي عارفانا واحد احد, بس ايه الضحك والهذار دا كله؟.
    احمد: انا كنت متأكد انها مش رخمة, وانها زي العسل, وجميلة بالشكل دا.
    سامي: الله !!!, كمان زي العسل؟؟, لا يا حلو فوق, دي مش زينا.
    احمد: يعني ايه مش زينا؟.
    سامي: يعني مريم دي بنت ناس نضيفة اوي, ومش عشان الراجل يعرف ابوك يبقي ممكن تاخد بنته, متتعلقش بحبال دايبة يا احمد.
    احمد: دايبة؟؟.
    سامي: بص يا ابو حميد, انا سمعت انها كانت هتتخطب السنة الي فاتت , وخلاص كانو مرتبين كل حاجة, بس الواد اترفض في الاخر, مش هي دي المشكلة, الواد الي كان هيخطبها ابن وزير يا احمد, دي ناس واصلة ياعم, انا خايف عليك يا بني , اوعى تعشم نفسك.
    احمد: انا ؟؟؟, اعشم نفسي بايه؟؟, انت بتهذر يا بني, انا اصلا مش بتاع تدبيس,لا طبعا, انا مش في دماغي اصلا, مريم ايه الي افكر اخطبها دي.
    أ*شفت بقي, اديني مجبتش حاجة من عندي , الولد قالك بنفسه, دي مستوى تاني خالص
    طيب منا عارف, منا قلتلك من الاول, هي لو عايزاك هتتحل كل حاجة
    ودي اخليها عايزاني ازاي دي؟, داحنا يادوب بنهذر شوية في الشغل لما بشوفها, حتى نمرتها من ساعة ما اخدتها وانا مش عارف اتصل بيها بحجة ايه؟, اهي دي الي مش عارفلها مدخل خالص, حتى بعد ما اتغيرت وبقت بتديني وش
    اشتغل انت بس عليها والفرصة هتيجي معاك, متستعجلش,خليها بس قلبها يتفتحلك, وانت مش هتعمل حاجة, هي الي هتعمل كل حاجة
    ربنا يسهل
    *****************
    دخل مؤمن غرفة منى مبتسما.
    منى: خير ؟؟.
    مؤمن: خير اكيد.
    منى: يارب.
    مؤمن: بابا سارة كلمني.
    منى: بجد؟؟, وبتضحك؟؟, يبقي وافق.
    جلس على كرسي المكتب امامها , واكمل حديثه.
    مؤمن: هو قالي اني لازم اعد معاها نتكلم طبعا,وبعدها يقررو وكده, ومش هينفع ادخل البيت قبل ما يوافقو, فهما هيبقو عاملين كده قعدة في بيت عمها وهنروح انا وماما وانتي, بلاش بابا دلوقتي عشان الاحراج ونعد نتكلم , ولو هي وافقت يبقي خلاص نحدد معاد نروحلهم البيت بقى رسمي.
    منى: وليه اللفة المهببة دي؟, ما تتقابلو برة وخلاص, زي ما عملت انا ووائل, وزي ما كل الناس بتعمل.
    مؤمن: معادش ينفع بعد ما دخلت باباها اعدل على كلامه واقله لأ ننزل نشوف بعض برة, دا كان يبقي لو قبل ما كان يقترح هو, ثانيا انتي مش بتقولي انه راجل شديد وبيغير على بناته, خلاص, خلينا نريحه لغاية ما اعرف اكسبه.
    منى: طيب كويس اصلا انه وافق مبدئيا تتكلمو, دي سارة كانت محسساني ان مش هيوافق ابدا.
    مؤمن: انا نفسي حسيت كده لما كلمته, انا حسيت اصلا انه شوية كده وكان هيقوم يضربني.
    منى: بس مامتها عايزاك لسارة, واضح انها اثرت عليه شوية.
    ثم صمتت منى ونظرت اليه في دهشة.
    منى: بس انت من ساعة ماقلت لباباها لا قلتلي اسألي سارة عن رأيها , ولا سألتني هي موافقة ولا لأ.
    مؤمن: انا مش عايزك تتدخلي انتي في الموضع عشان ميبقاش فيها حساسيات بينكو, وبعدين لو كنت انا اتقدمت لاي واحدة من برة , مش صاحبتك, كنت هعرف رأيها منين يعني.
    منى: بجد يا ميمو انا فرحانالكو اوي, يارب يارب يارب يوفقكو سوا, وتاخدو بعض.
    وقامت وعانقته, فقال.
    مؤمن: يعني مش هتزعلي مثلا؟.
    ابتعدت وهي تقول.
    منى: انا ؟؟؟,ابدا, والله دانت مش هتلاقي زي سارة دي ابدا, وانا ماتمنالاكش حد احسن منها.
    مؤمن: وانتي؟, ايه اخبارك مع وائل؟.
    م* ممم بتسأل ليه؟
    منى: الحمد لله كويسين.
    مؤمن: وائل, ولد ميتعوضش يا منى, وانا الي بجد مبسوط ان ربنا وقعك فيه.
    منى: الحمد لله.
    مؤمن: وانتي المفروض تحافظي عليه بجد, وماتحاوليش تزعليه او تضايقيه, لانك لو لفيتي مصر كلها مش هتلاقي حد احسن منه.
    منى: مممممممم, منا عارفة.
    م*منا عارفة يا مؤمن, لزمته ايه الكلام دا دلوقتي؟, انت دايما بتبقي حاسس بيا لما بعمل مصيبة,ربنا يستر ومش انت الي تعرف ,ماهي مصيبة في الحالتين لو انت عرفت او وائل عرف, يارب ما حد يعرف, لاااا انا لازم احط حد للموضوع دا ,انا مش هكلم احمد دا تاني خلاص,لما يكلمني المرة الجاية هقله متكلمنيش تاني, انا مش ناقصة قلق دانا مصدقت كنت خلصت من القلق


    ***************************************************************************



    الحلقه
    90



    منى: احنا بس رايحين نتعرف على العيلة , ومؤمن يعد مع سارة بس.
    احمد: تتعرفو على مين يا بنتي ,دانتو دايسين بعض.
    منى: يابني مش لازم يعدو يتكلمو شوية, ويفهمو دماغ بعض, المواضيع مبتاخدش قفش كده.
    احمد: والله انتي ادرى, انا مخطبتش قبل كده.
    منى: ولما انا ادرى بتقاوح ليه؟.
    احمد يا موني انا مقدرش اقاوح معاكي اصلا.
    منى: ايوة كده.
    احمد:...........
    منى:............
    احمد: وانتي اخبار وائل ايه؟.
    منى: الحمد لله تمام.
    احمد: مرتاحة معاه؟.
    منى: ايوة جدا.
    احمد: ربنا يوفقك.
    منى: بقلك ايه يا احمد, انا معادش ينفع اكلمك تاني, مش عشان حاجة والله بس لو وائل عرف, او مؤمن هتبقى مشكلة.
    احمد: ومشكلة ليه اصلا يا بنتي؟,احنا مبنعملش حاجة غلط, احنا اصحاب يامنى, عادي.
    منى: ماهو محدش هيفهم حكاية اصحاب دي, مش هيصدقو ان فعلا مفيش بينا حاجة, وكل ما في الموضوع اننا بنسأل على بعض وبس.
    احمد: يابنتي طول مانتي واثقة من نفسك ,وعارفة انك مبتعمليش حاجة غلط, ميهمكيش حد, وبعدين ربنا عارف الي بينا ايه؟.
    منى: معلش يا احمد عشان خاطري , بلاش طيب نتكلم كتير, ممكن كل فترة بعيدة نسأل على بعض, بس بالله عليك كفاية كده, عشان انا مش مطمنة.
    احمد: براحتك, بس احنا مفيش بينا حاجة, ومبنعملش حاجة غلط يا منى, بالعكس احنا بنستريح لما بنتكلم,وانا عن نفسي مش عايز ابطل اكلمك.
    منى: معلش يا احمد.
    احمد: خلاص براحتك, انا عمري ما هكون قاصد ااذيكي ابدا.
    منى: طبعا يا ايمو منا عارفة.
    احمد: ماشي يا ستي, مادام قلتيلي ايمو يبقي عايزة تقفلي, خلاص, يلا , ابقي خدي بالك من نفسك.
    منى: وانت كمان يا احمد.
    احمد: ماشي يا موني سلام.
    منى: سلام.
    *****************
    بعد عودة منى ومؤمن ووالدتهما من بيت عم سارة, اختلى مؤمن بأخته في غرفته , بعد نوم الجميع.
    منى: وانت حسيت منها ايه؟.
    مؤمن: كانت مكسوفة اوي , بس انا كنت مكسوف اكتر منها اصلا, باباها يا بنتي منزلش عنيه من علينا من ساعة ما قعدنا انا وانتي وهي, امال لو مكنتيش قاعدة جمبنا كان عمل ايه؟.
    منى: مانت عارف باباها شديد, معلش, المهم, اتكلمتو في ايه؟.
    مؤمن: قلتلها ظروفي , واني عايز في نص رابعة مثلا يبقي كتب كتاب ونتجوز ان شاء الله اول ماتخلص, قالتلي لا, احنا ننسي حكاية كتب الكتاب دي دلوقتي خالص, لانه مش امان, وبعدين هي لسه صغيرة على كتب كتاب ,حتى لو كان في رابعة, قلتلها بس انا مش صغير, و بعدين وقتها يحلها حلال.
    منى: وهي سألتك في ايه؟.
    مؤمن: مسألتش كتير, قالتلي انا اعرف عن طريق منى الي يكفيني, والباقي مالوش لزمة الاسئلة لان الحاجات دي بتبان من العشرة , ومع الايام وكده, هي كانت غامضة شوية بصراحة, انا معرفتش اقرا دماغها.
    منى: هي مسألتنيش على حاجة والله.
    مؤمن: يا زكية ,هي قصدها على الي لازم تعرفه عن اخلاقي وعن عيلتي مثلا, عرفته منك, والباقي زي مثلا انا بخيل, عصبي, كده الصفات الشخصية دي من الايام, مش لما تسألني يعني هتعرف, دا الي انا فهمته من كلامها.
    منى: خد بالك لان سارة ذكية جدا, انا نفسي لغاية دلوقتي مفهمتهاش برضة.
    مؤمن: ربنا يسهل بقى, ولو فيه خير يكتبهولنا.
    منى: انت مش مبسوط ليه؟.
    مؤمن: لا والله انا مبسوط بسارة جدا, بس باباها, شكله هيطلع روحي.
    منى: بس البنت تستاهل .
    مؤمن: انا مقلتش حاجة, بس في الفترة الطويلة للخطوبة دي ربنا يستر, انا اصلا مبحبش الخطوبة تتطول,عشان المشاكل , بس انا وافقت في حالتك انتي عشان وائل ميتعوضش.
    منى: طيب مانت متتعوضش يا ميمو برضه, وبعدين طول مانت كويس مع باباها, ان شاء الله مش هيحصل حاجة.
    مؤمن: ربنا يسهل يا موني.
    ******************
    نظر وائل لمنى في شك.
    وائل: طيب وايه الي خلاكي تعدي ترغي معاها في الموبايل, وتليفون البيت موجود.
    منى: اصلها كانت قلقانة وكده يعني قبل ما نروحلها , انت عارف سارة, فكانت مش عايزة باباها يحس انها بتكلمني في حاجة.
    وائل: انا بلاقي موبايلك مشغول باليل كتير يا منى؟, ليه كده؟.
    منى: انا؟؟؟, ابدا, تلاقي الخطوط دخلت في بعض, انت عارف الشبكة بتهيس بقالها مدة, دانا حتى بنام بدري عشان بقي بيجيلي صداع في الامتحانات من السهر.
    م*انت مش بتقولي انك نمت بتتصل بيا بليل بعدها ليه بقي؟؟, انا بكلم احمد لما انت بتنام
    نظر اليها مطولا ,محاولا تبين الصدق في صوتها.
    وائل: ماشي يا موني, بس لو كده اجيبلك خط تاني , شبكة تانية مبتهيسش.
    منى: انت هتهذر يا وائل؟, وبعدين لو مش مصدقني انت حر بقي.
    وائل: لا يا موني مش بهذر, بجد لو عايزة نمرة تانية اجيبلك.
    منى: لا يا حبيبي ميرسي, انا مصدقت ثبتت على نمرة فترة , مش كل شوية اغير نمرتي الناس تقول عليا ايه؟, مرووشة؟.
    وائل: ماشي يا حبيبتي, انا بس يهمني راحتك.
    منى: انا راحتي طول مانت مرتاح معايا, انت بتحبني بجد يا وائولتي؟.
    وائل: طبعا يا موني , انتي لسه مش مصدقاني ولا ايه؟.
    منى: اصل انا بحبك اوي , ومش متخيلة حياتي من غيرك.
    وائل: وايه الي هيخلي حياتك من غيري؟, ان شاء الله هفضل جمبك يا حبيبة قلبي ومش هسيبك ابدا.
    منى: يارب يا وائولتي تفضل معايا عمري كله.
    وائل: يا موني يا حبيبتي انا مكنتش اتمنى واحدة غيرك لحياتي كلها.
    م*يارب يا وال ما تشك فيا ابدا ,وتفضل تحبني بالشكل ده على طول عشان انا بحبك
    ***********************
    قالت مريم لاحمد عبر الهاتف.
    مريم: على فكرة , لينا بتسلم عليك.
    احمد: ياااه, والله البنت دي ليها وحشة.
    مريم: بيسلم عليكي يا لينا.
    لينا: قوليله لسه اهبل زي ما هو ولا عقل؟.
    رد احمد بعد سماع كلامها.
    احمد: هي عشان دخلت كلية خلاص, نسيت اصحابها القدام.
    مريم: دي والله مشغوله جدا, عندها ريسيرشز وبريزنتيشنز,وحاجات قاعدة مطحونة فيها بقالها شهر اهي في الامتحانات.
    احمد: ربنا بيخلص, دي ذنوب ناس في رقبتها.
    مريم: وانت عامل ايه في امتحاناتك؟.
    احمد: لا ان شاء الله هعدي السنة دي واخلص بقى.
    مريم: ربنا معاك, المهم يا احمد, انا كنت بكلمك عشان كنت عايزاك تبعتلي السي بتاعك على الميل دلوقتي.
    احمد: السي في ؟؟, ليه.
    مريم: حاجة كده كنت عايزة اعملهالك , بس ادعي انت تكمل.
    احمد: هي ايه يعني؟.
    مريم: سفرية يا احمد, واحد صاحب بابا في الكويت , وعايز ناس في الاتش ار وكده,مالكش دعوة انت, المهم ابعتلي السي في, وان شاء الله هقدملك, واشوفلك الموضوع دا.
    احمد: بجد يا مريم؟.
    مريم: ايوة بجد, بس المهم يكون معاك كمبيوتر ولغة, وانا هظبطلك شهادة من عندنا.
    احمد: انا معايا كمبيوتر , واللغة انزل اخد كورس من بكرة.
    مريم: انا مبوعدكش ان الموضوع يتم, بس ان شاء الله انت اعمل الي عليك, وربنا يوفقك.
    احمد: مريم,....انا مش عارف اقلك ايه,...انتي بجد, احسن واحدة في الدنيا, انتي مفيش بنات اجدع منك في الدنيا كلها,....بجد,...لو الموضوع دا كمل, بجد, عمري ما هنسالك الجميل ده.
    مريم: يابني اهدا بس مفيش حاجة لسه, بس ادعي انت بس.
    احمد: حاضر, انا هبعتلك السي في حالا, اديني ايميلك



    ****************************************************************************


    الحلقه
    91



    منى: انا مش عارفة باباها محبكها كده ليه؟, يعني ايه قراية فتحة تعد كذا شهر من غير دبل , طيب ما يلبسو دبل على الاقل.
    ميرنا: يا بنتي هو دماغه كده انه حجز بنته, بس مش هيبقى داخل طالع رايح جاي عليهم دلوقتي,هتبقى يادوب على القد, بس يبقى معروف ان البنت دي مقري فتحتها, لغاية قبل الامتحانات بتاعة اخر السنة كده بشهر شهر ونص تتعمل خطوبة, على اساس ان متبقاش الخطوبة سنتين بالمنظر دا, تقل المدة شوية, وكده يطمن عليها.
    منى: لا كده يخنق الولد بالمنظر دا, مؤمن ممكن يزهق.
    ميرنا: لا مش هيزهق ولا حاجة, اخوكي عايزها ومعجب بيها, ولا انتي هتعملي فيها حما من اولها.
    منى: بلا حما بلا بتاع انتي كمان, بس ايه لزمته المط دا ؟.
    ميرنا: انتي كان حد جه اتشرط على باباكي لما قال انتي ووائل متطولوش عن سنتين خطوبة؟, لا , الولد قال الي تشوفه يا عمو, محدش قاله انت بتقول ايه, كل اب بيشوف الي يقدر يحمي بيه بنته من وجهة نظره وبيتصرف على اساسه, وبعدين اخوكي مشتاكاش, انتي مالك بقى متنرفزة ليه؟.
    منى: مش متنرفزة ولا زفت.
    ميرنا: ابدا .
    منى: اووووف, بصراحة بقى, انا متضايقة من حاجة تانية, وهموت واقول لحد اصلا, ومش عارفة اكلم سارة من ساعة ما قرينا فتحتها , حاسة اننا بعدنا عن بعض شوية.
    ميرنا: وانا مثلا خيال مآتة؟ , مش عايزة تقوليلي, منفعش؟؟.
    منى: لا يا ميرو والله, بس انا كنت محتاجة حد يضربني قلمين يفوقني, وسارة الي بتعمل كده دايما.
    ميرنا: فيه ايه؟.
    منى: احمد بيكلمني.
    ميرنا: يخرب بيـــــتك.
    منى: والله مابنتكلم نعمل حاجة, احنا بس , يعني هو بس ساعات بيتصل كدة يسألني في حاجات في حياته, يعني هو بيحب واحدة بتشتغل معاه, وعايز يخطبها وكده, وبيحكيلي, مبنعملش اكتر من كده, مجدر تبادل اخبار بس.
    ميرنا: الله يحرقك يا شيخة, انتي بتستهبلي يا بت انتي,انتي عايزة وائل يسيبك بجد بقى, بتتلكي,انتي بتتغابي يا مجنونة انتي؟.
    منى: والله ما بينا حاجة ولا هو عايز حاجة. احنا بس بندردش عادي يعني.
    ميرنا: انتي عارفة لو وائل عرف ايه الي هيحصل؟؟؟.
    منى: هيسيبني.
    ميرنا: انتي مبتحبيهوش؟, عايزاه يسيبك؟.
    منى: لا والله بحبه, ومش عايزاه يسيبني خالص.
    ميرنا: امال بتعملي كل حاجة ممكن تخليه يسيبك ليه؟.
    منى: معرفش؟, انا كنت بحاول امنع نفسي كتير مردش عليه , بس مبقدرش.
    ميرنا: انتي مبتحرميش بقى.
    منى: بس والله في الاخر قلتله منتكلمش تاني, ومتكلمنيش تاني وهو سمع الكلام, بس كنت محتاجة احكي لحد.
    ميرنا: اوعي يا منى, اوعي تضيعي وائل منك بغبائك الي على طول شغال دا.
    منى: منا قلتله خلاص بقى وخلصنا.
    ميرنا: خلصت روحك يا غبية, انا مش عارفة انتي مخك دا فيه ايه؟, بطيخ؟؟.
    منى: شفتي, شفتي, عشان كده انا مبحكيلكيش, بتعدي تشتميني وبس, مبتفيدينيش بحاجة.
    ميرنا: عشان انتي عايزة كسر دماغك, مش عايزة حد يفيدك.
    منى: منا خلاص, ان شاء الله عمري ما هرد عليه تاني.
    *******************
    منى: يا احمد انا مش قلتلك متكلمنيش تاني؟.
    احمد: والله انا كنت موافق, بس الخبر دا ميستحملش تأجيل.
    منى: خير؟؟.
    احمد: انا بشوف سفرية.
    منى: بجد؟, فين؟.
    احمد: الكويت ان شاء الله, مريم الي جابتهالي.
    منى: بجد , طيب مبروك.
    احمد: ادعيلي يا موني ربنا يوفقني.
    منى: حاضر طبعا, ربنا يكرمك, بس ازاي هتسافر قبل ما تخلص الكلية؟.
    احمد: اه صحيح, تصدقي انا ما استفسرتش في الموضوع دا.
    منى: طيب, اسأل كويس قبل ما تعشم نفسك.
    احمد: صح انتي عندك حق.
    منى: مشي يا احمد, يلا بقى سلام, وكفاية زي ما اتفقنا.
    احمد: ماشي ياموني, انا كنت فرحان بس وكنت عايز اقلك.
    منى: ماشي يا احمد, يلا سلام.
    احمد: سلام.
    *****************
    قال احمد لمريم في قلق وهما يشربان القهوة في الكافيتريا.
    احمد: طيب انا لسه اصلا مش معايا شهادة, يعني هعمل ايه لو طلبوني دلوقتي؟.
    مريم: متخافش مش هيطلبو دلوقتي هي لسه الشركة جديدة, ومش هيبدأو الا على شهر تسعة الجاي كده, تكون انت نجحت وطلعت شهادتك وجهزت ورقك كله بإذن الله.
    احمد: لا ان شاء الله, اكيد نجاح السنة دي, دانا ممكن ابويا يروح فيها لو منجحتش.
    مريم: دانتا المفروض تعمل فرح لما تتخرج من الكلية, محدش قعد في كليات قد مانت قعدت بتهيألي.
    نظر اليها احمد مستغربا ,وقال.
    احمد: انتي ليه بتعملي معايا كده؟, ليه طيبة معايا بالشكل دا؟.
    مريم: عشان انت محتاج حد يقف جمبك, مع انك متستاهلش, بس انت لما قلت قدامي انك نفسك تسافر, مع اني مش مع الموضوع دا, اول ما انكل فتحي اتكلم على موضوع الشركة, جيت انت على بالي على طول,وقلت اما اساعده.
    احمد: انتي طيبة اوي.
    مريم: دي مش طيبة, دي خدمة, واكيد مسيرك تردهالي في يوم من الايام.
    أ* تفتكر قلبها بدأ يحن عليا شوية؟
    ايوة ياعم محدش قدك, مريم بجلالة قدرها بتدورلك على سفرية, تبقي خلاص وصلت, شوف نفسك بقى
    طيب هي بتدورلي ليه؟
    عشان تروح وتشتغل, وتكون نفسك, وتبقى مناسب
    تفتكر؟؟؟؟
    وليه لأ, كل حاجة بتقول ان البنت معجبة بيك, بتهذر معاك, وتكلمك في التليفون تعملك خدمات, عايز ايه اكتر من كده؟, دي مريم يابني الي مبتديش فرصة لحد ينطق معاها, وانت بتتعامل معاملة خاصة, يبقى ايه بقى؟
    يبقى هتحبني
    يبقى هتحبك
    *******************
    جلستا منى وميرنا بجانب سارة وهي تتفحص فساتين الخطوبة في الكتالوج امامها.
    منى: دا حلو اوي يا ساسو.
    سارة: بس لونه غبي , هيخليني سمرا.
    ميرنا : يابنتي سمرا مين يا حبيبتي, انتي هتبقي مدهونة تلات طبقات فاونديشن.
    سارة: لا برضة, شكله مش مريحني.
    قامت منى من جانبها وهي تقول.
    منى: اوووف, انتي زهقتينا اصلا, مترددة على طول, انا هقوم اتفرج في الكتالوجات الي هناك دي, ولو لقيتي حاجة ابقي اندهيلي.
    وقامت وجلست على اريكة بعيدة تتفحص الكتالوجات الاخرى, فقامت ميرنا تجلس بجانبها , وتلتقط كاتالوج اخر, ثم مالت عليها وهمست.
    ميرنا: عملتي ايه؟.
    منى: في ايه؟.
    ميرنا: متتغابيش عليا, انا مش خطيبك.
    منى: اه, قصدك في حكاية احمد؟.
    ميرنا: ايوة يا فالحة.
    منى: مفيش, كلمني تاني, رديت بقى عشان اوقفه عند حده, قلتله متكلمنيش تاني, قالي بس انا من فرحتي كلمتك, اصله لقى فرصة يسافر.
    ميرنا: احسن ,اهو يغور ويحل عننا بقى.
    منى: منا قلتله مبروك وكده, بس متتكلمش تاني زي مااتفقنا.
    ميرنا: شاطرة.
    جاءت سارة لتجلس بجانبهما لتريهما الفستان الذي اختارته.
    منى: الله دا جميل اوي.
    ميرنا: بس شغله كتير, تفتكرو هيخلص على الوقت؟.
    مرت امامهما في هذه اللحظة المرأة التي تصنع الفساتين, فنادتها منى.
    منى: مدام سهام, هو الفستان يلحق يخلص في خلال قد ايه كده؟.
    سهام: انتو عايزنه امتى؟.
    سارة: في نص شهر تلاتة كدة.
    سهام: مممم, ان شاء الله هيجهز.
    ميرنا: بجد يا مدام سهام؟.
    سهام: انا كنت اخرت عليكي فستان خطوبتك ياميرنا؟, عيب عليكي, ان شاء الله هيجهز في معاده, المهم استقريتو على فستان؟.
    سارة: اهو دا.
    سهام: ماشي , تعالي بقى اخد مقاساتك, انا مكنتش عارفة انك متعبة كده, ساعتين على ما قررتي انهي فستان.
    فضحكت سارة وهي تتبعها بعيدا عن ميرنا ومنى.
    ميرنا: انتي هتقولي لوائل على ان احمد كان بيكلمك.
    منى: يا نهار اسود, دا كان يقتلني.
    ميرنا: ولو عرف من برة هيقتلك برضة.
    منى: وايه الي هيعرفه من برة؟.
    ميرنا: حظك الي زي الزفت الي كل مرة بيفضحك دا.
    منى: لا يا ستي, اخاف من رد فعله المرة دي.
    ميرنا: ولما انتي خوافة كده بتغلطي ليه من الاول.
    منى: خلاص بقى يا ميرو,الي حصل, هتعدي تزليني عشان قلتلك يعني.
    ميرنا: انا بقلك تعمل احتياطك عشان لو حصل اي حاجة زي المرة الي فاتت.
    منى: حاضر ان شاء الله.
    م*لا طبعا مينفعش اقله, طب اول مرة وقلتله وربنا ستر وعدا الموضوع, المرة دي ممكن ايه يحصل بقي, لا طبعا مضمنش, وهقولهاله ازاي اصلا, اقله يا وائل انا كنت بكلم احمد , وجاية اعترف بنفسي؟؟, طيب افرض انه سابني بجد المرة دي؟,لاااااااا, مينفعش طبعا اقله, ميرنا دي هبلة اصلا, دنا لو قلتله يبقي بقوله سيبني بنفسي, طبعا مش هقوله
    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 2:18 pm

    الحلقه
    92



    اعتدل وائل في جلسته وهو يضع "اللاب توب" على ساقه في بيت منى, ويوصل به كاميرا.
    وائل: بس الفلاشة دي متفيرسة يا منى, انتي مبهدلاها كده ليه؟.
    منى: اصلي كنت اديتها لميرنا تجيبلي عليها بقيت الصور بتاعة خطوبتنا الي عندها, ومن ساعتها مشغلتهاش, هي معملتلهاش اسكان باين.
    وائل: استني بقي مش هنزل حاجة عليها الا لما اعملها اسكان الاول.
    منى: طب استني اجيبلك موبايلي كمان عشان تنزلي الصور الي عليه, انا مصورتش كتير في الخطوبة, كنت ملبوخة مع سارة, عاملة فيها ام العروسة.
    وائل: منا استغربتك برضه, هي مش عندها اخوات بنات, ليه كنتي انتي الي واقفة معاها على طول؟.
    منى: اخواتها متجوزين وقاعدين جمب اجوازهم, وبعدين هي في يوم خطوبتي مسابتنيش, دا اقل واجب اعملهولها.
    وائل: ماشي ربنا يخليكي للشعب يا ستي, ادخلي بقى هاتي الموبايل والريدر.
    منى: حاضر.
    احضرت الهاتف واعطته اياه.
    وائل: دانتي موبايلك كمان متفيرس, انتي هتبوظيلي اللاب النهاردة.
    منى: كل دا عشان صور سارة ومؤمن, لا يا سيدي انا ماليش دعوة.
    وائل: يلا هعمله اسكان دا كمان , لما نشوف اخرتها.
    وبينما هي تناوله اياه ,رن الهاتف في يده, فنظر للرقم الظاهر امامه على الشاشة, وقال في اندهاش.
    وائل: رقم غريب.
    فامسكت منى الهاتف من يده في توتر .
    منى: وريني كده.
    وتعرفت على رقم هاتف احمد, وارتعشت, ما الذي يجعله يتصل في هذا الوقت؟, ثم ما الذي يجعله يتصل بها اصلا؟, الم ينهيا الامر؟؟؟.
    وائل: ردي.
    منى: آآ...لا...دي نمرة كده, نمرة مروة باين , كانت عندي ومسحتها, لتكون هي, مش عايز افتح عليها.
    وائل: يا بنتي دي حد بيتصل, يمكن عايزاكي في حاجة.
    منى: لا ,لا مش هرد, هي اكيد مروة, هي بترن كده للاخر, وبعدين كمل انت نقل الصور على الفلاشة, انا هروح اشحن الموبايل دا شوية, عشان مبقاش فيه الا شرطة, وهجيبلك الميموري تنقل الي عليها.
    وقامت في سرعة, بينما صمت الهاتف لحظة, ثم عاد الرنين وهي تسرع لغرفتها, فسارعت باغلاق صوت الهاتف, واغلقت باب حجرتها عليها.
    احمد: هاي يا موني.
    منى: احمد , كنت هتوديني في داهية حالا, الموبايل كان في ايد وائل.
    احمد: انا اسف , مكانش قصدي طبعا, وايه الي حصل؟.
    منى: اخدته وجريت على جوة, ينفع كده؟, كنت عايز ايه؟.
    احمد: مفيش يا منى , كنت عايز اسأل عليكي.
    منى: احنا مش قلنا خلاص مش هتكلمني تاني, انت مصمم توقعني في مشكلة.
    احمد: ابدا والله, انا كنت بس بسأل اصل انا سمعت ان سارة اتخطبت ,انتو بجد عملتو الخطوبة خلاص؟.
    منى: ايوة يا احمد, ويلا بقي سلام , عشان وائل ميشكش.
    احمد: ماشي حاضر, سلام, سلام.
    أ*ايه البت الهبلة دي؟
    خرجت منى لوائل بعد ان هدأت قليلا, وفي يدها الهاتف, وقد نسيت انها قالت له انها ستشحنه, فنظر وائل للهاتف متسائلا.
    وائل: مشحنتيش الموبايل ليه؟.
    نظرت منى الي الهاتف وتذكرت.
    منى: اه, ...آآآ...اصل لقيت ماما حاطة موبايلها في الشاحن, قلت لما تخلص بقى.
    نظر اليها في شك, لقد سمع الهاتف وهو يرن في المرة الثانية, ان منى تتصرف بريبة, وتأكد انها تخفي شيئا ما.
    وائل: طيب هاتي الموبايل, هنزل كل صور الخطوبة الاول على اللاب, وبعديها ابقي انقلهم كلهم على بعض على الفلاشة.
    اعطته منى الجهاز في توتر, فلمح هو في مكان الشحن بالشاشة ان البطارية مشحونة, وتأكد ان منى كانت تكذب, فقال لها في رفق.
    وائل: منى, فين القهوة يا حبيبتي؟, انا هنام منك وانا قاعد, مش قلتي هتعمليلي واحدة, نسيتي؟.
    منى: اه صحيح, معلش, انا دماغي مش فيا خالص اليومين دول.
    وائل: الي واخد عقلك.
    منى: انت طبعا يا حبيبي.
    وائل: ماشي يا فشارة, انا بشربها مظبوط.
    منى: طيب منا عارفة.
    وائل: متتأخريش بقى لتطلعي تلاقيني نايم, انا نازل لف من الصبح, ومش نايم من امبارح.
    منى: حاضر, حاضر.
    قامت منى في سرعة, وشعرت بالراحة, انها ابتعدت عنه قليلا, كي تتمالك نفسها وتشعر بالهدوء مرة اخرى, بعد التوتر الذي اصابها باتصال احمد, بينما بمجرد ما خرجت منى من الصالون, امسك هاتفها, وبحث في المكالمات المفقودة عن رقم الهاتف الذي اتصل منذ قليل, ونظر اليه قليلا, ثم طرأ برأسه ان ينظر الي المكالمات المستلمة فوجد نفس الرقم في القائمة, بتواريخ واوقات مختلفة, اخرها منذ لحظات, وشعر بالغضب, انها لم تكذب مرة واحد, فقام بنقل رقم الهاتف على هاتفه, وقرر ان يكتشف لمن هذا الرقم الذي اخفته عنه منى, وكذبت بخصوصه.
    *******************
    بعد تقديم سيرته الذاتية لمريم, شرع احمد في ترتيب اوراقه, وتحضير اهله نفسيا لاحتمال سفره, ولكن ظل شيطانه يدفعه ناحية مريم, لقد اندهش من تغيرها المفاجيء نحوه, وقرر مصارحتها بشكوكه,بل وربما الاعتراف لها باعجابه بها.
    مريم: واقف كده ليه يااحمد؟,انت مش عندك شغل؟.
    احمد: ثواني يا مريم هخلص السيجارة وهدخل حالا.
    مريم: البريك خالص بقاله خمس دقايق, اطفي السيجارة واتفضل على مكتبك.
    احمد: فيه ايه يا مريم , ما قلتلك ثواني.
    مريم: احمد لو سمحت, الشغل شغل, احنا صحيح بنهزر ونضحك, لكن لو قصرت في شغلك انا لسه مديرتك برضة, خد بالك.
    احتقن وجة احمد, واطفأ السيجارة بعصبية.
    احمد: انا هروح اهه, بس انا مش فاهم انتي بتكلميني كده ليه؟.
    مريم: انت الظاهر انك اتدلعت شوية فبدأت تهمل في شغلك,ومش عشان طمنتك انك في الامان من اللجنة الي بتفصل الموظفين يبقى خلاص, حافظ على شغلك يا احمد, انت مش احسن من اي حد هنا.
    وانصرفت في صرامة , بينما تعجب هو بغضب, مابالها تتصرف معه بهذا الشكل؟.
    أ*الله؟؟, دي مالها دي بقى ان شاء الله؟, يوم كويسة ويوم لا, ايه شغل الجنان دا؟, دنا كنت لسه بقول مالها حلوة معايا بقالها مدة
    سمع صوت هاتفه يرن في جيبه , فنظر الي رقم الهاتف المتصل, ولم يتعرفه.
    احمد: الو.
    لم يسمع ردا من الجانب الاخر , فانتظر لحظات ثم قال بحدة.
    احمد: الو.
    رد الصوت :"امام؟؟؟."
    احمد : ايوة انا.
    سمع بعدها صوت اغلاق الخط في وجهه.
    احمد: ايه الغباء دا؟, هو انا ناقص.
    واغلق الهاتف في سخط, وذهب مسرعا الى مكتبه.
    **********************
    تسمر وائل امام هاتفه عاقدا حاجبيه, لقد انتظر فترة قبل ان يقرر ان يتصل برقم الهاتف الذي وجده على هاتف منى, لعلها تخبره من نفسها مثلما فعلت في المرة السابقة ولكنها لم تفعل, وتضاخمت شكوكه , واتجهت كلها بدون تردد الى احمد امام, انه هو لاريب, حتى مل انتظار اعترافها, فاتصل به وتأكد انه هو , شعر بالغضب والحزن يملآن كيانه, لماذا فعلت به منى هذا؟, لقد ظن انها تحبه حقا, واخذ يفكر طويلا واخذ التفكير منه مأخذه قبل ان يتصل بمنى.
    منى: ايه يا لولو انت فين من الصبح, انا بتصل بيك مبتردش.
    وئل: بجد؟.
    منى: ايوة, انت مكنتش سامع الموبايل ولا ايه؟.
    وائل: ممكن.
    منى:.......انت فيه ايه؟, مالك؟, فيه حاجة؟.
    وائل: انا عايز اشوفك يا منى ضروري.
    منى: .....انت مش جاي البيت يوم الخميس؟.
    وائل: لا, قبل الخميس, عايز اشوفك برة, مش عايز اشوفك في البيت.
    منى: طيب يا حبيبي بس قولي فيه ايه.
    وائل: مفيش يا منى, اعدي عليكي بكرة بعد الامتحان نعد في اي حتة.
    منى: بس انا كنت رايحة مع ميرنا نذاكر في بيتها بعد الامتحان.
    وائل: بس انا لازم اشوفك بكرة, الموضوع مينفعلوش تأخير يا منى.
    منى: انت كده قلقتني, حصل حاجة ؟, فهمني بس فيه ايه؟.
    وائل: هتفهمي لما اشوفك, روحي الامتحان بكرة وانا هفوت عليكي بعده ان شاء الله, ذاكري انتي بس متشغليش دماغك.
    منى: طيب يا حبيبي انت زعلان من ايه كده؟, فيه حاجة حصلتلك في الشغل؟.
    وائل: بكرة نتكلم يا منى.
    منى: طيب وايه الي يمنع نتكلم دلوقتي؟.
    وائل: اصل انا جاي النهاردة تعبان وشكلي داخل على دور برد, فأخدت دوا ومنيمني ع الاخر, فانا هدخل انام دلوقتي ونكمل كلامنا بكرة.
    منى:...... ماشي يا لولو, تصبح على خير يا حبيبي.
    وائل: وانتي من اهله.
    واغلق الخط في سرعة.
    م* ماله وائل؟, صوته متغير خالص, ايه الي حصل؟, يكون عرف حاجة؟
    دا حتى مقالش بحبك قبل ما يقفل
    انا مش مطمنة
    بس هيكون عرف منين يعني؟
    معرفش
    لاااا ,دا اكيد موضوع تاني , انتي عارفة وائل يحب المفاجآت كده
    مانا خايفة من المفاجآت بتاعته دي تودينا في داهية
    لا ان شاء الله خير ومفيش حاجة
    يارب استر, انا بخاف من ايام الامتحانات دي , دايما المصايب كلها تحصل فيها


    ***************************************************************************************************

    الحلقه
    93




    خرج احمد من بيته غاضبا , واشعل سيجارة في عصبية ونفثها في غضب, لقد تشاجر مع والده منذ قليل , لانه اخبره برغبته في خطبة مريم, وثار اباه بشدة, وعنفه لانه غير مستعد ان يخطب بعد لانه لازال في الكلية ,حتى لو نجح, مالذي يؤهله لخطبة فتاة مثل مريم, اغنى من عائلته كلها, ثم انه يجب ان يعتمد على نفسه قبل ان يفكر في الدخول في مشروع زواج, وهو غير قادر على تكاليفه.
    أ* دانت ابوك دا خنيق خنقة ياراجل , انا مش عارف انت مستحمله ازاي
    انا مش ناقصك انت كمان
    يعني ايه مينفعش تخطب دلوقتي؟, انت مش بتشتغل وهو هيساعدك, واخيرا هتنجح وهتريحه, وهتسافر اهه, ماله بقى؟,ودي خطوبة بس يعني, وبعدين هو مش المفروض يساعدك؟, هو مش ابوك؟
    سيبك منه, حتى لو مرضيش هخلي ماما تساعدني
    مامتك ماشي ممكن تساعدك في الخطوبة, باباك بقى هيوافق يروح يخطبها ازاي اصلا,هو مش قالك مش ههزأ نفسي مع صاحبي
    اهلي انا عارفهم, هقنعهم وهعد ازن عليهم لغاية ما يعملولي الي انا عايزه, المشكلة دلوقتي حاجة تانية خالص , مريم نفسها , انا عايز اعرفها بقى, عشان تكون مظبطاهم في بيتها كمان
    انت متأكد من مريم اصلا؟
    يعني ايه؟, انت مش قلتلي انها اكيد معجبة بيا, امال ايه الي يخليها تشوفلي سفرية؟
    بس انتو عمركو ماتكلمتو في حاجة, انتو لازم تتكلمو اصلا على الموضوع مرة على الاقل
    يعني ايه؟, اكلمها؟, ودي هفاتحها ازاي اصلا؟
    انت هتغلب يا ايمو , اتصل بيها او كلمها في الشغل, اتصرف
    اتصرف؟؟, ....اوفف , طيب هبقى اكلمها النهاردة في الشغل وربنا يستر بقى
    *******************
    ركبت منى سيارة وائل في قلق, انها اول مرة تذهب معه في مكان دون علم اهلها انها ذاهبة معه, بعد ان طلب منها هو ذلك, حاولت ان تمزح معه عدة مرات منذ رأته, ولكن رد فعله كان باردا, وبدأ الشك يتسلل الى قلبها, ما الامر الكبير الذي يؤرقه بهذا الشكل؟.
    منى: احنا هنعد فين؟.
    رد باقتضاب.
    وائل: اي كافيه يا منى.
    منى: حبيبي انت فيك ايه؟, مالك؟.
    وائل: مفيش.
    صمتت بعد رده البارد, واخذت تدعو الله الا يكون الامر بسببها, وارتجفت حين تخيلت انه قد يكون علم بأمر احمد, حتى بعد جلوسهما في الكافيه, ظل وائل صامتا فترة.
    منى: انت هتفضل ساكت كده كتير؟, مش هتقولي مالك؟.
    نظر اليها وائل في برود, ثم قال في لهجة غاضبة متماسكة الي حد ماقال.
    وائل: انا عايز اكلمك بس مش عارف اكلمك ازاي ؟, وانتي قدامي كده وبتخدعيني , وبتقوليلي بحبك ويا حبيبي عادي كأن مفيش حاجة, اذا كنتي انتي مش حاسة انك عملتي حاجة, هحسسك انا بكدة ازاي؟.
    سقط قلب منى في قدميها, انه يعلم.
    منى:...., حاجة ايه يا وائل؟,.... بخدعك ازاي يعني؟؟.
    بدأ غضبه يتصاعد.
    وائل: والغريب انك بترسمي على وشك تعبير البريئة عادي جدا, ومش حاسة بانك عاملة مصيبة, انا لو كنت اتخيل ان اي حد في الدنيا ممكن يكون خاين , عمري ما كنت اتخيل انك انتي ممكن تعملي كده وتمثلي عليا, يعني لما كنت فاكر اني اول واحد في حياتك, وبعدها اكتشفت ان كان ليكي قبلي تجربة وسامحتك, كانت غلطتي مثلا اني وثقت فيكي وافتكرت ان ممكن تصونيني وتحافظي عليا؟, بس انتي طلعتي مش اهل للثقة اصلا, انتي خنتي ثقتي فيكي, وخنتي نفسك واهلك وكل حاجة, يعني ايه لما اقلك اي حاجة ليها علاقة بالماضي تنسيها , وتقوليلي موافقة, ارجع الاقيكي بتكلمي احمد امام تاني؟, ومن ورايا بتكلميه بالساعات على التليفون وبقالك كتير بتضربيني في ضهري وانا نايم على وداني, هو انا مش راجل يا منى؟, ولا انا واحد ماشية معاه مثلا مش خطيبك؟.
    تدفقت الدموع من عيني منى من كلامه, وشعرت بالخوف والذعر يملآنها , وشعرت بالذنب الشديد.
    منى: ...لا... يا وائل ابد ا,...مفيش حاجة,..انت بس مش فاهم,..والله العظيم...
    وائل: اوعي تحلفي , انتي فاكرة اني ممكن اصدقك تاني؟, تبقي بتحلمي, انا اتعلمت الدرس خلاص, على كده بقى كنتي طول الوقت بتضحكي عليا, ولا كنتي بتحبيني ولا حاجة, بقالي سنة خاطب واحدة كدابة.
    انفجرت منى في البكاء.
    منى: لا يا وائل,....متقلش كده,.... والله العظيم ابدا, انا بحبك بجد.
    قاطعها بغضب.
    وائل: اسكتي , بطلي كلام خالص, بتضحكي عليا بقالك اد ايه ؟, فاكراني مغفل ومش هعرف, انك لسه بتكلمي صاحبك القديم, انا غلطتي اني اديتك فرصة تانية, تقومي تستهوني بيا وبرجولتي, انتي بني ادمة خاينة وعمرك ما هتتغيري.
    منى: لا يا وائل , ...بالله عليك ماتقول كده.
    وائل: انتي كنتي عايزة مغفل بس تستعبطيه, واحد مالوش لزمة, تضحكي عليه وبس تقوليله بحبك , واهو كلام وخلاص, تقضية واجب, والصراحة والصدق والحاجات الهايفة دي معادلهاش مكان عندك, انا مش عارف انتي ازاي قدرتي تثبتيني انك بريئة بالشكل دا؟, دانتي خلتيني احبك فعلا.
    منى: والله انا بحبك انت بجد, داهو بس كان بيكلمني يقولي احنا اصحاب, ويحكيلي على البنت الي بيحبها, وبس والله العظيم ما فيه بينا حاجة.
    وائل: والكلام دا قالهولك في اول ولا تاني ولا عاشر مكالمة يا هانم؟, ولا بتتكلمو بالساعات في ايه اصلا, ولما هو بيحب بنت مبيكلمهاش هي ليه, بيكلم خطيبتي انا ليه؟, مالهاش راجل يحكمها؟.
    سالت الدموع من عيني منى ساخنة على وجنتيها , وكلامه يحرق قلبها.
    منى: والله اصحاب.
    وائل: وهو انا كنت واخدك باصحاب يا منى؟, انا خاطب واحدة مالهاش صحاب صبيان يكلموها نص الليل بالساعات,من ورايا ,ايه الي يخلي ولد كنتي ماشية معاه يا منى يكلمك بالليل وانتي مخطوبة, اصحاب ايه يا منى وزفت ايه؟, مش هو دا الي قالك احنا اصحاب في الاول وبعدها رجع قالك انا عمري ما عاملتك على اننا اصحاب.
    قالت بصوت متألم.
    منى: ....وائل.
    وائل: اسكتي خالص, اذا كنتي انتي بقى مبتتعلميش من غلطاتك , والي تعمليه تقعي فيه تاني, فانا بقى بتعلم, وان كنت سامحتك مرة وكنت قد كلامي وقتها, وقلتلك لو عرفت ان فيه حاجة لسه بتربطك بالماضي يا منى, هيكون تصرفي شكل تاني, فانا قد كلامي دلوقتي, وبقلك اهه يا بنت الناس, انا راجل وقد كلمتي, وانتي مصنتنيش ولا كنتي قد المسؤلية من دلوقتي, فانتي في حالك وانا في حالي.
    قاطعته منى بذعر.
    منى: لا, وائل, لا.
    وائل: اسكتي يا منى عشان انا في قمة غضبي عليكي, وانا مش هقدر استحمل اعيش مع واحدة خانتني, انا فكرت كتير قبل ما اقلك الكلام دا, مع ان الموضوع المفروض مش محتاج تفكير, واحد زائد واحد بيساوي اتنين, وانا عارف نفسي كويس لما كنت قادر اسامحك قلتلك هسامحك, وانا دلوقتي مش قادر اسامحك, ومفتكرش ان فيه حاجة ممكن تغفرلك الي عملتيه, وبالشكل دا عمرنا ما هنقدر نكمل مع بعض.
    صاحت تمنعه.
    منى: يا وائل ,لا.
    وائل: انتي في طريق يا منى وانا في طريق.
    منى: يا وائل انا بحبك.
    وائل: ورغم كده دا ممنعكيش تضحكي عليا, امال لو مكنتيش بتحبيني كنتي عملتي ايه؟, وبعدين انا بحبك يا منى ومانكرتش, بس انتي متنفعيش تكوني مراتي, ومفتكرش هقدر اامنلك تاني.
    منى: انت بتقول ايه؟.
    وائل: دانتي حتى معندكيش مبرر للي عملتيه, يعني لو كنتي جيتي تقوليلي اول مرة كلمك فيها , يعني كنتي تجربي, شوفي رد فعلي هيبقى ايه؟,صارحيني, لما هي حاجة عادية واصحاب زي مابتقولو, لكن انتي فضلتي انك تقرطسيني, بس غلطتي يامنى, مش انا الراجل الي ممكن تقرطسيه.
    منى: انت بتسيبني؟.
    وائل: انتي الي سبتيني وقت ما وافقتي تردي على احمد امام, وترجعي تكلميه تاني من ورايا,مش انا الي سبتك.
    منى: سامحني .
    وائل: مش قادر, صدقيني حاولت,بس انت جبتي اخري.
    وصمت ليسترد انفاسه التي تقطعت بعد ثورته السابقة, ومنى تبكي دون توقف, ثم قال بصوت اهدأ قليلا, وبنبره اخفض.د
    وائل: تقري تقولي عندك في البيت ان انتي الي سبتيني وانتي الي مش عايزاني, انا مش عايز اصدم اخوكي فيكي, قوليلهم اي حاجة, اخترعي, الفي, وانتي ماشاء الله شاطرة في الحوارات, وحاجتك عندك, انا مش عايز منها حاجة, بس انسيني بقى يا منى, وشوفيلك حد تاني, يمكن ربنا يهديكي على اديه, انا مش ندمان على الوقت الي ضاع معاكي ابدا لا, اديني بتعلم, واذا كنت لسه بحبك , فدا ربنا يعيني عليه ويشيله من قلبي, انا بس زعلان عليكي, عشان انا كنت فاكر انك مختلفة عن البنات, بس طلعتي اسوأ منهم كمان, الحمد لله على كل حال, على الله بس تكوني اتعلمتي حاجة من الي حصلك دا.
    واشار الى الجرسون ليدفع الحساب, بينما منى غارقة في دموعها في انهيار.
    وائل: يلا, روحي اغسلي وشك وتعالي, هوديكي بيت ميرنا ,بس اتمنى دي تكون اخر مرة اشوفك فيها يامنى, وربنا يسامحك


    *****************************************************************************************

    الحلقه
    94





    لم تستطع منى السيطرة على بكائها امام ميرنا, ولم تستطع ميرنا تهدئتها.
    ميرنا: اهدي يامنى, الي انتي فيه دا مش هيحل حاجة.
    قالت من بين دموعها.
    منى: م...مش...قادرة.
    ميرنا: طيب خدي نفس بس , وحاولي تبطلي عياط.
    منى: ه...هعمل.... ايه؟؟....ه...قول...لبابا ايه؟.
    ميرنا: طب اسكتى بس عشان تعرفي تتكلمي.
    منى: مش....قادرة.
    فصمتت ميرنا في انتظار توقف منى عن البكاء,حتى توقفت بعد فترة.
    ميرنا: هو قالك ايه؟.
    منى: قالي انتي في طريق وانا في طريق, و وقالي قوليلهم في البيت ان انتي الي سايباني, ودي اخر مرة اشوفك, مش عايز ...اشوفك....تاني.
    وعادت تبكي بهيستيرية مرة اخرى, فتمتمت ميرنا.
    ميرنا: لا حول ولا قوة الا بالله.
    منى: انا ...استاهل....بس...مكنتش ...فاكرة ....انه هيسيبني.
    ميرنا: ازاي يعني مكانش هيسيبك, ما اي واحد تاني كان هيبقى دا تصرفه برضه, انتي كنتي فاكرة ايه؟.
    منى: هقول لمؤمن ايه؟, هقول ...لماما ايه؟.
    ميرنا: قوليلهم الحقيقة.
    منى: م...مقد...رش.
    ميرنا: طيب فكري في حاجة .
    منى :مش عارفة افكر اصلا, انا بموت من ساعتها, هو فعلا سابني, انا مش مصدقة.
    ميرنا: يامنى انا مش عارفة اواسيكي, عشان هو عنده حق.
    منى: بس ميسبنيش لا, يزعق ويخاصمني ويعمل كل الي هو عايزه , بس هو بيحبني ,يبقى ميسبنيش.
    ميرنا: يامنى انتي فاكراه احمد عشان يعمل كده, وائل راجل وعاقل كمان, وانتي جرحتي كرامته, ومسمعتيش كلامه, كنتي عايزاه يعملك ايه يعني؟.
    منى: معرفش.
    ميرنا: بصي يا منى يا حبيبتي , والله لو ليكو نصيب في بعض هترجعو لبعض ولو بعد ايه؟.
    منى: انا مش عايزاه يسيبني اعمل ايه؟.
    ميرنا: دا مش بايدك يامنى, انتي كان بايدك وقت ما كلمتي احمد من وراه, دلوقتي انتي ضيعتي حقك في ان يكونلك اختيار اصلا في علاقتكو.
    عادت تبكي.
    منى: هقول في البيت ايه؟, وهقول لسارة ايه؟, دي ممكن تقول لمؤمن.
    ميرنا: لا يا منى طبعا, سارة عمرها ما تعمل كده ابدا, انا مش عارفة انتي واخدة جنب منها من ساعة ما اتخطبت لاخوكي.
    منى: هتقول لمؤمن , وهيموتني.
    ميرنا: لا طبعا, المهم, خليكي في مشكلتك انتي دلوقتي, بصي ,اصبري الاول على وائل لغاية ما تتأكدي ان دا قراره الاخير, وفي نفس الوقت تفكري في حاجة هتقوليها لاهلك, احتياطي لو مرجعش في كلامه, وتصلي استخارة برضه, والي ربنا هيعمله هو الي هيكون يامنى, ويا حبيبة قلبي الحاجات دي نصيب.
    استمرت منى تبكي بلا انقطاع.
    ميرنا: ياربي كان لزمته ايه وقت الامتحانات دا دلوقتي؟, انتي متفكريش دلوقتي, انتي تذاكري وتركزي محدش هينفعك لو سقطتي, يا منى خليكي معايا , بصيلي, احنا لازم نذاكر عندنا امتحانات ,وربنا يستر بقى.
    لم ترفع منى عينيها انما استمرت تبكي , وهي ترتعش.
    *******************
    مريم: عايزني وموضوع مهم, وزن زن من الصبح,فيه ايه؟, خير؟.
    احمد: انتي مكنتيش عايزة تكلميني ولا ايه؟, بتحلقيلي من اول اليوم.
    مريم: "احلقلك"؟, ايه الكلام دا؟, ايه الي هيخليني "احلقلك"؟.
    احمد: معرفش , بقالك مدة بتشوفيني و تدوري وشك.
    مريم: اكيد مأخدتش بالي, يعني هدور وشي منك ليه؟.
    احمد: معرفش, هو انا مزعلك في حاجة؟.
    مريم: ليه يابني ؟,هو فيه ايه حصل اصلا؟.
    نفث احمد وهو يهز رأسه,وقال بحدة.
    احمد: انتي متغيرة معايا ليه يا مريم؟.
    مريم: ولا متغيرة ولا حاجة.
    نظر اليها في تردد , ثم قال باندفاع.
    احمد: مريم,...بصراحة كدة,...هسألك سؤال وتردي عليا, انتي رأيك فيا ايه؟.
    مريم: من ناحية ايه؟.
    احمد: من كل النواحي, انا كولد رأيك فيا ايه؟.
    مريم: ويهمك رأيي في ايه؟.
    احمد: م الاخر كدة يا مريم, انا لو عريس واتقدمتلك تعملي ايه؟.
    نظرت اليه مريم في دهشة.
    مريم: عريس؟؟؟, معرفش, ليه؟, انت ناوي تخطب ولا ايه؟.
    احمد: مريم, متلفيش وتدوري عليا, ومتحرجنيش اكتر من كدة, انا حاولت اكلمك في الموضوع كذا مرة, واتكسفت ,متقفليش عليا, انا بصراحة كدة, لو جيت اتقدملك فعلا, توافقي ولا لأ ؟, رأيك فيا كعريس ليكي ايه؟.
    مريم: انت بتقول ايه يا احمد؟, انت بتتكلم بجد؟, انت عايز تتقدملي؟.
    احمد: ومالك بتقوليها باستغراب كده ليه ؟, فيها ايه يعني؟.
    مريم: انا عمري ماتخيلت ان ممكن تكون بتفكر في حاجة زي كدة, ليه ؟, انت عمرك حتى ما لمحتلي او كلمتني في حاجة.
    تعجب احمد من ردها.
    احمد: امال احنا الي بينا دا كان ايه؟, انتي كنتي بتعامليني على اساس ايه؟.
    مريم: ايه يا احمد, احنا اصحاب , وانا عمري ما عاملتك على اننا غير اصحاب.
    احمد: جرى ايه يا مريم, مفيش حاجة اسمها اصحاب بين ولد وبنت.
    مريم: لا طبعا فيه, فيه صداقة محترمة وبحدود, انا كنت فاكراك فاهم.
    احمد: لا طبعا, صداقة محترمة دي كنا الي بنضحك بيها على البنات, لكن انتي عارفة كويس ان مفيش حاجة اسمها صداقة فيها ولد وبنت وتليفون , امال انتي كنتي بتتعاملي معايا على اساس ايه؟, كنتي بتكلميني وتهذري معايا في التليفون, وبتشوفيلي سفرية ليه؟, كل دا والي بينا صداقة بس يا مريم؟؟.
    مريم: انت هتتعصب عليا ليه؟, خد بالك من كلامك يا احمد, ووطي صوتك لو سمحت, انا مش واحدة مصاحبها عشان تزعقلي, انا لما كنت بتكلم معاك كويس, دا عشان انا افتكرتك انسان محترم وتستاهل, ولما شفتلك السفرية, كانت خدمة لصديق, بس لو كنت عارفة ان معاملتي الكويسة معاك هتخليك تفتكر ان ما بينا حاجة تانية, مكنتش فكرت اتعامل معاك اصلا, بس انت الظاهر من كتر ما اشتغلت بنات, افتكرت خلاص ان اي بنت عشان بتكلمك حلو تبقى دايبة فيك, انت عايز حد يصححلك افكارك دي يا احمد.
    احمد: يعني ايه؟, يعني انا مش في دماغك خالص؟.
    مريم: انت ازاي اصلا تفكر تحطني في دماغك, وتفتكر اني ممكن اكون بتعامل معاك على اساس اني معجبة بيك, كان المفروض تكون صريح معايا من الاول وانا كنت هاخد بالي من تصرفاتي معاك, يا احمد, انا مش متخيلة انك طول الوقت كنت فاكر اننا مش اصحاب.
    بهت احمد من طريقة كلامها, واستنكارها للامر بشدة وكأنه وصمة عار.
    احمد: انا مش طول الوقت كنت فاكر كده, انا لما لقيتك جبتيلي السفرية, وبقيتي بتساعديني في مستقبلي افتكرت....
    مريم: افتكرت ايه؟, اني بحبك؟, انت مجنون يا احمد؟, هو اي حد يساعدك يبقي عايز منك حاجة, اكبر بقى وخليك عاقل, وفكر صح, انا كنت افتكرتك اتغيرت.
    قال بصوت خفيض يشوبه حزن.
    احمد: وهو انا متغيرتش يا مريم؟, انا جاي اقلك عايز اخطبك, انا عمري ما قلت لبنت حاجة زي كدة,حتى منى لما كنت بحبها مقلتلهاش كده, انا اخترتك انتي عشان اكون معاكي, انا حتى ما حاولتش اعمل معاكي اي حاجة من الي كنت بعملها مع البنات قبلك, كنت بحترمك وبقدرك.
    هدأت مريم قليلا, وخفت نبرة صوتها.
    مريم: ودي حاجة مش وحشة يا احمد, بس افتكر كويس انت فكرت تخطبني ليه؟, لانك لقيت ان ماليش سكة تانية, معرفتش توصلي, قلت تجرب سكة الرسمي, دا لا هو حب ولا اهتمام ولا احترام ولا حاجة, دا حل عشان تحافظ على كرامتك , باعتبار اني اكيد هرفض اني اصاحبك ,يا احمد انا كنت فاكراك فعلا اتغيرت من جواك.
    صمت احمد ووضع وجهه بين كفيه, هاهي للمرة الالف مريم تشعره بأنه لاشيء, وبأنها افضل منه دون ان تتطرق حتى لموضوع فارق المستوى الاجتماعي, وهاهو يتجرع من الكأس الذي اداره على العديد من الفتيات بحجة الصداقة, وكيف كان يتعرف اليهن بهذه الطريقة, او كيف كان يتملص منهن بحجة انهما "مجرد اصدقاء".
    مريم: يا احمد انا مش قصدي ازعلك, انا فعلا كنت مذهولة انك فكرت بالطريقة دي, بس اديك على الاقل فكرت صح, من هنا ورايح, لما تلاقي بنت تحبها وتحترمها, اوعى تضيعها من ايدك, وخلى طريقك الوحيد يبقى طريق الرسمي والصح, عشان تقدر تلاقي الي تقدرك وتحبك بجد, بس انا مش عارفة انت ازاي مسمعتش الخبر, دانا تقريبا هتخطب قريب, ازاي نسيت اقلك على الموضوع دا, هو صديق العيلة من زمان, وكنت مستنية يرجع من برة ويستقر هنا, عشان نرتبط رسمي باذن الله.
    نظر اليه احمد في يأس.
    أ*كمان هتتخطبي انتي كمان!!
    مريم: متزعلنيش منك يا احمد, قوم يلا وفوق كدة,...ومتبصليش كدة, متحسسنيش اني قتلتك يعني, منا عارفة الي فيها, انت لابتاع حب ولا كلام من ده, خليك بس انت ركز في شغلك , ومستقبلك, وان شاء الله ربنا هيكرمك.
    قال بصوت واهن.
    احمد: بتحبيه؟؟.
    ابتسمت مريم, ورفعت حاجبها الايسر.
    مريم: مع انك ميخصكش بس ايوة, بحبه, وانا الي ساعدته انه يسافر ويعمل نفسه, ويرجع احسن من الاول, وعشان كده انا كنت مستنياه, لانه عدى توقعاتي ليه حتى, واختار انه ينجح ويثبتلي انه يستاهل ثقتي فيه واني كان عندي حق اني استناه.
    قال بحزن.
    احمد: هتتخطبيله امتى؟.
    مريم: هو راجع مصر ان شاء الله قريب عشان يستقر هنا على طول بقى, عشان شغلي انا هنا وكده, وبعدين انا مش عايزة اسافر, فأول ما نحدد معاد, متخافش,اكيد هتكون اول واحد يتعزم.
    احمد: ربنا يوفقك.
    مريم: خلاص بقى, شيل وش الدراما دا من وشك, وعادي يا احمد, بكرة ربنا يكرمك انت كمان, وتبقى تعزمني.
    أ*اه ابقى اعزمك, ظريفة اوي حضرتك
    حتى مريم طلعت مظبطة برة
    انت تسكت خالص, انت الي علقتني بيها, وعشمتني وقلتلي اكيد معجبة
    انا مالي, انت هتعلق غلطاتك عليا؟؟
    ولا اعلق ولا اتنيل خلاص, هو الظاهر ان انا الي حظي كدة, كل ما تعجبني واحدة, انا معجبهاش, ما البنات كلهم كدة, اول ما البنت يجيلها عريس , تنسى اوام احمد, كأني كنت حاجة بيسلو بيها وقتهم
    ولا يهمك, بكرة تلاقي احسن منها
    لا احسن منها ولا اقل منها, انا مش عايز منها ولا من غيرها حاجة, كفاية عليا كدة ضربتين في سنة واحدة, منى ومريم, البنات كلها بتتخطب , حاجة تقرف


    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 2:20 pm

    الحلقه
    95




    قال مؤمن لمنى بغضب.
    مؤمن: انا كنت عارف انك هتضيعيه, كنت متأكد.
    نظرت اليه منى من بين دموعها, وقالت.
    منى: بالله عليك تسيبني في حالي يا مؤمن, انا مش ناقصة.
    مؤمن: اصل ايه الي يخليكو تسيبو بعض في عز امتحاناتك, انا اعرف ان وائل عاقل , اكيد انتي عملتي مصيبة مخلتوش قادر يستنى حتى.
    حاولت منى مسح شلالات الدموع التي انسابت على وجهها دون جدوى.
    منى: منا قلتلك انا الي مش عايزاه, انا الي سايباه.
    مؤمن: وانا بقى متأكد ان هو الي سايبك.
    منى: انت مع الغريب عليا؟, المفروض انا اختك يا مؤمن.
    مؤمن: ماهو عشان انتي اختي, عارف ان انتي السبب, مانتي لو تنطقي بس تقوليلي عملتي ايه؟.
    هتفت به منى في سخط وهي تبكي.
    منى: ماتروح تسأله.
    مؤمن: منا الي هيجنني انه قالي ان انتي الي مش عايزاه وان هو غلط في حقك, والحاجات دي بتحصل في الافلام بس, لان في الحالات دي حتى لو كان الواحد غلطان, مبيقلش انه غلطان.
    منى: وانا اشعرفني, هو مش صاحبك, وانت بتصدقه, بتصدق كل الناس ماعدا اختك.
    مؤمن: ولما انتي الي سايباه, مالك هتموتي نفسك بقالك اسبوعين ليه, لابتاكلي ولا بتنامي ومبتبطليش عياط, انا عايز اعرف ايه الي حصل بالظبط يا منى.
    صرخت منى.
    منى: يوووووه, انت مبترحمنيش ليه؟, انتو مبتسيبونيش في حالي ليه؟, اخرج برة يا مؤمن انا مش عايزة اشوف حد.
    وانفجرت في بكاء عنيف, ارتج له جسدها كله, بينما اقبل معتز وامها على صوت الصراخ, فرأت الام منى على هذه الحالة بينما مؤمن متسمر امام الباب مندهش من رد فعل منى,فركضت عليها تهدئها, ومعتز يسأله.
    معتز: فيه ايه يا مؤمن؟.
    قال مؤمن مذهولا.
    مؤمن: معرفش, كنا بنتكلم و لقيتها بتصرخ بالشكل دا, انا عمري ما شفتها بتعمل كده.
    صاحت بهما الام.
    الام: روح يا مؤمن هات كباية مية لاختك بسرعة,....اتحرك انت لسه واقف.
    افاق مؤمن من ذهوله وذهب بالفعل ليحضر الماء, بينما حمل معتز منى وارقدها على سريرها في رفق.
    م*يارب اموت, انا مبقتش عايزة اعيش خلاص
    *****************
    سارة: طب والله العظيم ما بتحكيلي حاجة ابدا, انا بقالي كتير معرفش حاجة عن اختك, مش مصدقني ليه؟.
    مؤمن: ازاي يعني , اكيد عرفتك سبب المشكلة.
    سارة: لا, وحتى ميرنا مش راضية تقولي , منى شكلها محلفاها ما تقول.
    مؤمن: منا مش فاهم يعني ايه مش متفاهمين دي الي وائل قالهالي, ومنى كل ما حد يكلمها تتعصب وتعيا, مبقاش حد بيكلمها خلاص, عدينا امتحاناتها بالعافية , وبيعاملوها في البيت كأنها طفلة, خايفين يحصلها حاجة.
    سارة: مانت اخر مرة ضغطت عليها جامد يا مؤمن, بالراحة عليها شوية, يعني لما تتعصب عليها هترجع الي حصل يعني, هو واضح خلاص ان الموضوع مفيهوش رجوع, مش عدا خلاص, وهي ماشية من غير دبلة بقالها تلات اسابيع خلاص يعني, هنعمل ايه بقى, نصيب ربنا كدة.
    مؤمن: انا بس عايز افهم ايه الي حصل, انا متأكد ان وائل مخبي حاجة, الولد بيحبها انا شايف بعيني ,انا مش اهبل.
    سارة: خلاص بقى يا مؤمن, الي ربنا عايزه الي بيحصل, بطل انت حرق في اعصابك واهدا عشان منى كمان تهدا, ربنا يكون في عونها اصلا على الي هي فيه, هو بالساهل كدا يعني انها تفسخ خطوبتها, متبقاش انت والي حصل عليها يامؤمن.
    ****************
    القت منى بهاتفها بعيدا عنها في سخط, للمرة الالف تمنع نفسها من الاتصال بوائل, وفردت اصابعها تتحسس مكان الدبلة في حزن, وشعرت بالغضب منه .
    م* يعني خلاص يا وائل كدة اهون عليك؟ , شهر ومفيش كلمة حتى, امال كنت بتحبني ازاي؟
    وشعرت بألم في قلبها, وبدأت تبكي, ثم هدأت قليلا, وسمعت طرق على باب حجرتها.
    منى: مش عايزة اكل يا ماما.
    سمعت صوت سارة.
    سارة: دي انا يا منى, افتحي الباب.
    مسحت منى عينيها في سرعة , وهي تقوم لتفتح الباب, عانقتها سارة ودخلت في هدوء, فأغلقت منى الباب خلفها في احكام.
    سارة: انتي على طول كدة قافلة على نفسك ولا ايه؟, ماتفتحي يابنتي الباب والشبابيك, خلي نور ربنا يدخل.
    منى: مش عايزة.
    قامت سارة تفتح نوافذ غرفة منى نفسها, وهي تقول.
    سارة: يعني عاجبك الكآبة الي انتي فيها دي مثلا؟, دانتي بقيتي شبة الميتين, عموما انا اتفقت مع ميرنا وهتيجي ناخدك وننزل.
    تذمرت منى في غضب.
    منى: يووووة, وهو انا قلتلك انا عايزة انزل, انا مش طايقة نفسي, ومش عايزة اروح في حتة.
    سارة: مانتي لازم تخرجي من الجو الي انتي معيشة نفسك فيه دا, يا حبيبتي من حقك تحزني, بس الدنيا مبتقفش, دانتي من اول الاجازة منزلتيش من البيت, اهلك قلقانين عليكي, واحنا كمان قلقانين عليكي, هتكوني يعني اول واحدة سابت خطيبها, ماخلاص ,بتعدي وكله بيعيش.
    منى: وانتي بقى مؤمن الي باعتك عشان يعرف الي حصل ؟, ولا ايه بالظبط؟.
    سارة: لا حول ولا قوة الا بالله, انا مش هاخد على كلامك عشان الي انتي فيه دا, ودلوقتي قومي اغسلي وشك, وصلي العصر شكلك لسه مصليتهوش, ويلا شوفي هتلبسي ايه , وانا هخلي ميرنا تيجي من دلوقتي.
    قامت منى متثاقلة.
    منى: انا هقوم اصلي العصر بس, ومش هخرج, متكلميش ميرنا ولا حد.
    *************************
    تأففت منى للمرة العشرة منذ جلوسهم في "الكافيه", فنظرت سارة الي ميرنا, ثم الي منى, وقالت.
    سارة: ماحنا منبقاش عاملين كل دا عشان نخرجك من الي انتي فيه, ونلاقيكي قاعدة كده مكتفه اديكي, وبوزك مترين, وقاعدة تنفخي في وشنا.
    منى: انا قلتلك اصلا مش عايزة انزل.
    قالت ميرنا برفق.
    ميرنا: واحنا عايزين ننزل معاكي يا موني, وبعدين لو القعدة مش عاجباكي , نطلبلك شيشة ولا انت مبتشربيش الا مع رشا عادي بس؟.
    منى: انتي هتهزري انتي كمان يا ميرنا.
    ميرنا: ومهزرش ليه؟, خلاص سبتي وائل, وايه يعني؟, يروح وائل يجي غيره, انتي ناقصة ايد ولا رجل؟, انتي كويسة واتعلمتي من غلطك ومش هيحصل تاني وخلاص, الحمد لله على كل حال, فكي بقى.
    واخذتا سارة وميرنا تحاولان اخراج منى من كآبتها , ونجحتا قليلا, فابتسمت بعض الشيء.
    ميرنا: قومي معايا التواليت.
    منى: ماتروحي لوحدك.
    ميرنا: ايه الغلاسة بتاعتك دي, سارة بتتكلم في التليفون, تعالي معايا انتي.
    منى: اوففف , حاضر.
    ميرنا: انتي هتأفأفيلي, لا يا ستي, خليكي قاعدة, هروح لوحدي.
    وقامت في سرعة واختفت, فقامت منى, وهي تشير لسارة.
    منى: لما اقوم الحقها, لحسن تزعل, هروح معاها وامري لله.
    وبينما هي تتوجه لتلحق ميرنا, سمعت صوتا ينادي عليها, فتوقفت وهي تلتفت في دهشة.
    منى: احمد؟؟.
    اقترب احمد من منى مبتسما, وقال.
    احمد: انا شفتك من بعيد وانتي ماشية, شكيت الاول ان تكون انتي, بس بصيت كويس اتأكدت, ازيك يا منى؟.
    منى: احمد!!.
    احمد: انتي مرعوبة كده ليه؟, هو وائل معاكي؟, امشي ولا ايه؟.
    ظلت منى تنظر اليه وعلى وجهها نفس التعبير الجامد, ثم رفعت كفها اليمنى في رفق, فلمح اصبعها خاليا من الدبلة, فاندهش احمد.
    احمد: ايه دا؟, فين الدبلة؟.....,انتووو....؟؟.
    اومأت منى برأسها في بطء,فاقترب منها اكثر, وهو يسأل.
    احمد: من امتى؟.
    منى: من شهر وشوية.
    احمد: والله العظيم؟؟.
    منى: ايوة.
    احمد: ليه كده ايه الي حصل؟.
    ارتفع جانب فمها في سخرية, وقالت.
    منى: النصيب بقى.
    احمد: لا بجد ايه الي حصل؟.
    منى: مفيش, شاف نمرتك على موبايلي وعرف اننا كنا بنتكلم, قالي خلاص بقى.
    احمد: ايه دا؟, هو انا السبب؟.
    قالت بوهن.
    منى: لااا, مش انت, هو انا السبب.
    احمد: ولا يهمك يا موني, انت تستاهلي احسن منه بكتير.
    قالت بسخرية للمرة الثانية.
    منى:...آآه.
    اقترب اكثر وهو يسأل في رفق.
    احمد: وانتي عاملة ايه دلوقتي؟.
    منى : الحمد لله.
    احمد: انتي هنا مع مين؟.
    منى: مع ميرنا وسارة.
    احمد: دنا كنت جاي مع اصحابي في الشغل, وقال ايه مكنتش عايز انزل ,دي صدفة حلوة اوي اني شفتك.
    ابتسمت بالكاد, بدون مشاعر.
    منى: مممم.
    قال بصوت خفيض.
    احمد: انتي خسيتي اوي.
    ردت بسخرية.
    منى: من السعادة الي انا فيها.
    ظهرت ميرنا في هذه اللحظة أثناء خروجها من دورة المياة, في طريقها لطاولتها, فرأت احمد مع منى, فتوقفت امامهما مندهشة قليلا , ثم قالت.
    ميرنا: ازيك يا ايمو؟, عامل ايه؟.
    احمد: ازيك يا ميرنا؟,انا الحمد لله.
    منى: ماشي يا احمد, مع السلامة بقى.
    احمد: ماشي يا منى, سلام, سلام يا ميرنا.
    وابتعد عنهما في هدوء, بينما جذبت ميرنا يد منى.
    ميرنا: ايه دا الي بيحصل؟, فهميني, انتي كنتي عارفة انه جاي؟.
    منى: وهو انا كنت عارفة ان انا جاية اصلا.
    ميرنا: امال ايه الي حصل؟.
    منى: مفيش, شفته صدفة.
    ميرنا: اعوذ بالله , اهو انا مبحبش الصدف بتاعة احمد دي مبيجيش من وراها الخير ابدا.
    منى:ممممم.
    ميرنا: عرف حاجة؟؟.
    منى: اه.
    ميرنا: قالك حاجة؟.
    منى: قالي خسيتي.
    ميرنا: هتقولي لسارة؟.
    منى: اوعي.
    ميرنا: طيب.
    وعادتا حيث تجلس سارة.
    سارة: كل دا؟؟, بقالكو سنة في التواليت.
    ميرنا: معلش يا ساسو.
    سارة: البنت دي مالها راجعة متنحة كدة ليه؟.
    م* انا ناقصة اشوفك يا احمد؟, ياربي انا ايه الي بيحصل فيا دا؟؟
    لكزت ميرنا قدم منى برفق, فأفاقت منى من شرودها,وقالت.
    منى: ابدا, كنت بفكر بس, احنا هنعد هنا كتير؟؟, اصل انا عايزة امشي بقى



    ***********************************************************************************


    الحلقه
    96




    سارة: انا خايفة على منى اوي.
    ميرنا: يابنتي بكرة ترجع تاني, واحسن من الاول كمان, بس سيبيها تاخد وقتها , هي بس عرفت قيمة وائل لما ضاع منها.
    سارة: بس شكلها بتحبه.
    ميرنا: ياستي, بيحصل اكتر من كده وبتعدي, يعني هتكون اول واحدة تسيب خطيبها.
    سارة: لا يا ميرنا متستهونيش بالموضوع , بعد الشر لو حصلك دا ممكن تعملي ايه؟.
    ميرنا: لأ ,فيه فرق ,انا بحب خالد, منى ملحقتش تحب وائل اوي, دول قربو على السنة بالعافية, ونصها الاولاني كانت لسه بتفكر في احمد والنص التاني كانت بتكلم فيه احمد, يعني حالة تانية خالص ,انتي اديكي اهو اتخطبتي لمؤمن وانتي متعرفيهوش, ممكن عمرك تعملي فيه حاجة زي كده؟.
    سارة: لا طبعا, انتي عارفة يا ميرنا, ان انا بحب مؤمن.
    ميرنا: ايوة طبعا.
    سارة: لا انتي مش فاهمة, انتي عارفة انا بحبه من امتى؟, من ساعة مانتي خلتيني اخد بالي انه بيبصلي.
    ميرنا: نعم؟؟.
    سارة: اه والله, انا كنت الاول بقاوح, وتلاقيني كنت اتعصب عليكو كل ما تقولولي حاجة عنه, وفعلا مكنتش عايزاه يجي يتقدم, لاني كنت خايفة لاكون بيتهيألي, ودا هيخليني اوافق عليه من غير شروط, لاني لما خليتيني اخد بالي , اتشديتلو اوي, ومعرفتش اخليني ماحبوش ,والحمد لله دلوقتي انا مستريحة معاه اوي, وبحبه بجد.
    ميرنا: ياسلام يا ست سارة, ومقلتليش ليه؟.
    سارة: عشان مكنتيش هتفهميني, ازاي يعني هحب واحد ماشفتوش مرتين على بعض, ولا عمري قعدت معاه لوحدي, ولا اتكلمنا, انا نفسي مكنتش مصدقة نفسي, بس سبحان الله , زي الي ما يكون حط في قلبنا الحب الي بينا دا كله في لحظة.
    ميرنا: وهو كمان بيحبك؟.
    سارة: الحمد لله, انا حاسه حبه في كل لحظة, ربنا يخليه ليا.
    ميرنا: طيب كنتي ليه مأخرة الخطوبة؟.
    سارة: بصراحة, كنت خايفة اخسر منى, اديكي شايفة من ساعة ما اتخطبنا انا ومؤمن ووهي متغيرة معايا, بتخاف تقولي على حاجة, كأني هقول لمؤمن, بقت غريبة.
    ميرنا: ربنا يهديها ويطلعها من الي هي فيه, ماهي الي مبتسمعش الكلام, ومبتبطلش تلبيخ.
    *****************
    مسحت منى دموعها وهي مستلقية على سريرها في صمت تحدق في الفراغ, لم تعد تشعر بالسعادة مثلما كانت فيما مضى, وكأن هناك ما ينقصها ويؤرقها, وبالاوقات تمر عليها طويلة, بدون هدف ولا جدوى, وشعرت بيء ينغز قلبها كلما تذكرت وائل وان لم تعد الذكرى طيبة مثلما كانت, بل لم تعد تذكر له سوى كيف تركها دون رأفة بها وبدموعها.
    م* منى, اصحي التليفون بيرن
    ايه دا بجد؟,.......... دي نمرة احمد,اوووووووووووف, عايز مني ايه يا احمد؟
    ردي
    لأه, مينفعش
    انتي خايفة من ايه؟, ما خلاص, الي كنتي خايفة على زعله راح, ومش راجعلك تاني , ردي بقى
    لا , مش كفاية الي جه من تحت راسه
    انتي مكنتش بتعملي حاجة غلط, الي زعل وائل منك, انك كنتي مخبية عليه بس, لكن انتي واحمد اصحاب عادي, ردي عليه يا بنتي
    مش عايزة ارد عليه
    خايفة من ايه؟, لحسن وائل يرجعلك ويزعل لو عرف انك رديتي على احمد؟, متخافيش يا ستي, وائل راح وقال عدولي, وولا عمره هيرجع ,ولو رجع مش لازم يعرف, ردي بقي
    اهو قفل
    بيتصل تاني, ردي عليه متكسفيهوش
    هههف
    منى: ايوة يا احمد.
    احمد: ايوة يا منى, ازيك؟.
    منى: الحمد لله,.......
    احمد: كويسة؟.
    م*ماقلنا الحمد لله
    منى: الحمد لله كويسة.
    احمد: ..........
    منى:............
    احمد: واخبارك ايه؟.
    منى: تمام.
    م*فيه ايه؟, انطق, عايز ايه؟
    احمد: ........
    منى: خير يا احمد فيه حاجة؟.
    احمد: انا...., انا كنت عايز اكلمك من يوم ما شفتك بصراحة, بس مكنتش متأكد هتردي عليا ولا لأ, انتي كان شكلك تعبان اوي, بس......
    منى: فيه ايه يا احمد مالك؟.
    قال احمد بعد تردد فترة, بلهجة متهورة.
    احمد: منى, تتجوزيني يا منى.
    م* ناااااااااعم يا اخويا
    منى:.................
    احمد: انتي سمعتيني يا منى؟, تتجوزيني؟؟؟, انا عايز اتجوزك.
    منى: احمد....., انت اتجننت؟؟.
    احمد: اجننت اني بقلك تتجوزيني, انا اخر مرة كنت اتجننت فيها اني مكنتش عايز اكلم اخوكي.
    منى: احمد افهم, احنا الي بينا خلص من زمان.
    احمد: انا مبقلكيش نرجعه, انا عايز حاجة تانية خالص, منى....., انا عايزك, انا عايز اخطبك, وتكوني مراتي, احنا نعرف بعض بقالنا قد ايه, متفكريش في قلبك, فكري بعقلك, انا تعبت خلاص يامنى وعايز استقر.
    منى: انا مش فاهمة,انت..., انت مش بتحب مريم؟؟.
    احمد: مريم ربنا يكرمها هتتخطب قريب, موضوعنا منفعش, انا مبفكرش فيها, انا بفكر في اني عايز استقر,والبنت الي انا عايز اتجوزها, هيكون فيها ايه, وصفاتها ايه, المواصفات دي فيكي يا منى, واكتر من كده ان احنا اقرب لبعض , يعني, احنا جربنا الارتباط, وجربنا الصحوبية.....
    قاطعته قائلة بسخرية.
    منى: نقوم نجرب الخطوبة.
    احمد: انا مبتريأش يا منى, انا بتكلم جد, متفكريش كنا بنحب بعض ازاي او سبنا بعض ليه, فكري فينا دلوقتي, ارجعيلي يا منى, انا محتاج تكوني جمبي, انتي البني ادمة الوحيدة الي ممكن تفهمني.
    منى: انت مجنون.
    احمد: انا مش مجنون يا منى, مش عشان بكلمك بالعقل ابقى اتجننت, لو كنتي فاكرة ان السنة الي اتخطبتي فيها انا نسيتك فيها تبقي غلطانة, انا بس حبي ليكي هدي شوية, بس انا لسه على كلامي ليكي, احنا كنا صحيح مختلفين, بس دا ميمنعش اننا نفكر في بيت وجواز , حاجة مختلفة خالص عن الي كنا فيه.
    منى: منا فاهمة يعني ايه جواز, انا بقلك انك مجنون, انا لسه سايبة خطيبي.
    احمد: وايه يعني يا منى, هو احنا لسه هنتعرف, داحنا عشرة عمر, انا بقلك فكري وردي عليا, خدي وقتك يا حبيبتي وفكري براحتك.
    هتفت به.
    منى: متقوليش يا حبيبتي.
    احمد: ماشي انا اسف, بس اوعديني , اوعديني تفكري يا منى, سيبي قلبك يدلك, ولا اقلك بلاش قلبك, فكري فيا بعقلك, انا خلاص الحمد لله هتخرج اهه, بس النتيجة تطلع, وهسافر ان شاء الله, واتغيرت يا منى, انا غير احمد الي عرفتيه من 3 سنين, وانتي اكيد حاسة بكدة, وبعدين مش خسارة الذكريات الي مابينا دي كلها تروح كدة,....معلش معلش, انا برجعك لقلبك تاني, سيبك منه, فكري يا منى وابقي ردي عليا, انا مش هزن عليكي اكتر من كدة, ابقي فكري بجد.
    منى: آآ...أحمد.
    احمد: متقوليش حاجة, قبل ما تفكري, والله مانتي قايلة حاجة, منى, ربنا يهديكي وتوصلي لقرار, انا هقفل وهسيبك تفكري براحتك انا مش عايز الخبطلك دماغك, بس والله ما هتندمي, والله انا لسه بحبك.
    صاحت به.
    منى: احمد.
    منى: خلاص خلاص, مش هتكلم تاني, وكمان هقفل اهه, بس بصي, اهدي كده وانتي بتفكري, ومتفكريش في حاجة وحشة بينا, فكري في الخير, وان شاء الله هتوافقي.
    منى:.........
    احمد: خلاص يا منى؟؟.
    منى:.......
    احمد: انتي مبترديش عليا.
    منى:....هههف, خلاص يا احمد ان شاء الله.
    احمد: ماشي يامنى, ماشي وانا هستنى, سلام يا موني, سلامو عليكو.
    واغلق الخط في توتر


    ***************************************************

    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 3:10 pm

    الحلقه
    97




    منى: هوافق.
    صاحت بها ميرنا.
    ميرنا: ايه؟؟؟, تبقي اتجننتي, لو عملتيها ولا هعرفك تاني اصلا, انتي هبلة؟؟, احمد تاني؟.
    منى: بس متصرخيش, مؤمن في البيت.
    خفتت ميرنا صوتها وهي تقول بنفس اللهجة المصدومة.
    ميرنا: احمد ايه وزفت ايه تاني؟, انتي عايزة تشليني؟.
    منى: مهو لو فضلتي تكلميني كده, هسكت ومش هحكيلك حاجة تاني.
    ميرنا: امال عايزاني اكلمك ازاي وانتي بتقوليلي هوافق على احمد؟, انتي يا بت اتهبلتي ولا دماغك اتمسحت, انتي نسيتي احمد دا ايه وعمل ايه؟.
    منى: انا مبفكرش في احمد القديم, ومبفكرش بقلبي, انا بفكر بعقلي زي ما قال.
    ميرنا: عقلك دا يبقى جزمة قديمة لو كان قالك انك توافقي.
    منى: قلتلك وطي صوتك,....وبعدين يا ميرنا انا موقفي بقى صعب, يعني انا اتخطبت لوائل وانا معرفوش, يمكن مكنتش فاهماه , يمكن هو دا سبب المشاكل, يعني,... احمد , انا اعرفه من زمان, والي نعرفه احسن من الي منعرفوش.
    ميرنا: انتي ازاي تفكري كده اصلا؟, وبعدين اتقي الله,سبب انك تسيبي وائل مكانش انك مش فاهماه, كان السبب انك لسه بتكلمي احمد امام يا منى , يا منى اعقلي,.... انتي لسه بتحبيه يا بت ولا ايه؟.
    قامت منى تغلق باب غرفتها في قلق بعد ان علا صوت ميرنا للمرة الثالثة, وعادت اليها, فأردفت ميرنا.
    ميرنا: ياريته يسمع ويجي يكسر دماغك دي.
    منى: اخرسي بقى واسمعيني .
    واعتدلت في جلستها.
    منى: اولا انا كنت في اول ما سبت وائل زعلانة ليه؟, لانه ضاع منى, بعد ما كنت اتعودت عليه....
    ميرنا: دلوقتي طلعتي كنتي متعودة عليه بس, امال كنتي بتحلفي بالله انك بتحبيه ليه؟.
    منى: انا مش قلت اخرسي, اقفلي بقك دا بقى.
    واخذت نفسا عميقا ثم قالت.
    منى: بس كان سبب زعلى اكتر وقتها ان مش معايا وائل, ومش معايا احمد, لاني كنت عارفة انه بيحب مريم, يعني انا كنت زعلانة مرتين, ولما شفت احمد في الكافيه, محستش بحاجة جديدة يعني,كنت فاكراه لسه مع مريم, بس لما كلمني, وقالي فكري بعقلك, انا اتغيرت, لقيت فعلا, ليه لا؟, يعني هو بقى دلوقتي بيشتغل, وهيتخرج السنة دي ان شاء الله, وربنا يكرمه ويسافر, يعني كل ظروفه اتعدلت, وفي الاول والاخر كان بيحبني, وهو قالي انه لسه بيحبني...
    ميرنا: اللهم طولك ياروح, احمد يا بنتي عمره ما هيتغير, هو كده وهيفضل كده, دا معملش حاجة اجابية واحدة في حياته الا لما انتي قلبتيه بجد, واحد بيمشي بالزق, انتي بتحبي تيجي للقرف وتربطي نفسك بيه ليه؟, دنا كنت مصدقت اختفى من حياتك.
    منى: بصي بقى يا ميرنا, انا سمعت كلامكو مرة في وائل, ومحدش اتحمل نتايج الاختيار دا الا انا, دلوقتي سيبوني انا بقي اتحمل نتايج دا, على الاقل هيكون اختياري انا المرة دي.
    شهقت ميرنا في دهشة.
    ميرنا: يا سلام يا منى؟, وهو في وائل كان حد غصبك؟؟؟, داحنا قلنالك فكري مرة واتنين وتلاتة قبل ما تتسرعي,وانتي الي اتغابيتي ووافقتي عند في سي احمد بتاعك.
    هتفت بها منى.
    منى: بصي بقى يا ميرنا, انا مكنتش بسألك رأيك , انا بعرفك بس بقراري, انا ان شاء الله هوافق على احمد, وانا حرة, وبعدين لما اسيبه مش هجري على حد فيكو اعيطله,خلاص.
    قالت ميرنا بغضب.
    ميرنا: طيب اتفلقي مادام انتي غبية كده, وابقي قابليني لو اهلك وافقو.
    *****************
    مؤمن: ايــــه؟؟؟؟.
    صاح مؤمن بمنى في عنف , بينما انكمشت هي امام رد فعله العنيف, لدى اخباره برغبتها في الارتباط بأحمد, لقد توقعت هذا , ولكن مواجهة الرد الذي توقعته اصعب من توقعه.
    مؤمن: احمد مين يا منى؟, احمد الي انتي كنتي تعرفيه؟, عايز ايه ؟, عايز يخطبك؟.
    قالت بصوت ضعيف مختنق.
    منى: ايوة يا مؤمن وفيها ايه دي؟.
    مؤمن: ودا مش عارف بقى انك لسه سايبة خطيبك؟.
    منى: عارف.
    قال مؤمن وكأنه تذكر شيئا.
    مؤمن: اههه, انا كده فهمت, عشان كده سبتي وائل يا منى, ولا انا غلطان؟.
    منى: لأ غلطان, وائل سابني عشان......, قصدي ان سبته عشان مش فاهمين بعض, واحمد مالوش دعوة بالموضوع دا بقى خالص.
    مؤمن: امال ايه الي جايبه دلوقتي؟, ايه؟؟, نجح؟؟.
    منى: ان شاء الله انتيجه هتطلع , ودي اخر سنة,وهو بيشتغل خلاص, وناوي يسافر,و...
    قاطعها بغضب.
    مؤمن: ودا كلمتيه فين دا عشان تعرفي كل دا؟, انتي رجعتي تكلميه تاني؟.
    منى: ابدا يا مؤمن, دا هو بس عرف من بعيد اني سبت خطيبي, قام سأل وجاب نمرتي, واتصل يفاتحني في الموضوع, وانا مكنتش عارفة مين الي بيتصل, يامؤمن اهدا بس عشان خاطري, عشان نعرف نتكلم.
    مؤمن: نتكلم في ايه يا هانم؟, واضح انك كنتي مظبطة كل حاجة, من قبل ما تسيبي وائل اصلا.
    قالت منى بعصبية.
    منى: لو سمحت يا مؤمن, متقولش كده, انا برضه اختك ومحترمة, عيب,انا بس حبيت اقلك عشان تعد معاه وتكلمه, قبل ما يجي البيت, انا مرضتش الغي وجودك , واقول لبابا على طول.
    نظر اليها مؤمن في دهشة.
    مؤمن: تلغي وجودي يا منى؟, طيب ايه رأيك بقى ان انا ماليش دعوة بالجوازة دي خالص, لاني من غير ما اكلمه مش موافق, وعندك بابا اهه, كلميه وخليه يجي يفاتحه, وانا ماليش دعوة بيكي خالص, لاني جبتلك واحد محترم طفشتيه, اتفضلي انتي بقى اشربي اختيارك دا.
    منى: يعني ايه يا مؤمن؟, مش هتنزل تكلم احمد؟.
    مؤمن: احمد بتاعك دا انا مش هكلمه, وخليه يجي البيت لو راجل, اصلك بتصدقي وبس اي حاجة,فاكراه هيجي بجد, ولما ييجي يبقى يتكلم مع بابا , انا ماليش دخل فيكي يامنى, لانك باين انك موافقة, مكملتيش شهرين وعايزة تتخطبي تاني, تبقى اكيد موافقة, وانا مش مستعد اركب الاريال ,واقلك مبروك, عندك بابا ربنا يخليه, عشان هو قاعد بيلومني انا اني خطبتك لوائل, خلاص اهي بنته عنده يجوزها هو, وانا ماليش دعوة بيكي خالص, ان شالله تتجوزي احمد دا بكرة,في ستين داهية انتي وهو.
    ********************
    منى: لا تعقليني ولا اعقلك, خلاص يا سارة, احمد اخد معاد من بابا, وهيجي يوم الخميس ان شاء الله.
    سارة: يعني انتي خلاص مش عايزة تسمعي نصيحة حد, بقيتي غبية اوي كده؟, انتي نسيتي احمد ولا ايه؟.
    منى: بقولكو ايه, مش كل واحد يجي يقولي كلمتين, الي عنده كلمة يخليها لنفسه, وطمني مؤمن, مش هو الي مش عايز يتدخلي في حاجة, انا بقى كمان مش عايزاه يتدخلي.
    سارة: شفتي, شفتي بتبقي عاملة ازاي اول ما احمد بيرجع في حياتك, بتخسري كل الدنيا عشانه , وياريته يستاهل.
    منى: سارة, لو سمحتي, الي بتتكلمي عليه دا احتمال يبقى خطيبي, معلش خدي بالك من كلامك.
    سارة: انا كأني مش عارفاكي, انتي بقيتي لاغية دماغك كدة ازاي؟, وبعدين, دا احمد يا منى, الي انتي بنفسك قلتي انك بطلتي تحبيه.
    منى: انا مقلتش اني واخداه عشان بحبه يا سارة, انا دلوقتي بفكر بعقلي, انتو ليه مش قدرين تفهمو ان انا اتخطبت مرة, ودي حاجة مش سهلة, اني افكر اني ممكن ارتبط بواحد تاني واتعود عليه من تاني, ويا انجح يا افشل, على الاقل احمد انا عارفاه, عارفة ايه بيزعله وايه مبيزعلوش, ومخبيش عليكي انا فعلا لسه بحبه شوية.
    سارة: ماهو لو انتي واخداه على اساس انك اتخطبتي مرة , وخلاص مش هتلاقي تاني عرسان, تبقي عبيطة, يا بنت الحلال الي نعرفه احسن من الي منعرفوش دي لو كان الي نعرفه حاجة كويسة, مش احمد, احمد يا منى؟؟؟, احمد؟؟؟, والله حرام عليكي.
    منى: ســـارة, خلاص, انا مش عايزة حد يكلمني في الموضوع دا تاني, انا اخدت قراري خلاص.
    سارة: دا انتي دماغك دي بتبقى جزمة لما بتقفلي, استغفر الله العظيم يا رب, طيب ورأي معتز ايه؟.
    منى: هو قالي انتي حرة, بس حسيته موافق, عشان انا كده اديته امل انه ممكن في الاخر يخطب أية في يوم من الايام.
    سارة: طب صليتي استخارة؟.
    منى: الاستخارة دي لو كنت محتارة, انا مش محتارة, انا عايزة احمد.
    سارة: مين حمار قالك كدة, الاستخارة دي في كل حاجة ولأي سبب, بس تكوني مسلمة الاختيار لربنا.
    قالت منى بلهجة من تريد انهاء الحديث.
    منى: ماشي حاضر, هبقى اصلي استخارة, حاجة تاني؟.
    سارة: خلاص يا ستي, انا مالي, انتي حرة.
    *****************
    نظر والد منى اليها في تمعن, وهي جالسة محاولة عدم ابداء اي مشاعر على وجهها,وقال بصبر.
    الاب: يعني انتي رأيك اية؟.
    منى: حضرتك رأيك ايه؟.
    الاب: حضرتي يهمه رأي حضرتك, لان حضرته الي متقدم, لسه كل حاجة عنده في علم الغيب, سواء التخرج ولا السفر ولا الشغل, كله كده توقعات لسه, مفيش حقيقة ملموسة, ولا شقة ولا حاجة, بس اكيد انتي عارفة ظروفه دي كلها لاني فهمت انه معاكي في الكلية, يبقى انا عايز اعرف رأيك.
    تدخلت الام في الحديث,وقالت لمنى بلهجة لطيفة.
    الام: يعني مثلا يا حبيبتي رأيك في ظروفه ايه؟, يعني انتي كنتي مخطوبة لواحد جاهز, عنده شقته وشغلته , وعربيته, وكل حاجة مترتبة, باباكي عايز بس يعرف, انتي ممكن توافقي على انهي وضع مع احمد دا مثلا.
    ازدردت منى لعابها وقالت في توتر.
    منى: انا...., انا شايفة اني لسه في الكلية,....وممكن يعني,...ممكن نعمل مثلا قراية فتحة لغاية اول الدراسة نبقى لسه نلبس دبل, يكون هو اتخرج وبيحضر للسفر مثلا, وبعدها مثلا بسنة لما او سنة ونص يكون ظبط نفسه هناك, يرجع , نتجوز واسافر معاه , ولا ايه؟.
    الاب: انتي الي ايه؟, الكلام دا يناسبك انتي؟, ممكن تجازفي يامنى معاه؟, دا واحد مستقبله على كف عفريت.
    منى: انا شايفة ان اي حد مستقبله على كف عفريت, مفيش حاجة مضمونة, الحاجات دي بتاعة ربنا, ولا ايه؟.
    الام: يا بنتي لو كنتي بتوافقي عليه, على اساس انه عريس وخلاص, فكري تاني, يا حبيبتي مانتيش اول واحدة تسيب خطيبها وممكن يجيلك الي احسن منه والله.
    ردت بعصبية مكتومة.
    منى: ماما, لو سمحتي مش عايزة اسمع سيرة وائل في موضوعنا دا دلوقتي, وياريت متتكلموش عليه تاني خالص, موضوع وائل انتهى, واحنا بنفكر في حاجة تانية, وبعدين انتو عاملينلي محكمة ليه؟, مش عايزين اتخطب دلوقتي قولو, مش مستعدين تعملو خطوبة تاني دلوقتي قولو برضه, متعدوش تحيروني, انتو مقعدتوش معايا كده ايام وائل, دانتو خدتو رأي مؤمن مش رأيي كمان ساعتها.
    قالت الام بعطف.
    الام: يا منمن احنا مبنحيركيش, احنا بس عايزين نتأكد انك عارفة انتي بتعملي ايه كويس.
    منى: انا عارفة انا بعمل ايه؟.
    قال الاب مؤكدا,وقد اكتفى من حديث زوجته وابنته.
    الاب: يعني انتي موافقة على الكلام الي قلتيه من شوية دا؟, لان دا كان هو الي الولد قالهولي, بتاع خطوبة سنة ونص وبعدها ياخدك وتسافرو؟.
    قالت منى بتصميم.
    منى: اه.
    صمت الاب ونظر اليها يتمعن انفعالاتها مليا, ثم هز رأسه في استسلام.
    الاب: ماشي يا بنتي, على بركة الله


    *****************************************************************************************************


    الحلقه
    98




    شعرت منى بالحرج , بينما سيطر صمت متوتر بينها وبين سارة, لم يكن الحال هكذا فيما مضى, لم يكن هناك فترات من الصمت المحرج, او الاسئلة الساذجة عن الحال والاخبار, ولكن كل شيء تغير الان, وصارت المعاملات محرجة بين الطرفين.
    سارة: انا اسمع ان الناس بتطلع في الشهادات خلاص, احمد طلعها؟.
    منى: دا احمد هيتجن, رايح يطلع الشهادة لقى غلطة في اسمه, هيتشل , لسه هيصلح الغلطة ويطلع نسخة من شهادة الميلاد,ويصلحه في شئون الطلبة, لحسن الشهادة تطلع باسم احمد محمود امام, بدل احمد محمد امام, وحاجة تقرف يعني.
    سارة: على كده هيلحق يخلص ورق السفر؟.
    منى: ماهو دا الي هيجنه, لان خلاص معادش وقت, قدامه اسبوعين.
    سارة: يا خبر ابيض!!, كده ممكن ميسافرش.
    منى: ماهو دا الي انا خايفة منه, انتي عارفة لو مسافرش بابا هيموتنا, لان احنا الخطوبة دي كلها معتمدة على سفره.
    سارة: طيب ربنا يكرمه بقى ويلحق.
    منى: والله ما عارفين لو مسافرش هيحصلنا ايه.
    سارة: ولا يهمك, ان شاء الله ربنا يستر.
    وعاد الصمت يخيم عليهما, فقالت سارة لكسر حاجز الصمت.
    سارة: تيجي نخرج بكرة؟.
    منى: لا , مينفعش, احمد جايلي بكرة, ابقى اسأله نخرج بعد بكرة.
    سارة: بعد بكرة برضة مينفعش, انا ومؤمن رايحين كتب كتاب........
    ابتلعت سارة بقيت كلامها بغتة, ونظرت الي منى لا تدري ما تقول.
    منى: ايه؟, كتب كتاب مين؟؟.
    ارتبكت سارة لحظة, ثم قالت.
    سارة: كتب كتاب وائل.
    منى: وائل مين؟.
    سارة: وائل....
    فهمت منى على الفور, وشعرت بغصة صغيرة بقلبها, ثم قالت, بعد ان سيطرت على ملامحها.
    منى: بجد؟؟, بعد بكرة ؟؟, كويس, مبروك.
    وصمتت قليلا, ثم قالت بلهجة حاولت ان تبدو غير مبالية.
    منى: مين؟, العروسة مين؟.
    سارة: معيدة في اداب ,اسمها ياسمين.
    منى: ربنا يكرمه.
    وصمتت تفكر.
    م*يعني هو لحق؟, كمان كتب كتاب مش خطوبة؟, دا مكدبش خبر بقى, يلا ربنا يكرمه, انا هعوز منه ايه يعني؟, ....ودي عرفها منين دي؟, اكيد من الجامعة, وبعدين معيدة , يعني اكبر مني بكام سنة, يلا... ,... انا مالي, ربنا يكرمه,...ياسمين؟؟ياسمين؟؟, ياربي انا اعرف مين في اداب يعرفها مثلا, الله, انا مالي, ماليش دعوة, ربنا يكرمه, مع ياسمين مع نيرمين , انا ماليش دعوة
    ********************
    احمد: ماهو انا مش عارف يا بنتي, انتي عارفة الروتين والقرف الي مالي البلد, وطبعا مينفعش أأخر خالص المعاد.
    ردت مريم على احمد في الهاتف.
    مريم: لا , طبعا مينفعش, انت عارف فيه ديدلاين, دا انت كمان هتسافر على اخر الدفعة الي هيعملولها انترفيوز, مش عارفة اقلك ايه بجد, حاول انت على قد ما تقدر تسرع في الاجراءات, عشان تلحق.
    احمد: والله يا مريم انا خلاص هتجن, مش عارف ليه كل حاجة قفلت كده مرة واحدة.
    مريم: خلاص يا احمد, حتى لو ملكش نصيب في السفر, ان شاء الله تكمل زي مانت وشد حيلك, واكيد ليك نصيب في حاجة احسن, ان شاء الله.
    احمد: لا , دانا لو مسافرتش اموت, انا ظبطت حياتي كلها على السفرية دي.
    مريم: ربنا يوفقك ان شاء الله, الي ربنا عايزه هو الي هيحصل يا احمد, بس جهز نفسك برضة لاحتمال ان ممكن متلحقش, عشان متزعلش جامد لو مسافرتش.
    احمد: لا, ان شاء الله هخلص في المعاد.
    مريم: ماشي يا احمد, ابقى طمني عليك.
    احمد: ماشي يا مريم, شكرا على كل حاجة.
    مريم: عيب يا احمد داحنا اخوات.
    احمد: ربنا يخليكي, سلام.
    مريم: في رعاية الله.
    انهى احمد الاتصال, والتفت في عصبية الي منى التي كانت تجلس بجانبه.
    منى: مفيش معاد تاني؟.
    احمد: لا مفيش, انا مش عارف ايه الي بيحصلي دا؟,دنا بالشكل دا مش هعرف اطلع الباسبور, انا هتشل يا منى , هتشل.
    منى: انت عارف لو مفيش سفر, ايه ممكن يحصل؟, وبابا ممكن يعمل فينا ايه؟.
    احمد: يا منى هي المشكلة كدة بس, انا خلاص, حلمي كده هيروح, انا كل حاجة كانت واقفة على السفر.
    منى: دي مصيبة يا احمد.
    خلل اصابع يديه في شعره في توتر شديد.
    احمد: منا عارف انها مصيبة, مش محتاج تقوليلي.
    منى: خلاص بقى يا حبيبي, ربنا ان شاء الله هيستر وهتكمل الورق بدري.
    احمد: بدري ايه بس, دانا لسه هروح ادور على رجليا الصبح اغير الاسم, وبعدين اروح الف في الجوازات بعد بكرة ان شاء الله, على الله ما يطلعولي غلطة تانية هما كمان, انا مش عارف بيحصل معايا كدة ليه؟, ايه الفقر ده؟؟.
    منى: معلش يا حبيبي, والله انا بدعيلك كل يوم, وان شاء الله ربنا هيكرمك , وهتشوف.
    ******************
    ارجح احمد كرة البولينج قليلا في يده, مصوبا اياها نحو الزجاجات ثم اطلقها في قوة, والتفت الي سامي.
    سامي: انا مسافر بعد اسبوعين خلاص ان شاء الله, جهزت التذكرة وكل حاجة.
    احمد: انا هتجن يا سامي, مش عارف اعمل حاجة زي الي اديا متربطة, وكل الناس الي كانو بيحضرو ورقهم معايا خلاص قربو يسافرو, وانا بس الي متثبت مش عارف اعمل ايه.
    سامي: ان شاء الله هتكمل متخافش, ماهو مش معقول, دانت اول واحد عارف بالفرصة دي وانت الي قايلنا كلنا عليها, واحنا قدمنا على حسك, مش معقول يا راجل.
    احمد: حظوظ.
    والقى الكرة الثانية في عصبية هذه المرة, ففلتت الكرة من الجانب ولم تسقط ولا زجاجة, وبينما يرفع رأسه لمح فتاتين تدخلان, فالتفتت سامي بنظره خلف الفتاتين, فاعتدل احمد.
    احمد: النهاردة الجو هنا حلو يعني, المرة الي فاتت كانت الصالة مترشقة غفر.
    سامي: انت مش عارفهم؟؟.
    احمد: مين؟, المزتين دول؟, هو المفروض اعرفهم؟؟.
    سامي: الطويلة ندي, بتشتغل سكرتيرة في الادارة فوق عندنا في الشركة, والقصيرة ام حسنة في وشها دي بنت خالتها, فوزية, على طول مع بعض هنا, مش معقول مسمعتش عنهم, ندى وفوزية.
    احمد: فوزية؟؟, يعني الحلوة يبقى اسمها وحش كده, يدلعوها يقولولها ايه؟, يا فوزي.
    سامي: ماتيجي نتعرف.
    احمد: لا ياعم انا خاطب.
    سامي: وايه يعني؟, عادي يا بني انا بقولك تعالي نتجوزهم.
    احمد: لا يا سيدي, هما اتنين , وانت هتستعبطني وتسيبلي الوحشة.
    سامي : خلاص يا ايمو , خش انت على الحلوة, وسيبلي ندى, اهي بتقبض على قلبها قد كده, يمكن تظبطني.
    احمد: طب استني بقى, مادام كده.
    وخلع الدبلة من اصبعه, ثم تردد قليلا, واعادها لمكانها.
    أ*وايه يعني؟؟, ما نص الشباب بيلبسو دبل وهما مش خاطبين
    **********************
    اغلقت منى التليفون مع احمد , وهي تشعر بالذعر, كلمها وهو مليء بالاحباط, لقد ايقن ان الوقت الذي يتطلب تحضيره لاوراقه , اكثر من الوقت المحدد لاخر معاد لسفره, وتأكد كلاهما من استحالة سفره, وعلى الرغم من شروعه في استكمال للاجراءات, الا انه علم ان هذا الامر لن يكتمل, ولن يسافر, وحاولت منى امتصاص غضبه, الا انها شعرت بالحزن هي الاخرى, ترى ماذا سيكون موقف والدها منها ومنه؟؟, وشعرت بخيبة الامل الشديدة تسيطر عليها, ولم تستطع ان تتصل بأيا من صديقتيها لتشتكي لهما, واحست بالعجز يكاد يخنقها, فانفجرت في البكاء.
    م*يا ترى هقول لبابا ايه؟؟,.... يا شماتة مؤمن وسارة فيا
    *********************
    تأنق مؤمن وارتدى بدلته , واستعد للنزول وهو يطمئن على مظهره امام المرآة, انبرت منى خلف باب حجرته تنظر اليه, فلمحها والتفت اليها.
    مؤمن: ايه يا منى؟.
    منى:... بتفرج.
    فابتسم.
    مؤمن: وايه رأيك؟.
    منى: مش اخويا؟؟, زي القمر طبعا.
    اكمل مؤمن رش العطر, وهو يسألها في اهتمام.
    مؤمن: هو خلاص مفيش سفر لاحمد؟.
    هزت منى رأسها نفيا في حزن وهي تقول.
    منى: لا, خلاص, الاجراءات بتاعة الورق هتاخد وقت كبير.
    مؤمن: عشان كده بابا متنرفز ؟,وطالب يعد مع احمد وباباه قعدة تانية؟.
    منى: اه, ومش عارفة هيعمل ايه؟, ربنا يستر.
    صمت مؤمن ولم يجب, فلم تتبين حقيقة مشاعره من الامر بالظبط, فقالت تسأله في حذر.
    منى: هو ماقلكش حاجة عن الموضوع دا؟, او اتكلم قدامك؟.
    رد مؤمن باقتضاب.
    مؤمن: لا.
    فعاد الحزن لوجهها, انهى مؤمن ارتدائه لملابسه, ونظر في ساعته,وهو يقول.
    مؤمن: انا كده هتأخر على سارة, كل مرة اعملها فيها.
    مر من امامها في طريقه للخروج, وهو يسألها.
    مؤمن: عايزة مني حاجة؟؟.
    قالت متسائلة بصوت خافت.
    منى: كتب كتاب وائل؟؟.
    تجمد وجه مؤمن دون تعبير وهو يقول.
    مؤمن: اه.
    منى: قوله اني بقوله مبروك.
    مؤمن: مينفعش اقوله , وانتي عارفة.
    والتفت ينصرف , فاستوقفته قائلة.
    منى: مؤمن,.....متزعلش منى.
    التفت اليها في هدوء.
    مؤمن: مفيش زعل يا منى, الحاجات دي نصيب , وانتو مكانلكوش نصيب في بعض.
    وانصرف, بينما شعرت منى بغصة في حلقها تحرقها.
    ***********************
    احمد: بس انتي اسمك مميز, بجد جميل.
    أ*فيه حد لسه اسمه فوزية برضة يا شيخة
    فوزية: طيب منا عارفة.
    تأمل احمد وجة الفتاة الممتلىء , وشعرها المنفوش حول ووجهها في انسيابية, والخال المميز تحت شفتها السفلى, وملابسها الضيقة, وقال.
    احمد: بس انتي شكلك برضه مميز اوي, ازاي ما شفتكيش قبل كده؟.
    فوزية: اكيد شفتني, بس حركة انك جاي عامل انك عارف ندي, كانت مفضوحة اوي.
    احمد: انا فعلا معرفش ندى, بس سامي يعرفها.
    فوزية: ولا سامي يعرفها, بس احنا عديناها, بس...انت, لابس دبلة يعني, ايه دي؟.
    قلب احمد يده وهو ينظر الي الدبلة .
    احمد: دي؟؟,....عادي, منظر يعني.
    رفعت فوزية حاجبها الايسر في شك, ثم ضحكت في غنج وقالت.
    فوزية: ماشي, برده هعديهالك, انت بقى بتيجي تلعب هنا كتير؟.
    احمد: والله انا كنت ناوي ابطل, بس محصلش نصيب.
    فوزية: ليه؟, ايه الي حصل؟.
    احمد: كنت مسافر, وباظت.
    فوزية: ليه كده؟, دا سامي مسافر.
    احمد: ربنا يكمله على خير., يعني هو رايح, وانا بس الي باقيلكو.
    فوزية: طيب يا ايمو يالي باقيلنا, تلعب شوية معايا على ما ندى ترجع.
    احمد: عنيا الاتنين.
    أ* ااااه يا منى لو عرفتي,.... بس انا مبعملش حاجة, اديني بقضي وقت بس يا حبيبتي, بس انا بحبك, انا متأكد من كده, دي صاحبتي مش اكتر, انا بحبك انتي, مفيش حاجة تخوف في كده يعني

    **************************************************************************************************



    الحلقه
    99




    وضع احمد ذراعه على كتفي منى, وهو جالس بجانبها عل الاريكة في بيتها, فالتفتت اليه في تهديد.
    منى: احمد, لو مبطلتش حركاتك دي, انا مش هعد جمبك تاني.
    شدد قبضته عليها وهو يقول ممازحا.
    احمد: تقدري؟.
    منى: بجد يا احمد, شيل ايدك, بابا في البيت.
    رفع احمد يده عن كتفيها في سرعة.
    احمد: صحيح, وانا مش ناقص ما يطقنيش, كفاية يوم ما عرف ان مفيش سفر, وجينا نتكلم تاني, كان عايز ينفخني.
    منى: بس اهو في الاخر وافق, على نفس مدة للخطوبة, بس متزيدش عن كده,الحمد لله, احنا كنا فين.
    احمد: وانا هلحق اعمل ايه في سنة ونص هنا, على الاقل هناك, كنت هظبط حالي وانتي تجيلي, ونبقى نعمل نفسنا هناك, هنا لازم اكون جاهز من كله, ربنا يستر بقى.
    قالت منى بهدوء تطمئنه.
    منى: يا حبيبي انا معاك في كل حتة, حتى لو في مدغشقر, والي نعمله هناك نعمله هنا, وبعدين انت ادعي ان تجيلك فرصة سفر تانية, يعني هي دي كانت اخر فرصة, اكيد ربنا هيرزقك.
    احمد: يـــــارب.
    ترددت منى قليلا , ثم قالت.
    منى: صحيح يا احمد, فكرتني بموضوع, كنت عايزة اكلمك فيه.
    مرر كفه على وجهها في رقة, فارجعت هي رأسها للخلف في استياء.
    منى: بس بقى يا احمد, انت متعرفش تعد كويس ابدا؟؟.
    وضع كفيه بجانبه , وهو يقول في سخرية.
    احمد: خلاص, اديا جمبي اهه ,مش هلمسك تاني,... انا مش عارف انتي مكبراها ليه؟, يا حبيبة قلبي, انتي خطيبتي , يعني هتبقى مراتي, يعني عادي, انتي بس الي مش بتحبيني عشان كده مش عايزاني اجي جمبك.
    منى: ابدا يا احمد, والله بحبك, بس دا مالوش علاقة بالحب.
    احمد: ازاي يعني؟, مش الي بيحب حد بيبقي عايز يلمسه ويحضنه ويفضل جمبه طول العمر.
    منى: بس يا احمد كده حرام,.....انت ترضى حد يعمل لاختك كده؟, حتى لو كان خطيبها؟.
    احمد: لأ طبعا.
    منى: طيب, وانا مثلا مش زي اختك؟.
    احمد: يا موني يا روح قلبي, انتي اختي وخطيبتي وحبيبتي ومراتي ان شاء الله, متقفليهاش علينا بقى احنا مش قاعدين في جامع.
    تضايقت منى من حديثه الغير مبالي, وعدم تقديره لارادتها, بل وتصريحه انه لايرضى لاخته مايرضاه لها, ولكنها آثرت الصمت حتى تحادثه في الموضوع الذي يؤرقها.
    منى: طيب اتلم بقى, واسكت وخلينا في موضوعنا.
    لمس انفها باصبعه,مستمتعا بمضايقتها , وهي تعود برأسها بعيدا عن متناول يده,وهو يقول.
    احمد: قولي يا حبي.
    ترددت منى قليلا , قبل ان تستجمع شجاعتها وتقول.
    منى: كلموني في المكتب امبارح, وقالولي ان ممكن اتدرب عنهم السنة دي كمان.
    احمد: مكتب ايه؟.
    منى: مكتب المحاسبة يا حبيبي الي كنت بتدرب فيه السنة الي فاتت.
    بدأ احمد يفهم شيئا فشيئا, فاعتدل في جلسته, وبدأ يظهر على وجهه تعبير الاستنكار الذي تخشاه.
    احمد: المكتب الي كنتي بتتدربي فيه مع وائل؟.
    منى: لا يا احمد, انا مكنتش بتدرب مع وائل, وائل مش هناك في المكتب اصلا من زمان, وبعدين ايه المشكلة؟.
    احمد: لا طبعا يا هانم, انتي بتستهبلي؟؟, وكمان جاية تسأليني, مكتب ايه وزفت ايه, انتي لسه في الكلية , مالكيش شغل, ولزمته ايه اصلا ,عايزة ترجعي تاني , ولا انتي خلاص هتموتي وتشوفي وائل.
    انزعجت منى من طريقة تفكيره الذي انحصر في وائل,فقالت في دهشة.
    منى: احمد, خد بالك من كلامك, اولا وائل مش هناك اصلا, ثانيا هو كتب كتابه خلاص, وبعدين انت مش واثق فيا ولا ايه؟.
    احمد: انتي بقى بتجمعي اخباره, دي حاجة جميلة خالص خالص, ولما هو كتب كتابه عايزين ايه مننا بقى؟.
    ردت بعصبية ونفاذ صبر.
    منى: هما مين الي عايزين مننا؟, بقلك ايه يا احمد, المكتب كلمني وانا عايزة انزل اشتغل انا زهقانة من قعدة البيت, سيبني اروح لحد الدراسة طيب, ومش هكمل الشهر التاني, بالله عليك يا احمد توافق.
    استشاط احمد غضبا.
    احمد: ولما انتي مرتبة ومخططة كل حاجة, بتسأليني ليه يا هانم؟, ولا كأن فيه قرطاس له كلمة عليكي, طيب ايه رأيك بقى, مفيش شغل خالص, لا هنا ولا هنا ولا في اي حتة لغاية ما تخلصي الكلية دي خالص, انتي مش محتاجة اصلا, كفاية عليكي سنة رابعة, ولما تبقي تخلصي تبقي تشتغلي, مش مزنوقة في فلوس يعني, عايزة ترجعي تاني تشوفي وائل بقى والناس الي عارفينكو هناك.
    قالت منى بغضب.
    منى: احترم نفسك يا احمد, ومتزعقليش, انا اهلي عارفين انا ايه وبعمل ايه, وموافقين اني اروح.
    احمد: الله ؟؟؟, كمان , طيب يعني انا ماليش لزمة بقى؟, دي حاجة حلوة خالص, ولما انا ماليش لزمة مخطوبالي ليه ياهانم, طيب اقسم بالله العظيم لو فضلتي تتكلمي في الموضوع تاني يا منى, لاكون انا في طريق وانتي في طريق , ايه رأيك بقى؟؟؟.
    منى: احمد؟, انت بتقول ايه؟.
    احمد: الي سمعتيه, انا كنت عارف انك هتتعبيني وتطلعي روحي, بنكدك وقرفك, بس انتي لو فاكرة انك هتمشي كلامك عليا تبقي غلطانة, انا محدش بيمشي كلامه عليا, واتفضلي يا ست منى اختاري بقى, انا ولا الشغل بتاعك دا؟, اما اشوف اخرتها معاكي.
    وقام غاضبا وامسك بمفاتيحه وتليفونه المحمول بعصبية, واندفع خارجا من البيت في ثورة , تاركا منى مصدومة كلية من رد فعله, وطريقة تصرفه.
    *******************
    راقبت رشا بتشف منى الجالسة وحدها من بعيد, وهمست في اذن نورا.
    رشا: والله ماكانت جاية, بقلك متخانقين هي وهو, مبيتكلموش بقالهم يومين, منا لو كنت عارفة انها جاية كنت قولتلك.
    نورا: امال ايه الي جابها؟, ناقصين قرف احنا.
    رشا: وبعدين هو المفروض يسألني قبل ما يجيب حد عيد ميلادي, مش انا صاحبة العيد ميلاد.
    نورا: هو قاصد يحرق دمي يعني.
    ردت رشا وهي تتلفت بحثا عن اخيها .
    رشا: لا داهو جايبها يحرق دمها هي باين, لانه مقعدش معاها دقيقتين على بعض , وسايبها من ساعة ما جابها.
    في نفس الوقت جلست منى تفرك في يديها في غضب, واحمد مختف منذ ان وصلا, لقد تشاجرا بعد رفضه عملها , وبعدها استجابت لرفضه على مضض, ولكنها اقسمت ان تجعله يندم على معاملته لها بهذه الطريقة, فصارت تعامله ببرود, وبغضب , كرد فعل لما فعله, الا انه لم يعجبه الامر فاصبح يعاملها بلا مبالاة, واستهزاء, وقلب المائدة على رأسها , حين واجهته بطريقة معاملته, رد بأنها رد فعل طبيعي لما تفعله هي معه من مجادلة وعدم احترام له, فتشاجرا للمرة الثانية, ولم يتحدثا الا حين كلمها هو يدعوها لحفل عيد مولد اخته, فوافقت هي عسى ان يتصالحا, ولكن لايبدو الموقف مبشرا بخير, فلقد لاقت منه برودا كبيرا منذ رأته, فبادلته البرود, فما كان منه الا ان تركها وحدها في الحفل, تكاد تستشيط غضبا, وما ان استبد بها الغضب, اخرجت هاتفها لتتصل به, فسمعت صوتا من خلفها.
    ميمي: موني, ازيك يا ندلة.
    التفتت ترد في سعادة ان وجدت احدا تعرفه.
    منى: ميمي, ازيك انت يا بني اخبارك ايه؟.
    التف ميمي حول المنضدة التي تجلس عليها وجلس قبالتها.
    ميمي: انا تمام الحمد لله, مش هتبطلي انتي بقى ندالة وتغيير ارقام, بس المرة دي الواحد مش عارف يوصل لرقمك.
    منى: والله يا ميمي لسه مغيرة الرقم مبقاليش 3 اسابيع, متزعلش مني بجد.
    ميمي: لا يا ستي ولا زعل ولا حاجة, بس كنت عايز اباركلك يعني على الخطوبة.
    منى: الله يبارك فيك , عقبالك.
    ميمي: ربنا يخليكي, واخبار ايمو ايه؟.
    منى: تمام الحمد لله, هتلاقيه هنا بس مش عارفة واقف فين.
    ميمي: اكيد هشوفه, واخبار البنات ايه؟, انا بكلم ميرنا على طول, بس سارة مختفية زيك كده بالظبط.
    منى: الحمد لله هي كويسة, هبقى اسلملك عليها.
    ميمي: اهي احسن حاجة فيكي انتي وسارة انها اخدت اخوكي, كده هتفضلو اصحاب طول العمر.
    ردت بسخرية.
    منى: اه.
    ميمي: انا اخر مرة شفتها كانت في....
    وتردد قليلا وابتلع كلامه, فاكملت منى.
    منى: في كتب كتاب وائل, عارفة, قالتلي.
    ابتلع ميمي احراجه في سرعة, واكمل كلامه و كأن لم يكن.
    ميمي: وسألتها عليكي.
    منى: ماهي قالتلي.
    قاطع حديثهما صوت احمد البارد.
    احمد: اهلا.
    التفت كلاهما للصوت, وقال ميمي في مرح.
    ميمي: اهلا يا ايمو, ازيك اخبارك ايه؟.
    رد احمد ب"غلاسة".
    احمد: انت بتعمل ايه هنا؟.
    شعر ميمي بشيء من الحرج وقال.
    ميمي: جيت مع نورهان, كل سنة ورشا طيبة.
    احمد: مش قصدي في العيد ميلاد, قصدي بتعمل ايه هنا؟, اصلك قاعد مكاني.
    شعرت منى بالانزعاج من طريقة كلام احمد, الغير مبالية بمشاعر ميمي الذي تغيرت ملامحه على الفور, وقام من مقعده في سرعة, وقال محاولا اخفاء احراجه بالمزاح.
    ميمي: مانت مكنتش قاعد, وبعدين ملقتش عليه اسمك,ههههه.
    وابتلع باقي ضحكته مع تعبير وجه احمد المستفز,فوجه الكلام لمنى هذه المرة, وقال.
    ميمي: ماشي بقى يا موني, كويس اني شفتك النهاردة, عايزين نبقى نسمع صوتك بقى,سلام ياايمو.
    وانصرف في احراج, فقال احمد بمجرد ان ابتعد ميمي.
    احمد: ايه نسمع صوتك دي؟, اوعي تكوني اديتي الواد المقرف دا نمرتك.
    قالت منى بعصبية بمجرد ان نطق احمد.
    منى: ايه يا احمد دا الي انت عملته ؟, انت اتجننت, انت قليت زوقك مع ميمي جامد, الولد معملش حاجة, مش تاخد بالك من تصرفات.
    رد احمد بغضب.
    احمد: انا اخد بالي من تصرفاتي؟, ليه؟, هو انا الي قاعد معاه من غير ما خطيبي يعرف, كأننا حبيبة.
    منى: احمد, ايه الي انت بتقوله دا؟, دا ميمي.
    احمد: يعني ايه ميمي يعني؟, محرم مثلا؟, مش راجل دا ولا ايه الي انتي قاعدة معاه يا ست الشيخة , يابتاعة عيب وحرام.
    قالت منى في انزعاج.
    منى: احمد, انت بتقول ايه؟, انا كنت قاعدة مستنياك هنا من اول العيد ميلاد وانت الي سايبني قاعدة لوحدي, وماصدقت لقيت حد اعرفه, عشان ما اطقش, وقاعدين وسط الناس, وفي عيد ميلاد اختك, تقول الكلام الغبي دا.
    احمد: دا مش كلام غبي يا منى, دا الي انا شفته بعيني.
    قامت منى من جلستها وهي ترتعش انفعالا.
    منى: لااااااا, دانت بقيت غريب , انا مش قادرة استحمل كلامك دا اكتر من كده, انا ماشية يا احمد.
    قام احمد في سرعة ,وجذبها من ذراعها موقفا اياها في سرعة, وهو يقول.
    احمد: رايحة فين لوحدك يا هانم؟, انا زي ما خدتك من بيتكو, لازم ارجعك بيتكو.
    التفتت اليه وهي تنزع ذراعها من يده في حدة, وقالت وعيناها تدمعان.
    منى: ماهو هوا دا الي انت فالح فيه, رايحة فين وجاية منين, واجيبك واوديكي, لكن اي حساب لاي حاجة تانية, معادش فيه, احمد بتاع زمان خلاص راح, بقى شوفير وبس, كويس انك لسه بتفهم في الاصول .
    وضع كفه في ظهرها يدفعها امامه في رفق.
    احمد: بطلي لماضة, واتفضلي قدامي, انتي مش عايزة تروحي, يلا.
    سارت منى بسرعة غاضبة امام احمد, وهي تفور من الغيظ, بينما سار هو خلفها في برود, فقالت رشا في هذه اللحظة مخاطبة نورا.
    رشا: انا مش قلتلك, على طول متخانقين, مبقوش يطيقو كلمة لبعض, كل يومين بشغلانة, انا قلتله منى خنقة دي مش هتنفعك.
    نورا: احسن, يارب يسيبها.
    ************************
    اخذت منى تدور في غرفة ميرنا ذهابا وايابا في عصبية, وهي تبكي,قالت ميرنا بحذر.
    ميرنا: انا مش عايزة اقلك ان انا قلتلك ان دا هيحصل.
    منى: لا, قولي, انا خلاص هتجن, مبقتش عارفة اعمل ايه, احمد, خلاص, بقى واحد تاني, مبقتش فاكراله حاجة كويسة ابدا, كله نكد نكد نكد, مبيبطلش خناق, مبقيناش نطيق نعد مع بعض كويسين ابدا, انا خلاص مبقتش قادرة استحمله.
    قالت ميرنا محاولة تهدئتها.
    ميرنا: ماهو يمكن انتي بتتخني دماغك معاه شوية؟.
    جلست منى وهي تقول.
    منى: بتخن دماغي مين, دنا من ايده دي لايده دي, من ساعة ما اتخطبنا, وانا بسمع كلامه هو بس, ومبقياه على كلام اهلى, يعني ساعة الشغل مثلا, ولا لما بيمنعني اخرج مع ولاد خالاتي, قال ايه عشان علاء كان بيحبني واحنا صغيرين, وعملي فيها شغلانة, دنا مخطوبالك انت يا بني ادم,انت مش واثق فيا؟,واخويا يقولي, انزلي واقله لا , عشان خاطر الاستاذ يستريح, ولا الشارع الي مبقتش اشوفه الا معاه, والقرف الي هو معيشني فيه ليل مع نهار, لا بقى عندي اصحاب ولا حتى ينفع اشتكي لحد, الكل هيشمت فيا وهيقولولي تستاهلي, دنا خسيت النص من الي بيعمله فيا, هو كنت كده ياميرنا, هو ايه ,بيستريح لما بيدمرني بالشكل دا؟.
    ميرنا: متفكريش كده بس يا منى, كلنا بنحبك وهنقف جمبك, محدش هيشمت فيكي.
    منى: انتي عارفة يا ميرنا, انا ساعات كتير بفكر اسيبه, مببقاش قادرة استحمل خلاص, ببقي عايزة اي حاجة تبعدني عن البني ادم دا, دا بقى واحد تاني, فاكرة ايام الحب ايام الكلية, كل دا راااااح خلاص, بقى غريب, اهم حاجة عنده اني منزلش لوحدي واني اسمع الكلام وبس, مبقتش اشوف منه معامله حلوة, مبقتش اسمع كلمة حلوة زي زمان, كأن خلاص, اشتراني وحطني في البيت واطمن على كده, حاطط تمثال بيسمع كلامه, متأكد اني مش هقدر استغنى عنه, حتى انا لما بفكر اسيبه, بفكر في اهلي, يعني انا كده هكون اتخطبت مرتين,و......
    ولم تستطع اكمال حديثها, بعد ان خنقتها الدموع, وانفجرت في البكاء, فقالت ميرنا.
    ميرنا: لا حول ولا قوة الا بالله, اهدي يا مني طيب, وان شاء الله كل حاجة هتتحل, يمكن الوضع الي انتو فيه دا عشان حكاية السفر الي راحت عليه, واعصابه التعبانة, استحمليه الفترة دي , يعني هو سهل عليه ان اصحابه يسافرو وهو لا!.
    منى: منا كنت معاه, ووقفت جمبه, لا واتخانقت مع اهلي ميت خناقة عشان خاطره, وعشان ادافع عنه, ولا دا كله مالوش حساب عنده؟.
    ميرنا: معلش يا موني, كل دا هيعدي, بس انتي اصبري شوية, واستحملي وعديله.
    وضعت منى وجهها بين كفيها , وهي تبكي.
    منى: انا خلااااص, مبقتش قادرة اتنفس اصلا, المشاكل هتموتني خلاص.
    ميرنا: ياستي سبيها على ربنا,وربنا يستر عليكو بقى يا منى


    *********************************************************************************************


    الحلقه
    100




    قال احمد لمنى وهو جالس بجانبها في "الكافيه".
    احمد: هتفضلي مبوزة كده كتير؟, احنا خارجين عشان نتبسط ولا عشان نقرف نفسنا؟.
    قالت منى بحدة.
    منى: والله بقى مش انا الي غاوية نكد.
    احمد: ولما انتي مش غاوية نكد, بتقولي شكل للبيع ليه؟, ايه؟, خير ؟, مالك؟؟.
    منى: ولا شكل ولا حاجة, انا مبقتش حمل خناقات اصلا.
    احمد: وانتي يعني مفكرتيش احنا بنتخانق كتير ليه؟, ماهو علشان دماغك الي زي الجزمة الي مبتسمعش الكلام دي.
    نظرت اليه منى بدهشة, وقالت بغيظ.
    منى: انا؟؟, انا مبسمعش الكلام؟, امال مين الي بيسمع الكلام؟, دنا من يوم ما خطبتني وانا عاملة زي الخاتم في صباعك, لا يوم كدبت عليك,ولا يوم خرجت من غير اذنك, وكلامك بيمشي عليا زي ما بيتقال؟, مبسمعش الكلام في ايه بقى؟.
    احمد: انتي؟؟,دانتي على طول بتعندي معايا وحاطة راسك براسي, مفيش حاجة اقلهالك تعمليها الا لما تحسسيني ان انا بقلك ارمي نفسك في البحر, كأن مش الطبيعي ان اطلب منك الطلبات دي, وعلى طول تكشري , وتبوزي زي مانتي عاملة دلوقتي, لما بقيت خلاص, مبشوفكيش بتضحكي ابدا.
    منى: وانت بقى مش شايف انك بتطلب مني اي حاجة اوفر مثلا؟, كأن انا مجنونة, ببوز على الفاضي على طول, المفروض تبقى قارفني ومطلع روحي واضحك في وشك كمان؟.
    احمد: انتي المفروض تتعلمي حاجة زي كده, لان الزوجة الذكية, هي الي تعرف تمتص غضب الراجل, وتتعلمي تضحكي, متضحكيش ليه يعني, وبعدين انا مبطلبش منك حاجة غير العادي, واسألي اي حد, انا ليا حقوق عليكي, ولازم تنفذيها من غير عند, الطبيعي ان الراجل الي كلمته تمشي ولا الست.
    منى: وانا اسأل ليه؟, انا اسأل نفسي, لما ابقى بعملك كل الي انت عايزه وفي الاخر اطلع مجنونة و بعند وحاطة راسي براسك,.... حرام عليك يا اخي, انت ايه؟, مبتحسش؟, واحدة زيي المفروض تكون واثق فيها ثقة عمياء, دانت اول واحد عرفته في حياتي, واول غلطة ليا كانت معاك, والوحيد الي حاربت الدنيا عشانه, وخسرت الناس كلها عشان ابقى معاه, دنا حتى لما اتخطبت كنت انت السبب في اني اسيب خطيبي, عشان انا كنت لسه عايزاك وبحبك, وانت ايه؟, مفيش, مبتقدرش حاجة ابدا, وفي الاخر بطلع مقصرة ونكدية, انا بجد بجد, بقيت مش عارفة ارضيك ازاي.
    احمد: , مانتي بتعمليلي الحاجة يا منى وتفضلي تفكريني بيها على طول, كأنك بتزليني او انا مستهلش منك انك تعمليلي حاجة,وبعدين هو لما تسمعي كلامي ابقى مش واثق فيكي؟, انا كده بحميكي يا هبلة ,وبعدين انا مبعملش حاجة غريبة يعني.
    قالت باستسلام يائس, والدموع تتسلل لعينيها.
    منى: انت عارف يا احمد, انت فعلا الكلام معاك معادش بيجيب نتيجة, فانا مش هتكلم, انا هعمل الي عليا وبس, وهستني في يوم من الايام تعرف قيمتي.
    نظر احمد اليها قليلا, وفكر ان يرد, ثم تراجع, وصمت, وبعد قليل قال بصوت هاديء.
    احمد: منى, انتي عندك شك اني بحبك جدا؟.
    نظرت اليه بعينين دامعتين.
    منى: انا مبقتش عارفة احنا ليه بقينا كده, مع اني انا بحبك وانت بتحبني.
    احمد: واضح ان الحب لوحده مش كفاية.
    منى: طب وايه الحل؟.
    احمد:................
    منى: يمكن احنا محتاجين نتفاهم اكتر من كده,محتاجين نعدي لبعض.
    احمد: الكلام دا تقوليه لنفسك يا منى, انتي الي مبقتيش قادرة تعديلي خلاص, صبرك عليا خلص باين.
    منى: انا بحبك يا احمد, ومبقتش عارفة اعامل ايه في الي احنا فيه دا, ازاي نكون بنحب بعض, ومش قادرين نستحمل بالشكل دا.
    احمد: انتي شايفة الحل ايه؟.
    منى: معرفش.
    احمد: نبعد عن بعض فترة نريح بعض.
    منى: لا يا احمد دا مش حل, دا صحيح هيرجعنا لبعض كويسين بس دا مش هيدوم الا فترة قليلة, لان هنبقى واحشين بعض, وبعد ما تعدي الفترة دي هنرجع زي ما كنا لان احنا ماحليناش المشكلة ,احنا بعدنا بس.
    احمد: طيب انتي شايفة ايه؟.
    صمتت منى ثم قالت.
    منى: انا شايفة ان خلاص, مفيش حل الا اننا نتغير,انا وانت نتغير, نحاول ننجح بعلاقتنا دي بقى.
    احمد: بس انا مضمنش اني اتغير يا منى.
    منى: ولا انا, بس على الاقل اوعدك اني احاول,وانت كمان لازم تحاول, لو لسه بتحبني زي ما بتقول لازم تحاول يا احمد, يا احمد احنا بقينا بنتخانق مرتين في اليوم على الاقل, دي مش هتبقى عيشة دي.
    احمد: ماهو السبب...
    وضعت اصابعها على فمه تسكته.
    منى: مفيش حاجة السبب, احنا مش عايزين نتكلم في الي فات, احنا عايزين نعدي مشكلتنا دي, ونغير من نفسنا عشان نكون احسن,, وانا ليك عليا اكون واحدة تانية, واحاول اكون البنت الي انت عايزها, وانت كمان, مش عايزاك تتغير كتير, بس عايزاك تتعلم تقدر الي بيتعمل عشانك.
    انزل احمد اصابعها من على فمه, وامسك يدها بيده في رفق.
    احمد: ماشي يا منى, انا موافق, وانا كمان عايز نبطل خناق, وهقدرك وهحبك زي زمان واكتر.
    ابتسمت منى.
    منى: وانا مش عايزة منك اكتر من كدة, انا بحبك يا احمد ومش عايزة نبعد عن بعض لا بالمسافة ولا بالمشاعر.
    رفع كفها الي شفتيه في رقة وهو يقول.
    احمد: ان شاء الله عمرنا ماهنبعد عن بعض.
    *********************
    قالت ام منى لشيرين في اهتمام.
    الام: وانتي كده يا حبيبتي خلاص خلصتي حاجتك, وفرشتي ؟.
    شيرين: لا والله يا طنط, دنا لغاية دلوقتي مستلمتش السفرة, وطبعا لسه مركبناهاش, وكل يومين سفر عشان ارتب في الشقة انا وماما, وبرجع هنا عشان بروفات الفستان والكوافير, انا فعلا اتطحنت اليومين دول.
    الام: ماهو باين عليكي يا حبيبتي , انتي خسيتي فعلا, ومحمود بقى هناك في اسكندرية؟.
    شيرين: اه ,ماهو الي استلم العفش, وهيستني يستلم السفرة, ويجي بعد ما نخلص خالص ان شاء الله.
    الام: ربنا يكرمك يا حبيبتي ويتمملك على خير انتي وكل البنات, ولو اانك هتبعدي عن مامتك يا حبيبتي , بس اسكندرية جميلة, بيني وبينك يا بنتي انا فرحانة ان منى مش هتسافر الكويت, بلا سفر بلا قرف, بقى انا اقدر بنتي تبعد عني كل دا!,دي بنتي الوحيدة برضة, انا كان نفسي باباها ميوافقش, بس الحمد لله اهي جت من عند ربنا.
    دخلت منى في هذه اللحظة مقاطعة كلام الام وشيرين, التي سلمت عليها في حرارة.
    شيرين: عشان تعرفي انك ندلة, كالعادة, في عز مانا مشغولة اهه, وجيت اجيبلكو كروت الفرح بنفسي عشان انا عندي دم.
    جلست منى بجانبها, وامسكت بالكارت بينما قامت الام وغادرتهما وهي تقول.
    الام: ربنا يهنيكي يا حبيبتي ويتمملك بألف خير.
    شيرين: ربنا يخليكي يا طنط , وعقبال منى بقى.
    منى: وريني كده شكل الكارت, الله , دا رقيق خالص, ما شاء الله.
    شيرين: انتي يا بنتي واطية؟, تغيري نمرتك ومتعرفنيش, وادوخ انا ادور على نمرة منى هانم المختفية, واما جيبها الاقيها مقفولة.
    منى: مقفولة ازاي؟, وهو انا ممكن اقفل موبايلي, دانا كنت اتقتل.
    شيرين: امال لقيتها مقفولة ازاي امبارح باليل, مش الي اخرها 770؟.
    منى: اااااه, لا دي النمرة الي قبل دي, استني اديكي الجديدة.
    ومدت يدها تسجل الرقم على هاتف شيرين.
    شيرين: يعني غيرتي النمرة مرتين كمان , ومفكرتيش تعرفيني ولا مرة.
    رفعت منى الهاتف امام عينيها تخفي حرجها,وهي تقول.
    منى: اصل النمر الي على الشريحة راحت.
    شيرين: خلاص, خلاص , متبرريش, طول عمرك ندلة, دا العادي يا بنتي,.....ايه دا ؟, انتي غيرتي دبلتك؟.
    وامسكت يد منى في دهشة, وهي تكمل حديثها.
    شيرين: ليه كده؟, التانية كانت احلى, واتقل كمان, ايه انتي جبتي توينز؟ , ولا انتي شبكتك صحيح كان فيها توينز, امال غيرتي الدبلة ليه؟, اقلعيهالي كده اشوفها,على فكرة لسه صور خطوبتك عندي.
    واخذت الدبلة من يدها ,ووضعتها في اصبعها تتأملها,وهي تكمل حديثها.
    شيرين:دنا شفت وائل من كام يوم في الشارع, هو غير عربيته؟, ولا دي عربية باباه ,السودة؟, بتاعة باباه صح؟,هو بيحضر ماجستير دلوقتي ؟,وايه حكاية سفرية الكويت الي مامتك بتقول عليها؟, انتي.......
    قاطعت منى سيل الكلام الذي خرج من فم شيرين دون توقف, بعد ان ايقنت ان شيرين لا تعرف شيئا عن خطبتها لاحمد.
    منى: شيرين,... انا سبت وائل من زمان.
    توقفت شيرين عن الكلام بغتة, ونظرت الى منى في دهشة ولم تستطع النطق.
    شيرين:............
    منى: انا سبت وائل, واتخطبت لواحد تاني.
    خلعت شيرين الدبلة من يدها في احراج, وهي تعيدها اليها في سرعة وتقول.
    شيرين: مش معقول, وسايباني اتكلم كل دا, امتى دا حصل؟, انا والله ماسمعت, واتخطبتي تاني كمان, والله ماكنت عارفة يا منى.
    منى: عادي يا بنتي ولا يهمك, دا الموضوع قديم اوي بقاله شهور, وهو كتب كتابه قريب كمان.
    شيرين: ياخبر, طيب ان شاء الله خير, والحمد لله على كل حال, مانتي لو مكنتيش واطية كنت عرفت كل اخبارك, انتي اتخطبتي لمين بقى؟.
    وعادت تأخذ الدبلة من يد منى, لتقرأ الاسم المكتوب عليها.
    منى: لاحمد.
    شيرين: ماهو مكتوب قدامي احمد, بيشتغل ايه احمد دا يعني؟.
    منى: لاحمد يا شيرين.
    شيرين: احمد مين؟.
    منى: احمد ايمو يا شيرين.
    نظرت اليها شيرين لحظة واتسعت عيناها, ثم قالت بصوت عال.
    شيرين: نــــــــــــعم؟؟؟؟؟؟.
    منى: اه والله.
    شيرين: انتي يا بت انتي مجنونة؟ حد يتخطب لايمو, انتي مش كنتي عقلتي وسبتيه, ايه الي حصلك, ايه الي رجعك تاني؟.
    منى: ياشيري الي حصل بقى,بعد ماسبت وائل خلاص, احمد كلمني قالي انا لسه بحبك, وانا اتغيرت , ونجحت وبشتغل وكان مسافر كمان الكويت, بصراحة انا حنيت تاني, وقلتله اثبت وتعالى كلم بابا, فجه فعلا ومكدبش.
    شيرين: انا بجد مش عارفة اقلك ايه, يعني انتي الايام الي قضتيها معاه في الجامعة دي معرفتكيش مين هو احمد, قلتي تتأكدي وتتخطبيله, وطبعا اكيد مطلع روحك.
    انكرت منى بكذب, ووجهها يحمر قليلا.
    منى: لا يا بنتي, احمد اتغير خالص, انتي متعاملتيش معاه من زمان, بقى مهتم بمستقبله, وبقيت انا اهم حاجة في حياته.
    نظرت اليها شيرين لبرهة, تستبين صدقها ثم قالت.
    شيرين: ياريت,.... انا اتمني يكون اتغير, لان انتي لو مخطوبة لاحمد امام وهو لسه زي ما كنت انا اعرفه, فالله يكون في عونك, مش هقولك غير كدة.
    م*مممممممم, ربنا يكون في عوني
    *******************
    اقبل صديق احمد في الشركة منه وقال ضاحكا.
    اشرف: ابو الامائيم, كنت قاصدني في حاجة كده, وجبتهالك, بس على الله يطمر.
    نظر احمد الي الشاب في دهشة, وهو يحاول تذكر ما طلبه من اشرف , ثم قال.
    احمد: اكيد مردودالك يعني, وانا خيري سابق يا شيرو, بس انا كنت طالب منك ايه بقى عشان انا نسيت.
    همس اشرف وكأنه يقول سر.
    اشرف: نمرة المزة, انا كنت سامع انها تقلانة ومادتهالكش لغاية دلوقتي, وانت حبيت تجيبها, جبتهالك انا بقي بطريقتي.
    احمد: المزة؟؟,.....ااااه, فوزية؟؟.
    اشرف: ايوة يا سيدي, اي خدمة.
    احمد: لا ماخلاص, مش عايزها, انا ناوي استقيم خلاص.
    اشرف: وانت مالك ومال الاستقامة؟, ولا الحكومة بقت بتفتش الموبايل يا سيطرة؟.
    هتف احمد في استنكار.
    احمد: ولا تقدر ولا حد يقدر, قال تفتش قال,بس انا بقيت ناوي خير يعني.
    اشرف: ودا شر يعني؟,ولا انت جبت النمرة من برة؟ , ومش عايز مني خدمات خلاص.
    احمد: مستغناش يا شيرو, بس بجد انا نويت ابطل عك بقى, واركز مع الحكومة بقى.
    اشرف: طيب خدها على موبايلك مدام مبيتفتش, مش هتخسر.
    احمد: ...................
    اشرف: خدها يا بني, ومتعمليش فيها ابو زيد الهلالي, متعملش بيها حاجة , خليها معاك وخلاص.
    تردد احمد قليلا, ثم قال.
    احمد: ماشي,.... هاتها.
    قال اشرف مازحا وهو يملي عليه الرقم.
    اشرف: ابقى اكتبها بسيم عشان الحكومة, اكتبها فوزي.
    احمد: ظريف اوي حضرتك.
    اشرف: بس ابقى افتكرني في الاستقامة.
    احمد: ماشي يا خفيف.
    وفكر بينما اصابعه تكتب اسم فوزي بدلا من فوزية , بعد ذهاب اشرف.
    أ* ايه يعني لما يكون معايا نمرة فوزية؟, انا مش هعمل بيها حاجة, انا بحب منى واتفقت اني اكون كويس معاها, وان شاء الله انا كويس اهه, انا كنت عملت ايه يعني؟؟؟
    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 3:14 pm

    الحلقه
    101





    جلست منى في سيارة احمد, اثناء عودتهما من حفل زفاف مريم, وهي صامتة تماما, عاقدة لحاجبيها بينما احمد يتحدث بحماسة كبيرة , لدرجة انه لم يلاحظ صمتها.
    احمد: ولا يا بنتي القاعة شفتي وهم ازاي, وكل حاجة كانت فظيعة, مريم دي بنت ناس جامدينجدا, منا قلتلك , هيبقى الفرح وهمي.
    لم تجبه منى ولم تلفتت حتى اليه, بينما اكمل هو بنفس الاندفاع.
    احمد: ولا شفتي قرايبها , ناس تانية خالص.
    منى:....................
    احمد: بس انا متأكد ان ابوها الي عاملها الفرح, لان العريس غني, بس مش اوي كده, وبعدين ابوها ميفرقش معاه, ايه يعني لما يعملهولها.
    لاحظ صمتها لاول مرة منذ ركوبهما السيارة, فنظر اليها بطرف عينه بحذر, ثم قال.
    احمد: عقبال فرحنا يا حبيبتي.
    وامسك يدها وقبلها في رقة وتركها ثانية, لم تتكلم منى , فعقد احمد حاجبيه في ترقب.
    احمد: مالك؟.
    منى: مفيش.
    احمد: ساكتة ليه؟.
    منى: مستنية تخلص كلام عن فظاعة القاعة والبوفية والعربيات و الناس الي كانو في الفرح.
    احمد: ااااه, انتي غيرتي يا روح قلبي, والله انا بحبك انتي, مريم دي مكانش بيني وبينها حاجة, بس كنت معجب بيها مش اكتر, اوعي تحطي في دماغك حاجة.
    التفتت اليه منى تقول بهدوء ما قبل العاصفة.
    منى: وانا احط في دماغي العروسة ليه؟,ماهي خلاص اتجوزت, مش كفاية عليا بقيت البنات الي في الفرح.
    شعر احمد بهبوب العاصفة , فقال في قلق.
    احمد: بنات ايه يا منى؟.
    منى: البنات, الي كانو هناك, يعني مثلا البنت الطويلة ام شعر اصفر , الي قعدت ترغي معاك اول ما وصلنا مثلا.
    احمد: مين؟, لينا؟, دي اخت مريم, دي عيلة رايحة تانية كلية, انا اعرفها من وهي في ثانوي,على طول كانت بتيجي الشركة, اوعي تكوني اتضايقتي, يا منى دي بت صغيرة.
    منى: صغيرة ولا كبيرة, انت عادي انك تعمل, بس انا لو عملت حاجة من غير قصد تبقى حكاية.
    قال بحدة.
    احمد: قصدك ايه يا منى؟, ايوة انتي متعمليش حاجة بقصد او من غير , ولا انتي ناوية تعملي؟.
    اكملت منى وعصبيتها تتصاعد.
    منى: دانت فضحتني لما قعدت مع ميمي في عيد ميلاد اختك, وبعدين انت عارف كويس ان دي مش البنت الوحيدة الي انت وقفت معها النهاردة.
    احمد: بنت ايه تاني يامنى؟ , اللهم طولك ياروح.
    منى: البنت الي شعرها كيرلي , وعندها حسنة تحت بقها.
    شعر احمد بالقلق, لقد رأته مع فوزية.
    احمد: مين البنت دي؟.
    منى: متستهبلش يا احمد, انا شفتك خارج برة القاعة, قمت اشوفك رايح تعمل ايه, لقيتك واقف معاها في الهول برة, ونازلين ضحك وهزار.
    احمد: دي؟؟ , دي واحدة بتشتغل معانا في الشركة.
    قالت منى بحدة اكبر.
    منى: انا مش هبلة يا احمد عشان تستغباني, ممكن افهم بقى انت خدتني معاك الفرح دا ليه؟, لما انت كنت متضايق مني للدرجة دي وسايبني طول الفرح قاعدة لوحدي, ورايج جاي تكلم في صاحباتك واصحبك, انا كان لزمتي ايه؟, ولا عشان تثبت لمريم انك خلاص خطبت ونسيتها.
    قال احمد متظاهرا بالغضب, حتى لا تعود منى على ذكر فوزية مرة اخرى.
    احمد: يادي مريم الي هتوجعلك دماغك, يامنى طلعيها من دماغك بقى, انا مش فاهم انتي بتحبي الخناق كده ليه, مبيعديش عليكي يوم الا ما تتخانقي معايا فيه, ارحميني بقى.
    منى: بص بقى يا احمد, من هنا ورايح لما تاخدني في مكان, تفضل قاعد معايا , متسبنيش بالشكل دا قاعدة لوحدي, عشان دي مش اول مرة تعملها, وحكاية البنات دي , انا مش هعديها مرة تانية يا احمد, اذا ما كنتش بتحترم وجودي وانا معاك, امال بتعمل ايه من ورا ضهري؟.
    أ*انتي ايه كنتي مستنيالي غلطة عشان تأمري وتتشرطي عليا
    خدوهم بالصوت قبل ما يغلبوكو يا ايمو, اعمل غضبان, حسسها انها هي الي غلطانة
    افتعل احمد تعبير الغضب على وجهه.
    احمد: وهو انا هخاف منك مثلا, عشان اعمل حاجة من ورا ضهرك, البنات دي ناس انا اعرفهم من الشغل, ولما سألتيني هما مين قلتلك, مخبتش عليكي يعني, وهو انا لو عايز اعمل حاجة غلط هعملها قدامك يا عبيطة, انتي بس الي مكبرة الموضوع, انا بتعامل عادي, انتي بس الي شكاكة, وبقيتي عايزة تمسكيلي اي حاجة وخلاص, عشان ترديلي حركة ميمي, بس انا بقى الي مش هعديهالك يا منى, لغاية ما تتعلمي تتكلمي معايا ازاي, انا راجل يا هانم, ميتقاليش اعمل ايه ومعملش ايه, ولو مش عاجبك معاملتي برة, متجيش معايا في حتة تاني, هو انا كده واذا كان عاجبك, انتي فاهمة ولا لأ؟.
    شعرت منى بالغضب والانزعاج الشديدين, لقد صاح بها احمد بوقاحة,وكأنها هي التي اخطأت, ولم تستطع النطق لبرهة, من وقع الكلام عليها ومن شدة الدهشة, وحين استطاعت النطق ,خرج الكلام مرتجفا من شفتيها ,مخنوقا بالغضب ودموع الغيظ.
    منى: احمد, نزلني هنا, اقف يا احمد.
    زاد احمد من سرعة السيارة وهو يقول.
    احمد: تنزلي فين يا مجنونة؟, انا زي ما اخدتك من البيت ارجعك.
    قالت منى بتصميم غاضب.
    منى: قلتلك نزلني.
    وفتحت باب السيارة , فمد هو ذراعه يغلقه في عنف,وجذبها الي الداخل بعيدا عن الباب في شدة, وهو يصيح بها.
    احمد: بتعملي ايه يا مجنونة انتي؟. متجيش جمب الباب دا, انا بقلك اهه.
    التفتت اليه في غضب شديد ,وهي تصيح والدموع تتطاير من عينيها.
    منى: سيبني انزل, انا مش طايقاك, ومش طايقة اكون معاك في مكان واحد, انت مجنون, ومبتحسش, انا مش عايزاك يا احمد, ومش عايزة اشوف وشك تاني, عشان كدة نزلني.
    وخلعت دبلتها والقتها في تابلوة السيارة, وهي تكمل.
    منى: قلتلك نزلني.
    اغلق احمد باب السيارة اتوماتيكيا, حين حاولت هي فتحه مرة اخري, وصاح بها.
    احمد: وطي صوتك دا, الناس بتتفرج علينا.
    منى: بقلك انا مش عايزاك ومش طايقاك , سيبني انزل.
    احمد: مينفعش, لازم ارجعك البيت, هتنزلي تروحي فين بالسواريه الي انتي لابساه.
    منى: ملكش دعوة بيا, انت فاهم,انت هتروحني دلوقتي وبعدها مش عايزة اشوفك خالص.
    احمد: ولا انا كمان عايزك يا منى, ايه رأيك بقى.
    منى: احسن برضة.
    احمد: انا اصلا تعبت منك ومن قرفك ومن غيرتك ومشاكلك, عمرك ما ريحتيني, ولا سمعتي كلامي زي الناس, على طول شكاية وزنانة وغبية, ولا عمرك فهمتيني ولا عمرك هتفهميني, دنا الي هستريح منك مش انتي,على الاقل اخلص من قرفك.
    منى: طب اديني بريحك اهه, وبقلك اتفضل شوف واحدة بقي تانية تعرف تفهمك.
    احمد: في ستين داهية, يعني انا الي هموت عليكي.
    منى: وابقى كلم اهلي عرفهم.
    احمد: من عنيا الاتنين.
    تدحرجت الدبلة من على التابلوة لتسقط على ساق منى, فامسكتها ووضعتها في درج التابلوه بعنف, بينما اسرع احمد بجنون حتى يوصلها بيتها قبل ان تنفجر السيارة من شدة غضبهما.
    *****************************
    منى: مش طايقاه يا سارة خلاص, ومش عايزة اشوف وشه تاني.
    قالت سارة في هدوء , وهي تجلس في غرفة منى.
    سارة: يا منى استهدي بالله, يعني هي دي اول خناقة مابينكو مثلا, مانتي عارفة احمد بيطلع بيطلع وبينزل على مفيش.
    منى: لا, دا بقى مش ممكن, مبقتش قادرة استحمله, هعديله ايه ولا ايه ياربي؟, يعني قلة ادبه عليا, ولا احراجي على طول في كل مكان سايبني لوحدي, ولا تحكمه فيا الي بقى لايطاق, وشكه, شكه الي على طول قارفني بيه, الاستاذ بيعايرني, قبل كده قالي وانا اثق فيكي ازاي, مانتي كنتي مخطوبة وبتكلميني.
    شهقت سارة في خفوت, وتداركت نفسها ثم قالت.
    سارة: معلش يا منى, دا بس تلاقيه في ساعة غضب.
    منى: ماهو على طول في ساعة غضب, هو انا بقيت اشوفه كويس ابدا, على طول نكد وعلى طول خناق انا زهقت, بقالي معاه كام شهر ومبقتش طايقة نفسي, احمد بيدمرني يا سارة, انا مش فاهمة بيعمل كدة ليه, هو بيعاقبني مثلا على اني كنت بحبه, دنا قعدت مع وائل سنة, متخانقناش فيها خمس مرات على بعض.
    سارة: بس اكيد كنتو بتختلفو.
    منى: بس مش بالشكل دا, انا واحمد مش بنختلف, احنا بنحارب بعض, عاملين زي الكبريت والبنزين,دي مش عيشة دي يا سارة, انا بجد اتخنقت, ماكل الناس ماشية كويس, اشمعني هو؟.
    سارة: يا منى يا حبيبتي, كل الناس عندها مشاكلها برضة, بس الذكاء بيبقى ازاي تحليها من غير شوشرة, لو انتي مثلا كنتي فاكرة ان انا واخوكي مبنتخانقش تبقي غلطانة, احنا بنختلف كتير, بس بتعدي والواحد لو كان غلطان بيتأسف, وخلاص عشان المركب تمشي, انتي بس الي محتاجة تفهمي احمد دماغه عايزة ايه, وتعمليه من غير ما تضيعي كرامتك, وهو ساعتها هيعملك كل الي انتي عايزاه, الولد لما بيلاقي البنت بتريح دماغه, بيبقى مش عارف يعملها ايه ولا ايه, صدقيني.
    منى: لا, الكلام دا ممكن تقوليه على مؤمن اخويا, خالد خطيب ميرنا, لكن احمد لا,احمد غير الناس, دانتي تعمليله الحاجة, يسوق فيها, يبدأ يطلب غيرها, ويفضل يفكرك بالقديمة كأنك هتعمليها برضه, يعني حاجة اخر قرف يا سارة, انا طهقت, دا عمره ما اتأسف ,وعلى طول بيخليني انا الي اعتذر وهو يبقى الغلطان,انا مبقتش عارفه اريحه حتى عشان اريح دماغي, بني ادم غريب, انا مش عارفة ازاي اتقلب 180 درجة بالشكل دا, اتغير تماما من ساعة ما اتخطبنا يا سارة,دا بيشتمني يا سارة, قاعد يقولي انتي مقرفة وغبية وزنانة, بكرة يضربني بقى كمان , انا مبقتش اضمن, انا خايفة منه,......يا سارة انا تعبانة اوي ومحدش حاسس بيا.
    سارة: لا حول ولا قوة الا بالله.
    منى: بس خلاص, انا مش عايزاه فعلا, ورمياله الدبلة من ساعتها , خلي مؤمن يكلمه يجي ياخد حاجته في ستين داهية,انا ماما قالتلي الي انتي عايزاه اعمليه, انتي شكلك شبة الميتين من ساعة ما اتخطبتي لاحمد دا اصلا.
    سارة: يعني خلاص دا اخر كلام.
    منى: معنديش كلام تاني,.
    ********************
    قالت منى بعناد غاضب.
    منى: لأ يا ماما مش طالعة.
    الام: معلش يا منى, اطلعي بس شوفيه عايز ايه.
    منى: لا , انا مش عايزاه خلاص, يا ماما ادوله حاجته ومشوه بقى.
    الام: طب يا ستي اطلعي كلميه الاول, وبعدين اديله حاجته ومشيه, بس ريحيني واطلعي, هو مش راضي يا خد حاجة, ومش عايز يمشي الا لما يشوفك الاول.
    منى: وانا قلت مش عايزة اشوفه.
    الام: معلش يامنى, علشان خاطري, وبعدين باباكي قالي اطلعك, يلا يا بنتي ربنا يهديكي.
    التفتت منى لامها وهي تقول في غضب.
    منى: انا هطلع بس مش هرجعله, انتو فاهمين.
    خرجت منى على مضض وعلى وجهها تعبير ساخط, وجدت احمد جالسا على اريكته المعهودة, ينظر اليها في هدوء, فنظرت اليه بغيظ, وهي تجلس بعيدا عنه, وقالت بحدة.
    منى: نعم؟.
    قام احمد من اريكته, وجلس قريبا منها.
    احمد: منى,.... انا اسف.
    اتسعت عيناها في دهشة.
    احمد: انا زودتها شوية اخر مرة, بس انا مينفعش اعيش من غيرك.
    منى:...................
    احمد: بصي يا منى, احنا كن اتفقنا نتغير وانك تستحمليني, بس انا في ساعة غضب, اتعصبت عليكي, وانتي مقدرتيش تستحمليني, بس ده مش معناه ان احنا نسيب بعض, انا مش هسيبك يا منى مهما حصل.
    منى: ..........
    احمد: انتي مش هتردي عليا؟.
    منى: لا.
    احمد: مش مهم, انا جبتلك دبلتك اهي , خليها معاكي, وفكري في الي بينا , ومتضيعيهوش يا منى, ولما تحسي ان حبك ليا اكبر من المشاكل الي بينا, البسيها تاني, وكلميني, وان هستناكي.
    منى:.............
    احمد: احنا محتاجين فرصة تانية مع بعض, احنا كنا كويسين سوا لغاية الخناقة الاخيرة دي, تعالي ننساها, عديها , امسحيها من دماغك خالص, الي حصل كان غباء مننا احنا الاتنين, اوعي تفكري ان الغلطة غلطتي لوحدي يا امنى, انتي كمان غلطتي فيا, بس بلاش نتكلم عنها, انسي, انا لسه بحبك يا منى, وعندك الدبلة اهي, ولحد ماترجعي تلبسيها تاني, خليكي متأكدة, ان انا لسه خطيبك الي بيحبك.
    منى:..........
    احمد: فكري يا منى, وارجعيلي, وانا هستناكي


    ***************************************************************************************
    الحلقه
    102





    منى: صعب يا ميرنا , صعب, الي ايده في المية مش زي الي ايده في النار, يعني انا فعلا نفسي اسيبه, الحياة معاه مستحيلة, بس لما برجع بفكر في اهلي, واني كده هبقى اتخطبت مرتين, ولسه تاني, هعرف واحد تالت من اول وجديد وهتعرف على طباعه, ويا يعجبني ويا ميعجبنيش بترعب, وبعدين ارجع واقول ما انا واحمد كده مش هننفع مع بعض, انا بجد محتارة اوي مش عارفة اعمل ايه, الاختيارين اصعب من بعض.
    ردت ميرنا وهي تعتدل في جلستها على سرير منى.
    ميرنا: لا والله ,ولا اصعب ولا حاجة, انا شايفة ان احسن حل تسيبي احمد, لان لو فضل معاكي بالمنظر دا, مسيرك هتسبيه في يوم من الايام, والنهاردة احسن من بكرة, وانتو مخطوبين احسن من وانتو متجوزين ,ولا ايه رأيك يا سارة؟.
    سارة: انا محتارة زي منى بصراحة, مش عارفة انهي اختيار هيكون اصعب.
    منى: انتو عارفين انا حاسة بإيه؟, انا نفسي في معجزة تيجي تحل الموضوع دا من اوله لاخره, اعمل ايه ياربي!!, ياريتني ماعرفتك يا احمد من الاول, ياريتني ما كلمتك وانا مع وائل, وياريتني مارجعتلك تاني.
    ودمعت عيناها, فقالت لها سارة .
    سارة: يا منى ,ياريتني دي من الشيطان, سيبك منها, فكري في ايه ممكن يتعمل دلوقتي, انتي عندك حل من اتنين, يا اما تخلصي من الموضوع دا من جذوره زي ما ميرو بتقول, يا اما تفكري في اهلك وفي وضعك مع احمد, وتشوفي ممكن تكملي معاه بالشكل دا, طب لو اتحسن ممكن تعملي ايه؟.
    منى: انتي عارفة يا سارة, انا كان ممكن يبقي كفاية عليا انه جه اتأسف من نفسه, واعتذر ليا ولاهلي على الي حصل, عشان الموضوع كبر, ومامته كلمتني تراضيني برضه,دا خلا حتى رشا تكلمني, يعني حس اني ممكن اضيع منه بجد, بس برجع وتصعب عليا نفسي, من البهدلة الي شفتها, ليه يعني؟,هو فاكر ايه ,ان اسف ممكن تمسح الكلام الي قاله, ولا تنسيني الاهانة وقلة الادب.
    ميرنا: لا طبعا, انتي ممكن تسامحيه الا في الحاجات دي, لان الي فيه طبع مبيغيروش وهيفضل يغلط فيكي طول عمره ويقولك لحظة غضب, وزي مابتقولي ممكن يزيد فيها كمان واذا كان النهاردة بيعتذر, بكرة هتبقي مراته وبالجزمة تسمعي الكلام.
    وقامت تعدل حجابها وترتدي حقيبتها , وهي تكمل.
    ميرنا: اوعي يامني ترجعيله دا واد واطي وزبالة, اسمعي كلامي مرة في حياتك بقى.
    وقبلتها وهي تقول.
    ميرنا:انا هنزل وانتي عاقلة اهه, مش عايزة اشوفك في الكلية بكرة الاقيكي اتهبلتي.
    وبعد انصرافها, نظرت سارة الي منى في هدوء ثم قالت.
    سارة: انتي مالك؟, عايزة تسامحيه, صح؟.
    نظرت منى في الارض, وقالت بيأس وحزن.
    منى: مش قادرة اسامحه, صعبانة عليا نفسي اوي ياسارة,اوي ,احمد بيعاملني زي الزفت, بس انا بجد خايفة, هعمل ايه لوسبته, تفتكري هاعرف احب تاني؟.
    ضمتها سارة في رفق ,وهي تقول.
    سارة: اسمعيني يا منى كويس, لو كنتي مش عايزة تسبيه عشان خايفة لا متعرفيش تحبي تاني او تتجوزي مثلا, فدا يبقى هبل, لان الحاجات دي نصيب اصلا, وبتاعة ربنا في الاول والاخر,مالناش يد فيها, ولو مكتوبلك تتخطبي لمليون واحد قبل ما تتجوزي البني ادم الي هو نصيبك فعلا هتتخطبيلهم, فدا متقلقيش منه, انما بقى لو عشان انتي عايزة احمد او لسه باقية عليه,فدا موضوع تاني.
    بكت منى.
    منى: انا مش عارفة , انا خايفة اوي يا سارة, الكلام مش زي الفعل, انا اتبهدلت جدا لما سبت وائل واهلي تعبو معايا, تخيلي لو سبت احمد كمان,شكلي وسمعتيو واهلي شكلهم.
    سارة: يا حبيبة قلبي متفكريش الا في مصلحتك انتي, مش اهلك الي هيتجوزو احمد وهيفضلو معاه طول العمر, انتي فعلا لو شايفه انه مش مناسبك, سبيه , واهلك عمرهم ما هيقولولك حاجة, بالعكس, هما اهم حاجة عندهم راحتك انتي مش شكلهم, يعني هما هيبقو مبسوطين لو اتجوزتي احمد على قول ميرنا وفضلتو كل يومين خناق, وبعد الشر الموضوع انتهي نهاية وحشة, وبعديم ماياما بنات اتخطبو مرة وواتنين وتلاتة وعشرة,وربنا بيرزقهم بعد كده برزق احسن كتير من الي كانو فيه,.....انا برضة مش هضغط عليكي, الي انتي عايزاه اعمليه, وقبل ما تقرري اي حاجة صلي استخارة, وتوكلي على ربنا كده, وشوفي هتعملي ايه, ربنا يهديكي.
    منى: يارب ساعدني, انا تعبت.
    ********************
    سارت منى في باحة الكلية شاردة, تفكر فيما ستقوله لاحمد, لقد صلت استخارة بالامس, ولكن شيئا لم يحدث ليساعدها بقرارها, وحتى الان لازالت لا تعرف كيف ستتصرف, وبينما هي تسير الهويني, وجدت امامها رشا ونورا, فتسمرت, فنظرت اليها نورا شذرا, بينما سلمت عليها رشا, وهي تتحسس بخفة مكان الدبلة الغير موجودة بمكانها.
    رشا: ازيك يا موني , عاملة ايه؟.
    منى: الحمد لله, ازيك يا نورا؟.
    ردت نورا ببرود.
    نورا: تمام.
    رشا: هو ايمو جايلك الكلية النهاردة؟.
    منى: ايوة.
    رشا: وانتي اخبارك ايه؟.
    منى: الحمد لله.
    وساد صمت محرج قطعه صوت رنين هاتف رشا, فردت وهي تبتعد تاركة منى مع نورا, وقبل ان تستأذن منى للانصراف, قالت نورا باستفزاز تستوقف السلام على شفتيها.
    نورا: انتو بقى متخانقين علشان فوزية؟.
    نظرت اليها منى باستغراب.
    منى: نعم؟.
    نورا: انتي وايمو, متخانقين عشان حكايته مع فوزية؟.
    نظرت اليها منى بدهشة.
    منى: فوزية؟, مين فوزية؟.
    قالت نورا ,وعلى شفتيها شبة ابتسامة ساخرة.
    نورا: فوزية , لاااا ...متقوليش, انتي اصلا متعرفيش الموضوع, دي الناس كلها عارفة ان ايمو اليومين دول بيلف مع فوزية بتاعة نادي الصيد.
    قالت منى بقلق , وهي تحاول التملص من نورا وسخافاتها.
    منى: انا مش عارفة انتي بتتكلمي عن ايه اصلا, بعد اذنك.
    اوقفها صوت نورا المستفز مرة اخري.
    نورا: انتي فاكراني بكدب عليكي ولا ايه؟, مش مصدقاني؟,فاكراني عايزة حاجة من ايمو؟, ايمو دا انا نسيته من زمان, الموضوع بس انك صعبانة عليا.
    التفتت منى اليها ترد ببرود.
    منى: انا؟؟.
    نورا: ايوة, عشان المرة دي الوقعة الي هو واقعها مش سهلة, ومش هيعرف يخرج منها, مش زي كل مرة, اما بتسيبو بعض وبيرجعلك, انا معرفش ايه الي وقعه في فوزية دي بالذات, اصل انتي متعرفيهاش, دي اشهر من نار على علم, بس هي سايقة عليه الادب, وعاملاله فيها دور المحترمة, معرفش ليه, بس بالشكل دا, يبقى شكلها راسمة على جواز, لانها كبرت واتعرفت, بس هي صايعة يعني ومعدية.
    نظرت اليها منى في دهشة مصدومة, وهي تحاول استيعاب الكلام.
    منى:..........
    اقتربت نورا من منى , وهي تكمل.
    نورا: اصل انا اسمع عنها من ساعة مانزلت مصر,دي كانت عايشة في ابو ظبي ورجعت عشان الجامعة , واهلها لسه هناك, واتخطبت مرتين واتكتب كتابها مرة, وهي اصلا اكبر من ايمو, يعني وقعة سودة يعني.
    بدأت منى تسأل في قلق حقيقي.
    منى: وانتي عرفتي منين؟.
    نورا: عرفت منين انهم ماشيين مع بعض؟, ولا عرفت منين حكاية فوزية؟.
    منى: الاتنين.
    ابتسمت نورا وهي تسترسل.
    نورا: انا اسمع عن فوزية الجندي دي من زمان اصلا, بس مكنتش متخيلة انها ترسم الدور على ايمو وكمان يصدقه, بصراحة ايمو على كل شقاوته, مياخدش غلوتين في ايد فوزية دي.
    شعرت منى بالدم يفور في جسدها فقالت بحدة.
    منى: انتي بتقوليلي الكلام دا ليه,انتي مالك؟ يهمك في ايه؟.
    نورا: انتي فاكرة اني ممكن اغير منها مثلا؟, لاااا دي مستوى زبالة جدا, معاها فلوس بس زبالة يعني, كفاية سمعتها, وبعدين انا احلى منها اصلا, تلاقيكي شفتيها فبل كده, قصيرة كده وشعرها كيرلي وعندها حسنة غبية في وشها.
    قرع جرس انذار في رأس منى بعنف, انها الفتاة التي رأتها مع احمد في حفل الزفاف, وظهر على وجهها تعبير الصدمة , فقالت نورا.
    نورا: شكلك شفتيها فعلا, شفتي عشان تعرفي اني مبكدبش عليكي, وان الموضوع بجد.
    م*ايوة شفتها,هي دي الي اتخانقنا بسببها يوم الفرح
    ..........................
    قالت نورا باستفزاز اقل وربما باشفاق, بعد ان اختفى الدم من وجه منى, وشعرت انها ستسقط مغشيا عليها.
    نورا: انتي بتحبيه بجد بقى, وشكلك مكنتيش تعرفي فعلا.
    نظرت اليها منى دون ان تتكلم, فأكملت.
    منى: انتي يمكن صعبانة عليا, لانك غير كل الي عرفهم ايمو, يعني انا نفسي وقت ما ارتبطنا, كنت عارفة كل حكاياته من وانا صغيرة يعني استاهل كل الي يجرالي, بس انتي...., يعني انتي شكلك حبتيه بجد, بس هو ايمو كده وعمره ما هيتغير, لو كنتي فاكرة انك ممكن تغيريه بعدين, تبقي بتحلمي, لان لو كان ممكن يتغير مكانش اتعرف على واحدة وهو خاطب.
    قالت منى وهي تشعر بالدوار.
    منى: نورا, بعد اذنك انا همشي.
    وضعت نورا يدها على كتفها في اهتمام حقيقي هذه المرة.
    نورا: ماشي يامنى, بس فكري في كلامي كويس, وخدي بالك من نفسك, انتي تستاهلي احسن منه.
    ابتعدت منى عنها وكأنها تبتعد عن حريق, وجسدها كله يرتجف.
    م* افتكر مفيش اشارة اوضح من كده, هو كده يعني ايه؟
    معرفش
    هتسبيه
    معرفش
    مين فوزية؟
    منا معرفش
    طيب هتعملي ايه؟
    ..............
    احمد: منى.
    استوقفها نداء احمد ,فالتفتت منى الي احمد الذي اسرع خلفها يلحق بها من بعيد, وفي رأسها الف سؤال وسؤال.
    م*ياترى يا احمد, هقدر اسيبك؟؟؟؟, ياترى هقدر؟, يا ترى؟



    ****************************************************************************************

    الحلقه
    103




    دنا احمد من منى راسما وجهه نفس التعبير الحزين الذي كان عليه في بيتها, والقى نظرة خاطفة الى يدها, وبدا السأم عليه حين لم ير الدبلة.
    احمد: انتي لسه مش لابسة الدبلة؟.
    نظرت اليه منى بحزن, ثم قالت.
    منى: تعالي نعد يا احمد.
    توجه معها الي مقعد جانبي بباحة الكلية ,وجلسا,قال احمد بحزن.
    احمد: وحشتيني.
    نظرت اليه منى طويلا ثم قالت.
    منى: ازيك يا احمد؟, اخبارك ايه؟, بتصلي الصلاة في مواعيدها؟.
    قال احمد في دهشة.
    احمد: طبعا يا منى.
    قالت بتأن.
    منى: احلف.
    قال في سرعة.
    احمد: اقسم بالله.
    لم تعلق ,انما قالت بعدها.
    منى: وشربت سجاير من ساعة ماقلتلي انك بطلت؟.
    قال مؤكدا.
    احمد: اقسم بالله ما حصل.
    منى:.....مممممم,....طيب يا احمد ,...حصل وعرفت وانت خاطبني بنت ؟, او اتعرفت على بنت وصاحبتها , وانا معرفش؟.
    قال احمد متصنعا الغضب.
    احمد: انتي ازاي تسألي السؤال دا اصلا, فيه ايه يا منى؟.
    قالت منى بثبات.
    منى: رد على سؤالي يا احمد لو سمحت.
    احمد: لأ طبعا.
    نظرت اليه في ترقب وشفتيها ترتعشان, ثم همست.
    منى: ....احلف.
    قال بقوة.
    احمد: اقسم بالله ما عرفت بنت بعد ما خطبتك, ولا صاحبت ابدا.
    اشاحت بوجهها عنه في ألم وقالت بوهن, وهي تشير اليه بيدها ان يصمت.
    منى: اسكت يا احمد,...بالله عليك تسكت .
    احمد: جرى ايه يا منى؟, انا مش فاهم حاجة.
    التفتت اليه وهي تقول بمرارة.
    منى: مين فوزية يا احمد؟, فوزية بتاعة نادي الصيد؟.
    بدت الصدمة على وجه احمد, وتلعثم قليلا , ثم قال.
    احمد: فوزية؟, ...اه...,فوزية, الي هي بتروح نادي الصيد دي؟, اه كنت شفتها مرة هناك, ليه؟, فيه ايه؟.
    منى: وماشفتهاش تاني خالص.
    احمد: ابدا ماشتفهاش تاني,واحلفلك على مصحف كمان.
    ترقرقت في عيني منى الدموع ,وهي تنظر اليه في اسف وندم.
    منى: دا انت فعلا مبتتغيرش.
    دهش احمد من موقفها وشعر بالقلق.
    احمد: انتي مالك يا منى؟.
    منى: مفيش, مفيش حاجة ابدا, عرفت بس ان خطيبي كداب, انا دلوقتي متأكدة يا احمد, انك لا بتصلي, ولا بطلت سجاير, وبتحلف كدب, ومتأكدة ميت مرة انك تعرف عليا بنات, وانك متغيرتش, مش فوزية دي الي كنت واقف معاها في فرح مريم؟.
    قال احمد وكأنه تذكر للتو.
    احمد: اه صحيح, كنت سلمت عليها في الفرح باين.
    منى: بطل بقى يا اخي بقى ,حرام عليك بطل كدب بقى.
    احمد: انتي بتقولي ايه يا منى؟.
    منى: انا بقلك الي كان لازم اقولهولك من زمان, انا فعلا مستغربة ازاي كل الناس كانت شايفة حقيقتك وانا كنت معمية بالشكل دا, دا مطلعش كلام افلام, دا طلع بجد, ان الواحد بيكون معمي عن الي بيحبه, دنا ...دنا حتى مش فاهمة انا ازاي حبيتك اصلا وانت كنت بالشكل دا معايا من زمان.
    نظر اليها احمد مدهوشا مما تقول, فاسترسلت في الم.
    منى: انا كان لازم اعرف من اول يوم,... كان لازم افهم, انك متغيرتش ولا حاجة , وانك زي مانت, زي ما كنت وزي ماهتكون ,معايا ومع غيري ومع غيري, دانت ماكنتش حتى امين عليا ولا بتحترم نفسك ولا بتحترمني, دانت حاولت تبوسني اكتر من مرة وفين ,في بيتي, مراعتش حرمة البيت الي دخلته, ولا احترمتني ولا قدرتني ولا خفت عليا, وكان لازم افهم برضه لما بدأت تعايرني باني زي ماكلمتك وانا مع وائل , هكلم غيرك, ولما كنت بتهددني انك هتسيبني مرة واتنين وتلاتة, وكأني مش فارقة عندك, ولما شتمتني وهزأتني , كان لازم اعرف انك مش انت الانسان الي ممكن تحافظ عليا وتصوني, ومش انت الي اتمناه يبقى جوزي وابو ولادي, مش انت الي ممكن أأمنه على نفسي وعلى حياتي.
    والتقطت انفاسها في توتر ,وهي تكمل امام احمد المصدوم كلية لموقفها الحاد.
    منى: انا الي مستغرباله اكتر انك وانا مش في اديك لسه كنت احسن من كده شوية, على الاقل مكنتش تعرف بنات عليا,ومن ساعة ما خطبتني كأنك بتنتقم منى, كنت بتخلص الي انت كنت بتعمله كويس علشاني, بس انا الي واجعني اني كنت بشوف في عنيك انك بتحبني, ومكنتش فاهمة ان كل دا تمثيل.
    قاطعها احمد.
    احمد: انا فعلا بحبك يا منى.
    قالت بألم.
    منى: امال لو مكنتش بتحبني كنت عملت فيا ايه؟, كنت تتخانق معايا وتشك فيا وتخوني بالشكل دا؟, كنت تبهدلني معاك وتشتمني وتمسح بكرامتي الارض كأن ماليش اي قيمة عندك؟, فهمني عشان انا مش فاهمة, ازاي بتحبني وبتعمل فيا كل دا؟, انت رجعتني ليك ليه يا احمد؟, كنت عايز تخطبني ليه؟, عشان حسيت اني ضعت منك لما اتخطبت؟, ولا عشان واحدة والسلام وعروسة والسلام, واحدة بتحبني واكيد هتستحملني مهما عملت فيها.
    قال احمد محاولا تهدئتها ,امام شلال الدموع الذي انساب من عينيها وهي تتكلم.
    احمد: منى يا حبيبتي انتي اعصابك تعبانة, قومي روحي ونبقى نتكلم وقت تاني, لما تهدي.
    صاحت به.
    منى: مفيش تاني, مفيش تاني يا احمد, معادش ينفع يبقى فيه تاني, انت خلاص, ضيعت كل فرصك معايا, انت في كام شهر خلصت صبري كله عليك, انا تعبانة معاك اوي يا احمد, انت تعبتني لدرجة اني مبقتش عايزة اسامحك خلاص, كل مااحاول افتكرلك حاجة كويسة ملاقيش, نفسي بتصعب عليا , ازاي انا كنت بسمحلك تعاملني كده, انت ازاي خلتني اضيع عمري وكرامتي معاك بالمنظر دا, دانت وصلتني اني ندمت على كل لحظة حبيتك فيها, انت مكنتش تستاهل حبي ليك فعلا.
    قال احمد بقلق.
    احمد: منى انتي تعبانة يا حبيبتي دلوقتي, بس كل حاجة هتتصلح.
    منى: انت مش هتتصلح.
    احمد: يا منى انا معملتش حاجة, لما تهدي هتتأكدي انك ظالماني.
    ردت بقهر.
    منى: انا ظلمت نفسي اني استحملت معاك كل دا, وكنت بقاوح وباجي على كرامتي ونفسي عشان نعدي المشاكل كل مرة, بس الظاهر انك اخدت على ان انا الي المفروض اتنازل كل مرة, بس المرة دي, انا متبقتش عندي كرامة عشان افرط فيها عشان خاطرك.
    احمد:....منى.
    منى: انا بحبك, متفتكرش اني مبحبكش, بس يخرب بيت الحب الي يعمل في البني ادم كده, يضيع حقه ويخنقه ويخليه ميسواش بالمنظر دا, دنا الي بهدلني معاك اني بحبك.
    احمد: ماحنا متفقين ان الحب لوحده مكانش كفاية يا منى.
    منى : سبحان الله , يعني الحاجة الوحيدة الي متفقين فيها ان احنا مش ممكن نتفق, طب وعلى ايه بقي, نتعب نفسنا ونقاوح في علاقة فاشلة.
    احمد: يامنى, انتي ليه يائسة من علاقتنا كده.
    منى: انا يائسة منك انت, معادش عندي امل فيك زي زمان, انت مش عايز تضحي عشاني بانك تتغير شوية ,وانا زي العبيطة, كنت مصدقة انك فعلا بتحبني لدرجة انك تخلصلي, ماهو مش معقول ابقى انا الوحيدة الي عايزة علاقتنا تنجح ,وانا الوحيدة الي بحاول انقذها.
    قال احمد في استنكار وصوته يعلو.
    احمد: بقلك ايه يا منى, انتي الظاهر اليومين الي بعدتي عني فيهم حد لعب في دماغك وغيرلك حالك, مالك يا منى؟, مقلوبة عليا ليه؟, ايه الشعارات الكبيرة عليكي اوي دي؟, علاقتنا وننقذها, وانا بس الي بضحي وانت لأ,هي دي اول خناقة نتخانقها يعني, فوزية ايه وزفت ايه الي بتتلككي فيها؟, انتي شكلك عايزة تسبيني, ومش لاقية كلام تقوليه, ولا انتي شايفالك شوفة تانية يا هانم؟.
    نظرت اليه منى في صدمة مما قال, ثم افاقت بعد فترة.
    منى: دانت فعلا مش ممكن.
    وقامت تبتعد عنه وهي تمسح دموعها عن وجهها في غضب,فلحق بها احمد في سرعة وجذبها من ذراعها يوقفها في عنف, فابعدت يده عنها بحدة وهي تهتف به.
    منى: ابعد عني يا احمد بدل ما اندهلك أمن الكلية؟.
    عاد يمسك ذراعها ثانية.
    احمد: لا يا منى مش هسيبك الا لما اعرف ايه حكايتك,ايه الي غيرك عليا بالشكل دا؟.
    صاحت به, وهي تدفع يده .
    منى: انت حتى مش حاسس بنفسك, يا احمد انت الي غيرتني, انت الي موت فيا كل حب ليك لدرجة اني مبقتش عايزة اسامحك اصلا, ولا اديك فرصة, ولاحتى عايزة اشوف وشك, ابعد عني يا احمد,ابعد عني انا بكرهك, انت مجنون, دانت بتقلب الحقايق, انت ايه يا اخي, مبتفهمش ولا بتقدر؟؟,مبتعرفش تنضف ابدا.
    صاح هو الاخر.
    احمد: انتي الي بقيتي قماصة وغبية ومبقتش عارف اتعامل معاكي ازي, على طول خايف لا تبوزي وتقلبي وشك,وتعمليلي حدوتة زي كل مرة, فوزية دي يا ستي واحدة صاحبتي عادي يعني, مفيش ما بينا اي حاجة.
    ردت بحدة.
    منى: انت عارف كويس ان مينفعش تبقى فيه واحدة صاحبتك عادي وانت خاطب.
    قال بسرعة.
    احمد: مكانش دا رأيك يعني واحنا بنتكلم وانتي مخطوبة.
    الجمتها كلمته الجارحة للمرة الثانية, وتوقفت الكلمات على شفتيها, الى ان استطاعت ان تقول بغيظ.
    منى: تصدق بالله انت حيوان ولا تستاهل ان الواحد يرد عليك اصلا.
    احمد: لا احترمي نفسك, وخدي بالك من كلامك, متنسيش نفسك يا منى,دانا اصلا الي مبقتش طايق اعد ثانية واحدة معاكي, وانتي غبية ومبتفهميش بالشكل دا, عايزة تمشي, غوري في ستين داهية, بس اعملي حسابك مش هتشوفي وشي تاني فعلا.
    منى: ريحتني يا شيخ.
    احمد: انا الي استريحت منك, انتي كنتي عاملة زي الهم على قلبي.
    منى: ربنا يريحك يا احمد زي ما هيريحني منك, انا بكرهك , انت فعلا خلتني اعرف اكرهك, لانك متستاهلش غير ان الواحد يكره كل حاجة فيك.
    احمد: وانا كمان بكرهك, وبكره نكدك وعندك وغبائك, انا مش فاهم انتي شايفة نفسك على ايه؟, ما البنات مالية الدنيا, انا عارف كان ايه الي وقعني فيكي.
    شعرت منى بالدموع تنساب من عينيها امام اهاناته المتكررة, وارتعشت الكلمات على شفتيها.
    منى: الحمد لله ان ربنا خلصني منك بدري, وعرفتك على حقيقتك, قبل ما اطول معاك, الحمد لله ان انا شفت وشك الحقيقي, كل شيء قسمة ونصيب يا احمد, والحمد لله, الحمد لله ميت مرة, ان قسمتي مش هتبقى معاك.
    والتفتت تبتعد عنه في سرعة وجسدها كله يرتعش ,وعيناها غارقتان بالدموع وقلبها مليء بالالم, وسار هو في الاتجاه الاخر بنفس سرعتها واكثر,وبينما هي تسير, لمحت وائل واقفا متسمرا امام ما كان يحدث منذ قليل, وعلى وجهه تعبير دهشة, فابعدت عينيها عنه , لا تستطيع رد نظراته حتى, فقال بدهشة.
    وائل: فيه حاجة يا منى؟, فيه حد مضايقك؟.
    ونظر في الناحية التي اختفي فيها احمد بغيظ.
    اومأت برأسها نفيا وهي تخفي عينيها المنتفختين عنه, فعاد ليقول.
    وائل:مفيش حاجة اقدر اعملهالك؟.
    اومأت برأسها نفيا ثانية وهي تقول.
    منى: لا شكرا ربنا يخليك, عن اذنك.
    فتعلقت عيناه باصبعها الخالي من الدبلة في تساؤل, ولم يتكلم, فابتعدت هي تسير قبل ان يسأل ثانية,وسارت مكسورة القلب , حتى خرجت من باب الكلية


    *****************************************************************************
    الحلقه
    104




    جلست منى امام سارة وميرنا في بيتها صامتة ,تنظر اليهما في هدوء, فنظرتا الي بعضهما البعض في صمت, ثم قالت سارة.
    سارة: يعني مش هتخرجي؟.
    ميرنا: طيب خلاص بقى, هنعد احنا معاكي.
    منى: لا ,انزلو انتو.
    سارة: ماهو مش معقول هتفضلي كده على طول يا منى, دانتي من يوميها لا كلمتي حد ولا خرجتي,.. دانتي حتى معيطتيش.
    نظرت منى في هدوء الى سارة.
    منى: واعيط ليه؟, مش لما يبقى يستاهل اعيط عليه ابقى اعيط.
    قامت ميرنا تجلس بجانبها وهي تنظر الي سارة بقلق, وقالت منى.
    ميرنا: بس يا حبيبتي مينفعش تكتمي في نفسك كده, طلعي مشاعرك عشان تقدري تكملي حياتك.
    ردت بحدة هادئة.
    منى: انا حياتي موقفتش اصلا, هو الي كان موقفلي حياتي , ورابطني جمبه, انا مصدقت خلصت منه.
    سارة: طيب وهو محاولش يكلمك من ساعتها؟.
    منى: معرفش, انا قافلة موبايلي من ساعتها اصلا, والنمرة دي انا هرميها ولا هحرقها, لو نازلين هاتولي خط جديد.
    سارة: طيب ماتقومي تنزلي معانا.
    منى: لأ ,قلت مش هنزل.
    رن هاتف ميرنا , فنظرت اليه مندهشة, ثم ردت.
    ميرنا: الو....., ايوة,...مين معايا؟؟....
    ثم ارتبكت واحمر وجهها ,وهي تنظر الي منى, ثم قالت بحدة.
    ميرنا: ايوة,....نعم؟؟.....عايزها في ايه؟, وجبت نمرني منين اصلا,.....ميمي دا انا هقطع لسانه,....معرفش, .....يعني واحدة قفلت موبايلها معناها مش عايزة تسمع صوتك , مش تحس يا بني ادم...
    التفتت منى اليها تهمس.
    منى: مين دا؟,احمد؟.
    فأومأت برأسها ايجابا, لتكمل اهانته,فجذبت منى الهاتف من يدها.
    منى: نعم يا احمد؟, عايز ايه؟, بتطلب على ميرنا ليه؟.
    فوجيء احمد للحظات بصوت منى, فصمت , ثم تحدث بصوت هاديء.
    احمد: ازيك يا منى؟.
    منى: احسن منك, عايز ايه؟.
    مع انه توقع حدتها, لكنه ارتبك حين واجه صوتها عبر الهاتف.
    احمد: انا كنت عايز اكلمك.
    منى: مانت بتكلمني اهه يا احمد, اتكلم, اتفضل.
    صمت قليلا من موقفها الحاد, ثم قال بصوت واهن.
    احمد: .....انا مش قادر اعيش من غيرك.
    منى: اااااه, دانت متصل بقى تقول نكت, والله ماليش نفس اضحك.
    احمد: انا عارف ان الموضوع خلاص, بس,...انا تعبان بجد وانا بعيد عنك.
    منى: وعايز ايه يعني مني دلوقتي؟.
    احمد: ماهو يا منى متحاسبنيش على كلام قلته وانتي منرفزاني , وبعدين انتي عرفاني لما بتعصب.
    منى: عرفاك؟, لا معلش بقى , انا مطلعتش اعرفك خالص يا احمد, وتصدق كويس لاني مش عايزة اعرفك,انت مبيجيش من وراك غير وجع القلب.
    احمد: منى ,دا رد فعل لخناقتنا بس يا منى, انا عارف انك هترجعيلي.
    منى: ومالك واثق اوي كدة؟, خلاص اتعودت انك رابطني بخيط, كل ما ابعد عنك تتصل بيا تتمسكن شوية ارجعلك, لا معلش يا احمد خلاص, الي انت عملته غير فيا حاجات كتير قوي, قستني عليك يا اخي, انت ايه مبتفهمش؟, مبقاش اعتذارك يأثر فيا زي زمان لاني اكتشفت انه مالوش اي معنى عندك, ولا صوتك بقى بيحرك فيا حتى شعرة.
    احمد: للدرجة دي يا منى؟؟؟.
    منى: للدرجة دي وزيادة.
    قال بصوت حاد.
    احمد: ماشي يا منى يعني خلاص كده؟, اكلم باباكي رسمي؟.
    منى: انت ايه فاكر انك هتخوفني مثلا؟, متقلقش يا احمد مش محتاج تكلمه انا قلتله خلاص.
    صمت احمد قليلا ثم قال بوقاحة.
    احمد: طب والحاجة؟.
    صمتت منى لحظة تستوعب ما قال , ثم ضحكت بشدة, ووجهها يشتعل بالسخرية والمرارة.
    منى: ههه...هههه....لا متخافش عليهم ....ههههه, مؤمن عندك كلمه خد منه معاد, وهو هينزل يديهملك.
    دهش من رد فعلها.
    احمد: ....انا مقلتش حاجة تضحك لكل دا يعني.
    منى: هههه,....ايه يا احمد مبقتش عايز تشوفني بضحك ولا ايه؟.
    احمد: لا وانتي الصادقة مبقتش اشوفك بتضحكي اصلا.
    منى: اديك شفت, يلا يا احمد عشان موبايل ميرنا هيفصل, مع السلامة, ربنا يوفقك بعيد عني.
    احمد: .......ماشي يا منى, سلام.
    اغلقت الخط بقرف دون ان ترد السلام, ودفعت بالهاتف لميرنا وهي تقول.
    منى: الزبالة فعلا هيفضل زبالة.
    سارة: كنتي بتضحكي اوي على ايه؟.
    قالت بسخرية.
    منى: البيه متصل يتأكد لوكده خلاص خلصنا, هياخد حاجته ولا لأ؟.
    قالت ميرنا بدهشة.
    ميرنا: حاجته الي هي ايه؟.
    قال منى بسخرية.
    منى: حاجته الي هي الي جابهالي في قراية الفتحة.
    قالت ميرنا بعد ان فهمت في استنكار.
    ميرنا: ايه , يخرب بيــــــــــته, وكمان له عين يطلبها, لااااااا, الواد دا خنقني منه خلاص, اوعي يا منى , اوعي ترجعيله حاجة الواد الزبالة الواطي دا, دي هديتك يا بنتي ,حاجة قراية الفتحة مبترجعش.
    بينما قالت سارة بتساؤل.
    سارة: ومؤمن هيرضى؟.
    منى: على الجزمة القديمة , ياخدها ,يشربها, انا لا طايقة اشوفها ولا المسها.
    صاحت بها ميرنا بغضب.
    ميرنا: ايه ؟؟, اوعى ,قال على الجزمة القديمة قال, ولا ترجعله فتفوتة, هي صحيح شوية زبالة ,بس ولا يستاهل يشمها تاني.
    سارة: اهدي بس واعدي يا ميرنا,انتي بتتعصبي لما بتتكلمي ليه؟, سبيها تاخد قراراتها هي بنفسها.
    منى: يا ميرنا انتي يرضيكي اني اسيبها عندي وانا مش طايقاها؟.
    ميرنا: بس متديهالوش, لأ.
    منى: يعني هما شوية الزبالة دول زي ما بتقولي, هما الي هيرجعولي حقي, وهيرجعولي عمري الي فات, الي هيعوضوني ويحفظولي كرامتي؟, حتى لو كانو بمليون جنية؟.
    قالت ميرنا.
    ميرنا: لأ طبعا.
    منى : يبقى على ايه بقى, هو عايزهم في ستين داهية زي ما كان دايما بيقول.
    قالت ميرنا بغيظ.
    ميرنا: انا لو مكانك ارجعهاله ستين حتة, ادقها بايد هون واديهاله فتافيت.
    ضحكت سارة, بينما ابتسمت منى ابتسامة خفيفة, ثم قالت.
    منى: انا اخر حاجة بفكر فيها دلوقتي هي الحاجات دي, الحمد لله على كل حال.
    سارة: انتي زعلانة عليه يا منى بجد؟.
    منى: عليه هو؟؟, لأ طبعا, انا بس زعلانة على نفسي, انا عارفة اني استاهل كل الي يجرالي, وان ربنا بيعاقبني عشان الي عملته في وائل, بس مكنتش عارفة ان العقاب هيكون صعب اوي كدة, تفتكري ربنا ممكن يرضى عني تاني؟.
    قامت سارة تجلس بجانبها وهي تقول.
    سارة: طبعا, ممكن ربنا يرضى عنك ويسامحك كمان, دا انتي ربنا بيحبك ,تخيلي؟, يا حبيبتي اذا احب الله عبد ابتلاه, صحيح انتي ابتلائك كان نتيجة غبائك, بس المهم انك تستفيدي من الي حصل , ميعديش عليكي كده, انتي فاكرة ان عمرك والكام سنة الي فاتو دول ضاعو عليكي كده, ابدا, دا انتي اتعلمتي فيهم حاجات كتير اوي, اتعلمتي ازاي تاخدي وقتك قبل ما تقرري, اتعلمتي ايه شكل ومضمون البني ادم الي يصلح ان الواحدة تربط حياتها بيه, اتعلمتي انك متخونيش ابدا امانة راجل ربط اسمه بيكي حتى لو كنتي شايفة ان عادي , اتعلمتي ان مفيش حاجة اسمها حب ميكونش فيه وضوح واعلان واهل مباركين ويكون ربنا راضي , دا يبقى عذاب مش حب, اديكي عرفتي في فترة قليلة حاجات كتير ناس بتتعلمها في عمرها كله, يعني تحمدي ربنا انك مخدتيش عمرك كله فيها.
    قالت منى ووجها يشرق قليلا.
    منى: تفتكري بجد؟.
    سارة: اه طبعا.
    منى: بس انتي عارفة, انا ساعات برجع واقول اشمعنى انا, ما هو اكيد انا وحشة اوي عشان يحصلي كل ده.
    سارة: يا عبيطة انتي, هما الناس الوحشين بس لي بيحصلهم حاجات وحشة؟, الحاجات الوحشة دي نسبية, وبتحصل للناس كلها وحشين وحلوين, زي الموت كدة, بس الناس الكويسة هما الي بيعرفو يصبرو عليها ويستفيدو منها, وبعدين انتي مفكرتيش ان اي واحدة فينا كان ممكن تبقى مكانك, يعني مثلا لو كان احمد اعجب بيا انا او بميرنا, الله اعلم كان ممكن يبقى رد فعلنا ايه قدام الزن بتاعه, كان ممكن نضعف, وممكن يكون رد فعلنا اسوأ منك كمان, بس هو ربنا ابتلاكي انتي بيه, وقسملك انك تحبيه.
    منى: والله انا مبقتش عارفة انا كنت بحبه اصلا ولا لأ, انا مش عارفة انا ايه الي هبلني وخلاني ارجعله اصلا, يعني لما بفتكر كده بقول انا حبيت فيه ايه من اساسه, معقول كل الحب يروح كده مرة واحدة؟, اكيد مكانش فيه حب من الاول عشان يهون عندي وعنده بالشكل دا.
    سارة: طبعا يا منى مكانش فيه, وان شاء الله ربنا يرزقك الحب الحقيقي الي في الحلال طبعا.
    منى: بس ربنا ممكن يسامحني بعد الي عملته دا كله؟, ياريتني مااتخطبتلك يا احمد تاني, انا نفسي الزمن يرجع بيا ورا ومكنتش هرجعله ابدا.
    سارة: تخيلي يا منى ان ربنا عمل كل دا عشان مصلحتك, وبجد, يعني تخيلي كده لو كنتي فضلتي مع وائل, او حتى كنتي مع غيره, من غير ما كنتي رجعتي لاحمد,كنتي هتفضلي طول عمرك شايفة ان احمد هو الفارس ابو حصان ابيض, الي مفيش منه, والحب الحقيقي, وكنتي هتبقي دايما عين في الجنة وعين في النار, ودايما تفكري, لو كنت اخدت احمد كان ايه الي حصل؟,ومكنتيش هتعرفي تحبي الراجل الي معاكي ابدا, من حكمة ربنا انه خلاكي اتخطبتي لاحمد, كان لازم تجربي, كان لازم تتخطبيله عشان تقرري تبعدي عنه بإرادتك, وتعرفي ان اي صرصار هيبقى احسن منه, عشان تعرفي تبدأي على صفحة بيضة جديدة, مع البني ادم الي ربنا قاسمهولك ان شاء الله.
    نظرت اليها منى في تساؤل.
    منى: تفتكري؟.
    سارة: طبعا يا بنتي, دانتي المفروض تحمدي ربنا كل ثانية على انه قدرلك الي حصلك دا, لا وخلصك منه قبل ما تتورطي في جواز, وتقوليلي بعد كده ربنا مبيحبنيش, يا ستي دا ربنا كريم ورحيم اوي.
    اغرورقت عينا منى بالدموع وهي تقول.
    منى: بجد يا سارة, انا فعلا ارتحت دلوقتي, يعني انا ممكن فعلا ابدأ صفحة جديدة بيضة, مفيهاش احمد , واقدر اعيش حياتي بقى.
    سارة: تعيشي حياتك زي مانتي عايزة مش زي ما احمد عايزلك, ترجعي تاني صاحبة اخواتك, وتفوقي لمستقبلك, وقلبك كده يرجع لربنا, انسي كل القذارة الي كان بيعملها احمد, يا منى دا ربنا خلا حتى النسيان نعمة, انتي كنتي يائسة ليه بالشكل دا؟.
    رفعت منى عينيها لاعلى.
    منى: يارب , انا نفسي انساه ويتمسح من راسي, يارب اغفر لي يارب كل الي عملته غلط, والي كانت نتايجه عليا وحشة, وسامحني انا عارفة اني غلطت, بس ان شاء الله مش هتحصل تاني, والحمد ليك انك انقذتني منه .
    والتفتت الي سارة وميرنا وامسكت بايديهما في حب حقيقي.
    منى: انتو عارفين اكتر نعمة ربنا انعمها عليا, انه خلالي اصحاب زيكو, عمركو ما سبتوني ولا نافقتوني, بالعكس كنتو وقت ما اغلط بتحاولو تفوقوني ,انا غلطانة اني مكنتش بسمع كلامكو, انا بجد بحبكو اوي.
    قامت سارة تقبل رأس منى في رفق, بينما قالت ميرنا.
    ميرنا: واحنا بقى مبنحبكيش ولا بنطيقك, عشان مثبتنا جمبك من الصبح في البيت, قومي يا بني ادمة البسي بقى, عايزين ننزل.
    نظرت اليها منى في سعادة.
    منى: مع ان لسانك طويل, بس متزعليش انا يا ستي هقوم البس حاضر, انا فعلا محتاجة اخرج بقى واشم نفسي



    ****************************************************************************

    الحلقه
    105
    (قبل الاخيره)



    سارت منى بهدوء في المول, تدفع امامها طفلتيها التوأم في عربة اطفال مزدوجة , وهي تبحث بعينيها عن صيدلية, لقد مرت سنين وسنين منذ تركت احمد, ومرت الايام كما قالت سارة, ونعمة النسيان شملتها , صحيح ان الايام مرت كالسنين عليها, وتارة تفكر به وتارة تشتاق اليه, وتارة اخرى تكرهه كرها شديد, لكنها استعانت بالله عليه وعلى ذكراه, وتخطت الامر وانهت دراستها, وعملت في شركة توكيلات, بينما تزوجت ميرنا بمجرد الانتهاء من الدراسة, وبعدها بشهور تزوجت سارة, وعادت هي وسارة صديقتان اقوى من الاول, بعد ان تأكدت ان لاشيء يستحق ان تخسر صديقتها من اجله خاصة احمد, وساعدها افراد اسرتها على تخطي ايامها الصعبة بأن تكاتفوا معها وشجعوها على العمل والخروج للحياة مرة اخرى لتشغل وقتها وعقلها, وسبحان الله لقد شعرت بعد كلام سارة بأنها خفيفة وكأن كل العبء والهم انزاح عن كتفيها حين اوضحت لها ان ماحدث لها كله كان لحكمة الله فيها, واستطاعت استعادة حياتها شيئا فشيئا وكأن شيئا لم يحدث.
    وتعرفت على زوجها عن طريق العمل, فهو اخو زميلتها بالشركة ,اعجب بها وبأخلاقها, وهي ايضا اعجبت به, وقدر لها الله ان تتزوجه, صحيح ان شريف ليس مثاليا, ولم يكن كما تخيلت ان يكون في الرجل الذي طالما حلمت به, الا انه حلو المعشر, هاديء الطباع , مع انها ترى في بعض الاوقات في هذا الطبع مبالغة امام عصبيتها ,ولكنها حمدت الله عليه ,فالبرود ارحم بكثير من العناد والعصبية, لانه لو كان عصبيا امام عصبيتها لما احتملا الحياة سويا, وهو كريم وطيب حنون,وما الذي قد تتمناه بعد هذا, ثم انعم الله عليها بعد ذلك بان انجبت ابنتيها,وسارت حياتها كما ينبغي.
    وبينما هي تسير وجدت صيدلية امامها فاتجهت اليها تدفع العربة امامها, وبينما هي تحاول الدخول بعربة الاطفال الكبيرة, امتدت يد لتساعدها, فالتفتت الي صاحب اليد لتشكره, واندهشت, ...انه احمد.
    اصمت كلاهما قليلا ,ثم تفحصت منى احمد من اعلى لاسفل وهي تبتسم,وقالت.
    منى: ايه دا؟, احمد ؟, مش معقول ,ازيك؟.
    عدل احمد من وضع طفله الرضيع على كتفه وهو يهدهده, والطفل يبكي وابتسم هو.
    احمد: الحمد لله تمام, ازيك يا منى اخبارك ايه؟.
    منى: الحمد لله,.. هو ماله؟.
    حاول احمد تهدئة طفله وهو يجيب.
    احمد: تعبان ورجع مننا مرتين.
    منى: اه يا حبيب قلبي, اصل هو الدور ماشي في البلد في الوقت دا, العيال كلهم بيعيو دلوقتي, اديله حقنة كورتجين و متأكلوش ساعتين, وهو هيبقى كويس ان شاء الله.
    احمد: اه ماهي مامته, نزلت تجيب الروشتة من العربية, وهو مش راضي يسكت من ساعتها.
    بينما ارتفع صراخ الطفل, فوضعت هي عربة طفلتيها في احد الاركان, وقالت.
    منى: هاته, هاته.
    واخذت الطفل منه في هدوء, وفي لحظات, صمت الطفل واستكان, فابتسمت وهي تقول.
    منى: هو اسمه ايه؟.
    احمد: اياد.
    منى: دا صغنون اوي, عنده قد ايه؟.
    احمد: 9 شهور.
    منى: ماشاء الله.
    ونظر الي ابنتيها اللتان تفحصتاه في فضول ,وهما تضحكان بشقاوة.
    احمد: والقمرات دول بناتك؟.
    منى: اه, حنين وحبيبة.
    نزل احمد الى مستوى نظريهما يداعبهما , فامسكت احداهما بانفه وهي تتمتم.
    حبيبة: خيرو...دي,....هممممم.
    فضحكت منى.
    منى: دي قصدها انها عايزة تاكل مناخيرك.
    فضحك احمد,واعتدل وهو ينظر اليها نظره نافذة يتفحصها بشغف.
    احمد: اخبار الدنيا معاكي ايه يا موني؟, عاملة ايه؟.
    ابتسمت منى لذكرى "موني" من بين شفتيه, وقالت.
    منى: الحمد لله, تمام.
    احمد: اتجوزتي امتى؟.
    منى: من تلات سنين كده.
    خفت صوته وهو يسأل.
    احمد: ممممم,..حد نعرفه؟.
    ردت باقتضاب.
    منى: لا.
    ولم تتحدث فصمت هو, ولم تشعر بالرغبة في ان تسأله اي سؤال عن حياته الشخصية, فقالت.
    منى: ممكن يا احمد لحظة بس هدخل اجيب الدوا من جوة وخليك معاهم, لحظة واحدة عشان مش هعرف ادخل عربيتهم الصيدلية.
    احمد: , اه طبعا, طيب هاتي اياد عشان تعرفي تدخلي.
    منى: لا , متخافش خليه معايا, انا ثواني وهطلع.
    وبالفعل دخلت منى واشترت الدواء, وخرجت في سرعة لتجد ابنتيها تلهوان بأحمد وليس العكس.
    منى: ميرسي اوي يااحمد, طبعا دوخوك.
    احمد: لا دول عسل خالص, ربنا يخليهملك.
    ناولته ابنه وهي تقول.
    منى: هتعرف تسكته ولا استنى معاك لغاية ما مامته تيجي؟.
    بدا الارتباك على وجه احمد وهو يقول بسرعة.
    احمد: لا,...ااا,..مالوش لزوم روحي انتي, عشان متتأخريش.
    منى: لا , ولا تأخير ولا حاجة انا هنا مع سارة, بنشتري حاجات للولاد, انا سبتها في المحل وجيت اجيبلهم الدوا, وهي هتحصلني.
    احمد: طيب ابقى سلميلي عليها.
    وقبل ان تتهيأ للانصراف, وجدت امرأة قصيرة ممتلئة القوام تقترب من احمد, ذات خال مميز تحت ش
    زوزو
    زوزو
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ
    مشرفة قسم مطــــ حبيبى ــــبخ


    العمر : 33
    احترام قوانين المنتدى : 100%

    حصرى رد: يوميات منى و احمد فى الصحوبيه...اخر البنات المحترمات‏

    مُساهمة من طرف زوزو الإثنين يونيو 28, 2010 3:16 pm

    الحلقه
    106
    (و الاخيره)




    جلست منى بجانب زوجها في السيارة, وهي شاردة الذهن تماما, فنظر اليها نظرة جانبية متعجبا هدوئها على غير العادة, فلطالما تحدثت كالمذياع ولم يعهدها بهذا السكون.
    شريف: مالك يا منى؟.
    التفتت اليه تقول.
    منى: مفيش يا حبيبي.
    شريف: لا شكلك مش طبيعي.
    منى: ولا حاجة يا شريف ,بفكر بس.
    قال في دهشة ضاحكة.
    شريف: خير؟, بتفكري؟, اللهم اجعله خير, اهو انا مبقلقش منك الا لما بتفكري.
    ابتسمت لمزاح زوجها في هدوء, وارخت رأسها للخلف مرة اخرى , وهي تتابع الطريق من النافذة بعينيها,وعادت تسرح بأفكارها, التى حملتها بعيدا, اخذتها لسنين مضت, لوقت دخولها الجامعة ,لاول مرة رأت فيها احمد مع شيرين, وكيف تقرب منها شيئا فشيئا, دون ان تشعر ليجذبها اليه, ويشغل بالها باهتمامه وغرابة تصرفاته معها, وارتجفت لذكرى أول مرة اعترف لها بحبه, وكيف ساومها لتعترف له بحبها, مع الضغط والتهديد.
    ثم تذكرت قصة حبهما في بدايتها, وكيف بدأ الامر في الخفاء وكان له لذة السر,وكيف تمتعت في البداية,ثم استعادت ذاكرتها احداث اكتشاف سارة وميرنا الامر, و غضب شيرين عليهما ,وقلقها هي من اعتراض صديقاتها على علاقتها به, وتحذيرها منه اكثر من مرة.
    وكيف بدأ احمد بالتغير من محب لطيف الى شخص متحكم وغيور بشدة, وكيف بدأ يطوقها بحصاره ,ويسأمها من تصرفاته, كيف كان يغار عليها حتى من اولاد خالاتها, وكيف تصرف بجنون حين حاولت الاعتراض على تصرفاته ذات مرة,وجاء تحت بيتها ينتظرها ويتوعدها, وكيف كان يغار حتى من صديقاتها ويحاول ابعادها عنهم, وحين كان محبطا لرغباتها بالعمل والتغيير, وكيف كان يجبرها على رؤيته والنزول لمقابلته, وكيف كان يشككها في شيرين صديقتها وصديقته ,ويحاول اقناعاها بانها تحبه, وكيف كان يحاول السيطرة عليها ,وتذكرت كيف بردت علاقتهما بعد فترة من مشاجراتهما المستمرة.
    ثم تذكرت حين رآها معتز لاول مرة مع شيرين ومعه امام احدى المطاعم ,حين دعتهما شيرين لخطبتها, ثم كيف احرجها في الخطبة امام معتز, وحينها فهم معتز انه لم يكن خطيب شيرين ,وبدأ يشك فيها لاول مرة, وبدأت هي الكذب بشأنه لاول مرة.
    وتنهدت وهي تتذكر كيف بدأ صبره ينفذ عليها , حين اخبرته بشكوك اخاها ,وبدأ بإثارة غيرتها بالتقرب من نورا, وفي نفس الوقت بدأ وائل بالتقرب منها هي , ودفع احمد اخته دفعا لمصادقتها, وحين بدأت شجاراتهما بسبب وائل بينما حاولت هي التملص من صداقتها لرشا التي كانت كالقنبلة الموقوتة, وضحكت وهي تتذكر كيف تعرفت على جميع غرامياتها السابقة في جلسة واحدة, وشعرت بالخطر القادم من ناحيتها.
    ثم شعرت بالحزن حين تذكرت كيف بدأ مؤمن الشك بها, مع تصرفات احمد المجنونة, وتقرب وائل منها ,الامر الذي جعلها تقرر الابتعاد عن احمد فترة, ولكنه لم يكن ليتركها , كان يعود اليها كل مرة مهددا اياها بعدم تركه مرة اخرى, وكيف قاوم بشدة فكرة تدريبها في مكتب المحاسبة مع وائل, الامر الذي جعلها تفكر في تهديده بان يتقدم لاخيها , لاثبات حسن نيته على الاقل, وبتشجيع من صديقتيها عرضت عليه الامر, وتذكرت رفضه وقرارها الاول الاكيد بتركه , ومعاداة صديقاتها الصريح له.
    واحست بقلبها ينقبض لذكرى معرفة اخوها بالامر, بينما هي منفصلة فعلا عن احمد وغضبه عليها, وطلبه مقابلة احمد ومنعها هي من رؤيته, وموقفه شديد الحزم منها بعد هذا كله وبروده معها , على الرغم من عدم تسرعه وانفعاله عليها, وشعورها بالحزن والندم لفقدانها ثقة اعز اخ لها, ثم على النقيض موقف احمد من اخته بعد علمه بارتباطها بكريم صديقه, الامر الذي جعلها تشعر بشيء من الخزي, اعقبه رسوبه بالصف الرابع, بعد ان كانا بنيا سويا امالا على هذا النجاح, لعلهما يعودا الى بعضهما البعض بعد الفراق الذي حال دون علاقتهما.
    تصادق مؤمن في نفس الوقت مع وائل, ثم تذكرت حنينها لاحمد في الوقت الذي طلب وائل يدها من اخيها, فاتصلت هي بأحمد تعلمه ,فغضب منها, وتذكرت رفضها المبدئي لوائل قبل ان تعلم ان احمد ارتبط بنورا ,وكان يبحث عمن يعرفه على مريم, وحين صارحته بالامر غضب عليها , وتحداها ان تفعل ما يحلو لها , فتصرفت بعناد ووافقت على الارتباط بوائل.
    وشعرت بغصة في قلبها وهي تتذكر وائل ,وكيف كان امينا معها منذ البداية, وكيف اختارها ووافق عليها, وظروف موافقتها الغريبة عليه ,وشعرت بالغضب حين ذكرت مكالمة احمد لها ليلة قراءة الفاتحة, وكيف خطبت لوائل وهي لم تنس احمد بعد.
    وتذكرت خطبتها الهادئة الخالية من المشاكل العظيمة لوائل ,ودهشت لعقلها كيف نسيه اصلا, وعملها بالمكتب تحت اشرافه, ثم عودة احمد لاقتحام حياتها وخوفها من كشفه علاقتهما القديمة لوائل, خاصة ان صديقتيها اختلفتا في نصحها , لتخبر وائل ام لا , ثم اكتشافها للعداء القديم بينه وبين احمد, وترددها في اخباره.
    وشعرت بالالم مع تذكرها معرفة وائل بالامر قبل ان تخبره, وانتظارها المتعب لقراره بعد معرفته الامر, ثم ارتياحها مع تقديره لصراحتها ومسامحتها على خطئها, وتذكرت كيف شعرت بانها تحبه لاول مرة, وحين اخبرته بهذا, وحياتها التي استقرت نسبيا بعد هذه المواجهة.
    وارتطم برأسها ذكرى اول مكالمة لاحمد بعد كل هذا , المكالمة التي كانت اول المشاكل, وشعرت بغصة في قلبها, على الرغم من مرور السنين, كيف أني لها ان تنسى كل هذه الذكريات ؟, صحيح كما قالت لها سارة ان الزمن يمحو الذكريات,الحلو منها والمر, وتذكرت ضعفها لمكالمات احمد مرة واثنان وثلاثة, مع استمرار اقناعه لها بانها مجرد صديقة, ووقوعها تحت تأثيره , وبدأت شكوك وائل بها, بينما لا تستطيع البوح بشيء لسارة لانها اصبحت خطيبة اخيها, وكيف كانت تقرر في كل مرة عدم الرد عليه, ثم تعود للرد عليه دون تفكير.
    ثم تذكرت المصيبة الكبيرة,وهي علم وائل بالامر ومواجهته العنيفة لها ,وتركه لها شر تركة.
    وشعرت بالغم وهي تتذكر الايام السوداء التي مرت بها بعد انفصالها عن وائل ,والتي لم يرحمها بها احمد, بل عاد ليحوم حولها مرة اخرى طالبا خطبتها هذه المرة, وبغباء منقطع النظير هذه المرة وافقت.
    وتذكرت جيدا غضب صديقاتها وغضب اخوها عليها, ثم شعرت بالاختناق حين بدأت ذكريات خطبتها لاحمد تنساب الى ذاكرتها وكانت قد نسيتها تماما, سبحان الله.
    تذكرت شجاراتهما المستمرة, وتصرفاته الغير مراعية لمشاعرها لا معه ولا امام الناس, وتعارضه دائما مع مصلحتها, وعدم اهتمامه بها, بل ووقاحته الدائمة في التعامل معها, وشعرت بالغضب وهي تتذكر كيف كان يقلل من شأنها ويحاول فصلها عن كل شخص في العالم سواه, ثم اهماله لها وتعرفه على اخرى دون علمها, وكيف بدأ يضيق عليها الحصار, ويشعرها بالذنب دائما, وشعرت بقشعريرة في جسدها حين تذكرت تحرشه الدائم بها, وشعرت بالقرف, ونفضت من عقلها تلك الذكريات, وعادت لتذكر غضبها عليه, وشعورها بالحب يموت شيئا فشيئا من قلبها.
    وتذكرت كيف كانت تنتهي شجاراتهما دائما باستسلامها لكلامه, ومنحه فرصة ثانية,ثم لاحت في رأسها ذكرى اخر شجار لهما وكيف تخلت عنه ورفضته, بسبب رؤيته مع فوزية في حفل زفاف مريم, وكيف انكر الامر واستشاط غضبا امام ثورتها, وقرارها بانها لاتريده, الذي جاء احمد على اثره لبيتها يعتذر, ولكن ما مات في قلبها من ناحيته كان قد مات.
    وبعد تفكيرها وترددها بعض الشيء في رفضه, صادفت نورا التي اوضحت لها كل شيء عن علاقته بفوزية, ولم يكن هناك بدا من الفراق بعد هذا, فبعد ان اقسم بالله كذبا على عدم معرفته بها, كان يجب ان تتركه منى, ولكنه لم يدعها تتركه دون ان يتشاجر معها للمرة الاخيرة, ويهينها ويثبت لها ان ابتعادها عنه كان افضل قرار لها على الاطلاق.
    واخذت دقات قلبها تسرع وهي تتذكر بحزن كيف مرت الايام عليها متثاقلة, وحزينة ومتعبة, تكاد تميتها, وشعرت بأن مقولة "ثانية المظلوم بسنة" بكل معانيها في كل لحظة تمر عليها, مع صدمتها فيه و حزنها عليه, لم يكن هناك بدا من نسيانه الذي صار لزاما لتكمل حياتها, ومع ان الامر لم يكن سهلا ابدا الا انها نجحت فيه تماما, حتى انها لعجبت كيف نسيت كل تلك الاحداث التي مرت بها بوقت ليس بالبعيد, وكأن رؤيته فجرت فيها كل تلك الذكريات التي طوتها ذاكرتها مع السنين.
    واندهشت للنعم التي انعم الله بها عليها ,واولها القدرة على نسيان احمد , بكل اخطائها معه لتشعر بأنها نظيفة مرة اخرى منه ومما حدث لها بسببه,وقد بررت لها سارة هذا بأنه نتيجة لتوبتها لله, ووعدها لله ولنفسها بأن تتغير.
    وتذكرت حديثها مع سارة في المول بعد رؤيتهما لاحمد.
    منى: هو شريف طيب والله يا سارة, بس هو يعني, ممل شوية , يعني هادي كده, انا مش كده, يعني حتى لما بتعصب والاقيه بارد, دي بتبقى حاجة تحرق الدم.
    سارة: يا ستي انتي جاية تشتكي من انه هادي, يعني الناس كلها تشتكي من ان جوزها مجنون او على طول بيزعق, انتي تشتكي انه مبيزعقش.
    منى: بس انا مش طايقة كدة.
    سارة:....طب انا....هسألك سؤال ,..وتجاوبيني بصراحة, انتي شايفة مثلا ان شريف احسن , ولا مثلا , مثلا يعني كنتي اتجوزتي احمد؟.
    منى: إخيه, لا طبعا, احمد ايه وقرف ايه؟, لا يا بنتي, دا شريف ربنا يخليه بجد, بني ادم محترم جدا, ومؤدب اوي, بيحترمني قبل ما بيحبني, بيراعي ربنا فيا, قبل ما بيدور على حقوقه, دا جنة يا بنتي, دا شريف على بروده وهدوئه دا كله, احمد زفت دا ميجيش فيه صباع, دانا يا بنتي ربنا كان باليني فعلا, وانا الحمد لله ولا كنت اتمنى واحد احسن ولا أأدب ولا اجدع من شريف, انا بتكلم بس معاكي في حاجة بتفقعني منه, بس دا طبع مايعيبوش, لكن احمد , اعوذ بالله, دا بني ادم كان كله عيوب.
    ضحكت سارة.
    سارة: طب خلاص خلاص, مالك طلعتي فيا كده زي الصاروخ, بالراحة, معلش انا عارفة ان السيرة هتنرفزك, بس كنت عايزة اعرف, بس اهو, اديكي شفتي, لما انتي حبيتي تختاري لنفسك بني ادم, اختارتي غلط, كل دا عشان مسبتيش نفسك لاختيار ربنا الي كاتبهولك, وحبيتي تتفزلكي, وتقولي انا عايزة من دا يا حزومبل, لو كنتي صبرتي واستنيتي نصيبك, مكانش دا كله حصل, ولا كنتي زعلتي ولا اتبهدلتي, ولا عيطتي واكتأبتي, كنتي حبيتي شريف برضه, ماهو دا عامل زي المثل بتاع " لو صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده", لو كنتي صبرتي على رزقك كان بقى شريف برضه مش حد تاني, ولو كنتي عرفتي ميت ولد.
    منى: والله عندك حق, الحمد لله اني اتعلمت ,بس اتعلمت بعد ايه.
    سارة: وبعدين دا كله ميجيش في ضحكة واحدة من بناتك ,ربنا يخليهملك, دا كان احمد دا جنك انتي وهما.
    منى: الحمد لله يا سارة.
    سارة: بس انتي فاكرة لما قلتيلي ان ثانية المظلوم بسنة, وانا قلتلك ان ربنا قايل ولننصرنك ولو بعد حين, يمكن انتي متشوفيش, ومتحسيش ان ربنا بينتقملك, وممكن كمان تكوني انتي نسيتي, ومبقتش تفرق معاكي ربنا ينتقم منه او لا, بس ربنا عمره ما بينسى الي حصل فيكي, يمهل ولا يهمل ,ولو بعد حين.
    منى: قصدك ايه؟.
    سارة: يعني شفتي في الاخر هو اتجوز ايه؟, فوزية بتاعة نادي الصيد, انتي شفتي يا بنتي عاملة ازي, ولا طريقتها معاه عاملة ازي, ما افتكرش ان فيه عقاب اكتر من كده من ربنا, يعني انتي نفسك ولا حاسة بيه, بس هو اكيد مش مستريح ,وباين عليه كمان.
    منى: يا ستي, والله ما يفرق معايا, ربنا يهديه ويهديله مراته, دا ابنه زي العسل, ربنا يخليه يا رب, انا بس الي مستغرباله, ازاي احمد اتمسح كده من دماغي بالشكل دا, على كل الذكريات الي كانت لينا سوا, تصدقي بالله يا سارة انا مش فاكراه, ولا فاكراله حاجة.
    ساره: مش قلتلك النسيان دا نعمة من ربنا, ودليل كمان على قبول التوبة ,ان ربنا بينسيكي الذنب نفسه عشان ميفضلش ينغص عليكي حياتك.
    منى: والله يا سارة, شوفي انا مكنتش اعرف شريف ولا هو يعرفني, وظروف خطوبتنا كانت عجيبة جدا, اني اشوفه في وقت هو كان بيدور فيه على عروسة, وتطلع اخته زميلتي في الشغل, وتكون بتحكيله عليا, وتقوله تعالى شوفها,وهو يقولها لأ انا عايز اشوف الي انا شفتها في محطة السوبر جت, والي شكلها كذا ويطلعو الاتنين كانو بيتكلمو عليا انا, دي حكمة ربنا بقى,وعلى قد ما كنت محتارة جدا في اول الجواز, الا انه دلوقتي اهم حاجة في حياتي, صحيح حبي ليه هادي مش مجنون زي ما كنت بحب احمد, بس نعمة الاستقرار والولاد دول بيخلو الحب حاجة تانية خالص, تحسي ان فيه حاجات كتير اقوى بتربطك بالبني ادم دا, الي انتي مسئولة عنه ادام ربنا.
    سارة: منا قلتلتك ومصدقتنيش, فاكرة لما كنتي لسه مخطوبة لشريف, وانا جبت معاذ, وقلتلك سبحان الله انا حاسة اني بقيت بحب مؤمن اكتر لما خلفت, قلتيلي دا كلام افلام , اديكي جربتي بنفسك.
    منى: صدقتك والله, ان فعلا لما يبقى ربنا راضي بتفرق كتير.
    سارة: ربنا يهنيكي يا منى يا حبيبتي مع شريف, وتبطلي تدوريله على عيوب, عشان جوزك ربنا يخليهولك ابن حلال, ومفيش حد مفيهوش عيوب, وعيوبه البسيطة دي ما تضركيش في حاجة.
    منى: الحمد لله يا بنتي, دا شريف دا نعمة من ربنا, دنا المفروض انام واقوم احمد ربنا عليه.
    وشعرت منى بالكلمات التي قالتها لسارة تتغلغل قلبها, فالتفتت تتأمل زوجها بشغف, فالتفت ينظر اليها.
    شريف: فيه ايه يا حبيبتي؟, انتي مش مريحاني؟, مالك؟.
    ابتسمت منى وهي لازالت مستندة برأسها الي مسند مقعدها.
    منى: مفيش ياحبيبي, ببصلك.
    شريف: ماهو دا الي قالقني.
    منى: انت عارف يا شريف اني بحبك اوي.
    نظر اليها مندهشا, ثم ضحك وهو يضع كفه على كفها في رقة.
    شريف: وانا كمان يا حبيبتي, بموت فيكي, انتي والبنات.
    منى: انا مبهذرش, ربنا يخليك ليا على طول.
    شريف: وراكي وراكي, هتروحي مني فين يعني؟.
    وقبل يدها في مزاح, فشعرت بسعادة عجيبة تغمرها, ربما لو لم تر احمد هذا اليوم لما شعرت بقيمة النعمة التي هي فيها, ولما شعرت بحبها لزوجها يطغا بهذا الشكل, ولا بقيمة حلاوة رضا الله عنها وعن عائلتها, فنظرت الى ابنتيها في المقعد الخلفى للسيارة , وهما نائمتان, وابتسمت, ثم عادت تمسك بيد زوجها في حب.
    شريف: لا, احنا كده مش هنوصل البيت, هسوق ازاي, خلى الحنية دي لما نبقى نروح.
    لم تغضب عليه لمزاحه معها, انما ابعدت يدها عن يده, وهي تبتسم, وعادت تنظر الى الطريق وهي تفكر.
    م* الحمد لله يارب على جوزي وبناتي, والحمد لله على اني احسن من ناس كتير, والحمد لله اني نسيت احمد, والحمد لله كمان على اني شفته النهاردة, انا صحيح مكنتش فاهمة حكمتك في كل الي كان بيحصلي, بس انا دلوقتي فهمت كل حاجة, وانا متمناش اكتر من الي انت كاتبهولي يا رب, لان اي حاجة بتعملها بتكون خير ولو بعد ايه, بس احنا الي عندنا قصر نظر مبنبصش الا تحت رجلينا, وانت يارب قاسملنا وكاتبلنا كل حاجة من بدري, واحنا الي قال ايه كنا بنقاوح, لو كنت سلمت من الاول ان رزقي لن يأخذه غيري , فعلا كنت اتطمنت ووفرت على نفسي حاجات كتير اوي حصلتلي, بس الحمد لله على كل حال
    الحمــــــــد للـــــــــه

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 6:17 pm